![]() |
الخيل معقودة على نواصيها الخير إلى يوم القيامة
مر ذكر الخيل في أكثر من من آيات القرآن الكريم كلها ترفع من قدرها على غيرها من الحيوانات الأخرى كما أقسم بها الله خالق هذا الكون وما فيه من مخلوقات في قوله تعالى: (والعاديات ضبحا) وفي الآيات الكريمه أشارت الى فضل الخيل وتكريمها وارتباطها بصفة الخير وعدها الله من أعظم مخلوقاته تكرَ’ ، وتفر’ ، وتعدو ، وتروح. الخيول العربيه ثم قرن عز وجل القوة بالخيل والخيل بالقوة : (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) - أخبرني أحمد بن حفص قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم بن طهمان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال : ( لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد النساء من الخيل ). - الكلام على إسناد حديث: ( لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد النساء من الخيل ...). - أخبرنا محمد بن رافع قال حدثنا أبو أحمد البزاز هشام بن سعيد الطالقاني قال حدثنا محمد بن مهاجر الأنصاري عن عقيل بن شبيب عن أبي وهب وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عز و جل عبد الله وعبد الرحمن وارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأكفالها وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار وعليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل أو أدهم أغر محجل ) - أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن قال أنبأنا شعبة قال أخبرني حصين وعبد الله بن أبي السفر أنهما سمعا الشعبي يحدث عن عروة بن أبي الجعد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم ). يروي ابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار ان الخيل ثلاثة :فرس للرحمن : فتلك التي تربط في سبيل الله فرس للانسان فرس للشيطان: التي يقامرون عليه ويراهنون كداحس والغبراء كيفية خلق الخيـــــــــــــــــــــــــل : انها خلقة عربية, وقد وجدت أول ماوجدت في الجزيره العربيه, فهي عربية, اصلاً و نسباُ و موطناً, يحدثنا أحد الصحابة عن كيفية خلق الخيل وهوعلي بن ابي طالب عن الرسول صلى الله علي وسلم انه قال: (لما أراد الله أن يخلق الخيل قال لريح الجنوب : إني خالق منك خلقا أجعله [ عزا لأوليائي ] ومذلة على أعدائي ، وجمالا لأهل طاعتي ، فقالت الريح : خلق ، فقبض منها قبضة فخلق فرسا فقال : خلقتك فرسا وجعلتك عربيا ، وجعلت الخير معقودا بناصيتك ، والغنائم محتازة على ظهرك....الى آخر الحديث) ولهذا وذالك ، فقد حظيت باهتمام الكتاب والادباء والشعراء والمؤرخين والنسابه فأفردوا لها كتباً أهتمت بخلقها وصفاتها و أمراضها وأدواتها واسمائها و انسابها وأنواعها وفرسانها الحصان العربي من أجمل خيول العالم حيث يتصف بـ : 1- صغر الرأس . 2- سعت العينين . 3- اعتدال الجسم. 4- تناسق الأعضاء . 5- تكامل الهيكل العام . 6- الأتزان . 7- الكفاءة ، والقدرة على التحمل . 8- جمال المنظر . 9- صفاء النسب . 10- الرشاقه والسرعة. 11-حالات العقم نادرة عند الخيول العربية الأصيلة . الحاسة السادسة لدى الخيل:إضافة للحواس الخمس المعروفة عند بني البشر يتميز الحصان بقدرة خاصة للإحساس بالخطر والتعرف على المكان والرفيق ولذا يفسر العديد من الخبراء ذلك بالحاسة السادسة إلى جانب ذلك تتميز بقوة حاستي الشم والرؤيا. معرفه في عالمها: تستطيع الخيل أن تنام واقفة بواسطة توتر رباط ليفي يسمى (الرباط الضابط) . _ تتميز المهرة بكونها أشجع من الحصان وأكثر تحملاً للمشاق وأسهل انقياداً وأقل حمحمة وصهيلاً ولهدا كان المقاتلون يفضلونها في القتال الشديد ونصب المكامن . _ تقسم الخيل من حيث حجومها واستعمالاتها إلى: (أ) الخيل الثقيلة. (ب)الخيل الخفيفه . (ج)الخيل البونيه. _ يحسن من الخيل أن تجرَ ذيلها عند الوقوف, ويقبح منها ذلك عند الجري بل عليها أن ترفعه, وهو من علامات قوتها ونشاطها. ألوان الخيول العربية : ألوانها قسمان (أ) بسيط : مكون من لون واحد مثل:1/ اللون الأبيض. 2/الأدهم : ذو الشعر الأسود. 3/الأشقر . (ب) مركب :مكون من أكثر من لون واحد مثل:اللون الأشهب : الأبيض + الأسود.الاشعل المرشوش . http://gallery.johina.net/up/1195/1159689185.jpg وذكر الأنباري حين قال ان أفضلها مركبا وأكرمها عندنا وأشرفها بالإضافة إلى أن يكون حديد النفس جريء المقدم أن يكون: قصير الثلاث : العسيب والظهر والرسغ طويل الثلاث : الأذن والخد والعنق رحب الثلاث : الجوف والمنخر واللبب عريض الثلاث : الجبهة والصدر والكفل صافي الثلاث : اللون واللسان والعين أسود الثلاث : الحدقة والجحفلة والحافر غليظ الثلاث الفخذ والوظيف والرسغ خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم السكب وقد اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم من أعرابي بعشرة أوراق ، وكان اسمه "الضرس" وكان عليه يوم أحد المرتجز سمي بذلك لحسن صهيله ، وقد اشتراه من أحدهم البحر إشتراه من تجار قدموا من اليمن ، فسبق عليه عدة مرات سبحة إشتراه من أعرابي من جهينة بعشرة من الإبل اللحيف أهداه له مروة بن عمرو من أرض البلقاء ، وقيل أهداه له ربيعة بن أبي البراء الظّرب أهداه له فروة بن عمرو الناقرة الجذامي الورد أهداه له تميم الداري الملاوح أهداه له وفد من الرهاويين اللزاز أهداه له المقوقس من أقوال العرب عن الخيل الخيل لها مكانة عظيمة في نفوس العرب فقالوا فيها أقوال ومآثر كثيرة منها قولهم : ثلاثة من نعم الله :زوجة صالحة - و حصان أصيل - و سيف بتار ثلاثة لا تعار :الزوجة - والسلاح - والفرس ثلاثة أنواع من الخدمة لا تعيب المرء :خدمته لبيته - و خدمته لفرسه - و خدمته لضيفه ومن الأقوال المأثورة: نتمنى أن تكون راقتكم هذه المساهمة عليكم بإناث الخيل فإن ظهورها عز وبطونها كنز .انواع الخيل واسماؤها فهي تأتي على التسلسل كما يلي: فلو, حولي, جده, الثني, الربع, الخمس, السبع, الغرة. واما الوان الخيل فقد ذكرها العرب في النثر أكثر مما اوردوها في الشعر وقد اوردها عدد من الكتاب، ويُعد أبو عبدالله محمد بن عبدالله الخطيب الاسكافي ، المتوفى سنة 421 هـ في كتابه "مبادئ اللغة " من أشهرهم . وكذلك اوردها القلقشندي والكلبي وهو أكثر من فصّل في الوان الخيول العربية . وقد جعل العرب الوان الخيل الرئيسية عشرة : 1.الدهمة..2. الخضرة ..3.المصدأة.. 4.والكمتة ..5.والورْدة..6. والشقرة ..7.والصفّرة.. 8.والصنّابية..9. والشّهبة ..10.والبلق. الادهم من اجمل الخيول |
اضافة
الخيل في الشعرالعربي استأثرت الخيل بمكانة كبيرة في نفوس العرب، ولا نغالي إذا قلنا أنه لم تهتم أمة من الأمم بالخيل مثلما اهتم بها العرب، ولعل سبب ذلك يرجع الى الكثير من الأمور والأسباب التي سنذكرها. فقد وصل تعلق الشاعر الجاهلي بالخيل الى الحد الذي طغى على كل تعلق بالحياة فإضافة الى كون الفرس كانت عنصراً مهماً لأستخدامها في الغزو فإنها كانت وسيلة أيضاً للدفاع عن النفس والنجاة من العدو المتربص المباغت فجأة كما أنها تعد مصدراً للرزق ووسيلة أساسية للصيد. ولم تفد الخيل أهميتها عندما أشرق نور الإسلام على ربوع الجزيرة العربية بل إنها كانت وسيلة مهمة للمسلمين في قتال الكفار والمشركين حتى جاء ذكرها في كتاب الله بقوله تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ} وكما ورد عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قوله: ((الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخير الى يوم القيامة)) وقد رسم الشاعرالعربي صوراً رائعة عن علاقته الحميمة بفرسه يقول خالد بن جعفر وقد بين مكانة فرسه – حذفة – من نفسه: أريغوني أراغَتكُم فإني و (حذفةَ) كالشجا بين الوريدِ ويقول طفيل الغنوي: إني وإن قلَّ مالي لا يفارقني مثل النعامةِ في أوصالِها طولُ وإضافة الى الوسائل التي ذكرناها والتي كانت الخيل ركناً مهماً فيها فقد استخدمت الخيل في وسيلة الاتصال وسميت خيل البريد عند بعض الشعراء يقول إمرؤ القيس: على كل مقصوصِ الذُنابى معاودٍ بريد السُرى بالليل من خيل بربرا إذا زانه من جانبيه كليهما مشى في دفَّه ثم فرفرا ومثل هذا في قول ابن مقبل: بكل أشقَّ مقصوصِ الذُنابى بشكّيّاتِ فارس قد شُجينا وقد شكلت كثرة الفرسان في القبيلة مصدر قوة لها ودلالة على عظمتها وقوتها فكانت الحرب تنتهي لصالح من له أكبر عدد من الفرسان حتى قيل: (نحن أمة أسوارنا سيوفنا ومعاقلنا خيولنا) وقد ضمن المزرّد بن ضرار الذبياني هذا المعنى شعراً فقال: خروج أضاميمٍ وأحصنُ مَعقِلٍ إذا لم تكن إلا الجيادَ معاقِلُ كما كانت الخيل هي ثروة لا تعدلها ثروة فنجد الختلي يحض قومه على المحافظة عليها والاهتمام بها يقول: بني عامرٍ إن الخيولَ وقايةٌ لأنفسكم والموتُ وقتٌ مؤجلُ أهينوا لها ما تكرمون وباشروا صيانتها والصونُ للخيل أجملُ متى تكرموها تكرمون نفوسكم إذا ثار من وقع السنابكِ قسطَلُ كما كانوا يحتفون بنتاج الخيل فكانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد أو شاعر ينبغ فيهم أو فرس تنتج تقول الخرنق: من غير فحشٍ يكون بهم في منتج المهراتِ والمهرِ وكانوا يتفاخرون في مربطها تقول الخرنق أيضاً: وتفاخروا في غير مجهلةٍ في مربطِ المهراتِ والمُهر فالعربي لا يريد أن يدخر شيئاً سوى فرسه وسلاحه فقط، أما المال فإنه يذهب، يقول حاتم الطائي رداً على لوم زوجته بسبب إنفاق ماله: يقولون لي: أهلكتَ مالك فاقتصد وما كنتُ لولا ما يقولون سيدا سأدخُر من مالي دِلاصاً وسابحاً وأسمر خطياً وعضباً مهندا وذلك يكفيني من المال كله مصوناً إذا ما كان عندي متلدا وقد روي أن دريد بن الصمة قال لأبي النضر: (قد رأيت منكم خصالاً لم أرها في غيركم، رأيت أبنيتكم متفرقة ونتاج خيلكم قليلاً وسرحكم يجيء معتماً وصبيانكم يتضاوغون جوعاً من غير جوع)، قال: (أجل أما أبنيتنا فمن غيرتنا على النساء، وأما قلة نتاج خيولنا فنتاج هوازن يكفينا وأما بكاء صبياننا فإنا نبدأ بالخيل قبل العيال) ومثل هذا المعنى في قول عبيدة بن ربيعة في رده على من أراد أن يشتري فرسه (سكاب): أبيت اللعن أن سكاب علقٌ نفيسٌ لا يُعارُ ولا يباعُ مفدّاةٌ مكرّمةٌ علينا يجوع لها العيالُ ولا تجاعُ وكان الشاعر العربي يؤثر فرسه على أهله وولده يقول زيد الخيل الطائي وكان يسهر على فرسه أيام الشتاء: أسوِّيهِ بمكنفِ إذ شتونا وأوثره على جلِّ العيالِ ويقول الجاحظ في سياق حديثه عن العلم وإيثاره الكتب: (حتى يؤثر اتخاذ الكتب إيثار الإعرابي فرسه باللبن على عياله وحتى يؤمل في العلم ما يؤمل الإعرابي من فرسه) كما كانوا يدفئونها في الليالي الباردة يقول عنترة في فرسه (جروة): ومن يك سائلاً عني فإني وجروةُ لا ترودُ ولا تعارُ مقرّبة الشتاءِ ولا تراها وراء الحي يتبعها المهارُ لها بالصيف أصيرةٌ وجِلٌ ونيبٌ من كرائمها غِزارُ ولم يأتِ هذا الإيثار والاهتمام اعتباطاً فالفرس معين لصاحبه على عدوه يقول عنترة: جزى الله الأغرّ جزاءَ صدقٍ إذا ما أُقدت نارُ الحروبِ يقيني بالجبين ومنكبيه وأنصرهُ بمطَّردِ الكعوبِ وأدفِئه إذا هبت شمالاً بَليلاً حرجَفاً بعد الجنوبِ أراه أهل ذلك حين يسعى رعاءُ الحيِّ في طلبِ الحلوبِ وكانوا لا يأنفون من خدمة الخيل ورعايتها والاهتمام بها فمن الحكم أن ممن لا يستحى من خدمتهم العالم والوالد والضيف والفرس وكانوا يسقونها اللبن وهو ما يجعلها قوية وتكر وتغرو في الحرب دون كلل وملل يقول أبو زبيد الطائي: كل عامٍ يلثمن قوماً بكف الدهر حمقاً وأخذ حي حريدِ جازعاتٌ إليهم خشّع الأوداةِ تسقى قوتاً ضياحَ المديدِ أما طعام الخيل فكان الشعير و البقل كما قال العباس بن مرداس: بنو عوفٍ تميحُ بهم جيادٌ أهِينَ لها الفصافِصُ والشعيرُ ويمدح الأعشى هوذة بن علي الحنفي لأنه كان شديد العناية بجياده: جيادك في الصيف في نعمة تصانُ الجِلالَ وتعطى الشعيرا ينازعن أرسانهنَّ الرواة شُعثاً إذا ما عَلون الثغورا وكان بعضهم يسقيها الماء لكن ذلك يضر في المعركة يقول حسان بن ثابت يعذر أيمن بن عبيد عن تخلفه في خيبر وقد سقى فرسه الماء: والمرء لم يجبُن لوكن مهره أضرّ به شربُ المديدِ المخمَّرِ فلو لا الذي قد كان من شأن مهره لقاتل فيها فارساً غير أعسرِ ولكنه قد صدّه فعل مهره وما كان منه عنده غير أيسرِ وكما تجلل الخيل في الشتاء تجلل في الصيف أيضاً برداء يقيها شدة الحر يقول النابغة الذبياني: يُغيرُ على العدو بكل طرفٍ وسلهبةٍ تجللُ في السمامِ ويمدح الأعشى النعمان بن المنذر لنفس المعنى: ويأمر لليحموم كل عشيةٍ بقتٍّ وتعليقٍ وقد كاد يسنقُ يُعالى عليه الجلُّ كل عشيةٍ ويرفعُ نقلاً بالضحى ويعرَّقُ وفي مقابل ذلك فقد كان الشاعر يهجو من يجوع الخيل ويؤثر نفسه عليها يقول عنترة بن شداد: أبني زبيبةَ ما لمهركم متخرداً وبطونكم عجرُ ألكم بآلاء الوشيج إذا مر الشياهُ وبوقعة خبرُ إذ لا تزال لكم مغرغرة تغلي وأعلى لونها صَهَرُ وبلغ حبهم للخيل وتعلقهم بها أن خافوا عليها من الحسد فكما سموا أبناءهم بأسماء تجلب التطير لها مثل مرة وحنظلة وغيره فقد أطلقوا على الفرس الكريمة شوهاء وغيرها بل أنهم كانوا يعلقون التمائم على الخيل خوفاً من العين والحسد، يقول خفّاف بن ندبة: يعقد في الجيد عليه الرقى من خيفة الأنفس والحاسد ونجد هذا المعنى متجلياً عند ابن مقبل الذي يوضح أنه قلد فرسه التمائم خوفاً عليها من العين والحسد وليس من داء ولا ربو: عوجُ اللبان ولم تعقد تمائمه معرى القلادةِ من ربوٍ ولا بُهرِ وحين تموت (النحّام) فرس السليك بن السلكة فإنه يرثيها باكياً فيقول: كأن قوائم النحّام لمّا تحمّل صحبتي أصلاً محارُ على قرماء عاليةٌ شواه كأن بياض غرّته خمارُ وما يدريك ما فقري إليه إذا ماالقومُ ولوا أو أغاروا ويحضر فوق جهد الحضر نصاً يصيدك قافلاً والمخ رارُ وحين يتحدث المرء عن أصله فإنه يشبه به أصالة الخيل الكريمة وتشير حميدة بنت النعمان الى ذلك وهي تصف زواجها من الحجاج الثقفي: وما أنا إلا مهرة عربية سليلة أفراس تحللها نغلُ فإن نتجت مهراً فلله درها وإن يك أقرافاً فما أنجب الفحلُ كما استأثرت الخيل بجانب كبير من رجز العرب حتى خلد لنا التاريخ صوراً رائعة لهذه الخيول العربية الأصيلة التي كانوا يأنفون أن يدنس صهواتها من لا يستحق إمتطاءها كما يقول الأشهب بن رميلة: يا عجباً هل يركب القينُ الفرسْ وعرُ القين على الخيل نجس وإنما أداته إذا جلس الكلبتان والعلاةُ والعنس وكانت الخيل الجياد لا تجتمع إلا عند ملك أو أمير أو زعيم قبيلة وهي من دواعي الفخر والمباهاة يقول الشيظم الغساني يمدح ملك الشام: يا صاحب الخيل الجياد المقربة وصاحب الكتيبة المكوكبة كما كانت فكرة الفرس وفكرة المطر متماثلتين في ذهن الشاعر العربي تماثلاً غريباً فغالباً ما تأتي صورة الخيل المسترسلة بصورة السيل العاتي أو المطر المنصب يقول مجمع بن هلال: وخيل كأسراب القطا قد وَزَعْتُها لها سَبَلٌ فيه المنية تلمعُ ويقول إمرؤ القيس: وولى كشوبوبٍ العشي بوابل ويخرجن من جعد ثراه مُنصَبِّ خفاهن من أنفاقهنَّ كأنما خفاهن ودق من عشي مجلِّبِ ويقول علقمة الفحل: فاتبع آثار الشياه وليدنا حثيثٍ كغيث الرائح المتحلِّبِ خفى الفأر من أنفاقه فكأنما تخلله شوبوبُ غيثٍ منقِّبِ وهناك صورة غريبة وهي عقر الخيل على قبور الموتى من الأشراف والأسياد وتلطيخ القبور بدمائها فقيل أنهم كانوا يفعلون ذلك مكافأة للميت على ما كان يعقره في حياته إكراماً لضيفه ولأن الخيل أنفس أموالهم فكأنهم يريدون بذلك أنها قد هانت عليهم لعظم المصيبة يقول زياد الأعجم في رثاء المغيرة بن المهلب: فإذا مررت بقبره فأعقر به كوم الهجان وكل طرفٍ سابحِ وانضح جوانب قبره بدمائها فلقد يكون أخادمٍ وذبائحِ كما كانوا يهتمون بأنسابها فالأعوج والسابح واللاحق وغيرها بقيت عالقة في أذهان الشعراء الى عصور قريبة وظلت حية في ضمير الشاعر العربي. http://i36.tinypic.com/2z4wo4i.jpg |
سلمت الايادي يا ايمن على الطر حالرائع ولكن يا اخي العزيز يرجى منك وضع الموضوع في القسم المناسب وارجو منك حذف الصورة الاولى لانها تظهر ضفدع في بعض المتصفحات
بورك بك |
ياأختاه لكل رؤياه أنا رأيت إن الموضوع يليق في قسمه الاسلامي لأننا نبين الغاية نظرة الشرع للخيل مكانة الخيل في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن البيت بها خيل ففيها الخير وأضفنا إليها من نصوص فقية وشعرية لمكانتها عند العرب وأنت رأيت من وجهة نظرك إني أتلكم عن الأحصنة والحيوانات التي تناسب موضوع البيئة طبعا لكل وجهة نظر يهدف إلى ايصالها لقارئ وزائر هذا المنتدى المحترم الصورة الأولى التي قلت إنها تظهر على شكل ضفدع هي ظاهرة أمامي صورة حصان وإن انقلبت فكان بعد نشري لها وإلا كيف انشر صورة مخالفة لموضوعنا بوركت أختاه على حرصك على المتابعة وتأكدي نحن نحرص على أن نقدم الجيد في المكان الأنسب له بقدر اجتهادنا وغايتنا |
موضوعك رائع كروعة حضورك اخ ايمن
سبحان الله الذي خلق فأبدع أشكرك جزيل الشكر على ما قدمت في القسم لك مني خالص التحايا وبورك بك |
موضوع جميل ورائع
سلمت عزيزي تحيات لك |
مشكور يا ايمن على الطرح الشامل عن الخيل
سلمت الايادي |
موضوع قمة في الروعة
كم أعشق الخير وأعشق صفاتها ومعانيها وروعتها فسبحان من خلق وابدع http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile...25970094_n.jpg |
|
بورك بك وجزاك الله الخير
|
الساعة الآن 06:59 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |