![]() |
حال الجزيرة العربية قبل الإسلام
حال الجزيرة العربية قبل الإسلام ولنبدأ الحديث بأمر من الله لنبيه الكريم إبراهيم أن يأخذ زوجته وابنه الرضيع إسماعيل إلي مكة( بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم)_ والكعبة لم تكن بنيت ولم يكن فيه شئ_ ومشي إبراهيم من فلسطين الأرض المباركة إلي مكة الأرض المباركة أيضاً ثم أنصرف فتبعته السيدة هاجر فلم يلتفت ثم قالت له أأمرك الله بذلك قال نعم فقالت بلهجة المؤمن الواثق إذا لن يضيعنا ،وتعرفون قصة الصفا والمروة وهو أصل السعي ثم نزل جبريل عليه السلام وضرب الأرض بحناحه فأنفجرت زمزم . هذا كله حدث بعد تهدم سد مأرب الذي كان في اليمن وهي أصل العرب المتحضرة وهذا السد كان يمدهم بالماء ولكن بعد تهدمه قحلت الأرض فأضطروا للخروج للبحث عن الرزق وأنتشروا في الجزيرة وعند خروج زمزم كانت قبيلة تسمي (جرهم) مارة فوجدوا الطيور تحوم فذهبوا إلي المكان وكانوا أصحاب خلق فما هجموا ولكن أستأذنوا من السيدة هاجر علي أن يعطوها مال مقابل ذلك فأذنت لهم ولذلك فإن إسماعيل عليه السلام ما كان عربياً هو أصلاً من فلسطين ولكنه ترعرع في حضن جرهم وتزوج منهم فصارت سلالته ومنهم الرسول ص يسمون بالعرب المستعربة . لما كبر إسماعيل حتي16 سنة جاءت الأوامر من الله ببناء الكعبة علي قواعد شيت بن آدم فحفروا حتي وصلوا إلي تلك القواعد وبنوا عليها فعندما وصلوا إلي حجر الزاوية الذي يقوم منه البناء وأراد أن يكون قوي فأرسل أبنه إسماعيل ليبحث عن حجر مناسب. فذهب وظل يبحث ويبحث فلم يجد حجر مناسب فذهب ليخبر أباه فوجد عنده حجر مناسب فقال له من أين لك هذا قال هو من عند الله وكان هو الحجر الأسود فكان حجر من الجنة في بناء الكعبة. وكان إبراهيم إذا بني جزء رجع قليلاً ليتأمل البناء وينظر هل البناء مستوي أم لا فكان يقف طويلاً بهذا المكان فهو مقام إبراهيم عليه السلام (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلي) ولذلك نجده بعيداً عن الكعبة ،بعد بناء الكعبة أمر الله إبراهيم بالأذان للحج إلي بيت الله الحرام فقال إبراهيم يا ربي وما يبلغ صوتي قال يا إبراهيم عليك الأذان وعلينا البلاغ وفعلاً صعد إلي جبل عرفة وأذن ومن هنا منزلة عرفة أنها كانت موطن الأذان بالحج وبمعجزة من الله بلغ صوت إبراهيم مشارق الأرض و مغاربها وأوقع الله حب البيت في نفوس الناس وبدأوا يحجون إلي الكعبة من كل مكان فكان أمر الحج وتعظيم الكعبة بمعجزة الاهية . انتشر أمر التوحيد وأصبحت الجزيرة كلها بلا أستثناء علي دين التوحيد ومرت الأيام إلي أن جاء رجل يسمي عمرو بن لحي سيد قبيلة خزاعة التي نازعت جرهم فحدث القتال العظيم بينهما وهزمت جرهم وسيطرت خزاعة ، لكن لما هزمت جرهم طمرت زمزم، نحن نعرف أن مكة عظمتها بالكعبة ولكن عيشها بزمزم ،ولم يعد لها أثر فكان يجلبون الماء من خارج مكة إلي أن حفرها عبد المطلب جد النبي ص بعد ذلك ، كان عمرو بن لحي من أغني الناس وأكرمهم فقد كان يرأسهم وبذلك أصبح سيد العرب بلا منازع وكان أمره كالشرع لا يرد في يوم من الأيام سافر الي تخوم الشام إلي قبيلة تسمي العماليق كانوا يعبدون الأصنام فقال لهم ماهذا قالوا هولاء يعينونا إذا جعنا وينصرونا ويسقونا الماء ويقربونا إلي الله زلفي ، فساغ له الأمر وقال لهم أعطونا واحدا فنحن في حاجة إليه فقالوا نعم وأعطوه واحداً يسمي هبل فكان أول صنم يدخل الجزيرة ،هناك لما وضع هبل أمر عمرو بن لحي الناس أن يعبدوه فأطاعوه ثم أمر أوامر أخري فأدخل ألهة أخري وأمر كل قبيلة أن تتخذ صنم تعبده عند الكعبة وزاد الأمر فقال وأنتم في أماكنكم تعبدون ولكن يجب أن يكون الحجر من مكة فكانوا يأخذون الأحجار معهم ويعبدونها وبدأت عبادة الأصنام تنتشر في الجزيرة،يقول ص رأيت عمرو بن لحي يجر أمعاؤه في النار أول من بدل دين العرب . ثم غير التلبية وجعلها تربية الشرك وهي (لبيك اللهم لبيك ،لبيك لا شريك لك لبيك ،إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك_ وزادها فقال_ إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك. الله يملكه ولكنه شريك . ثم سن الأنعام المقدسة وهي البعير التي يولد لها عشرة فحول فتحمي ظهره فلا يذبح ولا يركب ولا يمس ويقدس، وكانت أعظم الأصنام بعد هبل (ود) وكانت تعبده بني كلب و(سواع) لبني هذيل و(يغوث) لطئ وأهل جرش و(يعوق) لهمذان و(نسر) لليمن وأما أعجب الآلهة فهما (إساف ونائلة) وهما رجل وامرأة من أهل اليمن كانا متحابين وتقدم إساف الي نائلة ،رفض أبوها فتواعدا علي اللقاء عند الكعبةوفي غفلة من الناس فجر بها عند الكعبة ،فهذه معصية عظيمة فما بالك وعند الكعبة فمسخهما الله حجرين فعندها أخذا عبرة لمن يعصي الله عند الكعبة ووضعا علي الصفا والمروة فعند قيام أمر عمرو بن لحي أمر بنقلهم إلي الكعبة ثم أمر بعبادتهم . عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحدثون عنه أنه لما كان يجلس للناس فأحياناً وبدون سبب يجدونه يبكي وأحياناً أخري بدون سبب ظاهر يجدونه يضحك فسأله أحدهم مايضحيك ويبكيك يا أمير المؤمنين قال أما بكائي فكنا في الجاهلية نكره البنات_ فهكذا كان أمرهم في الجاهلية يعظمون الذكور ويحتقرون النساء حتي نعرف ماذا فعل الأسلام عندما كرم المرأة _ فبشرت يوماً بأنثي فكظمت غيظي وأنا كاره لتلك البنت حتي سار عمرها ست سنوات فما أستطعت أن أصبر فأخذتها يوماً الي الصحراء وحفرت حفرة ووضعتها فيها وهي حية وأخذت أرمي عليها التراب فأصاب الغبار لحيتي فأخذت تنفض التراب عن لحيتي وأناأهيل عليها التراب حتي دفنتها حية فهكذا كانوا يفعلون ببناتهم (وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت) والوءد هو الدفن حياً. أما ما يضحكني أني نسيت يوماً أن أأخذ حجراً من مكة فلم جاءت أتعبد أخذت تمراً كان عندي من مكة وصنعت به تمثال وأخذت أعبد التمر فلم جعت لم أجد إلا هذا التمر يقول فأكلت ربي. |
|
http://t.farok.2.googlepages.com/Tarek_logo1.gif
بارك الله فيك على المعلومات والطرح لك مني كل تحية وتقدير جهود تستحق الشكر عليها بالفعل http://t.farok.2.googlepages.com/Tarek_logo1.gif |
|
يسلمووووووووووووووو
|
الساعة الآن 12:10 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |