![]() |
في ذكرى مجزرة الفاخورة، جراح لم تندمل بعد!
في ذكرى مجزرة الفاخورة، جراح لم تندمل بعد! 3/1/2012 بقايا حكاية أحلام ذيب 21 عاماً تذكر لنا الرواية التي ما زالت عالقة في أذهانها وأذهان المتبقين ممن نجوا من الموت المحتم الذي كان ينتظرهم: "كنا نرتب البيت وكنت أجهز بغرفتي ومن ثم أعددت لهم طعام الغذاء، كلهم ما شاء الله عليهم استحموا وصلوا العصر وكانوا معدين أنفسهم للشهادة". وتتابع الحديث أحلام: "كنت بالأعلى أنا وابنة خالتي وابنة عمي ضربوا قذيفة خلف البيت، فنزلنا بالأسفل للهروب وبعدها ضربوا قذيفة أخرى بالبيارة المقابلة للبيت هرعنا نجري إلي الأعلى، وما وصلنا إلى غرفة الضيوف إلا بقذيفتان تسقطا على البيت". وتردف بالقول الفتاة أحلام "أنا كنت بداخل الغرفة، القذيفتان عندما سقطتا طيرت كل شخص بجهة، ابنة خالتي لآخر الشارع طارت وابنة عمي سقطت بالغرفة وما كان أحد صاحي إلا أنا، كانت الإصابة في قدمي لما ضُربت القذيفة ما شفت أي لحم في قدمي ولا شي كله ساقط رأيته والعظم مكسور وقدمي كانت مثنية". وتضيف الفتاة العشرينية "انتشلوا كل من بالبيت إلا أنا وابنة عمي لأننا كنا بداخل الغرفة، وبعد أكثر من أربعين دقيقة وصلوا إلينا، حركت يدي فأحدهم شاهدني وقال يوجد أحياء بالداخل وما قال هكذا إلا وسقطت على الأرض ومن ثم أخذونا بالإسعاف للمستشفى". فيما الأم نهلة ذيب الأربعينية تقول "بعدما هربت بأطفالي الصغار من بيتنا إلي بيت أخت زوجي، كان لدي خوف لا يوصف، و إحساس بأن ثمة شيء ما سيحدث". وتتابع نهلة : "في يوم التاسع من محرم كنا صائمين نعد للفطور ونسمع الأخبار وسمعنا بأن هناك قصفاً على مدرسة الفاخورة التي تقع بقرب بيتنا سارعنا بمتابعة التلفاز ولم يكن هناك اتصالات للتواصل مع من تبقوا في بيتنا". وتضيف السيدة: "ذهبنا إلى المستشفي لرؤية من تبقوا أحياء وكان قلبي معلقاً بأولادي المتبقين فذهبت للاطمئنان عليهم وعندما سمعت أن أبني زياد قدماه مبتورتان أصبت بغيبوبة". بينما يقول فضل ذيب 22 عاما "كنا متواجدين في البيت قرابة الـ 16 شخص ضربوا أول قذيفة بجانب بيتنا، وكانت الضربة بعيدة بضع أمتار عنا والكل حاول الهروب حينها، وبعد ثواني سقطت القذيفة الثانية وخرجت خارج البيت فوجدتهم كلهم على الأرض ملقون جثت وأشلاء". حتى في قبورهم لم يفروا من مقارعة ضجيج الآلة الإسرائيلية مرة أخرى وكأن الاحتلال يقول لهم بأن لن تهنئوا حتى في موتكم سأطاردكم؛ الشاب فضل أشار للجزيرة توك بأنهم تعرضوا لإطلاق النار بقوله: "عندما توجهنا إلى المقبرة لدفنهم أطلقوا علينا نيران أسلحتهم القناصة". أحلام طفولة مبددة "تسنيم" أحلام طفولة بددتها قذائف الموت تقول الطفلة ذات الثمان سنوات ببراءة ملامح وجهها التي تخفي خلفه أحزانها : "كنت ألعب مع أخواتي والصغار ولما راحوا مع مين ألعب ما في حد وما عندي الآن صاحبات". وفي الأعياد تشعر الطفلة بالحزن الشديد وفي حياتها تحس بالمرارة نتيجة لفقدان أخوتها ووالدها الذي كان يلاعبها ويأخذها إلى الأماكن الترفيهية وتشعر بأن لا أعياد ولا أفراح بفراقهم والدها وأخواتها وبقية عائلتها. وتضيف تنسيم "لا زلت أتذكر الذكريات الحلوة مع أبي وأخواتي وأولاد عمي ونحن نلعب مع بعضنا ونأكل ونفرح وأتذكرهم في كل مكان بالبيت وأتذكر عندما كنا نذهب إلي الأماكن الجميلة". ولم تجد الطفلة تسنيم إلا القليل من الكلمات لترد على من سلبوا ذويها بالقول "الله ينتقم منهم ويبعدنا عنهم". قارعة موحشة تقول نهلة ذيب "في حين بيتنا لم نستطع الوصول له من شدة القصف، دخلت على بيت أختي ووجدتهم ملقون أحد عشر شهيداً، وكانت صدمة كبيرة لم أتمالك نفسي حينها فأخذت بالبكاء وحمدت الله وحاولت أن أهدئ من روعي بالدعاء". أما الطفلة تسنيم تقول بحزن شديد يسطر عليها "عندما شاهدت أبي وأخوتي والجميع بكيت وشعرت بالحزن الشديد"، فيما الطفل هاشم يقول "ما تخيلت أنهم فارقوا الحياة برغم إني شاهدتهم وهم مستشهدون ولم أتمالك نفسي بالبكاء والعويل، كانت حادثة مؤلمة شعرت بفراقهم في كل مكان بالبيت عندما افتقدهم". بينما فضل العشريني يقول: "عندما رأيت الأشلاء بدأت بالصراخ والبكاء لشدة الأمر، مشيراً بأنه لم يكن يتخيل هول المصيبة والصدمة الشديدة التي أحلت به مضيفاً بأنه شاهد عمه والآخرين من البقية ملقين ولم يكن قادراً علي فعل شيء من شدة الصدمة. وتتساءل نهلة "ماذا فعلوا حتى يقوم الاحتلال بقصفهم؟! مشيرة بأنهم مدنيون كانوا جالسين آمنين في بيتهم فإذا بالقذائف تتساقط على رؤوسهم ليقتل منهم أحد عشر"، مضيفة "إلى متى سنبقى نعيش ونحن في رعب وخوف؟". وتتابع الحديث "ابني زياد قدماه مبتورتان ولا أحد يتطلع إليه"، تصمت الأم لبرهة ثم تنفجر بكاءً فتقول "أنا كل يوم ببكي علي حال ابني". وتطالب الأم الفلسطينية العالم العربي بالوقوف إلى جانبها بعدما ما فقدت أولادها الذين لم تتوقف حسراتها عليهم، موضحة بأن عليهم أن يحملوا هم القضية الفلسطينية لأن هذا من الواجب أمام العرب. هواجس آثارها متبقية تقول السيدة ذيب "أحيانا لا أكون بكامل عقلي وأحمد الله على هذا الشيء، مضيفة بالأمس كنت لا أتذكر حادثة الحرب صحوت من النوم الظهر ميقات الضربة الأولى للحرب تفقدت الأولاد والجميع وشاهدت التلفاز لأطمئن وبعدما ارتحت استرجعت بالذاكرة وكان كل الشهداء والحادثة ببالي". وتردف بالقول المرأة الأربعينية: "عند سماعنا أي صوت انفجار لا ننام الليل من الخوف ليس الصغار فقط حتى نحن الكبار، فأثار الحادثة لا زالت تلاحقنا كالكابوس". ويقول فضل العشريني: "اشتقت إليهم ولا زلت أتذكرهم في مخيلتي وفي كل زاوية من ثنايا البيت وفي كل اللحظات التي عشناها وقضيناها معاً". http://aljazeeratalk.net/sites/defau...675_1_34_0.jpg ولادة جديدة وتحدي وتوجه نهلة رسالتها للاحتلال الإسرائيلي بقولها: " أنا زوجت ابني لزوجة أخو الشهيد المصابة في قدمها والحمد لله رزقنا بطفل وأسميناه فاطمة ومحمد وسمير علي اسم الشهداء الذين فقدناهم، ولن يستطيعوا محينا فسنولد من جديد". هاشم 14 عاماً الذي تدني مستواه التعليمي نتيجة الحادثة يقول: "كنت أريد أن أصبح مهندساً لكن مع تراجع مستواي في المدرسة سأصبح طبيباً لأعالج المرضى والجرحى الأبرياء الذين يصابوا جراء القصف الظالم، متمنياً بذلك مساعدة الجرحى وعائلاتهم". وتشيد أحلام بوجود حركة جماس المقاومة بقولها: "الله يحميهم يا رب ويقويهم ويسدد رمياتهم، مشيرة بأن الاحتلال لم يستطع ضرب المقاومة لذلك هم في جنون ويستهدفونا نحن المدنيين في البيوت والمدارس". وتبقى تساؤلات المواطنين الفلسطينيين في ظل تهميش تقرير جولدستن والدور القانوني بعد مضي ثلاثة أعوام بموجبه تغييب سياسي محتم أمام لوبي صهيوني متماد بمدفعه على حد تعبير المواطن فضل "هل باتت حقوق المدنيين رهينة لأكاذيب السياسة ومكاسبها ؟!". http://www.aljazeeratalk.net/sites/d...ges/ddddcd.jpg |
|
|
يسلمو
|
مشكور وبانتظار جديدك
سلمت الايادي |
مشكووور أخي ومن ينسى ذلك اليوم أستشهد أعز الرفق والأخوه بهده الهمجيه زياد عطيه المدهون ووالده عطيه المدهون والكثير الكثير والسبب قصف مطلوب لديهم مشكووووووووووور |
z%zz%zz%z
شكرا أخي العزيز ولا ينسى الا ّ من ذاكرته ميّتة رحم الله جميع الشّهداء وأسكنهم فسيح جنانه دمت بودّ احتراماتي z%zz%zz%z |
الساعة الآن 10:37 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |