![]() |
53 يوم وثلاثه /روايه/2
تذكرته اليوم بالذات ..ألحت صورته بكل تفصيلاتها ..استرجعت قصته وحكايته منذ البداية ..تنهدت بعمق
"لو أعرفك يا بسام " طبيعتي غادرة ..جسدي مرتجف ..إغلاق تام ..سؤال آخر "إبراهيم صديق الطفولة " لااحب كثرة الرفاق ..18 ولم أتعرف عليها .. عانقت المجلدات والأوراق .. مازجت الأقلام والأحبار ..اخترعت مفرداتى كما أشاء..قررت أن أكون "أنا" المستنسخ منك "أنت" .. لااتدخل فلا اى شيء ... لم اخرج من عنق الزجاجة .. بقيت ماردا مختبئا .. مكابرا .. مدعيا .. فطنا .. نزيها حسبما أقرر وارى .. لم انزوى مرتعشا داخل صومعتي .. لم ابتعد عن المجال الارضى آلاف الأميال .. ضحكت ملء شدقي عندما اكتشفت اننى مازلت احلم "الاتريد الحديث معي ,سأتركك لأفكارك وحلمك الرائع " يبتسم بجذل .. يحاورني .. تدردش .. نقهقه .. تأخذنا الأفكار بعيدا عن هموم الحياة وإيقاعها .. مشاكلها .. اشكالياتها احضنه .. ألاعبه ** "أنا" الباحث عن اى عمل .. اتعب ..أواصل مشواري "عليك الانتظار عند الساعة الخامسة فجرا عند محطة حمودة" اترك مقعدي الدراسي .. خمسه إخوة .. افواة مفتوحة .. تذكرتك "أنت " هناك حيث رحلتك الأولى .. حديثك الخافت .. خوفك وخوفي .. حبك للناس القليلون استيقظت مع صياح الديكه .. تناولت إفطارا سريعا .. أتلوى في عدة أزقه .. الأضواء تمنحني فرصه للتأمل .. للتفكير .. للحلم .. أصواتهم توقظ خلاياك النائمة .. أضواء السيارات تدهشك . كنت في المقعد الخلفي استرجع ذكرياتي كانت احلامى بحجم زيتون قريتنا .. احلم بالأمان .. تستوقفني "أنت" مجترا أحزانك المعلبة ..أتساءل "ماذا دهاك هذا المساء" والمطر بتساقط فوق ذاكرتي الصدئة .. صورتك مازالت تستفزني .. تقطع شراييني .. أتفجر في مكاني .. ارحل إليك يامن ذهبت ولم تعد تقبلني تنفجر العجلات .. هراوات .. عرفيم "عربي" .. وحب الأرض علينا فرض ..نزل رجليك .. شيف على براكين "اجلس على ركبتاك " هيام ..بسام .. غيبوبة .. تدخل مشاهدي في لحظه نزقه ** يباعدني صوت البكاء وقهوتي ترتجف بين اصابعى .. تكون مشهدا مطريا .. اهرس حبات الثلج بيدين خشنتين .. أداعب خشب الصندل .. اتكأ بهلولا عاشق .. أتنسم عبير الزهور ممدودا فوق شفتيها .. أعانقها بلا انقطاع .. أشيح بوجهي من سواد الليل المعتم . تذكرتني "أنا" بقوامي الفارع وجسدي النحيل وعيوني المكحوله .. تتذكر حديثي السابق . "لاادرى لما أخبرتك بذلك " اعتبرك صديقي .. صرخت بقوة .. انفجرت .. التزمت الصمت .. انزويت في صومعتي .. لم اهتم بحديث الناس وحكاياتهم .. وجهه نظري مخالفه دوما .. أقاوم خوفا بداخلي "الخيانة طيع البشر " احبك بعمق .. أتلهف لرؤيتك الآن .. أتنبه انك ماعدت في مكانك "هنا" أو "هناك" .. تنصرف غاصبه بوجه عبوس .. أعيش تجربتي الخاصة .. عالمي الآخر .. ابحث عنها طيلة حياتي .. لن أجدها ضمن ملفات الاحبه تفتح مصاريعى .. وجهها يباعدني نحو زرقة السماء .. سحرها يشملني .. الخواطر تعشش في خلاياي .. أقاوم تيارات البحر .. مجاديفي ضعيفة .. اسقط غريقا صريعا .. سااخوض التجربة بخطورتها وصعوبتها حتى النهاية .. اعترف باننى جبان وخائف .. حتما لن أتمالك نفسي .. سأذوب خجلا توقفت سيارتنا مرة ثانيه .. نكتم أنفاس سجائرنا "هيا اهبطوا" امتلئت حزنا .. تذكرتك هذه اللحظة |
قصة سردية موفقة وقلم ينبض بالحدث والوفاء شدني اسلوبك جدا ،،، تقبل حضوري بين روعة ما كتبت تحياااتي |
يعطيك العــآفيه يامفتش كرمبو ع الطرح والقلم الرائد أبدعت سلمت الايادي ..! |
قصة اكثر من رائعة
سلمت اخي كرمبو تحيات لك رائع ومبدع |
شكرااااااااااااا
الك يا عزيزي |
اقتباس:
شعورى يتراقص طربا بوجود من اعتز بهم |
اقتباس:
وصديقى شريف وادمك الله ذخرا لوطنى الحبيب |
اقتباس:
بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك |
|
الساعة الآن 05:12 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |