منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   لكي لا ننسى .. (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=256)
-   -   الحلم كان إشارة الإفراج عن الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=19115)

المفتش كرمبو 16 - 10 - 2011 02:31 PM

الحلم كان إشارة الإفراج عن الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة
 
غزة-العهد - 'متى اللقاء يا أمي'هذه رسالة من بين عشرات الرسائل التي أرسلتها الأسيرة الوحيدة من قطاع غزة وفاء البس من داخل المعتقل إلى والدتها ،،،فلا تكل الوالدة من قراءة هذه الرسائل حتى باتت تحفظها غيبا.

وقفت وفاء عند باب منزلهم في مخيم جباليا تلبس لباسا ازرقا بلون السماء فسألتها والدتها من أنت؟؟أجابت:'أنا وفاء يا أمي جئت لأراك أخيرا'.

هذه كانت وقائع ما حلمت به والدة البس قبل يوم واحد من إعلان إتمام الصفقة على شاشات التلفزة فجاء الخبر يقينا بان اسمها مدرجا ضمن المفرج عنهم بعد 7 سنوات من الانتظار.

الصدمة كانت قوية على الأبوين فالصراخ والزغاريد والاحتفالات عمت أرجاء المنزل الذي امتلأ بالمهنئين من كل صوب كما لم تتوقف الاتصالات ويقول أبو ياسر والد الأسير البس:'لحظة سماعي الخبر بت غير مدركا لأفعالي،،حالة من الجنون والتوتر الممزوجة بالفرحة أصابت المنزل فور إعلان الخبر.

وتابع:'فرحتي بخروج وفاء وزميلاتها لا توصف وأتمنى أن يفرح كل بيت أسير كما فرحت أنا 'مشددا أن الصفقة نصر لكل الشعب الفلسطيني ونصر للمقاومة'.

التجهيزات في المنزل لاستقبال البس بدأت على قدم وساق فغرفة نومها باتت جاهزة وملابس جديدة بانتظارها وحضن والدة اشتاقت 7 سنوات لضمها.

وتقول والدتها:' خلال 7 سنوات لم أرى وفاء ولم أزرها ولم أتمكن حتى من سماع صوتها إلا من خلال 3 مكالمات اتصلت تلقيتهم منها لا تتجاوز العشر دقائق فلا أكاد اسمع صوتها حتى ينقطع'. تمنت الام ان تخرج للشارع لتعلن فرحتها وتقول للعالم :' 'بنتي بدها تطلع من السجن'.


فشعور الفرحة لديها لحظة سماع خبر إتمام الصفقة والإفراج عن 1027 أسير جعلها في صدمة أجهشت على إثرها بالبكاء.

وكانت الاسيرة الوحيدة من قطاع غزة اعتقلت عام 2005 بتهمة محاولة تنفيذ عملية استشهادية لصالح كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح وحوكمت بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما.

shreeata 16 - 10 - 2011 02:39 PM

سلمت لنا اخي كرمبو
على ما اردجت رااااااااااااااااااااائع
اللهم افرج عن جميع الاسرى
تحيات لك

B-happy 16 - 10 - 2011 07:20 PM

الله يديم افراح الاهل في فلسطين ويفرح كل اسرة اسير بتحريره والله يفرج عن باقي الأسرى
آمين
شكرا لك كرمبو على الخبر

بائع الورد 16 - 10 - 2011 08:26 PM

بارك الله بك ويعطيك العافية على جهودك

المفتش كرمبو 16 - 10 - 2011 08:38 PM

شريف
وفاء البس بنت منطقتى
الله يحرر الباقيات

المفتش كرمبو 16 - 10 - 2011 08:43 PM

هابى
نحمل فى قلوبنا فرحا عارما لتحرير الاسرى

المفتش كرمبو 16 - 10 - 2011 08:44 PM

بائع الورد
انثر وردك تحت اقدام الاسرى المحررين

جمال جرار 16 - 10 - 2011 10:42 PM

لنقول ارادة الله قبل الحلم
بارك الله بك على الخبر ويعطيك العافية

المفتش كرمبو 16 - 10 - 2011 10:48 PM

نعم اخى جمال
الحلم مش جريمه ومش عيب
بدنا نظل نحلم لتى يكبر الحلم ويصير عكا
ويصير يافا
ويكتمل بالقدس الشريف

المفتش كرمبو 20 - 10 - 2011 12:53 PM

افاقت أم ياسر قبل شروق الشمس بساعات، قبّلت ابنتها وفاء يديها وقدميها وطلبت منها أن تسامحها. خرجت معها والدموع تسيل بغزارة من عينيها خوفاً على فلذة كبدها التي لن تعود أبداً.

رافقتها الى مكان ما شمال قطاع غزة مع عدد من رفاقها في «كتائب الشهيد نبيل مسعود»، أحد أجنحة «شهداء الأقصى»، الذراع العسكرية لحركة «فتح»، وهناك ودعتها بنظرات الخوف والحسرة والفخر.

عندما عادت أم ياسر الى منزلها أخذت الأسئلة تلح عليها مثل طنين نحل ناشط في خلية، وكلما عزّت نفسها عاد السؤال الأكثر الحاحاً: «كيف طاوعني عقلي ووافقت أن تنفذ وفاء عملية استشهادية؟» قالت لـ «الحياة».

اليوم استفاقت أم ياسر باكراً، تستعجل بزوغ الشمس، تستحث الساعات أن تمضي بسرعة كي تشرق شمس حرية وفاء (26 سنة) بعد ستة أعوام قضتها خلف جدران سجن رطبة مظلمة موحشة.

ساعات بطيئة وثقيلة مرت عليها قبل أن يأتي أحد أبنائها ويبلغها بأن قوات الاحتلال اعتقلت وفاء، فبكت كثيراً، ثم جاء من يخبرها بأنها استشهدت فبكت بمرارة، ثم أنها اعتقلت فعادت الى نوبات البكاء، الى أن ظهرت بعد الظهر على شاشة القناة العاشرة الاسرائيلية وهي تقر بثبات وثقة أنها توقعت أن تقتل عشرات الاسرائيليين عندما تضغط على زر صغير في حزام ناسف كانت تتزنر به.

قالت وفاء أن صورة الطفل محمد الدرة وهو يحتضر بين ذراعي والده في 30 أيلول (سبتمبر) 2000، والرضيعة الشهيدة ايمان حجو وهي ترقد في سريرها بسلام ووجها ينضح ببراءة غير معهودة متأثرة بشظايا قذيفة دبابة اسرائيلية، لم تغب عن بالها ورافقتها طوال خمس سنوات كانت خلالها فكرة العملية الفدائية تختمر في عقلها.

دموع أم ياسر التي سالت في العشرين من حزيران (يونيو) 2005، عندما خرجت وفاء لتنفيذ عملية استشهادية في تل أبيب، تختلف عن دموع الفرحة التي انهمرت قبل أيام عندما علمت أن وفاء واحدة من 27 أسيرة وألف أسير فلسطيني شملتهم صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل من جهة وحركة «حماس» و «لجان المقاومة الشعبية» من جهة اخرى برعاية مصرية.

الفرحة تكاد تقفز من عيني أم ياسر وهي تتحدث لـ «الحياة» بحماسة وأمل وشوق عن ابنتها الرابعة في الترتيب بين كل الأبناء والثالثة بين البنات.

ست سنوات مرت لم ترها أمها ولا أبوها ولا أي من أخوتها الثلاثة أو وأخواتها الثماني بسبب رفض اسرائيل السماح لمن أرادت أن تفجر نفسها في احدى مدنها أن تتلقى زيارة عائلية تعتبر حقاً لها استناداً الى القانون الدولي الانساني ومرجعيات حقوق الانسان.

سمير البس (أبو ياسر 55 سنة) كان سعيداً وهو يستقبل أفواجاً من الصحافيين المحليين والأجانب في منزله في أحد شوارع مخيم تل الزعتر القابع فوق تلة عالية تطل على مخيم جباليا جنوباً وحاجز «ايرز» العسكري شمالاً الذي اعتقلت عنده وفاء أثناء محاولة اجتيازه في طريقها لتنفيذ العملية.

صور كثيرة لوفاء تزين صدر صالون صغير في المنزل أعد لاستقبال الصحافيين ولاحقاً المهنئين.

جهزت أمها لها ملابس جديدة وحلويات وغرفة نوم في منزلها الذي يقطع هدوءه وصول صحافيين أو مغادرتهم. وحتى أطفال أشقائها الصغار الذين ولدوا في غيابها ارتسمت ابتسامات بريئة على شفاههم تشي بأنهم لا يعون ما يدور حولهم.

علم أبو ياسر بنية ابنته قبل خمس ساعات فقط من موعد خروجها من المنزل. كان غاضباً وحزيناً، رفض في السابق أن تستشهد وفاء وحرمها من تعليمها الجامعي كي لا تخرج من المنزل، لكنه عاد ورضخ لرغبتها ووافق، كما قال لـ «الحياة».

أم علاء زوجة عمها كانت فرحة جداً لاتمام الصفقة التي ستعود معها وفاء الى منزلها وعائلتها، وربما جامعتها التي حرمها منها والدها حتى يضمن عدم خروجها من المنزل وتنفذ ما جال في خاطرها كثيراً، فهي ابنته التي أمضى سنوات طويلة في تربيتها كي تحيا لا لتقتل نفسها حتى وإن كان انتقاماً لمقتل آلاف الفلسطينيين برصاص الاحتلال وقذائفه وصواريخه.


الساعة الآن 05:00 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى