![]() |
بحث شامل في الأوائل
يتبع |
|
أول مخلوق بشر ذكر : أبو البشر : أبونا آدم – عليه الصلاة والسلام -. وهو أول من بدأ بتحية الإسلام : السلام عليكم. وأول من رد التحية بزيادة : ورحمة الله : الملائكة. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال : اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فذهب فقال : السلام عليكم، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله، قال : فزادوه ورحمة الله. قال : فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا، فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن) (متفق عليه). قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في التعليق على الحديث : (فائدة) : قال الحافظ في الفتح وهذه الرواية تؤيد قول من قال : إن الضمير لآدم والمعنى أن الله - تعالى - أوجده على الهيئة التي خلقه عليها لم ينتقل في النشأة أحوالاً، ولا تردّد في الأرحام أطواراً كذريته، بل خلقهُ اللهُ رجلاً كاملاً سوياً من أول ما نَفَخَ فيه الروح. قلت – والقول لشيخنا الألباني رحمه الله تعالى - : وأما حديث : (خلق الله آدم على صورة الرحمن) فهو منكر كما بينته بتفصيل في [الضعيفة برقم 1175 و1176]. وهو أول من حمد الله - تعالى - بإذنه عندما عطس بعد نفخ الروح فيه عن أنس – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما نفخ في آدم الروح مارَتْ وطارَتْ فصارت في رأسه فعطس، فقال : الحمد لله رب العالمين، فقال الله : يرحمك الله) (حديث صحيح) رواه : (ابن حبان والحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم : 5216] و[السلسلة الصحيحة رقم : 2159]. وأول من نسي فنسيت ذريته. فعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال الحمد لله، فحمد الله بإذنه، فقال له ربه : يرحمك الله يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة، إلى ملأ منهم جلوس فقل : السلام عليكم، قالوا : وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه، فقال : إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، فقال الله له ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت، قال : اخترت يمين ربي، وكلتا يديْ ربي يمينٌ مباركة، ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته ،فقال : أي رب ! ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك، فإذا كلّ إنسان مكتوبٌ عمرُه بين عينيه، فإذا فيهم رجل أضوؤهم، أو من أضوئهم، قال : يا رب ! من هذا ؟ قال : هذا ابنك داود وقد كتبت له عمر أربعين سنة، قال : يا رب ! زد في عمره، قال ذاك الذي كتبت له، قال : أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة، قال : أنت وذاك، ثم أسكن الجنة ما شاء الله ثم أهبط منها، فكان آدم يُعِدّ لنفسه، فأتاه ملكُ الموت، فقال له آدم : قد تعجلت قد كُتِبَ لي ألف سنة، قال : بلى، ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة، فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود) (حديث صحيح) رواه : (الترمذي والحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 5209] و[مشكاة المصابيح 4662]. وفي رواية أخرى عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور، ثم عرضهم على آدم، فقال : أي رب ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك، فرأى رجلا منهم أعجبه نور ما بين عينيه، فقال : أي رب ! مَن هذا ؟ قال : رجل من ذريتك في آخر الأمم، يقال له داود، قال : أي رب ! كم عمره ؟ قال ستون سنة، قال : فزده من عمري أربعين سنة، قال : إذن يُكتب ويُختم ولا يُبدل، فلما انقضى عُمرُ آدم جاء ملكُ الموت، فقال : أوَ لَمْ يبقَ مِن عمري أربعون سنة ؟ قال : أوَ لم تعطها ابنك داود ؟. فجحد، فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطئ آدم فخطئت ذريته) (حديث صحيح) رواه : (الترمذي والحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 5208]. وهو أول من يدعى يوم القيامة عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أول من يدعى يوم القيامة آدم، فتتراءى له ذريته، فيقال : هذا أبوكم آدم، فيقول : لبيك وسعديك، فيقول : أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول : يا رب كم أخرج ؟ فيقول : أخرج من كل مائة تسعة وتسعين، قالوا : يا رسول الله ! إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون، فماذا يبقي منا ؟ قال : إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود)(حديث صحيح) رواه : البخاري (4/ 237). أول مخلوق بشر أنثى : أمنا حواء عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه عن علي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال في بول الرضيع : (يُنضح بول الغلام، ويغسل بول الجارية). قال أبو الحسن بن سلمة حدثنا أحمد بن موسى بن معقل ثنا أبو اليمان المصري قال : سألت الشافعي عن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : (يُرش من بوْل الغلام، ويُغسل من بول الجارية، والماءان جميعاً واحد ؟ قال : [لأن بولَ الغلامِ من الماء والطين، وبول الجارية من اللحم والدم، ثم قال لي : فهمت ؟ أو قال : لقنت ؟ قال قلت : لا، قال : إن الله - تعالى - لما خلق آدم خُلقت حواءُ من ضلعه القصير، فصار بول الغلام من الماء والطين، وصار بول الجارية من اللحم والدم، قال : قال لي فهمت ؟ قلت : نعم. قال لي : نفعك الله به]. قال شيخنا الألباني - رحمه الله - : (حديث صحيح) انظر : [سنن ابن ماجه 1/ 174 رقم 525]. وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها) (صحيح) رواه : (مسلم) . خلقت من ضلع، : أي بداية خلقها من ضلع آدم. وعنه – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء) (متفق عليه). جزى الله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - خير ما جزى به نبياً عن أمتـــه، فقد أوصى بالنساء خيرا. يتبع |
أول فساد الطعام، وخيانة النساء عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام، ولم يخنز اللحم *، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها *) (متفق عليه). قال شيخنا الأباني - رحمه الله تعالى - في التعليق على الحديث : * لم يخنز اللحم : أي لم يتغيّر، ولم ينتِن، قال العلماء : معناه أن بني إسرائيل لمّا أنزل الله عليهم المنّ والسلوى، نُهوا عن ادخارهما فادخروا، ففسد وأنتَن، واستمرّ من ذلك الوقت. * ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها :أي لولا أن حواء خانَت آدم في إغرائِهِ وتحريضِهِ على مُخالفةِ الأمر بتناول الشجرة، وَسَنّتْ هذه السّنّة لَما سلكتها أنثى مع زوجها، وذلك منها خيانة له، فنَزَعَ العِرْقُ في بَناتِها، وليْسَ المراد بالخيانة هنا الزنا]. انتهى كلامه - رحمه الله تعالى -. انظر: [مختصر صحيح مسلم ص 219 . الحاشية] أول نبي مكلم : آدم - عليه الصلاة والسلام - عن أبي ذر – رضي الله عنه - قال : قلت : "يا رسول الله ! أي الأنبياء كان أول ؟"، قال : (آدم). قلت : "يا رسول الله ! ونبي كان ؟"، قال : (نعم نبي مكلم) . قلت : "يا رسول الله ! كم المرسلون ؟"، قال : (ثلاثمائة وبضع عشر جماً غفيرا). وفي رواية عن أبي أمامة – رضي الله عنه - قال : قال أبو ذر – رضي الله عنه - قلت : " يا رسول الله ! كم وفاءَ عدة الأنبياء ؟"، قال : (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيرا). (صحيح) انظر : [مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 5737]. و(آدم) هو أول مَن غسلته الملائكة بالماء وتراً، وأول مَن ألحد في قبره فعن أبيّ – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وتراً وألحدوا له وقالوا : هذه سنة آدم في ولده) (حديث صحيح) رواه : (الحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم : 5207]. أول نبي أرسل هو : نوح - عليه الصلاة والسلام - قال الله - تعالى - : {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ۞ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ۞ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [سورة النساء 163]. يتبيّن لنا من الآية الكريمة خطأ من قال من المؤرخين أن إدريس كان قبل نوح - عليهما الصلاة والسلام -، وكذلك دلت على هذا الخطأ الأحاديث الشريفة التالية : وعن أنس – رضي الله عنه - قال : قال رسول - صلى الله عليه وسلم - : (أول نبي أرسل نوح) تحقيق الألباني : (صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم: 2585]. وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - مرفوعاً في حديث الشفاعة الطويل وفيه : (فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض) . أخرجه مسلم والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح) انظر : [السلسلة الصحيحة 3/ 280 رقم 1289]. أول من ضيف الضيف، ومن اختتن، ومن يكسى يوم القيامة : إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – : (كان أول من ضيف الضيف إبراهيم، وهو أول من اختتن على رأس ثمانين سنة، واختتن بالقدوم) (حديث حسن) انظر : [السلسلة الصحيحة 2/ 351 رقم 725]. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ : {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (1)،وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإن ناساً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول أصَيْحابي أصَيْحابي، فيقول : إنهم لن يزالوا مرتدين على أعقابهم مذ فارقتَهم. فأقول كما قال العبد الصالح : {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} إلى قوله {العزيز الحكيم}(2) ، (متفق عليه). انظر : [مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 5535]. ____________ (1) الآية الكريمة : {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [سورة الأنبياء : 104]. (2) الآيات الكريمة : {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ۞ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [سورة المائدة : 117 - 118]. يتبع |
|
جزاكم الله خيرا وجعل ماكتبته في ميزان حسناتكم نحن نتابع روائعك اخي |
شكرا لك على موضوعك الرائع عاشت الايادي وبوركت جزاك الله الخير |
واياكم أخواني ونفع الله بالجميع
ولايزال الموضوع مستمر بإذن الله |
بارك الله بك وجزاك خير الجزاء
سلمت الايادي على النقل المتميز والافادة لا عدمنا مواضيعك |
وفيك بارك أخت نبضة ونفع الله بك
|
الساعة الآن 12:50 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |