![]() |
قلل من شأن التهديدات الإسرائيلية الرئيس: نرفض أي تأجيل أو مماطلة
رام الله- العهد - أكد الرئيس محمود عباس، أنه يرفض أي تأجيل أو مماطلة في مجلس الأمن للبحث في طلب العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وقال سيادته في مقابلة مع صحيفة 'الحياة اللندنية' أجرتها الصحفية راغدة درغام، اليوم الأحد، إنه سيطرح الاقتراحات التي عرضت عليه لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل على القيادة الفلسطينية لدرسها وأخذ قرار بشأنها. وقلل من شأن التهديدات الإسرائيلية، معتبرا أنه إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يهاجم الفلسطينيين أو يرغب في إلغاء الاتفاقات، فليفعل لأنه هو المحتل وقال، 'نحن لن نقبل وسنعارض بكل وسائلنا الشعبية السلمية'. وعن خطابه في الأمم المتحدة، قال الرئيس، 'شعرت أننا فعلا أمام استحقاق تاريخي، وأننا أمام مطلب عادل وحقيقي، وهو أننا نريد أن نحصل على دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة مثل باقي الشعوب. وكنت وأنا أنظر للناس، أشعر أنه لو صوّتنا بين الناس لأخذناها بالإجماع لكن، مع الأسف، هناك من يريد أن يمنع الشعب الفلسطيني من ذلك، ومن يريد أن يرفض هذا، وليس لنا إلا أن نصبر'. وشدد الرئيس عباس على أن قضية التوجه إلى الأمم المتحدة محسوبة تماما، وقال، 'إننا منذ أكثر من سنة نناقش هذا الموضوع ونبحثه بالتفصيل الممل: إلى أين نذهب وكيف نذهب؟ وناقشنا هذا مع الدول العربية التي كانت على اطلاع كامل، خصوصا لجنة المتابعة العربية، بكل خطوة كنا نقوم بها، لذلك، لم نكن نناور ولم نكن نلعب، وإنما كنا واضحين تماما أمام الجميع. هذا هو موقفنا، وهذا الذي نريد أن نذهب إليه، وهو مسجل ليس في المحاضر وإنما في البيانات أيضا'. وحول احتمال تصويت الولايات المتحدة ضد الطلب الفلسطيني بالفيتو، قال الرئيس عباس، 'إننا الآن سنعود إلى الوطن، وندرس كل الاحتمالات. يعني أي شيء يُقترح علينا لن نرفضه مباشرة وإنما نبحثه بناء على الأسس التي لدينا، يعني، نحن نريد أن نعود للمفاوضات، لكن من دون الاعتراف بحدود عام 1967 ومن دون وقف الاستيطان لن نعود، ونحن ننتظر من مجلس الأمن أن يأخذ قراره في الوقت المناسب من خلال إجراءاته الرسمية والفنية. لكن نرفض أن تكون هناك ألاعيب سياسية للتعطيل والمماطلة'. وعن رأيه في المقترحات التي قدمها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في خطابه في الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال، 'نحن نقدر ما يطرحه، لكن جوابنا الرسمي سيكون بعد أن نعود إلى القيادة الفلسطينية ونطرح كل شيء أمامها بالتفصيل، وهي التي تقرر الموقف المناسب'. وحول موقف اللجنة الرباعية من المفاوضات واقتراحها في هذا الشأن، قال الرئيس، 'مع الأسف، الرباعية فشلت خلال السنة الماضية في الوصول إلى بيان، على رغم من أنها كانت في الماضي تصدر بيانات جيدة، لكن في هذه السنة منذ أيلول (سبتمبر) وإلى الآن فشلت، فشلت في أن تجتمع مرتين، وفي المرة الثالثة رفضت الاقتراحات الأميركية وليس نحن. روسيا وأوروبا والأمم المتحدة رفضت ما قدمه الأميركان، وهذا يعني أن ما قدمه الأميركان غير مقبول لأحد. عندما تتحدث عن دولة يهودية، وتتحدث عن البلوكات الاستيطانية على أنها أمر واقع، وتتحدث عن الأمن الذي سيبقى بيد إسرائيل، وبعد ذلك جاءونا بأفكار حملها (مبعوث الرباعية) توني بلير هي الأفكار نفسها التي رفضتها 'الرباعية'، لذلك قلت حتى للرئيس أوباما إن هذه الأفكار مرفوضة جملة وتفصيلا'. وحول انتقاد حماس للخطاب في الأمم المتحدة قال الرئيس عباس، 'حماس في البداية قالت إن هذا عمل أحادي وفردي، ربما لم نتشاور معهم، هذا صحيح، لكن المسألة ليست إذا لم تتشاور معي فأنا ضدك، على الأقل افهم المضمون، وأخذتهم العزة بالإثم، واستمروا بالرفض وبدأوا يبحثون عن ذرائع ويقولون إن في البيان تناقضات. العالم كله فهم الخطاب وهم يفهمون أنه مليء بالتناقضات. وهذا مؤسف'. وحول التهديدات بقطع المساعدات عن السلطة الوطنية، قال الرئيس عباس، 'هناك حديث عن قطع المعونات، لكن على الأقل يجب أن يقول لنا الأميركان لماذا، إذا أرادوا أن يقطعوا لماذا، لكن إلى أن يحصل القطع، لكل حادث حديث'. |
الساعة الآن 05:58 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |