منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   صفحات من التاريخ وحضارات الأمم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=201)
-   -   كتاب قصة الحضارة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=15162)

نصير عبد الرحمان 14 - 4 - 2011 08:59 PM

كتاب قصة الحضارة
 
(إليك تقديم مأخوذ من الكتاب )

كلمة المعرب
هذا الكتاب هو بمثابة المقدمة لمجلد ضخم وضعه "وِلْ ديورانت" في "التراث الشرقي" والمجلد الضخم بدوره هو الجزء الأول من خمسة أجزاء- لم تصدر كلها بعد- أخذ الكاتب نفسه بإخراجه ليبسط فيها قصة الحضارة منذ فجر التاريخ إلى يومنا الحاضر.
وقد قمت مع الأستاذ محمد بدران مراقب الثقافة العامة بوزارة المعارف، بترجمة المجلد الأول، بتكليف من جامعة الدول العربية، وسيصدر هذا المجلد في الترجمة العربية في خمسة أجزاء بالترتيب الآتي:
(1) نشأة الحضارة.
(2) الشرق الأدنى.
(3) الهند وجيرانها.
(4) الصين.
(5) اليابان.
وقد قام زميلي الأستاذ محمد بدران بترجمة الجزأين الثاني والرابع، وقمت بترجمة الأجزاء الثلاثة الأخرى- وهذه الأجزاء الخمسة كلها تحت الطبع؛ ونرجو أن يتم صدورها بعد حين قصير، حتى يتكامل بها عند القارئ العربي ترجمة المجلد الأول في الأصل الإنجليزي، وأدعو الله أن يهيئ لنا ظروفاً مواتية من العافية والفراغ،
فننقل إلى العربية المجلدات الخمسة كلها، ليكون في مكتبتنا صورة وافية للحضارة الإنسانية في نشأتها وتطورها، فنرى كم نحن مدينون لأممٍ غيرنا بأسباب المدنية، وكم يدين لنا غيرنا.
ويسرني أن أنتهز هذه الفرصة لأذكر فضل أستاذنا الجليل الدكتور أحمد أمين بك في هذا العمل، فباعتباره مشرفاً على النشاط الثقافي لجامعة الدول العربية قرر أن يترجم هذا الكتاب، وباعتباره رئيساً للجنة للتأليف والترجمة والنشر رأى أن يُنشر على الوجه الذي يرى القارئ،
نسأل الله أن يهبنا في عملنا التوفيق والسداد.
زكي نجيب محمود
أكتوبر 1949م


مقدمة المؤلف
حاولت في هذا (1) الكتاب أن أنجز الجزء الأول من مهمة تبعث السرور في نفسي، كلفت بها نفسي منذ عشرين عاماً تقريباً تكليفاً دفعني إليه التهور، وهي أن أكتب تاريخاً للمدنيّة، أردت فيه أن أروي أكثر ما يمكن من النبأ في أقل ما يمكن من الصفحات، بحيث أقصّ في روايتي ما أدته العبقرية وما أداه دأب العاملين في ازدياد تراث الإنسانية الثقافي- وأن تكون قصتي مصحوبة بتأملاتي في العلل ووصف الخصائص وما ترتب من نتائج لما أصابه الاختراع من خطوات التقدم، ولأنواع النظم الاقتصادية، وللتجارب في ألوان الحكم، وما تعلقت به العقيدة الدينية من آمال، وما اعتور أخلاق الناس ومواضعاتهم من تغيرات، وما في الآداب من روائع، وما أصابه العلم من رُقى، وما أنتجته الفلسفة من حكمة، وما أبدعه الفن من آيات، ولست بحاجة إلى من يذكرني بأن هذا المشروع ضرب من الخبل، ولا إلى من يذكرني بأن مجرد تصور مثل هذا المشروع إمعان في غرور المرء بنفسه؛ فلقد بينت في جلاء أنه ليس في مستطاع عقل واحد أو حياة واحدة أن تقوم بهذه المهمة على الوجه الأوفى، ورغم ذلك كله، فقد خيلّت لي الأحلام بأنه على الرغم من الأخطاء الكثيرة التي ليس عنها محيص في هذا المشروع، فقد يكون نافعاً بعض النفع لأولئك الذين يرغمهم ميلهم الفلسفي على محاولتهم أن يروا الأشياء في كلُ واحد، وأن يتابعوا التفصيلات في موضعها من صورة مجسدة واحدة، فيروها متحدة ويوقفوا إلى فهمها خلال الزمان في تطورها التاريخي، وأن ينظروا إليها كذلك في المكان عن طريق العلم.
لقد أحسست منذ زمن طويل بأن طريقتنا المعتادة في كتابة التاريخ مجزءاً
أقساماً منفصلاً بعضها عن بعض، يتناول كل قسم ناحية واحدة من نواحي الحياة فتاريخ اقتصادي، وتاريخ سياسي، وتاريخ ديني، وتاريخ للفلسفة، وتاريخ للأدب، وتاريخ العلوم، وتاريخ الموسيقى، وتاريخ للفن - أحسست أن هذه الطريقة فيها إجحاف بما في الحياة الإنسانية من وحدة، وأن التاريخ يجب أن يكتب عن كل هذه الجوانب مجتمعة، كما يكتب عن كل منها منفرداً، وأن يكتب على نحو تركيبي كما يكتب على نحو تحليلي، وأن علم تدوين التاريخ في صورته المثلى لابد أن يهدف- في كل فترة من فترات الزمن إلى تصوير مجموعة عناصر ثقافة الأمة مشتبكة بما فيها من مؤسسات ومغامرات وأساليب عيش؛ لكن تراكم المعرفة قد شطر التاريخ- كما فعل بالعلم- إلى نواحي اختصاص تعد بالمئات، وجفل العلماء الحكماء من محاولة تصور الكل في صورة واحدة- سواء في ذلك العالم المادي أو ماضي البشرية الحي، ذلك لأن احتمال الخطأ يزيد كلما اتسع نطاق المشروع الذي يأخذه الإنسان على نفسه؛ وإن رجلاً كائناً من كان يبيع نفسه في سبيل تكوين صورة مركبة تشمل الكلَّ جملة واحدة، لابد أن يكون هدفاً يبعث على الأسى، لما يصيبه من ألوف السهام التي يوجهها نقد الأخصائيين إليه؛ فتصيبه غير عابثة بجهده؛ لقد قال فتاح حوتنب منذ خمسة آلاف عام: "أنظر كيف يمكن أن تتعرض لمناوأة الخبراء في المجلس؛ إنه لمن الحمق أن تتحدث في كل ضروب المعرفة"؛ إن تاريخاً يكتب للمدنية لشبيه بجرأته بالمحاولات الفلسفية كلها: وذلك أنه يعرض علينا صورة تبعث على السخرية لجزء يشرح الكل الذي هو جزء منه؛ ومثل هذه المغامرة لا تستند على سند من العقل، كما هي الحال في الفلسفة، وهي مغامرة أحسن ما تكون حالا أن تكون حماقة جريئة؛ لكن ليكن أملنا أن تصيب ما تصيبه الفلسفة من توفيق فتستطيع دائماً أن تجذب إليها طائفة من النفوس المغامرة فتغوص في أعماقها المميتة.
وخطة هذه السلسلة هي أن نروي تاريخ المدنية في خمسة أجزاء مستقلة:
- "تراثنا الشرقي" وهو تاريخ للمدنيَّة في مصر والشرق الأدنى حتى وفاة الإسكندر، وفي الهند والصين واليابان إلى يومنا الحاضر، ويسبق ذلك مقدمة عن طبيعة العناصر التي تتألف منها المدنيَّة (1).
2 - "تراثنا الكلاسيكي" وهو تاريخ المدنية في اليونان وروما والمدنية في الشرق الأدنى إذ هو تحت السيادة اليونانية والرومانية.
3 - "تراثنا الوسيط" وفيه أوربا الكاثوليكية والإقطاعية والمدنية البيزنطية والثقافة الإسلامية والثقافة اليهودية في آسيا وإفريقية وأسبانيا، والنهضة الإيطالية.
4 - "تراثنا الأوربي" وهو تاريخ ثقافي للدول الأوربية من الإصلاح البروتستنتي إلى الثورة الفرنسية.
5 - "تراثنا الحديث" وفيه تاريخ الاختراع والسياسة والعلم والفلسفة والدين والأخلاق والأدب والفن في أوربا منذ تولى نابليون الحكم إلى عصرنا الحاضر.
إن قصتنا تبدأ بالشرق، لا لأن آسيا كانت مسرحاً لأقدم مدنيّة معروفة لنا فحسب، بل كذلك لأن تلك المدنيات كونت البطانة والأساس للثقافة اليونانية والرومانية التي ظن "سير هنري مين" خطأ أنها المصدر الوحيد الذي استقى منه العقل الحديث، فسيدهشنا أن نعلم كم مخترعاً من ألزم مخترعاتنا لحياتنا، وكم من نظامنا الاقتصادي والسياسي ومما لدينا من علوم وآداب، وما لنا من فلسفة ودين، يرتدُّ إلى مصر والشرق، وفي هذه اللحظة التاريخية - حيث تسرع السيادة الأوربية نحو الانهيار، وحيث تنتعش آسيا مما يبعث فيها الحياة، وحيث الاتجاه كله في القرن العشرين يبدو كأنما هو صراع شامل بين الشرق والغرب - في هذه اللحظة نرى أن التعصب الإقليمي الذي ساد كتابتنا التقليدية للتاريخ، التي تبدأ رواية التاريخ من اليونان وتلخص آسيا كلها في سطر واحد، لم يعد مجرد غلطة علمية، بل ربما كان إخفاقاً ذريعاً في تصوير الواقع ونقصاً فاضحاً في ذكائنا،
إن المستقبل يولى وجهه شطر المحيط الهادي، فلابد للعقل أن يتابع خطاه هناك.
لكن كيف يتاح لعقل غربي أن يفهم الشرق؟ إن ثمانية أعوام قضيتها في الدراسة والسفر لم يكن من شأنها سوى أن توضح لي هذه الحقيقة أيضاً - وهي أن العمر بأسره يخصص للبحث العلمي لن يكفي طالباً غريبا ليدمج نفسه في روح الشرق الدقيقة اللمحات وفي تراثه الغامض؛ إن كل فصل وكل فقرة في هذا الكتاب ستقع موقع الإساءة أو موقع الدعابة من نفس القارئ إن كان متحمساً لوطنه أو كان من أصحاب النفوس الغوامض: فاليهودي المتمسك بعقيدته بحاجة إلى كل ما عرف عنه من صبر قديم لكي يعفو عن الصفحات التي كتبت عن يهودا؛ والهندوسي الضارب فيما وراء الطبيعة سيرثي لهذه الخدوش السطحية التي لمسنا بها الفلسفة الهندية؛ وسيضحك الحكيم الصيني أو الياباني ملء شدقيه من هذه المختارات الموجزة المقتضبة اقتضاباً مخلا، التي اقتبسناها من ثروة الشرق الأقصى الزاخر في الأدب والفكر؛ ولقد صحح الأستاذ هاري ولفسن في جامعة هارفرد بعض أخطاء الجزء الخاص بالدولة اليهودية؛ وراجع "الدكتور أناندا كوما راسْوامى" في معهد الفنون الجميلة ببوسطن القسم الخاص بالهند مراجعة بذل فيها أشق مجهود، لكنه ليس بالطبع مسئولاً عن النتائج التي وصلتُ إليها، أو الأخطاء التي ما زالت باقية، وتآزر الأستاذ هـ. هـ. جون المستشرق العلامة في جامعة واشنطن، مع أبطُن كلُوز الذي لا ينفذ علمه بالشرق فيما يظهر، على تصحيح الأخطاء الصارخة في الفصول التي كتبت عن الصين واليابان، وأفادني مستر جورج سوكولسكي في الصفحات التي كتبت عن شئون الشرق الأقصى في أيامنا هذه بما له من معرفة بتلك البلاد استمدها منها مباشرة؛ فإذا أقبل الجمهور على الكتاب إقبالاً يدعو إلى طبعة ثانية منه فسننتهز هذه الفرصة لندخل كل ما عسانا نتلقاه من تصحيحات يقترحها النقاد والأخصائيون والقراء، على أن المؤلف الذي أنهكه التعب يشاطر "تاي تنج" الذي نشر في القرن الثالث عشر
كتابه عن "تاريخ الكتابة الصينية" حيث قال: "لو كنت لأنتظر الكمال، لما فرغت من كتابي إلى الأبد" (1).
ولما كانت هذه الأيام التي ينحو فيها الناس إلى استخدام آذانهم، لا تعمل على شيوع الكتب الغالية تُكتب في موضوعات بعيدة لا تشوق إلا من يعدُّون أنفسهم مواطنين للعالم كله، فمن الجائز أن تبطئ سائر حلقات هذه السلسلة في الظهور بفعل الضرورات القاسية التي تقتضيها الحياة الاقتصادية، أما إن أقبل الناس على هذه المغامرة التي حاولت بها جمع العناصر كلها في مركّب واحد، إقبالاً يمكنني من تكريس نفسي في غير انقطاع لهذا المشروع، فسيكون الجزء الثاني معداً في أواخر 1940م، وستظهر الأجزاء التالية له - إن مُدَّ لي في العافية - على فترات، طول الواحدة منها خمس سنوات؛ ولن يسعدني شيء بمقدار ما يسعدني أن أنصرف بجهدي كله لهذا العمل فلا تشغلني شواغل أدبية أخرى؛ وسأمضي في العمل ما أسعفني الزمن وما عاونتني الظروف، راجياً أن يشيخ معي عدد لا بأس به من معاصريّ في تحصيل العلم، وأن يكون في هذه الأجزاء بعض العون لأبنائنا على فهم الكنوز التي لا حد لها مما يرثونه عن أسلافهم، والاستمتاع بها.
ول ديورانت
مارس 1935
كلمة عن سلسلة قصة الحضارة
قصة الحضارة موسوعة في فلسفة التاريخ، قضى مؤلفها عشرات السنين في إعداد العدة لها، فقرأ لذلك عشرات المؤلفات وطاف بجميع أرجاء العالم من شرقية إلى غربية أكثر من مرة. وحسب القارئ دليلا على الجهد الذي بذله في إعداد العدة لها أن يطلع على ثبت المراجع العامة والخاصة الذي أثبتناه في آخر كل جزء من هذه الأجزاء. وقد كان يعتزم في بادئ الأمر أن تكون هذه السلسلة في خمسة مجلدات، ولكن البحث تشعب والمادة كثرت فزادها إلى سبعة، ومن يدري لعلها تتجاوز هذا العدد الذي قدره لها أخيراً.
وقد صدر منها حتى الآن باللغة الإنجليزية في ستة مجلدات ضخمة منها ما تبلغ صفحاته أكثر من ألف صفحة كالمجلد الأول والمجلد الرابع الذي يختتم به هذا الجزء.
فالمجلد الأول يبحث في أسس الحضارة ومصادرها ثم ينتقل بعدئذ إلى وصف حضارات الشرق الأوسط والأدنى وقد طبع هذا المجلد بالعربية في خمسة أجزاء كبيرة.
الجزء الأول في أسس الحضارة ونشأتها.
الجزء الثاني في حضارة الشرق الأوسط من مصر حتى بلاد إيران.
الجزء الثالث في حضارة الهند وجيرانها من بداية تاريخها إلى الوقت الحاضر.
الجزء الرابع في حضارة الصين من أقدم الأزمنة إلى وقتنا هذا.
الجزء الخامس في حضارة اليابان من بدايتها إلى العصر الحديث.
والمجلد الثاني في حضارة اليونان وقد صدر بالعربية في ثلاثة أجزاء.
الجزء الأول: ويروي قصة الحضارة اليونانية من أقدم العهود إلى كفاح بلاد اليونان في سبيل حريتها واستقلالها.
الجزء الثاني: ويشرح حضارة اليونان في العصر الذهبي بما في ذلك الكفاح الذي قام وقتئذ بين الفلسفة والدين، وينتهي بانتصار اليونان ويروي قصة الفلسفة اليونانية.
الجزء الثالث: ويشرح انتشار الحضارة اليونانية في الشرق وينتهي باستيلاء رومة على بلاد اليونان، وكيف أسرت بلاد اليونان أسيرها.
ويروي قصة المجلد الثالث - قيصر والمسيح - قصة الحضارة الرومانية من نشأتها إلى عصر قسطنطين وقد صدر بالعربية في ثلاثة أجزاء كبيرة.
الجزء الأول: يروي قصة الحضارة اليونانية من بداية تاريخ رومة إلى عهد أكتافيان، وبه فصول عن الكفاح في سبيل الديمقراطية وحروب هنيبال والفلسفة الرواقية والأدب في عصر الثورة.
الجزء الثاني: ويبدأ من عصر رومة الذهبي وفيه فصول عن النظام الإقتصادي الروماني، وعن علوم الرومان وفنونهم، وعن القانون الروماني، والملوك الفلاسفة، وعن الحياة والفكر في القرن الثاني الميلادي.
الجزء الثالث: ويروي قصة الحضارة الرومانية في الولايات التابعة لرومة في أوربا وإفريقية، ويقظة بلاد اليونان في أثناء الحكم الروماني، وحياة اليهود في الإمبراطورية، وشباب المسيحية، ونمو الكنيسة، وانهيار الإمبراطورية، وانتصار المسيحية.
المجلد الرابع: عصر الإيمان - في حضارة العصور الوسطى وقد صدر في ستة أجزاء كبيرة.
الجزء الأول: يبدأ بانتشار المسيحية في الولايات الرومانية، ويتحدث عن غزو البرابرة، وعن نشأت الدولة الأوربية، وقوانين جستنيان والحضارة البيزنطية، وينتهي بالحديث عن حضارة الفرس إلى أيام الفتح العربي.
الجزء الثاني: في الحضارة الإِسلامية. وهو يتحدث بنزاهة تامة عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وعن القرآن والدين الإسلامي وفضائلهما، وعن الحضارة الإِسلامية في آسية وإفريقية والأندلس، وعن فضل المسلمين على العالم. وبه فصول ممتعة عن علوم المسلمين وأدبهم وفلسفتهم وتصوفهم، وذكر الكثير من العلماء والأدباء والفلاسفة والمتصوفة، ومقتبسات كثيرة من أقوالهم وكتبهم. والكتاب يشيد بمجد المسلمين إشادة منقطعة النظير.
الجزء الثالث: يتحدث عن حضارة اليهود، وعن العالم البيزنطي في العصور الوسطى وعن الصراع بين المذاهب المسيحية المختلفة، وعن الإقطاع والفروسية، وبه فصل طريف عن محاكم العاشقين في العصور الوسطى.
الجزء الرابع: يبدأ بالحديث عن الحروب الصليبية، ثم ينتقل إلى الثورة الاقتصادية في العالم، ويقظة أوربا من ظلمات العصور الوسطى، واستعداد إيطاليا لاستقبال عصر النهضة.
الجزء الخامس: يتحدث عن الكنيسة الكاثوليكية، ومحاكم التفتيش وفظائعها، ونشأة الرهبنة وانتشارها، وعن الآداب والأخلاق في العالم المسيحي، وبعث الفنون، وازدهار الفن القوطي والصروح القوطية في أوربا، وعن الموسيقى في العصور الوسطى.
الجزء السادس: يروي قصة انتشار العلوم والمعارف والآداب في آخر أيام العصور الوسطى، وينتهي بالحديث عن دانتي والملهاة المقدسة ومصادرها، وبه خلاصة وافية لهذه الملحمة.
المجلد الخامس: في عصر النهضة بإيطاليا، أسبابها ونتائجها وتاريخها وعيوبها. وقد تمت ترجمته أو كادت وسيصدر إن شاء الله في أربعة أجزاء كبار.
المجلد السادس: صدر بالإنجليزية من بضعة أسابيع وهويتهم الحديث عن النهضة في أوربا والشرق. وسنبدأ إن شاء الله في ترجمته بعد قليل وينتظر أن يصدر في خمسة أجزاء أو ستة.
المجلد السابع: سيصدر بالإنجليزية في عام 1962 كما وعد بذلك المؤلف. وكل جزء من هذه الأجزاء موضح بالصور والرسوم وبه فهارس وافية وأسماء مئات المصادر التي أعتمد عليها المؤلف في قصته وتعليقات وشروح للمترجم.
والخلاصة أن هذه السلسلة ذخيرة علمية لا غنى عنها للمكتبة العربية ولعشاق التاريخ والأدب والعلم والفن والاجتماع وجميع مقومات الحضارة.
فبراير سنة 1958


رابط الكتاب من الشاملة
http://shamela.ws/books/351/35104.rar
[glint]روابط ضرورية للكتاب [/glint]






hakimnexen 14 - 4 - 2011 09:33 PM

أن هذا الكتاب، من حيث تصوره ومنهجه، جديد في تناول التاريخ، كحركة متصلة، ويقدمه، في صورة تأليفية متكاملة، بما يعين على فهم فكري واضح لمسيرة التاريخ وللمعالم الحضارية ولمراحلها، جغرافياً وموضوعياً. فقد وصف التراث البشري، على هذا الأساس، في خمس مناطق، وبدأ أولاً بالتراث الشرقي، الذي ضم حضارات مصر والشرق الأدنى حتى وفاة الإسكندر، وفي الهند والصين واليابان إلى العهد الحاضر، ثم بالتراث الكلاسيكي، وهو يشمل تاريخ الحضارة في اليونان، وروما، وفي الشرق الأدنى الذي كان تحت السيادتين اليونانية والرومانية على التوالي، ثم عرض للتراث الوسيط، فذكر حضارة أوروبا الكاثوليكية والبروتستانتية، والإقطاعية، والحضارة البيزنطية، والحضارة الإسلامية واليهودية في آسيا وأفريقيا وإسبانيا، انتهاءً بالنهضة الإيطالية. ثم استعرض التاريخ الأوروبي، متمثلاً في التاريخ الحضاري للدول الأوروبية، منذ الإصلاح البروتستانتي إلى الثورة الفرنسية؛ وانتهى عرضه بالتراث الحديث الذي تناول تاريخ الاختراعات المادية والفكرية، بما في ذلك السياسة والعلوم والفلسفة والدين والأخلاق والأدب والفنون في أوروبا، منذ تولى نابليون الحكم إلى العصر الحاضر.

في هذا المجال، فاننى اجدد الشكر المستحق لعلمائنا من كبار المثقفين والمفكرين الذين أشرفوا على نقل هذا الأثر الحضاري المتميز إلى اللغة العربية؛خدمة للتعاون العالمي في المجال الثقافي؛ وإغناءً للثقافة العربية، وعوناً للقارئ العربي.
والله، من وراء القصد مسؤول، أن ينفع به».

ما شاء الله
اخى نصير

جزاك الله خيراً ونفع بك .


أرب جمـال 15 - 4 - 2011 01:44 AM

اشكرك على الطرح والتعريف اخي نصير
بارك الله بك على الفائدة

B-happy 15 - 4 - 2011 02:13 AM

شكرا لك على هذا الاختيار اخ نصير
يعطيك العافية على اثراء المنتدى والقسم

تراتيل المطر 15 - 4 - 2011 11:51 AM

مشكور على الافادة يا نصير
يعطيك العافية وما ننحرم مواضيعك

صائد الأفكار 15 - 4 - 2011 02:09 PM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على تقديم هذا الكتاب
بوركت جهودك نصير


ابو فداء 26 - 11 - 2011 05:50 PM

مشكووور نصير
لنا عوده للقراءه مشكووور


الساعة الآن 09:27 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى