تغير الماضي
 

*&*ؤ&*تغير الماضي

إن أكثر الأمور تأثيرا ً في الإنسان هو الزمن الماضي في حياته, وخصوصا ً ماضي الطفولة.فبعض الناس يعيشون ذكريات الماضي حتى ولو مضى عليه عشرات السنين, وهذا من أخطر الأمور, وذلك لأن الماضي يترك تأثيره على حاضر الإنسان.

فما الماضي إلا حلم, وما المستقبل إلا رؤية , وعيشك الحاضر بحب تام لله سبحانه وتعالى, تجعل من الماضي حلما ً من السعادة, ومن المستقبل رؤية من الأمل. فهل تسير السيارة بوقود الشهر الماضي؟

لا يستطيع الإنسان أن يعيش بجسده في أي وقت مضى, ولكنه يستطيع أن يعيش فيه بأفكاره وذهنه, وبذلك فهو يشعر بنفس الأحاسيس التي شعر بها عندما كان في الماضي, فلو أردت أن تكون فعلا ً سعيدا ً كن في الوقت الحاضر.

يقول الدكتور "نورمان فنسنت بيل" في كتابه "إبق حيا ً, كل حياتك" " إن كل إنسان يستطيع أن يتغير, وأن يبدأ حياته من جديد, مهما كانت قسوة الحياة عليه, بشرط أن تكون لديه الرغبة في هذا التغير, وبشرط أن يبذل كل ما في وسعه ليضع قدمه على بداية طريق الحياة الجديد الذي أختاره لنفسه فليس هناك شيئ يقتل النفس ويشل حركتها أقوى وأعظم من الإستسلام للقدر واليأس من الحياة ذاتها".
إن الهمة العالية مرحلة أساسية للتغير الداخلي, فمن قصرت همته لن يستطيع أن يغير شيئ في نفسه أو غيره,
لاتخالف سنة الحياة فتتعب،
فالناس لاينظرون إلى الوراء،
لأن القافلة تسير في الأمام،
وهـــــي سنـــــة الحيـــــــاة،
فالحياة ماض وحاضر ومستقبل،
فعليك بحاضرك الذي أنت فيه،
ولاتجعله سيئاً كونك أخطأت في ماضيك،
بل انسى الماضي وفكر كيف يكون مستقبلك مشرقاً
كم أصبح التحسر على الماضي شعارنا و كم أصبحنا نهاب المستقبل
الكثير منا مكبل تتقاذفه موجات كاسرة من اليأس .. منهم من سيصل إلى شاطئ النجاة و لو بعد حين .. و آخرون حملتهم رياح الإحباط العاتية إلى شاطئ مجهول لا تجد فيه إلا مظاهر القنوط و التعتم..

من المؤسف أننا نرسم للماضي أطرا جميلة .. نزينه ، نلونه ، نميزه عن كل التشكيلات ..

و ليس السبب حبنا له .. بل تلميعه لأننا نشتاق أحيانا إلى البكاء على الأطلال

لأننا تعودنا الحديث عن بطولات أجدادنا و آباءنا .. و عن ماضينا بكل فخر
و عن حاضرنا بكل احتراز
رغم أن الماضي يكون أحيانا أو كثيرا عاديا أو صعبا ..
لكن العادة تنوم العقول.. و تسلب الأبصار و تشرد الأذهان و تضعف القدرة على التفكير ..

لماذا لا نرى في الحاضر أملا و في المستقبل فرجا ؟؟؟؟

لماذا نميل إلى تقبل الخيبات و الهزائم و السلبات و لا نسمح لأنفسنا بالاطمئنان و الثقة و الطموح ؟؟
لماذا نقدح في جمال الحاضر رغم أنه معطر مزركش لا ينقصه إلا مسحة التفاءل ؟؟؟

آآآآه التفاءل ..

لقد شوهت العبارة و تعسفنا على مضمونها ..

لأننا في لحظات الهروب من الماضي و التخلي عن جلباب التحسر نبالغ في التفاءل .
فنخرج عن أطر المعقول و نسبح في ماء الأوهام و نطير فوق سحابات التخيلات..

و في لحظات أخرى من الهروب نبالغ في التشاءم .. نتجاوز الحد

لنتصالح مع الزمن لنبني جسور المحبة مع الماضي و نتركه للذكرى فقط
لننظر للمستقبل نظرة التفاءل المدروس

لنكن إيجابيين و لنعمل.. :

رؤى المستقبل تغازل حنين الماضي و تقول لها

انزاحي و تطيبي.

تعطري..

بأطيب الأمنيات

تعلمي..

رقص الفراشات

تعلمي ..

حب الحياة


تجميع*&*ؤ&*

الماضي هو امتداد للحاضر وله تاثير كبير عليه
اذا كان الله سبحانه وتعالى يحاسبنا على ماضينا فهل من المعقول ان ننسى نحن بنو البشر ما مرّ بنا ولا نقف عند كل حدث
سلمت الايادي على الطرح

شكرا على الطرح ووجهة النظر الروعة

طرحك في منتهي الروعه والفائده

في انتظار جديدك

ودمت بكل خير