منتديات المُنى والأرب - الشيخه القيسونيه ماتت على بوابة بلدة سموع الغربيه بلواء الكوره

بعد 750 عام قضتها واقفه بشموخ وارفة الضلال نضره بعيون الناضرين تحرس المدخل الغربي لبلدة سموع وعلى يسار الطريق العام من أربد الى دير أبي سعيد بلواء الكوره رحلت عميدة أشجار البلوط بالملكه حزينه بلا بواكي مسجله بوفاتها شهاده على ظلم ألأ نسان للشجره العظيمه ولم يرثيها تلفزيون الحكومه ولا وزارة الزراعه ولجهلهم وتجاهلهم وأفقهم الضيق وبصيرتهم القصيره هذه القينسونيه العظيمه كنت أنا أجهل أن كانت هبة الخالق هذه تظلل اراضي حمانا العزيز لكنت أنا والعائله وأعظاء المنى وألارب الكرام بضيافتها نتفياء تحت ظلالها نحتسي القهوه والشراب نتغنى بشيخوختها نحنو عليها ونسقيها وندعو لها بالبقاء وننشر سجايها ومزاياها على صفحات المنتدى العظيم .
رحلت شجرة القينسوني بعد أن جذبت خلال حياتها أهتمام الساسه وقادة الجيوش أبان العهد العثماني وكبار التجارالذين كانو يقصدونها للأستراحه تحت أغصانها الممتده الضليله في أثناء توجههم الى فلسطين بحسب الباحث البيئي
احمد الشريده أن الأهمال المتواصل بالشجره المعمره الأم والتاريخ من قبل الجهات المعنيه كما الأهمال بغيرها من ثروات الاردن الحرجيه أسرع في سقوط القينوسي في ليل دامس أغمض عينيه لهول فقد تلك الشجره وكأنه لم يحتمل رؤيتها تنهار أمام عوامل ألأهمال ا لبشري المتعمد كما حصل مع شجرة حددٌ وأبنها حديدون في منطقة صروت على جبل يطل على الطريق القادم من طريق الزرقا المؤدي الى جرش . حيث ذكر اجدادنا بأن اسلافهم منذ عشرات السنين يجيئو اليها طلباً للماباركه خاصه أن
كان بينهم مريض كانت الأطباء قله ووسائل المواصلات معدومه والناس تعيش بالفطره .وحتى عندما كان يصيب الابل والماشيه عارض طارئ كانو يلتفو بها حول الشجره للمباركه و يعتقدون ان منها الشفاء ويردو الجميل بتعليق قطع من ملابسهم وطرحهم وكوفياتهم ويوزعو الحلوى ويتركو قسماً منها للطيور وينذرو لها القهوه ويدقوالمهباش ويحمسون القهوه بالمحماسه حتى تفوح رأئحتها تحتها للأحساسهم بأنها تسمعهم و تحس وهم يشكرونها( والشكر لله الشافي العافي )ولاكن سرعة التطور الحضري والزحف العمراني ويد الأنسان تكاتفت مع عوامل الزمن اهملة شجرة حدد وذبلت ثم ماتت وغابت عن الأذهان فنسيها الأنسان. لوكانت هذه الأشجار موجوده في دول تعرف وتمجد وتحافظ على أرثها الزراعي كما رأينا أثناء زيارتنا لروسيا شجرت زيتون عملاقه في مدينة سوتشي الرائعه الساحره الخلابه الواقعه على ضفاف البحر الأسود يقصدها السواح من كل حدب وصوب حيث يناهز عمرها 1500 عام ولازالت تتقد حيويه و شباباً لأنهم يهتمون ويعتنون بالزراعه والأشجار المثمره والمعمره لتبقى بلدهم قبلة للسياحه التي هي أهم موارد الدوله .ياوزراء الزراعه ويامسئولي الحراج ومن كل له علاقه ماذا أنتم( قائلين لربكم غدا) وقد أهملتم بلا رعايه وعنايه هذه الشيخه القينسونيه الجميله التي عاصرت الزمن الجميل وتمنى الخطاب والأحباب تحتها أماني السعاده و الحب وألف الشعار تحت ضلها كل الاشعار الساميه والقصائد الحاميه وكانت أستراحة المحارب .
وعابر السبيل . رجاء ونداء كل من يعرف وعنده علم كمثل هذه الشجره أن يتقدم الى منتدى المنى والارب العريق الذي هوا للبيئه صديق بالمعلومات وهوالكفيل بتسويقها سيحياً داخلياً وخارجياً بما وهبنا الله من أثار و جمال وسحر الطبيعه ياوزارة السياحه والزراعه الى متى يظل تاريخنا وأرثنا بلا وقايه ورعايه. اللهم فأ أشهد أني من باب منتدى المنى ولأرب قد بلغت .
ابوجميل العموش