منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   صفحات من التاريخ وحضارات الأمم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=201)
-   -   نظرة على مقال مصطفى تاج زادة:((القوميات الايرانية ، الهوية و الوحدة الوطنية)) (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=17605)

hakimnexen 27 - 7 - 2011 02:29 PM

نظرة على مقال مصطفى تاج زادة:((القوميات الايرانية ، الهوية و الوحدة الوطنية))
 
في البداية ودي القول اني لا اكتب لكي يقراء لي شخص فارسي لاني و كل اخوتي الاحوازيين نعرف اراء هولاء تجاه من يعتبروهم المواطنين من الدرجة الاقل من الثالثة في خريطة ايران السياسية و اذا سمعنا بان بعضهم ذكر هنا او هناك كاتب واحد او اثنين من العرب فذلك بدافع الخوف و الرعب الذي دخل قلوب هؤلاء على مستقبل "برشيا الحلم" و اجبرهم بالتالي للاشارة الى العرب الايرانيين و خاصة الذين تروق كتاباتهم لبعض المتابعين الفرس.

قبل مدة قرات مقال للسيد مصطفى تاج زادة الذي وصلني من احد اصدقائي الازربايجانيين على عنواني الالكتروني و كان باللغة الفارسية و في الليلة الماضية وصلني نفس المقال من احد اخوتي الاهوازيين, مترجم الى العربية و تشوقت لقرائته بلساني الام لكي ارى الفرق, صدقوني و اشهد بالله علي اني ارتحت و تذوقت قرائته اكثر.

طبعا هذا ليس موضوعنا, لكنني ذكرته فقط لاقول بان لغتي الام اعز لي و احلى لمذاقي من اي لغة اخرى حتى اذا كانت هذه اللغة الفارسية التي درست كل مراحل دراستي بها و كادت ان تكون البديلة عن لغتي الام لولا فضل اهلي و عشقي لانتمائي العربي الاسلامي و اهتمامي الذاتي.

قدم الكاتب نقدا حاول ان يجعله منطقيا لوضع الشعوب (الذين يسمونهم الشوفينيين الاقليات و العشائر و الطوائف و مؤخرا بالقوميات) في خريطة ايران السياسية منذ بدايات القرن العشرين الى يومنا هذا و اشار الى الاسباب التي تجعل من نضال هذه الشعوب من اجل تغيير اوضاعهم الراهنة قنبلة اذا انفجرت سوف تقضي على ما يسمى بالدولة الايرانية و ينسب هذا الخطر الكامن الى عدة اسباب احاول ذكر بعضها و ابدي رأيي تجاهها.

جاء الكاتب في بداية مقاله بعدة اسئلة هي:

1- هل الوصول الى الوحدة و الهوية الوطنية تستوجب اخلاص اي من مواطني ايران بأن لا يكون لدينا اتراك وعرب و اكراد وبلوج و تركمان واللر و الفرس ؟ وهل المطلوب من الايرانيين بدل الحفاظ على قوس قزح اقوامهم ومذاهبهم ان ينصهروا في لغة و لباس و عادات و تقاليد واحدة ؟ او هل على العكس من ذلك فان الواقع في ايران منفصل عن هذا التنوع ؟ وهل العولمة في الظروف الراهنة من شأنها ان تسمح بالعيش الى جانب هذا التنوع القومي والاستفادة من مواهبه و طاقاته ؟

هنا الكاتب يطعم جواب سؤاله في نفس السؤال و يجيب على ان بامكان الذين يعيشون في خريطة ايران السياسية, ان تكون لهم هوية وطنية واحدة هي ايران رغم الاختلاف في الانتمائات (القومية) و هنا يذكر اسم الشعوب بجانب و صفة الاقوام بجانب اخر و لا يذكر صفتهم ( لا يذكر مثلا, هل هم شعوب, قوميات, اقليات, عشائر و قبائل, ام ماذا؟ ...ء) مترادفة مع اسمائهم و تمنيت لو لم يكن يقصد بان هؤلاء هم العشائر و الطوائف و الاقليات الايرانية رغم وضع الفرس في الاخر معهم (لان عدم ذكر الفرس في هذه النسبة ستكون النسبة مضحكة) و القارئ الكريم يعرف ما معنى ايرانية (آريه). يعني هنا يتشطر على الطرفين الحكومة التي هو سجينها و ابناء الشعوب الذين يطمع بارسالهم وراء السراب الذي ارسلهم الخميني وراه من قبل و وضع بنود في الدستور(15, 19, 21,) لاسكاتهم بقيت الى يومنا هذا حبر على ورق.

2- من جهة اخرى هل التنمية العلمية و الاقتصادية تستوجب انتهاك الحقوق الثقافية و السياسية لعموم الايرانيين ؟ و لماذا لا نستطيع الوصول الى مجتمع صناعي الا ب" التنمية المفروضة " ؟ ويا ترى على العكس من ذلك فانه بالتنمية الشاملة وفي جميع ابعادها ومن بينها التنمية السياسية هل بالامكان الوصول الى التنمية الاقتصادية و العلمية ؟ و هل بامكان العدالة الاقتصادية و تقديم " الخدمات " للمجتمع ان تحل محل الاحتياجات المنزلية ، الهوية , حقوق للمواطنيين القاطنين في ايران على اختلاف تنوعهم اللغوي و القومي و الثقافي ؟

هنا يسئل الكاتب عن حقوق الشعوب في ايران, لكن اي حقوق ؟ هل الحقوق التي يناضل ابناء الشعوب لاسترجاعها ام السراب الذي واعدهم اياه الخميني قبل ذلك بثلاثين عام و لم يحصلوا على اي شي منها و انما بدل الوعود حصلوا على القتل الجماعي و التطهير العرقي بكل اشكاله و السجون و الاعدامات و الجرائم الاخرى التي لا تعد و لا تحصى؟ و تشهد على ذلك مدن الاحواز و كردستان و بلوشستان و ازربايجان الجنوبية , من المحمرة و عبادان الى سنندج و بانه الى جاهبهار و زاهدان و ارومية و تبريز و غيرها...ء. و في نهاية سؤاله يوشر الى رايه تجاه هؤلاء الذين يتكلم عنهم و يذكر الصفة (الاقوام) التي ببخل شديد يحاول نسبها للشعوب رغم انه لم يردفها الى اسماء هذه الشعوب ثم يعد اختلافهم بانه "تنوع لغوي و ثقافي" و بشكل جداً محتاط " قومي" فقط. طبعا من المفروض على ابناء الشعوب ان يدركوا لماذا لا يردف كلمة الاقوام الى العرب او الكرد و البلوش و الازربايجانيين و التركمان, و انا اعتقد لكي يترك لنفسه مجال للتملص مستقبلا و الادعاء بان لا يعني بالقوميات, العرب او البلوش او الكرد و غيرهم من الشعوب الغير فارسية كما تملص اسلافه الذين غييبوا بعض مواد الدستور الذي صوتت له الشعوب في 1980 و التي جائت ببعض الحقوق لهذه الشعوب الذين سموهم في ما بعد بالاقليات و ايضا العشائر و الطوائف.

3- الم تثبت تجربة عصر الاصلاحات ان الاعتراف بجميع حقوق الايرانيين على اختلاف معتقداتهم و اتحادهم الديمقراطي هو ضمانة للتعايش بين كل مكونات الوطن ؟ وان التنمية الاقتصادية و العلمية والصناعية وكذلك السلام الاقليمي هو نتاج هذا التعريف الديمقراطي للهوية و الوحدة الوطنية ؟ الم تبين التجربة بان الوصول الى العدالة الاجتماعية و الرفاه الوطني ايضا ليس باعطاء الصدقات و تقسيم قليل من عائدات النفط على ابناء المجتمع بل من خلال التخطيط الصحيح و المديرية الصائبة و جلب مشاركة الجميع و تامين حقوق المواطنيين و التي تم التعبير عنها بهذا الشكل اوذاك صراحة في الدستور؟

هنا لا اعرف من يعني ب "تجربة عصر الاصلاحات"؟ هل يسمي الثمانية سنوات حكم خاتمي التي قضاها بالكذب و الخدعة و التواطوء رغم كل الوعود التي اعطاها للناس قبل الانتخابات و لم ينجز منها اي شي سوى ابتسامته الشيطانية التي كان قد تعلمها من اساتذته في الماسونية العالمية ب "تجربة عصر الاصلاحات"؟ ام يقصد ب "تجربة عصر الاصلاحات" في العالم الحر الذي لم يتعلم منه لا هو و لا حتى غيره من هذا القوم الذين يعيشون سنين طويلة و بعضهم قضى عمره فيها و لم يتعلم احترام الاخرين و الاعتراف بحقوقهم و الابتعاد عن الشوفينية و العنصرية و منهم مثلا المقبور داريوش همايون او حتى ذاك اللعين البروفسور فرهاد حكيم زادة الذي سرق الكتب الثمينة و القيمة من مكتبة احد جامعات لندن و دمرهن لان فيهن معلومات لا ترضي النزعة الحيوانية الشوفينية الطاغية عليه. كما ايضا في هذا السؤال ذاكر الكاتب الاختلافات في ابناء الشعوب على انها في المعتقدات و ليس في الانتماء القومي و هذا ايضا ذر الرماد في عيون طالبين الحقيقة حيث هذا ليس الاختلاف الوحيد ولا هو الاختلاف الاساسي. كما و يؤشر في ان "السلام الاقليمي" سينتجه احترام اختلاف المعتقدات الذي يضمن الهوية و الوحدة الوطنية. و طبعا هذا الموضوع ناقص و غيرصحيح و نعرف انه يقصد به الزملاء ابناء الشعب البلوشي و الكوردي وبامكاننا القول ان مشكلة الاخوة البلوش كما هي مشكلتنا كلنا ابناء الشعوب الغير فارسية مع حكومة الاحتلال ليس المعتقد وبس؟ بل المشكلة الاحتلال و الحقوق القومية و التاريخية.

4- افلا تستطيع الدولة المركزية وعبرطريق الاعتمادعلى هؤلاء المواطنيين ومشاركتهم بغض النظر عن هويتهم اللغوية والدينية ان تقوي قوتها الدفاعية و الوطنية وان تقوم بعملية بناء شاملة للبلاد؟

في تعليقي على هذه الفقرة لا اود تكرار الموارد التي ذكرتها اعلاه الا ان المشاركة لا يمكنها ان تكون مئة في المئة بل سوف تبقى بالحد الادنى مادام الاحتلال موجود. في معادلة الدولة الفارسية و الشعوب الغير فارسية سوف تكون معاملة المحتل مع ابناء الشعوب دائما انتقائية و تشمل كل من يخدم الاحتلال و سياسته و من يحاول فرضها كأمر واقع و كل من يعمل مع هذا الاحتلال ضد ابناء جلدته. و لنا في هذا الامر الامثلة الكثيرة من مرتزقة السافاك الى الحرس الثوريين مثل شمخاني و غيره.

ثم دخل السيد تاج زادة في كوخ مقاله من باب كان قد وضع اطاره مديح الفيلسوف الفرنسي ميشل فوكو للثورة الايرانية في 1979 لكنه اراد ان يغالط بين حقيقة قصد فوكو من روح الامة الايرانية التي كان فوكو يقصد بانها الدين الاسلامي و وحدة مطالب الجماهير(اسقاط حكومة البهلوي - استرجاع حقوقهم الوطنية و التاريخية) و لكن تاج زادة حاول تحويرها الى "الهوية الوطنية" و نحن نعرف ان الفرس و بجميع مشاربهم من رجال الحكم البهلوي و الجمهوري و المثقفين و الاكاديميين و المعارضة ممن يذكرها علنا و من يخفيها بين ضلوعه بان الهوية الوطنية الايرانية هي الانتماء القومي "الآري" و غير ذلك يعد اقليات و طوائف و عشائر و علينا ان نعرف ان كل واحدة من هذه التسميات لها معناها و مغزاها و تترتب عليها حقوق معينة و واجبات معينة تبتعد كل البعد عن حقوق الشعب و واجباته. و اذكر بان ما كان يتجلى كروح واحدة في جسد ابناء الشعوب انذاك هي "المطالب المشتركة" التي يحاول المنظرين الفرس ان لا يسمحوا لها ان تتوائم مرة اخرى هذه الايام.

بعد مدح "فوكو" يرجع تاج زادة الى الكفر بمن ابدعوا التاريخ الوهمي للامة الايرانية حيث يكتب: ((واذا كان المستشرقون الاستعماريون الذين اخترعوا لنا موجودا ميتافيزيقيا باسم " الروح الايرانية "، )) و بهذا يحاول جلد الذات ليتكدى عطف و ترحم ابناء الشعوب لنجدة تياره "سبز" رغم انه لا يستنكر بشكل صريح مقولة "الروح الآريه" التي دائما يرددونها الشوفينيين على انها وهم, بل يحاول بعد اللف و الدوران تفهيم جماعته على ان الحديث عن هذه الروح اليوم في ضل وجود خطر الشعوب الغير فارسية الذي يهدد احلامهم التوسعية و ينسف محاولاتهم لفرض الاساطير على انها تاريخهم الحقيقي غير ضروري بل و خطير جدا.

في نهاية هذا البند يرجع الكاتب و يغرز السكين بعمق في جسده ليزيد من تعاطف ابناء الشعوب و يناقض بداية كتابته في هذا البند((جاء "فوكو" الى ايران في اطار خطة " تدوين التاريح الراهن " ولم يكن يهتم بامور الاستشراق لاستخراج " الروح الايرانية " الموهومة من قلب الظلام و المفقودة في غياهب التاريخ)).اتمنى من القارئ القاء نظرة على المتن الفارسي و اعتذر من الاخ المترجم اذا قلت يمكن ان تكون الترجمة غير دقيقة.

في البند اللاحق ايضا جئت بالنص المترجم و بعده النص الفارسي و ايضا النص الانجليزي لكشف محاولة "تاج زادة" للالتفاف حتى على راي الفيلسوف ميشل فوكو رغم وجود فرق في معنى النص الفارسي و النص المترجم.

((واثناء مشاهدته في ايران استنتج فوكو ان الاسلام ليس الافيون الذي تفتقده " روح العالم " وان امتزاج هذه " الروح " مع المعنويات الثورية للجماهير الايرانية تجسمت امامه الهوية الوطنية الايرانية ليس في عبادة" الارية " التي كان يتصورها في مشاهدته لللافتات شوارع ايران ،وانما شاهدها و بكل ضوح في ارداة جماعية تعم طهران وكل الانحاء الاقليم الايرانية))

البند الفارسي:

او بر اساس مشاهدات خود در ایران نتیجه گرفت اسلام نه افیون که «روح جهان فاقد روح است» و درآمیزی همین «روح» با روحیه انقلابی مردم ایران منظره هویت ملی را نه در آریاپرستی، که در رویت تابلوی خیابان‌های ایران، و در پیش چشمان ژرف‌نگرش مجسم می‌کرد: ((ما در تهران و در سراسر ایران اراده جمعی یک ملت را به وضوح مشاهده کردیم))

Foucault clams, the Shi’iate opposition to the Shah had to entail a radical transformation in the subjectivity of the people. The spiritual politics of Islam enabled this change to take place, realizing the Marxist axiom that religion ostensibly constitutes the spirit of a world without spirit ***

((المعارضة الشيعية للشاهكانت تؤدي إلى تحول جذري في ذاتية الشعب. السياسة الروحية للإسلام امكنت هذا التحول ان يحدث. موضحتاً للماركسيين هذه الحقيقة المرة ان الدين هو روح العالم البلا روح.))

و هنا ايضا نرى بان فوكو ايضا لم يكن يرى حقيقة النسيج الاجتماعي لايران و لم يكن يعرف انذاك بان ايران مجموعة شعوب اوطانها محتلة و حقوقها و دمائها مهدرة و هذه الشعوب هي التي توحدت حول شعار الاسلام و خلقت حسب تعبيره " الارادة الجماعية" لسقوط الشاه. لذلك واجهت نظرياته حول ايران و الخميني الكثير من الانتقادات و الرفض حيث الكثير من النقاد نعتوه بالابله و الاحمق و غيره....و هو ايضا بدوره كتب لبازركان الكثير من الرسائل بعد ان اصبح اول رئيس وزراء للحكومة الجديدة و انتقد سياسات الحكومة الجديدة و ذكره بالوعود التي كانوا يقطعونها مع للجماهير الثائرة.

هنا ايضا اختلاف بين اصل المقال و الترجمة

ان اتساع وسائل الاتصال الجمعي ودورها العالمي المتعاضم في كل ابعادها ،جعل من صهر الهوية والوحدة الوطنية و التنمية في هذه المرحلة بالذات عملا غير ممكنا على الاطلاق.

البند الفارسي:

گسترش ارتباطات و تسریع فرآیندهای جهانی، درک تک بعدی، ذوب‌گرایانه و حذفی از توسعه، هویت و وحدت ملی را بیش از هر زمان دیگر هزینه بر و در بسیاری موارد ناممکن کرده است.

هذه ترجمتي.

ان اتساع الاتصالات و تسريع المستجدات العالمية, الفهم احادي الجانب, التذويبي و الحاذف من التنمية(حاذف الاخر من فرصة التنمية) يجعل الهوية و الوحدة الوطنية اكثر من اي زمان اخر مكلفة و في اكثر الاحيان غير ممكنة.

في هذا المقطع من المقال (لا اقصد المقطع الفوق بل كل مقطع المقال الاصلي اذا راجعمتوه) يؤشر الى احد مفاتيح المقال و يذكر على حد تعبيره احدى المشاكل التي تعاني منها الشعوب الغير فارسية هي تعطيل بعض مواد الدستور و منها المادة 15 التي معطلة منذ تصويبها الى يومنا هذا رغم انه كان احد المصرين على تعطيلها من اجل الامن القومي الايراني (الفارسي). لكنه يرجح الحديث حولها لكي تبقى شان ايراني داخلي و لا يخرج صداها الى الخارج و يستقلها اهل "المؤامرة" الخارجية ضد البلد الآري. (طبعا يوجد لوبي في العالم يعمل بشدة لجعل القوم الفارسي ضحية مؤامرات اقليمية كما فعل اليهود قبلهم للسامية و دفعوا العالم كله ليحارب لحمايتها بالنيابة)

ثم يعد المخاطر و الانجازات لتركيا جيشا و دولة و حكومة و مكاسبهم التي وصلوا لها بعد تقديم المنازلات و الاعتراف ببعض الحقوق البسيطة للشعب الكردي و كذلك يستطرق الى العراق و يعد ما يحدث فيه تطورا كبير(رغم اني واثق بانه لا يتمنى هذا التطور الكبير لايران بل مستعد لمحاربته حتى تحت راية خامنه اي, كما كان المقبور داريوش همايون مستعد قبل ان ياخذه الدرك).

ثم ذهب الى افغانستان و تحسدها على الوضع الراهن هناك. افغانستان التي يستحقر اهل قومه مواطنيها و يتعامل معاهم باشد نوع التمييز و العنصرية حيث وصلت الشكاوي في هذا الشان الى جميع المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الانسان و خاصة حقوق المهاجرين.

ثم الهند البلد الديمقراطي الذي تحكمه الضمائر الانسانية و صناديق الاختراح و التصويت و الذي يكاد ان يكون الافضل بين كل الديمقراطيات في العالم لو لا مداخلات المتشددين من الصفويين و غيرهم من الاديان المختلفه.

“Just the light is on”ثم يرسي في لبنان التي بفضل الجمهوريه الاسلامية اصبحت الديمقراطية فيها حسب تعبير الانجليز

اي اسم فقط و المزايدات بين الحين و الاخر تفشل اي اتفاق لا يروق لولي الفقيه. و تطرق ايضا الى الشماعة التي تعطي للايرانيين "حق" التدخل في كل صغيرة و كبيرة من شئون العرب.

ثم يرجع الى العظمة الايرانية التي بالاول ذكر بان المستشرقين افتعلوها و ينزل تمجيدا فيها لكي يصنع من هذا التمجيد متعة للنزعة الفارسية لا تختلف عن الاخرين من قماشة و ايضا لكي يصنع منها درعا يحمي نفسه من اقرانه بعد هذه الاشارات الفقيرة و القاحلة بحق الشعوب الغير فارسية من عرب و كورد و آزربايجان و بلوش و تركمن لانه يعرف خطورة الخطوط الحمر التي تخطاها.

ثم يستمر حتى قدر كبير من المقال الذي تتبلور فيه غاية اخرى للكاتب و هي انتقادة للنظرة الاحادية الجانب و السبيل الاجباري لفرض الامور مثل عدم التبذير في الاقتصاد و الازدهار الانساني, النظرة و السبيل الاجباري للتوحيد الظاهري, مناهضة الحقوق و عدم اهتمام العامة, التوحيد المرن (اللغة و الثقافة و الزي), في زمن رضا بهلوي و ابنه و دعوة الموجودين الان باخذ التجارب التي فشل في فر ضها النظام البهلوي للتغلب على الموزائيك الشعوبي في خريطة ايران السياسية حتى يصل بعد ذلك الى مرحلة الثورة "الاسلامية" و المطالبات القومية حسب تعبيره.

يذكر تاج زادة هنا الظروف المهيئة في بداية الحكومة الجديدة التي امكنت الانفصال( الابتعاد) العظيم من فكرة "طلب دمج و تجريد الاخر" و المعيار احادي الجانب (الغير محايد), الاجباري و الفاشي في التنمية و الهوية و الوحدة الوطنية الايرانية.

عندما يصل تاج زادة الى الاشارة لدور الخميني كرجل دين في صنع مرحلة جديدة من تاريخ ايران من المفروض عليه ان يطرح فيها اساس جديد للنظرة تجاه الشعوب فان الكاتب يصل للمحك الحقيقي في طرح وجهة نظره بشجاعه لكنه يتهرب منها و يجبن و يحاول ان يبري الخميني من الخطاء الذي ارتكبه في اعادة صياغة الافكار الشوفينية البهلوية و اعطائها غطاء ديني و عقائدي و رأينا كيف الخميني احتفظ بكل التراث البهلوي الشوفيني في تعريف الاخر الغير فارسي و التعامل معه في خريطة ايران السياسية. حيث انه حتى نكس وعوده التي قطعها مع ابناء الشعوب و الاحزاب و التيارات عندما كان في العراق و بعدها في فرانسة.

لا اريد ان اطيل التعليق اكثر من هذا رغم ان في المقال نقاط اخرى يمكن الاشارة اليها لكنني اكتفي باهمها التي فضلت التعليق عليها.

و بالتالي انا اعتقد بان لابد ان يظهر في الشعب الفارسي انسان يتجراء على قول الحق و يناصر حقوق الشعوب الغير فارسية رغم اننا لا نعول على ذلك بقدر ما نعول على ابناء الشعوب في استرجاع حقوقهم و اقول للسيد مصطفى تاج زادة و لكل من يناصر افكاره باني احد ابناء الشعوب لا انسى هذا الكلام ولكني احتاج الكثير منهم عمليا بهذا الاتجاه و اذا كانوا يقولون هذا عن ايمانهم بحقوق الشعوب فلا باس ان ذهبوا الى اخر الخط في الدفاع عن هذا ايمانهم و هو احترامنا كما نحن و مواجهة الشوفينيين من قومهم و هذا يتطلب في بادئ الامر الكثير مثل بناء مؤسسات تحمي ابناء الشعوب في ايران من حقد الشوفينيين و العنصريين و محاربتهم ثم بعد ذلك يمكن ان تكون للشعوب كلمة اخرى لكن حتى ذلك الحين, الاحوازيين و بقية الشعوب الغير فارسية ستستمر في نضالها من اجل استرجاع كل حقوقها و على راس هذه الحقوق حق تقرير المصير.

و السلام

علي قاطع الاحوازي 22-02-2011

رابط مقال تاج زادة بالعربي من ترجمة الصحفي الاحوازي السيد جابر احمد

http://jaber-ahmad.elaphblog.com/pos...?U=259&A=76095

رابط المقال بالفارسية:

http://www.kaleme.com/1389/10/16/klm-42960/

***

كتاب: "ميشل فوكو: السياسات, الفلسفة, الثقافة" الصفحة 211

Michel Foucault: Politics, Philosophy, Culture

shreeata 27 - 7 - 2011 02:41 PM

http://www.quran.maktoob.com/vb/up/3...1667107552.gif

أبو جمال 27 - 7 - 2011 04:40 PM

مشكور موضوع مميز والفكرة أصبحت جليه لنا
دمت بكل ود

hakimnexen 27 - 7 - 2011 08:27 PM

شكرا لكل من مر من هنا
حياكم الله
مليون مرحبا


الساعة الآن 09:37 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى