![]() |
الإملاء
http://www.schoolarabia.net/images/a...ctation/t1.gif http://www.schoolarabia.net/images/a...ctation/t3.gif أولاً: تمهيد عام: الكتابة والإملاء كمهارة من مهارات اللغة: يُعرِّف علماء اللغة الإملاء، على أنه العلم والمعرفة بأصول رسم الحروف في الكلمة أثناء الكتابة، وما دامت المفردات تشكل الجمل والموضوعات التي يدور حولها كل ما يكتبه الإنسان في الحياة، من شؤون خاصة أو عامة، فإن الدقة والصحة في رسم – كتابة – المفردات يترتب عليهما نقل ما يراد نقله مكتوباً إلى الآخرين بطريقة صحيحة تقدرهم على فهمه واستيعابه والتفاعل معه. ومعلوم أن من يريد أن يتعلم اللغة – أي لغة – لا بد له من أن يتمكن من اكتساب المهارات الأربع الأساسية لتعلمها، من أجل التواصل مع أبناء اللغة ومستخدميها، وهذا التواصل أساسه أمران: الأول: أن يكون متعلم اللغة قادراً على إفهام من يعيشون معه ما يريد إيصاله لهم من أراء ومشاعر وأفكار وأي أمور أخرى تتعلق بحياته وسط الجماعة. الثاني: أن يكون قادراً على فهم ما يريد الآخرون نقله له من جانبهم من أمور تتعلق به وبهم أو تتعلق بالفرد الذي يعيش في مجتمع له ثقافته الخاصة في إدارة أفراده وتوجيه سلوكهم في الحياة الوجهة التي يراها مناسبة. وعند حصر المهارات اللغوية، التي يجب على كل من يتعلم اللغة أن يمتلكها ويتقنها كي يحقق أهداف التعلم الفعال. نجد أن المتعلم لا بد أن يصير قادراً بعد تعلمه اللغة على امتلاك المهارات الأساسية الأربع التالية، مهارة: 1. الاستماع الجيد والفاهم للغة. 2. التحدث بطلاقة بها. 3. قراءة ما يخطر أمامه من مفردات وجمل ونصوص، وفهمها والتفاعل معها. 4. نقل ما يريد نقله للآخرين، من موضوعات وأمور مختلفة عن طريق الكتابة أو المشافهة. إن الدقة والصحة والوضوح في رسم أشكال الحروف في الكلمات التي تتكون منها الجمل والموضوعات التي يريد المرء نقلها إلى الآخرين، يترتب عليها جميعها: امتلاك المتعلم لمهارة رسم أشكال الحروف في الكلمات من أجل استخدامها فيما يريد أن ينقله إلى الآخرين في مجال التعبير عن حاجاته وأرائه ومشاعره وما يحتاج إليه من شؤون وأمور ذاتية أو عامة لكي يمكنه ان يوصل ما يريد إيصاله إلى غيره – المتلقي أو الجماعة المتلقية – بطريقة صحيحة بعيدة عن الغموض واللبس، وبالتالي فإن رسالته تصل إليهم ويتم فهمها ومعرفة مضامينها. إن الأخطاء الكتابية تعرض مستخدم اللغة إلى كثير من مواقف الإحراج والشعور بالتقصير، بالإضافة إلى عدم فهم ما أراد إيصاله إلى الآخرين. ولعل من الأمور التي ينبغي الانتباه إليها والاهتمام بها في مجال تعليم اللغة العربية، أن اتقان مهارة الكتابة الصحيحة عند صغار التلاميذ أمر ممكن وميسور، وأن معلمي اللغة العربية يجب أن ينتبهوا إلى ما يسمى بأسلوب الوقاية في الكتابة، وهو يعني أن نجنب المتعلم الوقوع ابتداء في الخطأ، ومن ثم تصويبه له، فنكون قد جنبناه الوقوع في الخطأ، ووقيناه من المرور بتجربته، وذلك عن طريق إتاحة الفرص والمجالات العديدة لتدريب التلاميذ منذ الصف الأول الإبتدائي على الكتابة الصحيحة للمفردات التي ترد في كتب تعليم اللغة في هذا الصف والصفوف الثلاثة التي تليه، حيث يعرض المعلم أمامهم مفردات – مما خطر في كتب اللغة – يقرأونها ثم يفهمون مدلولاتها، ويتدربون على رسمها على اللوح أو في دفاترهم او بأي وسيلةٍ أخرى، ومن ثم رصد المفردات التي يتكرر وقوع الأطفال والمبتدئين في الخطأ في كتابتها، وتدريبهم عليها بوسائل مختلفة تتناسب وقدراتهم العقلية ويُركز هنا على التدريب حتى درجة الاتقان. إن التدرج المنطقي في تدريب التلاميذ الصغار على الكتابة الصحيحة، في ظروف يستشعرون من خلالها المتعة والبعد عن الرهبة، والتعزيز الإيجابي لهم والثناء عليهم، سيقودهم إلى اتقان كتابة الكلمات التي تتناسب مع قدراتهم العقلية ومستواهم النمائي، وسيخلصهم من كثير من المشكلات التي يعاني بعضها عدد غير قليل من أقرانهم. ومن نافلة القول إن اتاحة فرص التدرب على الكتابة الصحيحة في الصفوف الأربعة الأولى،إن روعيت فيه الشروط التربوية والنفسية للمتعلمين سيخلصهم من جل الأخطاء التي نلاحظها عند بعض الطلبة في صفوف المرحلة الثانوية أو ربما فيما يليها من مراحل تعليمية أخرى. والأمل معقود على همة المعلمين والمعلمات والآباء والأمهات في متابعة تدريب الأبناء على الكتابة الصحيحة لمفردات وجمل اللغة، لأن رقي الأمة يقاس بمقدار احترامها للغتها، وحرصها على أن يتقن أبناؤها استعمالها بطريقة سليمة استماعاً وقراءة وكتابة وحديثاً. وأن من شأن ذلك أن يشعر أبناء الأمة بالثقة في أنفسهم، لامتلاكهم ناصية الاستخدام الأمثل للغة، ويجنبهم المواقف المحرجة التي تنجم عن الاستعمال الخاطئ لها. |
ثانياً: مفهوم الإملاء وطرق تدريسه:
هو عملية التدريب على الكتابة الصحيحة لتصبح عادة يعتادها المتعلم، ويتمكن بواسطتها من نقل آرائه وحاجاته وما يُطلب إليه نقله إلى الآخرين بطريقة صحيحة. أهداف تدريس الإملاء: 1. لعلنا نلمح من تعريف الإملاء أنه وسيلة من وسائل التعبير الكتابي، وأن صحة التعبير، واداءه كما أراد صاحبه يعتمدان على صحة رسم الكلمات التي يؤدي بها، وأن الخطأ في صورة كتابة الكلمات إملائياً يؤدي إلى تشويش في فهم معانيها أو غموضها. 2. يعّود التلميذ على دقة الملاحظة. 3. يعّود التلميذ على الاستماع والانتباه. 4. يعّود التلميذ على النظافة والترتيب فيما يكتب. 5. ينمي حصيلة التلميذ اللغوية، من خلال المفردات الجديدة والأنماط اللغوية المختلفة التي تتضمنها المادة الإملائية. 6. إتقان الإملاء يجنب المرء مواقف الإحراج في حياته المدرسية والعامة ويشعره بشيء من القدرة والثقة. وسائل التدريب على الكتابة الصحيحة: نظراً لكون الإملاء عملية يتدرب من خلالها التلاميذ على الكتابة الصحيحة، فإن من واجب المعلم أن يتيح المجال واسعاً أمامهم للتدرب على المادة الإملائية قبل أن يطالبهم بكتابتها على شكل إملاء. إن من شأن هذا التدريب أن يقود إلى تجنيب المتعلم الوقوع في الخطأ ابتداء ووقايته من عواقبه. ويرى المربون أنه كلما ازدادت استثارة التدريب لوسائل التذكر لدى التلاميذ فإن درجة إتقانهم للإملاء تكون أكبر. ومن وسائل التذكر التي تساهم في ترسيخ صورة المادة الإملائية في أذهان التلاميذ: 1. التذكر البصري:إذ عندما تتاح لهم رؤية المادة مكتوبة أمامهم فإن ذلك يساعدهم على تذكر صورتها عند الكتابة. 2. التذكر السمعي: وكذلك فإن الاستماع إلى نطق الكلمات التي تضمنتها المادة الإملائية نطقاً يقود إلى تذكر شكلها، والابتعاد عن الخلط بين كتابة الكلمات المتقاربة والمتشابهة في اللفظ. 3. التذكر النطقي: وعندما يتاح للتلاميذ أن يقرأو المادة الإملائية فإن ذلك يساعدهم على تذكر رسمها عند كتابتها. 4. التذكر الحركي: فالتدريب على كتابة المادة الإملائية قبل أن يمليها المعلم من شأنه أن يقود إلى الاتقان والذي هو الهدف الرئيس من الإملاء. ما يراعى في اختيار موضوعات الإملاء ( صفات المادة الإملائية الجيدة ) أهم الشروط التي يجب أن تتوفر في المادة الإملائية: 1. أن تناسب المستوى اللغوي والعقلي للتلاميذ، بمعنى ان تتدرج موضوعاتها من حيث السهولة والصعوبة والطول والقصر وفق قدرات التلاميذ العقلية واللغوية. 2. أن يكون موضوع القطعة متصلاً بحياة التلاميذ اليومية، مشتملاً على مواد طريفة ومشوقة لهم. 3. أن يكون موضوع القطعة متصلاً بحياة التلاميذ اليومية وأن تكون طبيعية في تأليفها، خالية من مظاهر التكلف التي يسببها ولع المعلم باصطياد الكلمات الغريبة الصعبة. 4. يفضل أن تختار القطع في المرحلة الابتدائية الدنيا وحتى الرابع الابتدائي، من كتب اللغة العربية. 5. يفضل في المرحلة الابتدائية العليا أن تختار القطع أحياناً من الموضوعات الدراسية الأخرى من التاريخ والجغرافيا والعلوم والدين وغيرها. 6. أن يختار لكل حصة إملائية مادة تتناسب مع وقت الحصة الزمني، من حيث التدريب، وتوزيع الدفاتر وتسطيرها وكتابة رقم القطعة وتاريخ الإملاء، ثم كتابة القطعة. 7. أن يركز في كل قطعة على معالجة قضية إملائية معينة أو أكثر وتدريب التلاميذ عليها. يتبع ... |
أنواع الإملاء، والمرحلة التي يدرس فيها كل نوع:
الإملاء ثلاثة أنواع: إملاء منقول، وأملاء منظور، وإملاء اختباري أو مسموع. أولاً: الإملاء المنقول: ويعني به أن ينقل التلاميذ القطعة من كتابهم أو اللوح، أو عن بطاقة كبيرة كُتبت عليها بعد أن يقرأوها ويفهموا معناها ويتدربوا بواسطة النظر والقراءة على التعرف على بعض مفرداتها – تهجيتها –. وقد يملي المعلم عليهم القطعة جزءاً جزءاً وهم يتابعونه فينظرون إلى ما يمليه عليهم ومن ثم يكتبونه. وهذا النوع من الإملاء يناسب التلاميذ في نهاية الصف الأول، ويناسب تلاميذ الصفين الثاني والثالث. وقد يلجأ إليه مع بعض الطلبة الضعفاء في صفوف أخرى. ومن فوائد هذا النوع من الإملاء أنه يدرب التلاميذ على الكتابة الصحيحة عن طريق التقليد، كما انه يعود التلاميذ على تنظيم ما يكتبون. يضاف إلى ذلك أنه يدربهم على القراءة، والتعبير الشفوي أثناء النقاش. ثانياً: الإملاء المنظور: وفيه تُعرض قطعة الإملاء على التلاميذ لقراءتها وفهمها والتدرب على كتابة أشكال كلماتها، ثم تُحجب عنهم ومن ثم تملى عليهم. وهذ النوع من الإملاء يناسب التلاميذ في الثالث والرابع. ثالثاً: الإملاء الاختباري وله مستويان: أ.إملاء يُطلب إلىالتلاميذ إعداده والتدرب عليه في البيت، من الكتاب المدرسي، ومن درس سبق أن قرأه التلاميذ، وفهموا معناه، لكتابته دون تدريب في حصة الإملاء. ب.إملاء يقصد به اختبار قدرة التلاميذ على كتابة مفردات سبق وتدربوا عليها وتشخيص مواطن الضعف لمعالجتها. يناسب الإملاء الاختباري تلاميذ المرحلة الابتدائية العليا فصاعداً. يتبع... |
طريقة تدريس كل نوع:
أ. الإملاء المنقول: 1. تهيئة التلاميذ بمقدمة مناسبة. 2. قراءة المعلم للموضوع وهو الدرس جميعه، أو فقرة منه. 3. قراءة التلاميذ للموضوع وتذكير التلاميذ بالمعاني التي وردت فيه. 4. تنبيه التلاميذ إلى أشكال الكلمات الصعبة وتدريبهم على قراءتها وهجائها. 5. نقل القطعة في الدفاتر، وأثناء عملية النقل يراقب المعلم أداء التلاميذ ومراعاتهم للدقة والنظافة، ويساعد التلاميذ ويرشدهم ويقوم عملهم مباشرة. ب. الإملاء المنظور: 1. التمهيد. 2. قراءة المعلم للقطعة قراءة واضحة. 3. قراءة التلاميذ للقطعة، وتفسير المفردات الصعبة، ومناقشة المعاني الجزئية والكلية. ( إذا كانت القطعة جزءاً من درس من الدروس التي قرأها التلاميذ في الصف ونوقشوا في معناها، فلا حاجة إلى مثل هذه الخطوة ). 4. تدريب التلاميذ عملياً على اللوح أو على أوراق إضافية على كتابة الكلمات الصعبة في القطعة تدريباً كافياً. 5. التهيؤ لكتابة القطعة. 6. إملاء القطعة بعد قراءتها، ومحو اللوح. 7. تصحيح الدفاتر بإحدى الوسائل التالية: http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball1.GIF تصحيح الطالب دفتره. http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball1.GIF تصحيح الطالب دفتر غيره. http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball1.GIF تصحيح المعلم. ج. الإملاء الاختباري: المستوى الأول ( اختبار التلاميذ في قطعة إملائية من كتاب اللغة، تدربوا عليها في البيت ). 1. لا حاجة إلى التقدمة، ويستبدل بها تهيئة التلاميذ للإملاء، تسطير الدفاتر، كتابة التاريخ ورقم قطعة الإملاء. 2. يبدأ المعلم في إملاء القطعة فقرة فقرة بهدوء. 3. يعيد قراءة القطعة ليتسنى لمن فاته سماع الكلمات التي يكتبها. 4. تجمع الدفاتر، عن طريق تمريرها إلى اليمين ثم إلى الأمام وتصحح. المستوى الثاني: ( اختبار قدرة التلاميذ في كتابة مفردات تدربوا عليها من قبل ). 1. تهيئة التلاميذ. 2. قراءة القطعة على التلاميذ. 3. اختبار ما فهموه من معنى القطعة بطرح أسئلة عامة على مضمونها. 4. إملاء القطعة بصوت واضح. 5. إعادة القطعة بصوت واضح. 6. جمع الدفاتر وتصحيحها. يتبع... |
طرق تصحيح الأخطاء الإملائية:
هنالك ثلاث طرق لتصحيح الأخطاء الإملائية: http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball2.GIFالطريقة الأولى: وفيها يصحح التلميذ دفتره بنفسه: فإذا كانت القطعة موجودة في الكتاب يخرج كتابه، ويقارن بين كتابته وبين ما ورد في الكتاب، ويضع خطاً تحت أخطائه ويدون عددها. وإذا كانت القطعة من خارج الكتاب، فعلى المعلم أن يكتبها على اللوح أو على لوحة إضافية، ليصحح التلاميذ دفتره بالطريقة السابقة. ومن حسنات هذه الطريقة أنها تشعر التلميذ بشيء من الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية. وقد يأخذ اليعض عليها أن التلميذ قد لا تقع عينه على خطئه، أو أنه يصحح الأخطاء التي وقع فيها. http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball2.GIFالطريقة الثانية: أن يصحح التلميذ دفتر غيره من التلاميذ: ويسير فيها التلاميذ على خطى الطريقة الأولى ذاتها. ومن مزايا هذه الطريقة أنها تشعر التلميذ بتحمل المسؤولية وأنه موضع ثقة من معلمه. ويمكن أن يُؤخذ على هذه الطريقة ما أُخذ على الأولى، من حيث عدم قدرة بعض التلاميذ على رؤية الخطأ، أو لجوء بعضهم إلى تخطيء منافس له بزيادة حرف أو إنقاصه، ولكن الفوائد تظل فيها أكثر من المآخذ. http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball2.GIFالطريقة الثالثة: تصحيح المعلم للدفاتر: والمعلم مطالب بالمشاركة في تصحيح الدفاتر، كما وأنه لا يعفى من المشاركة في الطريقتين الأوليين إذ يجب أن يطلع على بعض الدفاتر في كل مرة يصحح فيها الطلاب الدفاتر. علامات الترقيم في الإملاء: ويقصد به تلك الإشارات التي ترد أثناء الكتابة، وأهم هذه الإشارات: الفاصلة، النقطة، والشرطة ( - ) وعلامتا الاعتراض (- .. -) وإشارة التنصيص " .. " والقوسان ( .. ) وعلامة السؤال ( ؟ ) والتعجب ( ! )، والنقطتان بعد القول أو التفصيل وعلامة الحذف ؟ ... إلخ ". وكذلك الضوابط وهي الحركات الثلاث والتنوين، وهمزتا الوصل والفصل والشدة والسكون. هذا ويجب أن يتدرج المعلم في تدريب تلاميذه منذ المرحلة الابتدائية الدنيا على استعمال ما يستطيعون استعماله منها أثناء النسخ والإملاء، ثم يدربهم في المرحلة الابتدائية العليا على علامات أخرى بحيث يكون التلاميذ في نهاية المرحلة قادرين على استعمال الضوابط واستعمال النقطة والفاصلة وعلامتي السؤال والتعجب. وفي المرحلة الإعدادية والثانوية يركز المعلم على استعمال الضوابط والعلامات السابقة بالإضافة إلى إشارة التنصيص، والقول، والشرطة، وإشارتي الجملة المعترضة، وإشارة الحذف وغيرها. يتبع... |
الضعف في الإملاء وبعض طرق علاجه:
يحسن بمعلم اللغة أن يجري في بداية العام الدراسي اختباراً تحصيلياً لكل نشاط من الأنشطة اللغوية، يستطيع من خلاله الوقوف على مستوى تلاميذه، كما يساعده هذا الاختبار في وضع خطة لعلاج التلاميذ الذين يحتاجون إلى علاج. ولقد لاحظت أن بعض طلاب وطالبات كلية المعلمين التابعة لوكالة الغوث يخطئون أخطاء عجيبة في رسم بعض الكلمات أذكر منها: طريقة رسم الهمزة في مواقعها المختلفة من الكلمة، الخلط بين كتابة الألف القائمة والألف التي على صورة الياء، والتاء المربوطة والمفتوحة، وهمزتا الوصل والقطع وكتابة واو الجماعة، وزيادة ألف على ( أل ) التعريف المتصلة بحرف ( الباء ) وغير ذلك كثير. وكثيراً ما يكون مثل هذا الضعف مجلوباً من المرحلة الابتدائية، حيث لم يلتفت إليه المعلم وقد يتراكم من بعد في المراحل التالية ليصبح علاجه غير يسير. وهنالك وسائل يمكن أن تُتبع مع التلاميذ في المرحلة الابتدائية ليُعالج بها مثل هذا الضعف في هذه المرحلة. http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball3.GIF الوسيلة الأولى: وتعتمد على حب التلميذ للجمع والاقتناء في هذه المرحلة وتسمى " طريقة الجمع " حيث يطلب المعلم إليهم جمع مفردات على أشكال مخصوصة من مثل: جمع مفردات تنتهي بتنوين الفتح أو الكسر أو الضم، أو كلمات تنتهي بالهمزة أو تبدأ بها، أو كلمات تنتهي بالتاء المربوطة أ, المفتوحة. ثم يطلب منها قراءتها والتدرب على كتابتها. وقد يطلب إليهم جمع جمل تحتوي على مثل القضايا الإملائية السابقة، ويدربهم من خلالها على القراءة الصامتة والجهرية والتعبير بالإضافة إلى الإملاء والخط. http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball3.GIF الوسيلة الأخرى: 1. بطاقات يكتب عليها عدد كبير من الكلمات الهجائية التي تعالج كلها قاعدة إملائية واحدة، كأن تشمل كل بطاقة منها على عدد كبير من الكلمات التي تكتب فيها الهمزة على نبرة، وبطاقة أخرى تشمل عدداً من الكلمات التي تنتهي بهمزة مكتوبة فوق آخرها مباشرة، وبطاقة ثالثة فيها كلمات عديدة تحتوي على المدة وطريقة رسمها. وهذه البطاقة تعطى للتلميذ عندما يخطئ في الكتابة ليتدرب على إصلاح أخطائه. 2. بطاقات تحتوي على قصة قصيرة، أو موضوع طريف، تُحذف بعض كلماته التي تُشكل صعوبة إملائية ويترك فارغاً، وتوضع الكلمات في مكان تحت القصة أو فوقها، ويُطلب إلى التلميذ أن يقرأ القصة أو الموضوع، بحيث يتم المعنى بالمفردات الموجودة في ركن معين. ومن ثم يطلب إليه أن يكتب القصة على دفتره بالطريقة ذاتها التي قرأها بها. ويَحْسُنُ بالمعلم أن يتثبت من مستوى أداء تلاميذه في الإملاء في فترات زمنية غير متباعدة كثيراً بقصد تشخيص أخطائهم ووضع خطة علاجية لمن يحتاجون إليها. كما أنه يستطيع أن يفيد من التلاميذ الأقوياء في تدريب الضعفاء على الإملاء خارج الصف، مع ضرورة إشراف وإرشاد المعلم. ويستطيع كذلك أن يتصل بأولياء أمور التلاميذ الضعاف، ليرشد أولياء الأمور إلى طرائق الاستفادة من الأخوة الكبار أو الأقارب في حل المشكلة. |
ثالثاً: الكشف عن الأخطاء في الإملاء لدى الطلبة في المرحلة الأساسية والمتوسطة أهميتها: كَثُر إجراء دراسات علمية متنوعة في ميدان تعلم كتابة الإملاء لدراسة الأخطاء الإملائية الشائعة التي يقع فيها الناشئة أثناء عملية التعلم وتشخيصها والكشف عنها، وفي ذلك دليل واضح على ما حظيت به هذه المهارة من اهتمام لأنها: إن لم تتقن تعيق تعلم الناشئة، وتقلل من آدائهم وتحصيلهم، وتحد من قدرتهم على التعبير عن أفكارهم وتعطل عملية الاتصال لديهم، لأن الخطأ الكتابي في الإملاء قد يكون سبباً في تغيير المعنى ويشوه الكتابة، ويعوق فهم الجملة، ... وتزداد هذه الأهمية إذا عرفنا أن هذه الأخطاء الإملائية الشائعة تنسحب على الطلبة كلما ارتقى الواحد منهم إلى صف أعلى وإلى مرحلة دراسية أخرى من مراحل التعليم، الأمر الذي يتطلب من القائمين على العملية التربوية الكشف عن الأخطاء الشائعة وحصرها ووضع الخطط العلاجية اللازمة للحد والتقليل منها. الدراسات العربية السابقة: أجريت دراسات عديدة في ميدان تعلم الإملاء للكشف عن أخطاء الطلبة الإملائية منها: دراسة أجريت في الكويت أجراها مركز البحوث التربوية عام 1996 للتعرف على الأخطاء الشائعة لدى طلبة المرحلة الإبتدائية والمتوسطة هدفت إلى التوصل إلى ماهية الأخطاء الإملائية الشائعة لدى طلبة هذه الفئة وإلى معرفة الأسباب المؤدية إلى وقوع الطلبة في هذه الأخطاء وأجريت الدراسة على عينة واسعة بلغ عددها: 800 طالب وطالبة من طلبة المرحلة الابتدائية. ( في الكويت الصفوف الابتدائية هي من الأول إلى الرابع ). 200 طالب وطالبة من طلبة المرحلة المتوسطة. ( في الكويت المرحلة المتوسطة من الخامس إلى الثامن ). كشفت الدراسة في نتائجها عن وجود ثلاثة عشر ( 13 ) خطأ لدى طلبة المرحلة المتوسطة وهي بالترتيب التنازلي كما يلي: زيادة حرف، إسقاط حرف، التبادل بين الحروف، قلب الحروف، إشباع الحركات، إهمال النقط، بعثرة النقط، نقط الهاء، زيادة سن، إسقاط سن، وصل ما يجب فصله، فصل ما يجب وصله. كما أشارت الدراسة إلى سبع مهارات بلغت مستوى الاتقان والجودة عند الطلاب وهي: الرسم الصحيح للكلمات البادئة بأل الشمسية وأل القمرية وكتابة الهمزة المتطرفة بعد ألف بصورة صحيحة والتمييز بين الحرف المشدد الممدود والحرف المشدد غير الممدود. أما بقية المهارات الأخرى فجاءت بمستوى متوسط. يتبع ... |
ثالثاً: الكشف عن الأخطاء في الإملاء لدى الطلبة في المرحلة الأساسية والمتوسطة
وفي دراسة أخرى مشابهة للدكتور محمد الظفيري – جامعة الكويت عن اهم الأخطاء الإملائية الشائعة عند طلاب الصفين الثالث والرابع من المرحلة المتوسطة بدولة الكويت وعن نسبة شيوع كل خطأ منها في كتاباتهم. أجريت على عينة عشوائية واسعة بلغ عددها ( 466 ) طالباً وطالبة ينتمون إلى عشر مدارس، كما شارك في الدراسة ( 134 ) من معلمي ومعلمات اللغة العربية في المرحلة المتوسطة وكذلك ( 22 ) موجهاً وموجهة من وزارة التربية والتعليم وتوصلت الدراسة إلى قائمة بالأخطاء الإملائية الشائعة عند طلاب وطالبات الصفين الثالث والرابع المتوسط بلغت ( 33 ) خطأ، وبلغت نسبة الخطأ الأكثر شيوعاً 96 % كما هو في الجدول التالي: نسبة الشيوع نوع الخطأ الرقمنسبة الشيوع نوع الخطأ الرقمالهمزة المتطرفة على السطر 1896%الهمزة المتطرفة على ياء 121.9%إهمال النقط 1994%الهمزة المتوسطة على نبرة 221.3%قلب الحروف 2085.4%التنوين 320.5%حروف تنطق ولا تكتب 2180%الهمزة المتوسطة على واو 415.8%التبادل بين الحروف 2275.5%زيادة حرف 515.4%التاء المفتوحة 2367.6%تنقيط الهاء 67.1%اللام الشمسة والقمرية 2466.6%الهمزة المتطرفة على واو 77%فصل ما يجب وصله 2564.3%الهمزة المتوسطة على ألف 86.2%رسم الحرف 2653%الهمزة المتوسطة على السطر 94.2%بعثرة النقط 2744.7%المد بالواو 103.7%الألف بعد واو الجماعة 2842.5%إسقاط حرف 113.1%إسقاط سن 2937.3%همزة القطع 122.8%المد بالياء 3034.6%التاء المربوطة 132.6%الخلط بين قواعد أكثر من خط 3133.5%وصل ما يجب فصله 141.2%همزة الوصل 3232.9%المد بالألف 151.1%حروف تكتب ولا تنطق 3327.6%الهمزة المتوسطة على ألف 16 26.1%زيادة سن 17جدول رقم (1) يتبع... |
ثالثاً: الكشف عن الأخطاء في الإملاء لدى الطلبة في المرحلة الأساسية والمتوسطة
ومن الدراسات الحديثةالتي أجريت في هذا المجال الدراسة التي أعدتها مديرية الاختبارات بالأردن عام 2008 – 2009 حول نتائج اختبارات الكشف عن الأخطاء الشائعة لدى طلبة الصف السادس الأساسي وبلغ عدد أفراد العينة ( 295 ) طالباً وطالبة ممن أنهوا الصف السادس بنجاح وترفعوا إلى الصف لسابع، وأشارت نتائج الدراسة إلى أربعة اخطاء في محور الكتابة تم توضيحها في الجدول التالي: النسبة المئوية للخطأ نوع الخطأ حسب الموضوعاتالرقم 40% http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball1.gif رسم الصورة الصوتية للهمزة المتطرفة المنفردة في مكانها وشكلها الصحيحين. 1. 29 % 27% تثنية الكلمات المنتهية بهمزة متطرفة. http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball1.gif رسم الصورة الصوتية للهمزة المتطرفة في الأسماء المثناة في مكانها وبشكل صحيح.http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball1.gif الخلط بين الوصل والفصل لألف التثنية التي تأتي بعد الهمزة المتطرفة. 2. 33% الألف اللينة ( القائمة أو المقصورة ). http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball1.gif التفريق بين الأف القائمة والألفالمقصورة في الكتابة.3. 27% الهمزة المتوسطة. http://www.schoolarabia.net/images/a...tion/ball1.gif رسم الصورة الصوتية للهمزة المتوسطة في مكانها وبشكلها الصحيح.4. جدول رقم (2) (مديرية الاختبارات، وزارة التربية والتعليم الأردنية، 2008 - 2009) إن المتأمل في الأخطاء الإملائية الشائعة يجد أنه يمكن حصرها فيما يلي: 2. الألف اللينة في آخر الكلمة. 3. همزة الوصل والفصل. 4. التاء المربوطة والتاء المفتوحة. 5. اللام الشمسية واللام القمرية. 6. الحروف التي تنطق و لا تكتب. 7. الحروف التي تكتب ولا تنطق. كما ويلاحظ من نتائج الدراسة الي أجراها د. محمد الظفيري وجود ثلاثة وثلاثين خطأً إملائياً في كتابات الطلبة وأن هذه الأخطاء تتفاوت في درجة شيوعها كما هو في الجدول رقم (1) وأنها في معظمها تنحصر في كتابة الهمزات، فمن بين أول خمسة عشر خطأ إملائياً نجد سبعة منها في الهمزات وهذا ما أكدته الدراسة التي أجرتها مديرية الاختبارات في وزارة التربية والتعليم الأردنية كما هو في الجدول رقم (2) حيث يلاحظ أن الأخطاء الإملائية في كتابة الهمزات تحتل مركز الصدارة وهي الأكثر شيوعاً. |
http://www.schoolarabia.net/images/a...ctation/t6.gifرابعاً: التأسيس للكتابة الإملائية الصحيحة:
المقدمة: لعل رسم الهمزة هو من المواطن التي قد تشكل على بعض الطلبة ومستعملي اللغة العربية أثناء الأداء الكتابي، والأمر ناجم عن عدم تدريبهم تدريباً صحيحاً على كتابتها وعن عدم المعرفة التامة بالقواعد التي تقود إلى اتقان كتابتها أثناء تعليم اللغة. إن المعرفة للأصول الصحيحة للرسم الإملائي، والتدريب عليها إلى درجة الاتقان، كفيلان بأن يجعلا رسمها مهارة لا تنسى على مر الأيام. ونرى أنه من الضروري قبل الحديث عن قواعد كتابة الهمزة، أن ننبه إلى ملاحظات منها: 1. هنالك فرق بين الهمزة وبين الألف اللينة، من حيث أن الهمزة حرف تظهر عليه الحركات الثلاث: فهي مفتوحة في قولنا أَرادَ، ومضمومة في قولنا أُدير، ومكسورة في إِدارة. 2. كذلك هنالك فرق آخر وهو يتعلق بموقع الهمزة فهي تقع في أول الكلمة مثل: أشكر وفي إنذارو أُجيب. وتقع في وسط الكلمة مثل: سأَل، وسئِمَ، وضَؤُل. كما تقع في نهاية الكلمة مثل: هدأَ، هادئ، تكافؤ. أما الألف اللينة، فهي صوت ينشأ من اشباع – إطالة صوت – الفتحة، فوق الحرف السابق لها. وهي أيضاً تقع في وسط الكلمة مثل: سادَ، مال، ناب. وتقع كذلك في نهاية الكلمة مثل: شكا، بكى، ومستشفى. ومعلوم أن الحركات لا تظهر على الألف اللينةـ بل تقدر على أواخرها علامات الإعراب. نوعا الهمزة الواقعان في بداية الكلام والكتابة: هناك نوعان من الهمزة عند النطق والكتابة، الأول يدعى همزة القطع، وآخر هو همزة الوصل. أ. أما همزة القطع: فهي الهمزة التي تظهر أثناء النطق والكتابة، في بداية الكلمة. سواء أجاءت الكلمة في بداية حديثنا أو كتباتنا، مثل: أحاول مساعدة الآخرين. أو وقعت في وسط الكلام، مثل: مساعدة الآخرين هي ما أحاول عمله. ب. وأما النوع الثاني فهو همزة الوصل: وقد سميت كذلك لأننا عن طريقها نستطيع التوصل إلى النطق بالحرف الساكن الواقع بعدها، نظراً لأن النظام الصوتي للغة العربية لا يجيز البدء بنطق حرف ساكن كما في اللغة الإنجليزية حيث نقول ( Blood ) ( Black) بتسكين الحرف الأول من كل كلمة منهما. وهذه الهمزة تظهر بصوتها في النطق، عندما نبدأ بها الجملة، فننطقها في قولنا: استعد أحمد للأمر، ولا ننطقها في قولنا أحمد استعد للأمر، حيث نصل الكلمتين أحمد واستعد في الجملة – فنحن لا نبدأ كلامنا بحرف ساكن – في اللغة العربية. ملاحظة: عند ورود همزة الوصل في الكتابة، فلنا خياران في كتابتها على هذا الشكل ( http://www.schoolarabia.net/images/a...ctation/a1.gif ) فوق الألف مثل الطالب ﭐجتهد، أو أن نترك الألف دون إشارة: الطالب اجتهد. هذا ولكل من الهمزتين: همزة الوصل وهمزة القطع، مواقع مخصصة في اللغة. يتبع ... |
الساعة الآن 05:28 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |