![]() |
قصة الفقير والغنى من الواقع
السلام عليكم اليوم اتيتكم بقصة عشتها من الواقع جرت احداثها فى االسبعينات كان هناك رجل اسمه الحاج الطاهر هو معروف بمنطقتنا من اغنى الناس له غبات نخيل عديدة اصغرها فيها عشرة الاف نخلة وله اموال طائلة لا تعد ولا تحصى اخر لقائى به كانت هاته القصة رغم ااننا خرجنا من الاستعمار منذ زمن قليل وكان الشعب اناذاك فى فقر مدقع لا اقدر ان اصف كيف كنا ذاك الوقت وكان من عامة الشعب رجل شيخ طاعن فى السن اسمه الشيخ وادة فقير مدقع عاش 140 سنة بتمام والكمال رحمة الله عليهم فى يوم من الايام كنت بجنب قصر الحاج الطاهر اجلس تحت قصره المقابل للمدرسة التى ادرس بها كان للحاج الطاهر صالة مطلة على الشارع الرئيسى مفتوحة ولها باب ضخم مفتوح علىمصرعيه وهو جالس على كرسى معلق كانه سلطان او ملك وله رجلان بايديهم مراوح مصنوعة من ريش النعام يجلبون له الهواء وعلى جنبيه شيخان مثقفان مهمتهم الحسبات والرسائل وكذالك قرائة الكتب والقصص والسير والتروح على نفسه بينما كذالك اذ بالشيخ وادة مار يمشى وفيده عكازه اذ بالحاج الطاهر ناداه بالدخول لمجلسه ودعاه لشرب كاس شاى ودار بينهم حوار وكنت استرق السمع اذ قال الحاج الطاهر لشيخ وادة اعلم يا شيخ انه رغم اموالى والعيشة الرغيدة الا انى احس حالى تعبان بينما انت عشت من الدهر الكثير رغم انك رجل فقير بائس جائع معدوم فسر لى ذالك اجابه الشيخ وادة اعلم يا الحاج الطاهر انى اعلم بك يوم اتيت انت وابوك لمدينة طولقة وانت ولد صغير تتقوتون من بيع قشور الرمان وبيع الحشائش واعطاك ربك من خيراته لان اصبحت غنى وكله من فضل الله واما تعبك انه انت من تتعب نفسك ولن تستريح ابدا ما دامت عندك الاموال ولن يستريح بالك تماما لانك كل يوم تحسب وتحسب تحسب اموالك تحسب اجرة العمال تحسب كم نخلة سقيت تحسب كم نخلة لقحت تحسب كم نخلة لها من العراجين وتحسب كم قطع الغيار يلزم وكم من دين لدى التجار ويومياتك حساب فى حساب حتى فى الفراش تحسب ولن ياتيك النوم وهاذا مرضك اما انا شيخ فقير معدوم لى عنيزات خمسة وشويهات وبيت من الشعر يومى كله رعى والعشية تحلبهم العجوز وتعمل لى كسكس بالحليب وفى الليل انام مطمئن البال هنى لا حساب ولا هم يحزنون وراس مالى الا العنيزات ان سرقو لا ابالى بهم ومن يتعب نفسه لسرقة خمسة عنزات وان اشتاقت نفسى لاكل لذيذ اللحم احمل بندقيتى واصاد اجوده غزال الريم وطير الحبارى واقله ارنب برى وابات انا وصغارى كانها ليلة عيد ثم بادره هل فهمت الفرق بينى وبينك يالحاج نطق الحاج والدمع على محياه قال له صدقت يا شيخ ثم ترجل وهو يكاد يخطو الخطوة الى راس الشيخ وعانقه وسلم على راسه وامر له باموال لكن الشيخ ابا اخذ الاموال وانصرف اخر كلمة قالها ابعد عنى اموالك انها فتنة اخاف ان اخذتها افتتن واصبح كل اسبوع عندك لبث الحاج الطاهر بعدها عامان وتوفاه الاجل بعدما اكمل بناء مسجد سمى باسمه لليوم واما الشيخ وادة اكمل المئة والاربعون سنة بتمام والكمال |
ما الراحة إلا راحة البال ياحكيم
وما الغنى إلا غنى النفس ومن يعلم قيمة راحة البال إلا من جرب القلق وانشغال البال الشيخ واده عاش 140سنة في راحة لانه لم يحمل للدنيا هما جميلة قصتك حكيم جدا .شكرا لك دمت بود |
نعم اختى حنان ما جمل راحة البال لا يعرفها الا من افتقدها شكرا لك لمرورك الطيب العطر يا طيبة |
قصة واقعيه
استمتعت بالقراءه مشكور اخي ويعطيك العافية |
الله يحفظك شكرا لمرورك الكريم العطر |
ما اجمل راحة النفس فهى لا تقدر باي ثمن
( اللهم آت نفسي تقواها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها) جزاك الله ألف خيرأ و اكسبك واكسب نفوسنا راحتها بقربه عز وجل |
شكرا لمرورك الكريم العطر |
سلمت يداك على القصة الجميلة واسلوبك المشوق
|
|
يهب الرزق لمن يشاء
ويهب راحة البال لمن يشاء قصة واقعية رائعه سلمت وسلم قلمك وحضورك |
الساعة الآن 02:46 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |