منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   حسن الظن وفضله على صاحبه (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=20015)

ايمن جابر أحمد 25 - 11 - 2011 01:00 AM

حسن الظن وفضله على صاحبه
 


و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجميعن

قال الله تعالى في الحديث القدسي ( انا عند ظن عبدي بي و انا معه اذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و ان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم و ان تقرب الي بشبر تقربت اليه ذراعا و ان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا [و الباع هو الذراعان مع اتساع الصدر ] و ان اتاني يمشي اتيته هرولة )

حقيقة احسان الظن بالله تعالى ( من الشيخ الجليل محمد حسان من برنامجه مشكاة الأنوار )

ظن يظن ظنا و له معنيان في لغة العرب :

الاول بمعنى اليقين و الثاني بمعنى الشك

ظن اليقين منه قوله تعالى" كلا اذا بلغت التراقي و قيل من راق و ظن انه الفراق " اي تيقن

و ايضا منه قوله تعالى "وقال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله " و هنا ايضا معناه اليقين

وما ظن الشك فمنه قوله تعالى "ان الظن لا يغني من الحق شيئا " و هنا معناه باتفاق جماهير المفسرين معناه الشك
ومنه قوله تعالى" وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا .."


و الظن اصطلاحا

و لقد قسّم العلماء الظن بتقسيمان الأول :

تجويز امرين في النفس لأحدهما ترجيح على الأخر
فحسن الظن معناه ترجيح جانب الخير على جانب الشر او ترجيح جانب الرجاء على جانب الخوف

من العلماء من يقسم الظن الى نوعين

ظن مشروع و ظن محرم

اما المشروع :فهو حسن الظن بالله تعالى ثم حسن الظن بالمسلمين و المؤمنين ممن ظاهرهم العدالة و الصلاح
قال تعالى "و على الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت و ضاقت عليهم انفسهم و ظنوا ان لا ملجأ من الله الى اليه "
فعليك ايها المؤمن ان تحسن الظن بربك العلي العظيم و قال صلى الله عليه و سلم :( لا يموتن احدكم الا و هو يحسن الظن بالله ) وقال صلى الله عليه و سلم في رواية احمد :( انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ) و في زيادة في رواية احمد ايضا( ان ظن بي خيرا فله و ان ظن بي شرا فله )

و حسن الظن بالله تعالى هو ان تكون على ظن بانك اذا دعوته اجابك و ان توكلت عليه كفاك و ان سألته اعطاك

الظن المحرم : هو ان تسيء الظن بالله تعالى و عباده الصالحين و المؤمنين

فمن ظن انه اذا دعا الله تعالى لن يعطيه و من ظن ان الله خلق العباد سدى و من ظن انه اذا توكل على الله لن يكفيه .... فلقد اساء الله ظن بالله تعالى و ظن ظن السوء فهذا ظن محرم

يقول ابن القيم في كتابه زاد المعاد : من ظن ان الله جل و علا لا ينصر دينه و كتابه و رسوله و اولياءه الصالحين فقد ظن بالله ظن السوء
و من الظن المحرم ان تظن السوء بعباد الله تعالى
، قال تعالى " ياايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن " وقال تعالى :" يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم "
و قال صلى الله عليه وسلم( إياكم و الظن فإن الظن هو اكذب الحديث )

قال صلى الله عليه و سلم في مسند احمد :(يا معشر من امن بلسانه ولما يدخل الايمان قلبه لا تغتابو المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم فمن تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته و من يتبع الله عورته يفضحه من جوف رحله و في رواية في جوف بيته ) لذلك عليك ايها المؤمن ان تظن الخير بعباد الله الذين تظهر عليهم انهم من عباد الله الصالحين الذين عليهم سمت اهل الخير و عليك ان تترك ظن السوء فإنه يمزق اواصر المحبة و الاخوة و اما الذين يجاهرون بالمعاصي و الفواحش فؤلئك لابأس بظن السوء بهم

و قال العلماء في تقسيم اخر للظن وهو ان الظن ينقسم الى نوعين محمودين ونوع مذموم


اما النوعان المحمودان

فالظن الأول : هو ظن رجل يعمل بطاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله فهذا حسن الظن بالله و اعلى مراتب حسن الظن بالله تعالى ، الترمذي بسند حسن يا ابن ادم انك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ماكان منك ولا ابالي يا بن ادم ان بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة

هذا هو فضل ربنا سبحانه و تعالى فإن الرب رب و العبد عبد مفتقر لله تعالى جل جلاله


الظن الثاني : هو ظن شخص يعمل بطاعة الله يصلي الفرائض و ربما يقرأ القرآن و يصلي التروايح و لكنه يقع ببعض الذنوب و هو يحاول ان يفعل الطاعات ما استطاع و يجتنب الذنوب ما استطاع و لكنه ربما يقع بالمعصية فيندم و يتوب و يبكي و يدعو الله تعالى يغفر له و يرحمه و لكنه ربما يقع بالذنب ذاته او غيره مرة اخرى فيعود و يتوب و ربما يعود للذنب و يتوب و هكذا ...، فهذا من باب حسن الظن بالله و يرجى من الله تعالى ان يختم له بخير فإنه مادام العبد لا يمل فإن الله لا يمل و لكن عليك ان لا تكون مصرا على المعصية بل الجأ للكريم ، قال صلى الله عليه و سلم في صحيح مسلم ( و الذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم و جاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم )

و الظن الثالث : هو الظن المذموم فهو شخص لا يقف عند الحدود و لا يفعل الطاعات و يقع بالمحظورات و ربما يقول ان الله يعلم بقلبي الخير وانا قلبي ابيض و هو لا يصوم ولا يصلي و يردد انه يحسن الظن بالله تعالى... الخ ، فهذا رجل مغرور جاهل ظن بربه ظن السوء

كان سعيد بن جبير يدعوا ربه فيقول " اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "

2. وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول
"
" والذي لا إله غيره ما أُعطي عبد مؤمن شيئاً خير من حسن الظن بالله عز وجل ، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ؛ ذلك بأن الخير في يده "

3. وسفيان الثوري رحمه الله كان يقول : ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي ؛ فربي خير لي من والدي "

4. وكان يقول عند قوله تعالى
" وَأََحْسِنُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ " أحسنوا

5. وعن عمار بن يوسف قال :
رأيت حسن بن صالح في منامي فقلت : قد كنت متمنياً للقائك ؛ فماذا عندك فتخبرنا به ؟ فقال : أبشر! فلم أرَ مثل حسن عز وجل شيئاً " .


ما ينافي التوحيد
سوء الظن بالله

مما لا شك فيه أن حسن الظن بالله يجب أن يكون صفة المؤمن وسمته في حياته وعند مماته، فمن أحسن الظن بالله وتوكل عليه حق توكله جعل الله له في كل أمره يسرا، ومن كل كرب فرجا ومخرجا، ومن لقي الله سبحانه وهو يحسن الظن به فلن يخيب رجاؤه. قال ابن مسعود: والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله عز وجل، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه، ذلك بأن الخير بيده.
وعلى المؤمن أن يحذر كل الحذر من سوء الظن بالله، فإن قوما أرداهم سوء ظنهم بالله، قال الله تعالى: "وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا" [الفتح : 6]
-
معنى الظن بالله، وأنواعه:
الظن هو الاعتقاد الراجح، مع احتمال النقيض، وسوء الظن اعتقاد جانب الشر وتغليبه على جانب يحتمل الأمرين، وهو في حق الله كبيرة من الكبائر.
وسوء الظن قسمان:
الأول: سوء ظن بالله: وهو كبيرة باطنة يقع فيها المسيء الظن بربه فينسب له ما لا يليق بكرمه وجوده سبحانه وتعالى.
والثاني: سوء الظن بالمسلمين: وهو أيضاً من الكبائر لأنه يحمل على الحقد والكراهية وعدم الإكرام، ويؤدي إلى التفريق في المجتمع لمجرد الإحساس الباطني الذي يغلب الخطأ فيه على الإصابة. فينبغي أن لا تبني الاحكام على الظن أياً كان، ومن باب أولى الظن السيء منها.

-
أسباب سوء الظن بالله تعالى:
- إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه.
- عدم التعرف على الله عز وجل بأسمائه وصفاته.
- البعد عن الدين، مع الجهل وقلة العلم.
- الوقوع في الشبهات،الوقوف عند مواطن التهم.

-
آثار سوء الظن بالله تعالى:
- يؤدي إلى غضب الله وسخطه.
- فساد النية وسوء الطوية.
- ضعف الإيمان.
- مفتاح للأعمال السيئة وارتكاب الفواحش والموبقات.

-
حسن الظن بالله تعالى من كمال التوحيد:
يَجِبُ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يُحْسِنَ الظَّنَّ بِاللَّهِ تَعَالَى ، وَأَكْثَرُ مَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ إِحْسَانًا لِلظَّنِّ بِاللَّهِ عِنْدَ نُزُول الْمَصَائِبِ وَعِنْدَ الْمَوْتِ .
وَتَحْسِينُ الظَّنِّ بِاللَّهِ وَإِنْ كَانَ يَتَأَكَّدُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَفِي الْمَرَضِ ، إِلاَّ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمُكَلَّفِ أَنْ يَكُونَ دَائِمًا حَسَنَ الظَّنِّ بِاللَّهِ ، فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ : "لاَ يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ"
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي"
فحسن الظن بالله تعالى من أوجب الواجبات وأحسن الطاعات فهو سبب لكمال التوحيد كما أن سوء الظن به سبحانه وتعالى سبباً لنقصان الإيمان في قلب الإنسان.


لاتنسونا بدعائكم الصالح أحبتي

ايمن جابر أحمد 25 - 11 - 2011 01:01 AM

يقول الله تعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

سورة البقرة

و يقول عليه الصلاة والسلام :
ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ٍ ولا أذىً ولا غم ٍ
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه


لهذا أحبتي أنقل قصص عن حسن الظن بالله أقرأو وتدبروا
************************
جاءت امراه الى داوود عليه السلام قالت: يا نبي الله ....اربك...!!! ظالم أم عادل ؟؟؟


فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور ، ثم قال لها ما قصتك

قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب، و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.

فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها.

فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت، فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك.




*********************************
هذه قصة ذكرها الشيخ أحمد القطان في احدى محاضراته..وسمعتها من داعية ..
أنه في الكويت خرجت فتاة من الجامعة ووقفت عند باب الجامعة أو في مكان ما قريب تنتظر والدها أن يأتي ليأخذها الى البيت ، وكما تعرفون جامعة الكويت مختلطة ،،وبينما هي واقفة مرت سيارة فيها 3شباب جاؤا لاصطحاب صديق لهم ..ولم يخرج ..فستوقفوا هذا الفتاة ودعاها احدهم للركوب مهعهم على أن يوصلوها للبيت فرفضت بشدة ، وقالت له اتقي الله أليس لك أخوات فقال لها :لأنك مثل أختي أريد أن أوصلك للبيت ، واستطاعت أن تفلت من الأول وتمضي في طريقها ،الا أن أحدهم فتح باب السيارةووقف لها ، وظربها وشدها بالقوة وأدخلوها السيارة ، ووضعوها في الكرسي الخلفي تحت أرجلهم ونزلوا بها ضربا بالأحذية ,,حتى ما استطاعت شيئا ، ووذهبوا بها الى مكان بعيد ، للبر ، وكانوا يشربون الخمر ،،وكان قد دخل وقت المغرب ، فحين أخرجوها من السيارة قالت لهم : اريد منكم طلبا قد هل عندكم ماء فأنا صائمة وأريد أن أفطر؟ ..فقالوا ليس لدينا غير الhttp://women.bo7.net/images/editor/menupop.gifخمر وحالوا ارغامها على الشرب ولكنها تملصت من ضربهم ، وقد أوجعوها وضربها بالأحزمة ، فقالت لهم اذا لي طلب أخير فانتم الآن قد تمكنتم ، فدعوني أصلي ، وليس هناك مهرب من قضاء الله فانا ادرك أن ما أنا فيه ابتلاء، فجلسوا في السيارة بانتظار انتهائها من الصلاة ..وكانت تدعو اذا سجدت بدعاء أظنه أنه : اللهم اكفنيهم بما شئت..حتى اذا انتهت ..جاءت سيارة فحين راؤا السيارة قادمة أخذوا الفتاة ووضعوها في شنطة السيارة وجلسوا في سيارتهم ، فدارات السيارة عليهم مرتان ثم نزل منها أبوه وأخوها ، وكان معمهم عصي ثقيله ، أوسعوا هؤلاؤ الشباب ضربا ، ثم وبدون مقدمات أو كلام أخرجوا الفتاة من شنطة السيارة ، وأدخلوها سيارتهم ،،دون أن يتكلما معها ، وحين وصلوا لباب المنزل ، قالوا لها انزلي بسرعة فأمك قلقلة جدا جدا عليك ، فنزلت ، ودخلت على أمها التي قد ثارت من القلق والخوف عليها ، وسألتها حين دخلت بنتي حبيبتي أين كنت فقد كدت أموت من الخوف عليك ؟،قالت البنت:أبي وأخي أحضروني ، فنظرت للدور العلوي فإذا بأباها ينزل لتوه من الأعلى ، فقالت الأم :يا ابنتي أبوك هنا ولم يخرج ، قالت : وأخي ؟ قالت هو محموم ونائم في غرفته ....
فمن الرجلين اذا ؟؟هما ثمرت الدعاء ملكين كريمين ..فحين دعت قالت الملائكة : صوت معروف لعبد معروف!!!

ايمن جابر أحمد 25 - 11 - 2011 01:02 AM

قال الإمام الذهبي رحمة الله في ترجمة أبي مسلم الخولاني ..رحمة الله ..

( إن أبا مسلم هذا كان من الصالحين العباد اشتكت إليه زوجته الفقر الذي هو فيه ، وأنه لا دقيق تصنع منه خبزاً ، قال لها هل في البيت مال؟ قالت دينارٌ واحد قال أعطني إياه أشتري لكم به دقيق ، وخرج إلى السوق ليشتري بهذاالدينار دقيقاً ..لمّا وصل إلى السوق قبل أن يشتري الدقيق جاءه رجلٌ سائلٌ عليهالمسكنة ظاهرةٌ بادية فأعطى أبو مسلم السائل الدينار ولم يبقى في يديه شيء لم يبقى في يديه إلا الكيس الذي خرج به من بيته ليشتري ويضع فيه الدقيق ، فعمد إلى صاحبِ خشب ونجارة فأخذ نجارة الخشب وملئ بها الكيس وحملة على ظهره وعاد إلى بيته فلمّاعاد إلى بيته وضعه بين يدي امرأته وتنحى في غرفةٍ أخرى ينتظر قدر الله ،ما هيإلا برهة وإذا بالمرأة تأتي له بـالخـبـز ..!
فقال لها من أين الدقيق ؟؟.. قـالت : سبـحان الله ..! مِن الكيس الذي أتيت به ..
فسكت وأخذ يأكل وهويبكي )


ثم إن قول الله جل وعلا ( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) أول ما يدفعك إلى حسن الظن بالله جل وعلا ومن حسن الظن بالله أن تحسن الظن بالناس ..

ولهذا أُثر ونقل عن كثيرٍ من السلف عبارات تدل على عظيم حسن ظنهم بالله وقد قيل لأبي حاتم وقد أراد أن يتبع جنازة رجلٍ مدمن خمر فقال له بعض من لايفقه : أتتبع جنازة هذا ، قال : والله إني لأستحي من الله أن أظن أن رحمته عجزت عن ذنب هذا إني عبد مؤمن ـ. والله جل وعلا يقول هو عن نفسه( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )
محاسن التأويل ( سورة الأنعام)

***************************

وهذه أبيات شعرية على نفس السياق


قال أحدهم
حسّن الظنَّ بربٍّ عوّدكْ

حسنًا أمسٍ وسوى أودكْ

إنّ ربًّا كان يكفيك الذي

كانَ بالأمس سيكفيكَ غدكْ

وقال آخر

ولا تظننْ بربِّكَ ظنَّ سوءٍ

فإنّ اللهَ أولى بالجميل

وقال أبو نواس

يانواسي توقر

وتجمل وتصبر

ساءك الدهر بشيٍ

وبما سرَّك أكثر

يا كبيرَ الذنبِ عفـــــوُ

اللهِ من ذنبكَ أكبرْ

أكبر الأشياء في

أصغر عفو الله يصغرْ


وقال شاعر

سبحانَ من نهفو ويعفو دائمًا

ولم يزلْ يعفو إذا العبدُ هفا

يُعطي الذي يخطي ولا يمنعه

جلاله عن العطا لذي الخطا

وقال غيره

اذا كان عسرٌ فارجُ يسرًا فإنَّهُ

قضى اللهُ أن العسرَ يتبعهُ يسرُ

وقال الآخر

وراءَ مضيقِ الخوفِ متسعُ الأمن

وأوَّلُ مفروحٍ بهِ آخر الحزنِ

فلا تيأسنْ فاللهُ ملَّك يوسفًا

خزائنَهُ بعدَ الخروجِ من السجنِ


لا تسيء الظن وتكابر

على العرب يا سيء النيه
لا تصيغ القول وتحاور

وعن ظنونك اركد اشويه
حط بين اقواسك وناظر

بان سوء الظن له ديه
لا تلوم في حظك العاثر

ان عثرت الحظ في يديه
خل فكرك بالسما طاير

بين نجم سهيل وثريه
احسن التفكير,به جاهر

والقلوب تعيش مرضيه
سوء ظنك يكسر بخاطر

او يطيح نفوس مرديه
ان نويت النهي لا تامر

لان امرك مرتمي فَيًه
الظنون بطبعها تسافر

بين ضرس الموت والحيه
والمساوئ حكمها كافر

مثل زرعٍ مرتوي ريه
وكل ظنٍ بالاثم عامر

وان غديت بروحته جيه
لا تسابق ظنك الحاضر

وكلمه العربان منهيه
والرجال بقولها الظاهر

ما بظنٍ مسهب بغيه
طهر الافكار لا تخاطر

غلطه الشطار بميه

الكثير من الاحاديث النبوية تدعو اليه ليس اولها ( انما الاعمال بالنيات ولكل أمرء مانوى ) وليس آخرها حديث زيارة النبي صلى الله علية وسلم للأعرابي الذي كان يشتكي من الحمى حين قال له النبي طهور ان شاء الله فرد الأعرابي طهور ؟؟ بل حمى تفور على شيخ كبير تصليه القبور ) فقال صلى الله علية وسلم هي إذن ... ومات الأعرابي.



قانون الظن......



هناك اناس تحدث لهم كوارث ومصائب كثيرة .. وناس تعيش في سلام .. وناس تفشل في تحقيق أحلامها .. واخرون ينجحون .. ومنهم السعيد ومنهم الشقي فأيهم أنت ؟



في حديث قدسي يقول الله عز وجل (( أنا عند ظن عبدي بي ))



هنا لم يقل ربنا جل وعلا (( أنا عند حسن ظن ..))



قال : أنا عند ظن عبدي بي .....



ماالفرق ؟



يعني لما تتوقع أن حياتك ستصبح حلوة وستنجح وستسمع الأخبار الجيدة فالله يعطيك أياها ..



(وعلى نياتكم ترزقون) هذا من حسن الظن بالله



وأذا كنت موسوس ودائما تفكر أنه ستصيبك مصيبة وستواجهك مشكلة وحياتك كلها مآسي وهم ونكد .. تأكد انك ستعيشها هكذا (( هذا من سوء الظن بالله ))



لا تجعل من نفسك خارقاً ولديك الحاسة السادسة وتقول: والله اني حسيت انه حيحصل كذا



(( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء ))



أن الله كريم (( بيده الخير )) وهو على كل شيء قدير



وحسن الظن بالله من حسن توحيد المرء بالله





http://sub5.rofof.com/img3/011gdyil13.gif




ابو فداء 25 - 11 - 2011 01:06 AM

مشكووور يا متألق
مواضيع مميزه
\دمت أخ

منتصر أبوفرحة 25 - 11 - 2011 01:16 AM

نسأل الله أن يشفي الشيخ محمد حسان فهو يمر بوعكة صحية خطيرة
واعتقد انه بالامس يوم الاربعاء 23 \11 \ 2011 أجريت للشيخ عملية في قلبه
نسأل الله له الشفاء العاجل
وهذه آخر صورة للشيخ وهو في المشفى منقولة من شبكة سلفي :

[BIMG]http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/386105_10150406585492860_17504297859_8114402_57994 0075_n.jpg[/BIMG]


نسأل الله له الشفاء في العاجل


بارك الله فيك اخي ايمن

ايمن جابر أحمد 25 - 11 - 2011 01:24 AM

سرني وجودك وأسعدتني كلماتك
بارك الله فيك أخي
الفلسطيني الغالي

ايمن جابر أحمد 25 - 11 - 2011 01:30 AM

اللهم اشف وعافي الداعية والشيخ محمد حسان من مرضه
وارزقه الصحة ليعود إلى دعوة العباد إلى طريق الرشاد والصلاح
يارب العالمين تقبل دعائنا له بالشفاء
مشكور على تذكيرنا بهذا أخي منتصر
جزاك الله خيرا

سماح 25 - 11 - 2011 02:22 AM

بميزان حسناتك
مشكور اخي على الادراج الرائع



الآماكن 25 - 11 - 2011 12:27 PM

اللهم اشفي شيخنا الكبير محمد حسان شفاء ما بعده سقما الله آمين
بارك الله بك على الطرح والافادة
جزاك ربي الخير

حنان عرفه 25 - 11 - 2011 12:31 PM

الاخ الفاضل أيمن
موضوعك اكثر من رائع بارك الله فيك اخي
دمت بكل خير


الساعة الآن 03:43 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى