منتديات المُنى والأرب

توهماتى كثيرة وغير عقلانيه وافكارى ذات محور متعرج ومحاولاتي اليائسة في استرجاع الحكاية منذ البداية لم تفلح في كشف عيوبي أو محوها
أسالك بكل قلقي وترقبي وانفعالاتي ..أعاتبك بقلمي الذي لايشفى غليلي وأناقشك واثقا من إجابتك ومقتنعا من هواجسك ومفسرا لكثير من أخطائك ..أتكون رملا في بحرك الصاخب ..اضغط ذاتي متخليا عنها من أجلك ..ياوجعى اليومي ..ياسحرا شرقيا ..يامن ارتحل معك رغما عن كل شيء ..ياسفينتى المبحرة دون شراع ..يامجدافى ..ياحلمى ..ياانت
عجيبة ..محيرة ..عميقة
تكرهني ..تحبني ..تعاتبني ..تقبلني ..ترميني طحلبا نجسا ..تعبا ذاتي في زجاجات عطر وتنثرني في وجه الريح من اجل وهم عشش في زوايا عقلها .. من اجل سراب ظهر كالفجاءة ..من اجل حب ظهر دونما الحاجة إليه .. من اجل عذابات قلبينا ننصهر حزنا يوميا ..غضبا قهريا
لاادرى سبب اندفاعي السريع نحو المقصلة والانحدار للهاوية السحيقة ؟
لم أتوقف لاامنح نفسي الفرصة للتفكير ..كنت ابحث عن ذاتي من زاوية أخرى وشاءت الأقدار أن التقيك ..لم التفت إلى وجهك أبدا فقد كرهتك منذ اللحظة الأولى ..وددت أن تذهبي دون رجعه ..أن تختفي من سمائي ..حسبتك جرادا حتما سيقضى على كل شيء ..أصدقك القول اننى تعرفت على جميلات بمقاييس البشر ..لم أتجاوز حدودي أو علاقاتي .
أنت بالذات نخرت عظام جمجمتي ..عطفك ..شهامتكم ..ابتسامتك .
وقتئذ انطلقت افكارى منذ خمس وعشرون عاما ..انطلقت كالعنقاء من تحت الرماد وسبحت طميا نيليا وبعثرت ركام حياتي من جديد
مثلك كانت حبيبتي ..طيبه وودودة .. واقسم انك تفوقينها إحساسا وتتربعين فوق عرش قلبي كملكه متوجه ..اسمك تغريد البلابل يملأ قلبي الحزين ..عيونك تسحرني وكنت أخشى هذا الجنون .
هذه اللحظة اعترف اننى أميل نحوك بكل جوارحي واحاسيسى ..مشاعري وجنوني ..خيبتي وهزيمتي ..فشلي وحلمي المحطم .
حدثتك ذات يوم إذ تذكرين حين جلسنا على ارض عشبية والعطر يعبق المكان
" اعرف أن هذا الحب ولد مجنونا ..في زمن مجنون ..في مكان مجنون ..في توقيت مجنون"
كم اشتهى الآن أن اسمع صوتك ..مسالما ..غاضبا
أذكرك بذاك الطريق الذي مشيناه سويا وأنت حافية القدمين ..قطعتنا الخشبية والتي رسمت عليها أحاسيسنا ..لعبتنا المفضلة ونحن نجلس سويا فوق الاريكه إذ تذكرين
أيتها الخيل الهاربة نحو حتفي ,مازلت ابحث عن بقاياي المبعثرة لحما مفريا ..الفواصل تتعاظم وتكبر في حلقي وعقلي وقدماي أثخنهم كثرة التجوال ..مازلت ابحث عن عيون كانت شعلتي في الحياة ..قلب ينبض دقات متوترة ..لحنا يهاجر رغما عن ذاتي المتعفنة ..مازلت أواصل تمسكي بحلمي ..اعرف بداية انه انتهى ..فلافرق في هذه اللحظة بين كينونتي ومماتي ..تجسدي وتوسدي دموعي ..تائها بين المعقول والمستحيل ..ضائع بين اوجاعى والمى وفلسفتي وانانيتى ..أواصل عبثا استرجاع ضحكتي المدفونة ..ثقتي المهزومة بفضل جحودها ..بلاهتي التي بلغت حد المستحيل سكاكين حادة تنهش عقلي بكل وقاحة ..أفارق المكان طائرا أسطوريا وأتحول رمادا فوق شفتيها ..انفجر حبا فوق الورق ..لغما في خلاياها ..وحدها تستحق أن أذوب في قسمات وجهها الملائكي ..أن اذكرها حتى مماتي ..اشعر اننى صغير أمامها ..أمارس لعبتي المفضلة وهى قضم اظافرى
دوما لايحالفنى الحظ أو هو النحس الملاصق بى باستمرار فالأحلام بحاجه إلى فعل والعقل بحاجه إلى فعل والحياة مجرد فعل والنوم فعل والحديث فعل
إذن هي حياة الفعل
وفعلا اقتنعت أخيرا اننى مجرد وهم أوجده الخالق واجبره أن يعيش هامشيا منسيا ويجب أن يتخلى عن أحاسيسه ومشاعره ويسقطها في هاوية بلا قرار وبالإجماع وبعمليه إعدام مدروسة وبطيئة جدا ..تلك توقعاتي منذ البداية ..لا .. لن أكون ظالما فما تعودت الظلم فقد عاهدت نفسي أن أكون ما أريد منذ النهاية ..اقصد بدايتي أنا فقط ..فعندما خرجت إلى هذه الدنيا بمتاعبها الجميلة وصورها الباهتة وأناسها الهامشيين ..لم افرح كصبيانها ..لم أحب كمراهقيها ..لم أتزوج كشبانها ..أخذت كل شيء بعفويه قدريه "القسمة والنصيب" ..مذكراتي مختزنه داخل عقلي لااكشفها لااحد حتى انفجرت داخليا وأصبت بنزيف حاد لااستطيع أن امسك بنقطه بداياتي منذ أربعون عاما ..لم اعرف من أنا ؟ ولماذا أنا موجود بالذات ؟ لماذا لم اخلق جمادا اوحيوانا اوبربريا أو همجيا ؟ هل من الممكن في الوقت الانى أو الوقت الاتى ؟
خربشاتى تؤلمني ..عقلانيتها تهاجمني ليل نهار ..تقتلني في اليوم العادي بسكاكين حادة ..تلعن مسامات جسدي وتطردني إلى حيث أنا الآن وحيدا استمع إلى أغنيه بهيمية وسيجارة ذات رائحة مزعجه ودموع نكاد تقفز شلالات ..اكتم انفاسى بأعصاب حيوان اسطورى وأجرع من كوب لااعرف مذاقه أو ماهيته
سنوات تفصلني عن عالمي الذي ولدت فيه وهما يوميا ..تقاطعات كثيرة تملا جنبات المكان ..تتأزم جميع المراحل والفواصل وتكبر علامات التعجب وتنهمر زخات من المطر الأسود لتغبش صورة حبيبتي الصغيرة ذات الضفائر السوداء والتي تعشق الدوران والقفز بين الازقه والحوا كير ..تنثال من جبينها حبيبات عرق لزج يمتص كل ذرات التردد ..كل فواصل الطرق
وأنا مازلت ارقبها متشحة بصبح قرمزي كلوحه نقشتها أصابع فنان متعطش للغة الجمال ..عرفتها والفرح يمطر من ثغرها الصغير وعيونها تبحث عمن تداعبه ..تراقصه ..اذكر تفصيلاتها وتجتاحني لغة الأحزان ..تعتصرني عاشقا للضباب ..لرشفه من جرعات الألم
كنا في العشق نسقط سويا ..ننتحر ..نتشدق ومصطلحاتنا تنمو كأذرع عناكب وأحاسيسنا وهميه تعجز كتاباتنا أن تصل إليها ..نحمل أوجاع أيوب المسكين ..منذ ليله واحدة هوت من قمة جبال الهملايا إلى عنف شلالات نيجارا إلى مستنقع وملوحة الأبيض