![]() |
مليوووووووووووون تحيه لثوار ليبيا
اسم الكاتب : بقلم \\ د. طريف عاشور
http://www.alaahd.com/pics/455471263122119.jpg في العام واحد وتسعون ، وابان اجتياح العراق للكويت ، وقفت امرأة باكية ناحبة أمام مجلس الأمن الدولي وقالت بأن الجيش العراقي سرق حاضنات الأطفال بعدما قطع عنها الكهرباء خلال إحتلاله للكويت وإنها فقدت طفلها ، ليتضح فيما بعد بأن تلك الفتاة اسمها نيرة وهي ابنة السفير الكويتي في واشنطن الشيخ سعود ناصر الصباح وهي غير متزوجة ولم تكن في الكويت اصلا وقت الاجتياح . بعدها ومن اجل اكمال (الفلم) ظهرت نيره أمام أعضاء الكونغرس الأميركي ومعظم وسائل الاعلام العالمية وهي تبكي بحرقة وتروي كيف أنها شاهدت بأم عينيها - التي سيأكلهما الدود - جنود الجيش العراقي وهم يقتحمون مستشفيات الولادة في كويت سيتي ويسرقون الحاضنات غير آبهين بالأطفال المواليد ، حينها كانت لهذه الشهادة أثر كبير في اقناع اعضاء الكونغرس والرأي العام الأميركي والعالمي بشن حرب تدميرية ضد العراق شاركت فيها أكثر من ثلاثين دولة ، لم يشك أحد حينها أن نيرة تكذب ، لأن لا أحد يريد أن يرى الحقيقة الغائبة حتى اليوم وانبرى الجميع بالبكاء مع نيرة وما زلنا نبكي حتى اليوم ، رغم أن الاعلام الأميركي كشف بعد حرب تدمير العراق أن كانت تكذب وتمثل ما تعلمته وتدربت عليه على يد احدى أقوى شركات الدعاية الأمريكية .تذكرت تلك الايام ، عندما كنا نعرف الحقيقة ، او حتى وجهة النظر الاخرى من الاعلام الغربي ذاته ، ومن منا ينسى بيتر ارنت وهو الذي كان يغوص في اعماق العراق ويجلب لنا التقارير الحقيقية على الارض ويخرجها الى النور عبر محطة ( سي ان ان ) اما اليوم وفي خضم ما يسمى بالربيع العربي ، وعلى الرغم من كل هذا التطور الهائل في وسائل الاعلام والتكنولوجيا وظهور مصطلح القرية الصغيرة ، للاسف اختفت وجهة النظر الاخرى وعاد الاعلام استعماريا منحازا لوجة نظره الوحيدة ، حتى وظّف ماكينات اعلامية تنطق بلغة الضاد وبذلك سهل دخولها الى قلوبنا قبل عقولنا . في الاحتلال الاستعماري الاخير لليبيا ، ساندت قوات الناتو من يسمون الثوار ودعمتهم بالمال والسلاح ووظف الاعلام الغربي وقبله العربي كافة امكانياته من اجل قتل القذافي معنويا قبل جسديا ونجحوا بنسبة فاقت كل التوقعات ، حتى اضحى الشاب العربي يتناقل كلمات على لسان الرجل دون ان يكون لها ادنى حقيقة ، وبالتالي سهل ذبحه ، دون ان يسمع المشاهد لتلك القنوات عمليات القتل الجماعي التي كان يتفذها من يسمون الثوار ضد الجيش الرسمي الذي اطلق الاعلام عليه كتائب القذافي ، وهل تكون قصة ايمان العبيدي – المجاهرة باغتصابها - ليست بعيدة عن قصة نيره الكويتية . الان وبعدما وضعت الحرب اوزارها واعلن الناتو انتهاء عملياته العسكرية ، ظهرت على الرغم من كل هذا التعتيم الذي مارسته قنوات الاعلام ، الفظائع التي كان يمارسها من يسمون الثوار من قتل وحرق ونهب واغتصاب ، ما كنا نسمع عنه قبل ذلك ، الى ان اكتشف المضللون من قبل قنوات الاعلام الموجه ان الثائر الطاهر التقي النقي الملتحي المتعلم المهندس والطبيب الذي يقوده ذلك المحامي الصوفي الطيب عبد الجليل ، ما هو الا قاتل ومغتصب ولص ، تكالب على كهل ناهز السبعين عاما ، قتله بدم بارد كما يقتل الحيوانات في الغاب ، كذلك صفى ابنه بنفس الطريقه بعدما شاهدنا قائما يشرب الماء ، هذا طبعا بعدما قام هذا الثائر المسلم المنتفض لحريته بحشو قضيب معدني في مؤخرة الرجل خائر القوى ، بل وعرض جثمانه وابنه ووزير دفاعه ، الذي اوصى الدين بدفنه احتراما حيث قام من يقولون انه قدوتهم احتراما لجثمان يهودي ، عرضوه في سوق لحوم في طرابلس وجعلوا الطوابير تدخل لتشمت في جثة الرجل المتعفنه بشكل ممنهج كذّب من قال ان من قتلوا العقيد وابنه تصرفوا بعفوية ، ليعرضوا الجثامين الثلاث في سوق اللحوم لثلاثة ايام بشكل رسمي ممنهج ومقزز . ولم تقف الهمجية ولا الدونية الى هذا الحد ، بل تعدى ذلك الى نبش قبور اقارب القذافي وحرق عظام والدته ، في ثأر لم تصل له هند الهنود اكالة الكبود ايام الجاهلية . اما ما حصل في سرت فحدث ولا حرج ، عثر من دخل سرت على جثث مئات من انصار القذافي وقد قيدوا وتم اعدامهم داخل البيوت والشوارع وكانت احدى تلك المجازر قد تمت في فندق عثروا فيه على نحو مائة جثة اعدمت بدم بارد ، لكن المضحك – المبكي ان كل تلك المجازر لم تحظى باي تغطية اعلامية من تلك القنوات التي هبت من اجل نصرة المظلومين وحقوق الناس في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن ، تلك الاخيرة التي قام (الثوار) طلبا للحرية فيها بقطع لسان الشاعر وليد الرميثي الذي القى قصيده تؤيد صالح فأختطفه اولئك ( الثوار) المتطلعون لزوال مقص الرقيب ليقصوا لسانه في منظر تقشعر له الابدان موجو لدى اي باحث عن الحقيقة على الشبكة العنكبوتيه . كتب احد المعلقين على خبر نبش قبور اقارب القذافي وحرق عظام والدته ( القذافي ملاك ) في مقارنه لايام حكمه مع ما يفعله من يسمون الثوار والذين قام المئات منهم قبل ايام وهم سكارى بمهاجمة مستشفى في العاصمه واشتبكوا مع عناصر من مجموعة اخرى وقتل اثنان من المرضى وجرح سبعة ، طبعا تلك الاخبار لا تلقى ادنى اهتمام في اي فضائية ، لان ليبيا الان اصبحت وراء ظهروهم والان المعركة الحالية هي سوريا ، فلتذهب ليبيا للجحيم ، بعدما اختفى القذافي عن الساحة واستلم ليبيا اناس من فئة ( ولتصنع على عيني ) ولا ادل من ذلك الا مراجعة بسيطة للسيرة الذاتيه لمن يسمى رئيس الحكومة الليبية الجديدة ، الكيب . بقي ان نسأل ، اذا كان الاعلام اليوم لا دين له ، اين هم علماؤنا من ما يجري ؟ اين القرضاوي وجماعته الذين اتحفونا بالفجر القادم ، وان من يقوم بتلك الثورات هم اشبه بالملائكة ، اين هم اليوم من كل تلك الكبائر ، هل فتاوي قتل الاسرى ونبش القبور والاغتصاب والنهب وعرض الجثث وسرقة الاثار وتمكين الكفار في بلاد المسلمين والمجازر الجماعية ، هل اصبحت جاهزة ، وهل اصبح القرضاوي في ما يسمى بالربيع العربي ، بلا واو ، قرضاي جديد وظيفته تسهيل مهمة الناتو ومن لف لفيفهم . |
الاخ الغالي المفتش ..العلماء في إجازه ولكن البعض مشغول جدا
في قضية لم يبق للأمة من قضية تؤرقها غير قضية واحده حتى بها إختلفوا ..هل بال الرسول صلى الله عليه وسلم واقفا أم قاعدا ..أخي الغالي كفانا ومازلنا نقول أين علماءنا وكثير منهم فراخ السلاطين ..الكل تساوى في الجريمه ..عظم الله أجركم في العروبه .. |
اخى الشهابى عذرا على ماصدر منهم لانهم يمولون وهناك يقبعون وبالدين يتاجرون واننا شعب يدخل الحرب بمنطق الرقص والربابه البقيه فى حياتك |
رائع الطرح والاروع التعليقات منك ومن الامير يا مفتش كرمبو فقد لخصتم الموضوع اعلاه وسهلتم علينا القراءة
سلمت الايادي |
مشكور اخي كرمبو على هذا
الموضوع سلمت لنا بروعتك تحيات لك |
الساعة الآن 02:40 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |