منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم العام (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=244)
-   -   فلسفة ---- الاهتمام الأول (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=15164)

ايمن جابر أحمد 14 - 4 - 2011 11:51 PM

فلسفة ---- الاهتمام الأول
 


أحبائي في حياتنا فلسفات ومفاهيم ولكن الأهم هو أن تكون نظرتنا للأمور في هذه الحياة نظرة تفاؤلية ولنعرف أننا مهما عرفنا لكننا نجهل الكثير ، كلما عرفنا أكثر اكتشفنا أننا نجهل الكثير .

وان شاء الله تكون ممتعة ومفيدة


ماهو اهتمامك الأول ؟

يحكي أن رجلا من سكان الغابات كان في زيارة لصديق له بإحدى المدن المزدحمة، وبينما كان سائرا معه في إحدى الشوارع التفت إليه وقال له" إنني أسمع صوت إحدى الحشرات "أجابه صديقه " كيف ؟ماذا تقول ؟ كيف تسمع صوت الحشرات وسط هذا الجو الصاخب ؟ "

قال له رجل الغابات " إنني أسمع صوتها .. وسأريك شيئا "أخرج الرجل من جيبه قطع نقود معدنية ثم ألقاها على الأرض..
في الحال التفتت مجموعة كبيرة من الزائرين ليروا النقود الساقطة على الأرض
واصل رجل الغابات حديثه فقال
وسط الضجيج، لا ينتبه الناس إلا للصوت الذي ينسجم مع اهتماماتهم.. هؤلاء يهتمون بالمال لذا ينتبهون لصوت العملة، أما أنا فأهتم بالأشجار والحشرات التي تضرها
لذا يثير انتباهي صوتها



فلسفة نملة
سأل سليمان الحكيم نملة : كم تأكلين في السنة؟؟؟؟
فأجابت النملة : ثلاث حبات
فأخذها ووضعها في علبة .. ووضع معها ثلاث حبات
ومرت السنة ..... ونظر سيدنا سليمان فوجدها قد أكلت حبة ونصف
فقال لها : كيف ذلك قالت :عندما كنت حرّة طليقة كنت أعلم أن الله تعالى لن ينساني يوماً .. لكن بعد أن وضعتني في العلبة خشيت أن تنساني فوفرت من أكلي للعام القادم

ماأجمل القناعة

في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل , عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ... إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . ولكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة , إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . . و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها , فاحتمى الجميع في منازلهم , أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها , لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . . أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته مائلاً على أحد الجدران , و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطرالمنهمر فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا و قال لأمه : ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر؟

لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء
ففي بيتهم باب ما أجمل الرضا . . . إنه مصدر السعادة و هدوء البال , و وقاية من المرارة و التمرد


أرب جمـال 15 - 4 - 2011 12:00 AM

سلمت يداك ايمن على هذا الطرح الرائع
كل يفلسف الامور حسب مفهومه وفلسفته
موضوع يستحق القراءة
تقديري لك

عمرالقروي 15 - 4 - 2011 12:11 AM

أخي جابر
أطعمتني القناعة بما قرأت لك
والله نحن هالكون وراء سيل التهافت
دمت بود عزيزي
عمر

ايمن جابر أحمد 15 - 4 - 2011 12:38 AM

دمتما لنا
بارك الله فيكما
تقديري واحترامي لكما

صائد الأفكار 15 - 4 - 2011 01:53 PM

بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

شكرا على الإفادة والطرح


ترانيم عاشقه 16 - 4 - 2011 12:58 AM

سلمت يمناك على روعة ما امتعتنا بهِ


والله لا يحرمنا من نور تواجدك ورقي عطائك



يعطيك ألف عافيه



مع أرق تحياتي العطره

بنت بلادي 16 - 4 - 2011 01:05 AM

سلمت يداكـــــ على هذا الموضوع الرائع
تقبل مروري بود وتحياتي

حنان عرفه 16 - 4 - 2011 08:16 AM

ما أروع ما قرأته هنا اليوم
القناعة كنز لايفنى حقا
والرضا بكل ما قسمه اللهما أروعك
شكرا لك

ايمن جابر أحمد 16 - 4 - 2011 10:16 PM

انشرح صدري بردودكم الطيبة
والمسرة بارك الله فيكم


الساعة الآن 03:46 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى