![]() |
حوار الاديان وحرية المعتقد (حوار ورؤيه )
حوار الاديان وحرية المعتقد (تحليل ورؤيه)
بسم الله الرحمن الرحيم ... أتوقف عند نقطتين في العنوان تثير أنتباهي تفاصيلها وفهمها وتحليلهما وهما حوار الأديان وحرية المعتقد..لقد آثرت أن أربط بين المفهومين نظرا لأن الأساس في بناءهما مركب واحد ولكن بأختلاف الشق...أن الحوار في الأساس لغة انسانيه فهو حقيقة ثابتة لاتتغير بينما تقوم حرية المعتقد على الفهم والأدراك الأنساني لما يقتنع به الأنسان من أفكار حول مايعتقده صوابا موروثا أو قناعة وربما تتغير الصوره فتتغير لديه القناعة في صوابية وجهة نظر أخرى نتيجة أدراك ووعي لفكرته الجديده والدالة على ذلك انتقال البعض من ديانة الى أخرى وهو تحول حقيقي فيما يعتقده الأنسان صائبا حقا ...وقد يتوسع مفهوم حرية الأعتقاد الى المفهوم الأيدولوجي للانسان في أنتمائه السياسي أو نظرته الى قيم أجتماعيه تشكل أعتقادا شائعا...وهنا نرى أن الفرد يتنقل بين مكونات ثقافيه وموروث إجتماعي وحقائق دينيه لايعتمد الحوار فيها منهج للأنتقال بقدر مايعتمد منهج الأقتناع والقناعه...لقد آثرت من هذه التوطئه لنكون قادرين أن نتوقف عند نقطة مبدأ الحوار في الأسلام المتولدة من المقاصد العليا لشريعتنا الأسلاميه وهي تختلف عن منطق الجدال الذي ورد في القرءآن ويختلط الأمر فيه على البعض للأن.. الجدال مفتوح المساحه وربما يتم بين أعضاء الشريحه المسلمه نفسها وبين شريحة ربما لاتدين بالأسلام وهو مشروط ببيان (وجادلهم بالتي هي أحسن) صدق الله العظيم وهذه الأية الكريمه تحض على الحوار المبني على المفهوم القرءآني و الفهم الأنساني للجدال...في حواراتي الهادفه في العديد من الحلقات النقاشيه كنت أتوقف عند تدوال مفهوم الحوار بين الأديان وأعني (مفهوم )وهو نوع من الصياغة الأنسانيه لحوار أنساني حضاري وجد الأديان مدخلا لممارسته...وقد وجد البعض أن مااورد في القرءآن والسنة النبويه بنهي الرسول أن يفتن أهل الكتاب في دينهم ..ولذلك إعتمد المنادون بالحواروأستشهدوا في بعض الآيات القرءانيه لترسيخ حقيقة تعدد الأديان (لاإكراه في الدين)( وقل الحق جاء من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) (قل ياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد ألا الله ولا نشرك به شيئا ولايتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فأن تولو فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) نعم هذه النظره القرآنيه التي استند فيها أهل الحوار بين الأديان فيما اطلقوه على أنفسهم منهج الوسطيه لشرعنة حوار مفهوم مستحدث حقا وهو حوار الأديان... نعم أن النظرة الكلية الى الموضوع وعدم تجزئته بمفردات وآيات منتقاه من القرآن والسنة النبويه لهو دليل قاطع على إخفاق أهل هذا النهج في أدراك الحقيقيه القرءآنيه من الشمول الذي جاء به الأسلام منهجا وعقيده وليس إعتقادا ...لذلك حاول أصحاب المنهج في بناء تصوراتهم الى طرح رؤيتهم لمحاولة جعلها جزءأ من البناء العقلي والنفسي للانسان المسلم .. بحيث لايمكن الأستغناء عنها في أي جانب سلوكا وفكرا وتصورا وأنه الوسيلة التي يتحقق فيها الفهم الديني والتقارب المزعوم بين الأديان وأفضوا الى رسم خارطة الجدل الديني واطلقوا وصف علم الأديان وأستبقوا فيه علم الكلام عند المسلمين وهو علم اوجزوه بعلم دفاعي يدافع عن أصول الدين والذي يستخدمه أهل المذاهب والفرق في الدفاع عن الآراء والمعتقد رغم أن الأصل واحد ...أذن اننا من حيث لاندري أو ندري أوصلنا أهل الرأي القائل لمفهوم في حوار الأديان المفهوم المتعدد الجوانب والأغراض والأهداف الى الأعتراف الضمني بتعدد الأديان وحتى المذاهب ليدخلو الى مبدأ حريه الأعتقاد الذي سبق أن جعلناه مدخلا ليفضي ذلك الى تصور في غاية الخطورة على الأسلام على أنه مبني على أساس الأعتراف المتبادل بين الأديان ببعضها ككيانات مستقله أو نظم دينيه مستقله تربطها علاقات تقوى وتضعف حسب (درجة القرابه الدينيه من ناحية أيجابيه أو سلبيه في علاقاتها التاريخيه) صدقا مفهموم غريب وبناء غير مبني أساسا على القاعدة الشرعيه بقدر ماهو مبني على تصور إنساني بعيد عن مبدأ المقاصد العليا من وجود الشريعة في كليتها وليس في جزئيتها ...ويزعم أهل هذا الرأي ويجنحوا الى موضوع أكثر غرابه في طرح موضوع أن الحوار الديني يحقق مبدأ السماع في جمع المادة العلميه حول الأديان ويحقق مبدأ الرؤية والملاحظة والمشاهده التي تضمن للوصف الديني العلميه والموضوعيه اللازمة قبل الدخول الى التحليل والنقد والتقييم ويبررون هذا أن الحوار الديني مؤثر في مسيرة العلاقات السياسيه والأقتصاديه حيث نرى من هذا الحقيقة المقصوده هي عولمة الدين وتحويله الى منتج ثقافي قابل للحوار والنقاش بكل أسف بل ويبنون تصوراتهم في نسق إستراتيجي في إستقلاليه وديمقراطية وأستمراريه وروحانية الحوار في ظل الزعم لاستيعاب القيم الروحيه في الأديان التي هي بالأساس تتناقض حول الفهم لكل منها وفيها إسقاط متعمد لشرعية الدين الأسلامي في الثبات والديمومه أوخلق قاعدة التكافىء بين الأسلام وغيره وأن الأسلام أتى ناسخا وليس متمما وهذه نقطة تغافلوا عنها بل ولم يأتوا مطلقا عليها في بناء نظرية الحوار التي لم تكن يوما تمثل وجهة نظر الاسلام في مافي الحوار. إن الدين الأسلامي بني على الوحدانية وكافة الكتب السماويه بناءها الوحدانيه وأن الأسلام هو الدين الذي لايقبل غيره (ومن يبتغي غير الأسلام دينا فلن يقبل منه ) وأن كل ماورد من الأيات الكريمه حول الأيمان بالله وكتبه ورسله هو أعتماد مبدأ الأيمان الانساني المبني على القناعة والاقتناع الايماني بما ورد في محكم الكتاب بخصوص مبدأ الايمان الذي ينطوي على ماذكرناه سابقا من ثوابت إيمانيه وليس موروث ديني ربما يتم التدخل فيه بصياغة مخالفه أن الكفر بجزئية في التنزيل الالهي غير جائزبمنطق الفهم الاعمق لكلية مفهوم الأيمان بالله فأومأ القرءآن لها فكيف لمؤمن أن يؤمن بمحمد ص الله عليه وسلم نبيا ولايؤمن بعيسى وهم بناء هرمي الهي في التنزيل لذلك ترى أن الأخذ بجزئية من الأيات الدلاليه في مفهوم الأيمان لنقول أن الأسلام كفل حرية المعتقد بما يعتقد الانسان من النظرة الخاصه للاديان وليس بالرجوع حول حرية أن تختار دينا متناسين قوله تعالي (أن الدين عند الله إلاسلام ) وهذه عبارة واضحة محددة للدين بشكل واضح لالبس فيه ولاغموض وهنا يأتي فهم الصوره الحقيقية في التفسير الذي غاب عن البعض وحصر الفهم في الحوار حول الدين وهو النشوء عن التزيل القرءآني وهو للاسف فهم قاصر عن أدراك المعاني الحقيقيه التي يجب التنويه إليها وهي أن الله سبحانه وتعالى أورد فهما شاملا للدين وهو في تتبع بناء الهرم في التزيل الألهي فكان ابراهيم عليه السلام مسلما حنيفا وكان موسى أن اشهد الله أنا مسلمون وأن عيسى مسلم بالفطره وأن هذا البناء الذي هو من أساسه الأسلام بالتسليم بوحدانية الله والذي كان في الأرادة الالهية بواقع التنزيل في الكتب السماويه ..حيث نرى النداء الرباني في محكم الكتاب بأقتصاره على يا أيها الناس ويا أيها الذين آمنوا ولم يكن هناك من نداء ياأيها الذين أسلموا لأن الحكمة الألهية في التسليم هي الأساس المشترك في الكتب المنزله وليس الأديان التي زعم أنها سبقت تنزيل القرآن كخاتم للرسالات وبمحمد كخاتم للأنبياء ولنعد الى محكم الكتاب لنرى حقا كم من هناك من تناقض في مفهوم حوار الأديان وحرية المعتقد في الفهم والتفسير والتطبيق فكيف بصدق يكون هناك حوار بين اجزاء الكل الواحد الذي أسس له الله سبحانه وتعالى في رسالاته ورسله وكله تدعو الى عدم الشرك بالله والوحدانيه لنقول أن الحوار بين أهل الشرك وأهل الأيمان جائز وتحت أي مظلة وسقف وهم ينزعون الى الايحاء أحيانا بزعم محاربة الغلواء والتعصب والتطرف ويتناسون صكوك الغفران وكل تاريخ الصراعات المذهبيه بين من نحاورهم اليوم بأسم الحضاره وهم يملكون أدوات تدمير الحضارة الأنسانيه بكبسة زر...الحمد لله واشكر الله الذي أنعم ففضل.. وهذه وجهة نظر خاصه وليست مستقاه وليست ملتزمة بفئة أو جماعة أنما هي من باب التفكير في هذا المفهوم من وجهة النظر الشخصية وهو واجبنا أن نفكر ونحلل كل مايدور من حولنا وأعذروني أخوتي أذا أخطأت وصوبوا فهذه مساحة الحوار الحقيقه أن نفكر بصوت مسموع قاعدته أحترام ثقافتنا ومبادئنا وديننا اللهم لاتوآخذنا أن نسينا اوأخطانا ...صدق الله العظيم الامير الشهابي إسلاميات 18/8/2011 |
ما شاء الله .. بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك.. وفقك الله على هذا الطرح. |
سلمت الايادي بارك الله فيك على الطرح وجزاك الله خير الجزاء |
مجهود رائع وموضوع قيّم بانتظار المزيد من هذا العطاء لك مني ارقّ تحية وأعذبها دمت بخير |
ما شاء الله ..
بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك.. وفقك الله على هذا الطرح =========== الاخت الفاضله مذهله ..أشكرك على الحضور والمبدأ في الموضوع أننا أمة الحوار أساسا والحوار نظرية من النظريات التي إعتمدها الاسلام والعودة لمحكم الكتاب نرى فيه أسلوب الحوار كنماذج واضحة ولها من المعاني الداله في الحوار الالهي مع الملائكة والرسل اما أن يشرعن لعولمة الدين عن طريق بناء ثقافة جديده تحت مسمى حوار الاديان فهذا زعم باطل ..نحن مع الحوار الانساني الذي يجعل الاسلام في صورته التي يجب ان تبقى كما ارادها الله وليس كما يريدها دعاة الحوار المزعوم..وهو محاولة لخدمة منهج التطبيع مع الكيان الصهيوني في النتيجه والمحصله .. الامير الشهابي التصفح ..الملف الشخصي متابعة الردود 18/8/2011 |
سلمت الايادي بارك الله فيك على الطرح وجزاك الله خير الجزاء ============ الاخت الفاضله روح الياسمين اشكرك الحضور والقرآءه لموضوع هام جدا والكتابه في الاسلاميات تحتاج وعيا وثقافة وأنا لاأميل الى النقل من المواقع والتسليم بما يرد حتى لسان بعض العلماء الاجلاء لان الفهم والتصور يجب أن يكون بناءه على فهم خاص وعام وهناك من العلماء من يشارك في هذا الحوار المزعوم المشبوه ويخرج لينظر ويفتي أغنانا الله بواسع علمه وبعقل راجح يحلل ويقارن ويستنتج وننهج منهج عدم الاتيان بأي حديث نبوي لنسحبه على مانريد حيث أن وجهة النظر الصائبه أنه لايجوز الافتاء بما منع ظاهرا وباطنا في النص القرءاني والسنه وهناك من أفتى بجواز ومشروعية الحوار بين الاديان من العلماء شكرا وبارك الله فيك فاضلتي المرجع..التصفح للملف الشخصي 18/82011 </b></i> |
مجهود رائع وموضوع قيّم بانتظار المزيد من هذا العطاء لك مني ارقّ تحية وأعذبها دمت بخير ============= الاخت الفاضله شيرين حضوركم يشرفني وهذه الكلمات النبيله هي مسؤولية أتحملها أمام الله لن أقبل أن أكون تانكر ينقل ويدون الله سبحانه وتعالى في لغة الامر الواضح قال بسم الله الرحمن الرحيم (وتفكروا في خلق السموات والارض ) صدق الله العظيم علينا أن ناخذ ونعمل الفكر في كل مايقع تحت أيدينا حتى لانبقى كالابل تساق من كثير من مدعي الاسلام والذين نراهم في الساحات كثر شكرا لحضورك وبارك الله فيك المرجع ..التصفح للملف الشخصي 18/8/2011 |
طرحت موضوعا يفرض نفسه على الساحة
ووفيت شكرا لك الامير الشهابي |
طرحت موضوعا يفرض نفسه على الساحة ووفيت شكرا لك الامير الشهابي ========= الاخت الفاضله الكاتبه حنان عرفه أشكرك لحضورك المعبر حول أن الموضوع يفرض نفسه على الساحه لقد ساق منظروا هذا الادعاء في حق يراد به باطل .وهنا لابد أن اشير الى قضية هامه أن الخطاب الدعوي الراشد قد تم تغييبه فعليا في متاهات الاسئله والاجابات والسؤال والرد حتى بدأنا نتلمس أن هذا الفعل مدروس ووراءه تغييب للخطاب الدعوي الذي يعتمد الحوار المبني على قناعات إيمانيه ..فوجدنا أنفسنا للاسف غارقين في بحر الفتاوي والنقل المبرمج وحتى إستعمال السنه النبويه الشريفه كمصادر هي في الاساس لأحكام قاطعه في بيان الفصل في قضايا ليست واردة من باب النقاش وللاسف نلاحظ بالمنتديات الاغراق في النقل والذي نوهت أنه يخدم المواقع وأصحابها ولايخدم المقاصد الشرعيه ولذلك أؤكد على ضرورة أن يكون لنا رأي واضح وان لاننساق الى كل مايقال أو يفسر حسب مايريد مدعي الافتاء حتى لو كانوا من وصفوا أنفسهم شيوخا دائما نقول لاإجتهاد في قضية حكمها قاطع في النص القرءأني اولا والسنه المؤكده ثانيا ..نعم كيف يفتي هؤلاء ومن يحاسبهم والله وهبنا وجملنا بالعقل والانقياد لجاهل لايملك عقلا للاسف بارك الله فيك اختي حضورك المعبر بعبارته وحضوره المرجع ..التصفح الخاص 18/8/2011 </b></i> |
الساعة الآن 05:34 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |