![]() |
أبو دلامة وطرائفه
أبو دلامة وطرائفه كنيته: أبو دلامة واسمه زند بن الجون في (الأعلام) سنة وفاته: 161ه- 778م ويوصف بأنه شاعر مطبوع من أهل الظرف والدعابة اتصل بالخلفاء من بني العباس فكانوا يستلطفونه ويغدقون عليه صلاتهم وله مواقف مع أبي جعفر المنصور والمهدي من طرائفه: دخــل أبو دلامة يومــآ عــلى الخــلـيـفه المهــدي وعنــده الأمـــــراء والوزراء والقـــاده ,, فــــأراد المهــــدي مــداعبتـه , قفال له : لا بــد أن تهـــجو أحــــد الموجودين ..و الا أقسم بأن أقطع لسانك فحــاول أن يعتــذر , فـــأبى عليـــه........! فجــعــل يجــول ببــصره بين الحـــضور ,, فكــلمــا وقع علـــى أحـــد ,, أشــــار له بالتــوعد بيد ,, وبالــوعيـــد بيد أخــــرى ... فلـــما أنتهــى من النظـــر فيهـــم قــال : ألا أبلغ إليـك أبـا دلامـه فليس من الكرام ولا الكرامه إذا لبس العمامه كان قـردآ وخنزيرآ أذا خلع العمامـه جـمعت دمامة وجمعت لؤما كـذاك اللـؤم تتـبعه الـدمامه فإن تك قد أصـبت نعيم دنيافلا تـفرح فـقد دنت القيامة فضحــك المهــدي والحــاضرون من هجائة وبدهـيـته وحســـن تخــلــصه ,, فــأجزل المهـــدي له الجـــائزه ,, أعطــاه كــل الحــاضرين جوائز لأنه لــم يهجــوهم ,, فخـــرج بمــالٍ كثيـــر ... ----------------------------- وكان أبو دلامة قد دخل على سلمة المخزومية امرأة الخليفة أبي العباس السفاح, بعد وفاة زوجها, فإذا هي متفجعة, فبكى وبكت معه, وأنشدها قصيدة في رثائه, فقالت له: لم أر أحدا أصيب به غيري وغيرك يا أبا دلامة فقال: ولاسواء ,يرحمك الله, لك منه ولد, وما ولدت أنا منه, فضحكت ولم تكن ضحكت قبل ذلك وقالت: لو حدثت الشيطان لأضحكته. ----------------------------- وفي سُرعة البديهة نذكر موقفه حينما خرج مع المهدي وعلي بن سليمان إلى الصّيد، رمى المهدي غزالا فأصابه ، أمّا عليّ فأخطأ حينما رمى فأصاب سهمه كلباً من كلاب الصّيد، فأنشأ أبو دلامة يقول: قد رمى المهدي ظبياً شك السهم في فؤاده وعلي بن سليمان رمى كلبا فصــــاده فهنيئاً لهما كلّ امرئ يأكــــــل زاده فضحك المهديّ حتى كاد يسقط عن سرجه ، وأجازه . --------------------------- ودخل أبو دلامة يوما على المهدي وهو يبكي فقال له: مالك؟ قال: ماتت أم دلامة فأمر له بثياب وطيب ودنانير...وخرج فدخلت أم دلامة على الخيزران زوجة المهدي فأعلمتها أن أبا دلامة مات فأعطتها مثل ذلك فلما التقى المهدي والخيزران عرفا حيلتهما فجعلا يضحكان. --------------------------- كان أبو دلامة ينطلق لاستدرار عطايا الخلفاء فدخل مرّة على السفّاح فقال له: - سلْني حاجتك. فتنحنح أبو دلامة وقال: -أريد كلباً لأصطاد به. صاح الخليفة: -ألهذا جئتني في هذه الساعة؟ وصاح الخليفة في الغلام الذي يقف وراءه وكأنه يريد أن ينهي المقابلة بسرعة: - أعطوه كلباً. ولكنّ (أبا دلامة) لم يغادر المكان، بل تقدَّم خطوةً أخرى من الخليفة وقال: - وهل أخرج في البيداء الواسعة، فأطارد صيدي على قدميَّ هاتين؟ فصرخ الخليفة: ـ أعطوه فرساً يركبها. قال أبو دلامة: - ومن يعتني بهذه الفرس، ويمسك لي الصيد، ويحمله معي؟ قال الخليفة: - أعطوه غلاماً يساعده في صيده. قال أبو دلامة: - وحين أعود إلى البيت محمّلاً بصيدي، فمن ينظّفه ويطبخه لي؟ قال الخليفة: - أعطوه جارية تُعينه في البيت. سأل أبو دلامة: - وهل سأترك هذين البائسين يبيتان في العراء؟ قال الخليفة: - أعطوه داراً تجمعهم. سأل أبو دلامة: - وكيف سيعيشون بعد ذلك إن لازمني النكد وسوء الطالع، ولم أوفَّق بالصيد شهراً أو شهرين؟ قال الخليفة: - أعطوه مئة جريب عامرة ومئة جريب غامرة. سأل أبو دلامة: - وما هي الغامرة يا أمير المؤمنين؟ أجاب الخليفة: - الأرض المالحة التي لا نبت فيها. في هذه اللحظة هزَّ (أبو دلامة) يده ساخراً وقال: - إذن أنا أعطيك مئة ألف جريب غامرة، في صحراء العرب. فصاح الخليفة بمن في المجلس، وهو يضحك، وقد خرج عن جدِّه وصرامته: - اجعلوها كلَّها عامرة، قبل أن يطلب هذا الكرسيَّ الذي أجلس عليه. قال الجاحظ: فانظر إلى حذقه في المسألة ولطفه فيها ، ابتدأ بالكلب فسهّل القصة وجعل يأتي بما يليه على ترتيب وفكاهة حتى نال ما لم سأله ابتداءً ما وصل إليه . ------------------------ دخل ابو دلامة على الخليفة المنصور ذات يوم وأنشده الأبيات التالية: رأيتك في المنام وأنت تعطيني خياره مملوءة دراهما وعليك تأويل العباره فقال المنصور إمض وائتني بخياره أملؤه لك دراهم ودنانير.. غاب أبو دلامة قليلا وعاد وهو يحمل قرعة كبيرة فقال المنصور: ''ماهذا يا أبا دلامة فقال: عفوا يا مولاي.. لقد حلمت بالقرعة لا الخياره ولكن نسيت فلما رأيتها في السوق تذكرتها؟! ---------------------- لقد كان يضحك الخلفاء حتى في المواطن التي لا يسوغ في مثلها الضحك ففي موت حمادة بنت عيسى زوجة المنصور عندما خرج الخليفة والقواد والكبار من رجال الدولة في جنازتها فلما وقفوا على القبر قال المنصور لأبى دلامة يعظه ويذكره : ماذا أعددت ويحك لهذه الحفرة؟ (و أشار للقبر) قال: حمادة بنت عيسى زوجة أمير المؤمنين. فضحك المنصور وكل من حضر وقال له : فضحتنا قبحك الله |
الله يعطيك العافية على روعة الموضوع
سلت اخي على ههذ الطرافات والتي فيها الكثير من البديهية والذكاء تحيات لك سلمت |
سلمت يداك على الموضوع والطرح الجميل ويعطيك العافية
|
مشكور ابو جمال وما يحرمنا مواضيعك وطرائفك
|
شكرا لكم مروركم العطر
|
بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك شكرا على الإفادة والطرح نشمي المنتدى |
سلمت يمناك على روعة ما امتعتنا بهِ يعطيك الصحة والعافيه لك.. أرق تحياتي العطره |
تسلم الأيادي ابو جمال على هذه الطرائف
تحياتي والورد |
هههههههههههههههه
حيله واسعه مكر رهيب سلمت |
sha@
طرح جميل استمتعنا حقا دمت بألف ودّ احتراماتي sha@ |
الساعة الآن 02:58 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |