منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الأردن وفلسطين (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=61)
-   -   المسيرة التاريخية لمدينة خان يونس (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=22534)

ابو رضوان 21 - 2 - 2012 09:28 PM

المسيرة التاريخية لمدينة خان يونس
 
المسيرة التاريخية لمدينة خان يونس


نشأة خان يونس وسكانها :




يرجع بعض الكتاب والمؤرخين أن مدينة خان يونس بنيت على أنقاض مدينة قديمة كانت تعرف باسم جنيس Jenysus ذكر هيرودتس أنها تقع جنوبي مدينة غزة في القرن الخامس قبل الميلاد ولم تعرف خان يونس بشكلها الحالي أي بعد بناء القلعة إلا في القرن الرابع عشر الميلادي عندما أنشأ الأمير يونس النوروزي الداوادار قلعة في هذا الموقع لخدمة التجار والمسافرين وبنيت القلعة على شكل نزل ولذلك أطلق عليها الخان، أقام يونس هذا الخان عام 789هـ /1387م على شكل قلعة حصينة متينة الأركان عالية الجدران ولا يزال بعض أبراجها قائماً .


كانت القلعة أشبه بمجمع حكومي كامل، وكانت تقيم فيه حامية من الفرسان وفيها مسجد تطل مئذنته من فوق سور القلعة، وقد حفر بداخل القلعة بئر للمياه وأقيم فيها نزل للمسافرين وإسطبل للخيول وعلى أسوار القلعة الخارجية أربعة أبراج، وقد أنجز بناء القلعة في عام 789هـ / 1387م. ويبدو أنه بعد مرور نحو ثلاثمائة عام على إنشاء القلعة استطابت إحدى الحاميات الإقامة فيها مع أسرها ثم جاء آخرون وسكنوا خارج الأسوار حيث أنهم كانوا يتعاملون مع القوافل ويتبادلون المنافع والسلع والخدمات وبذلك نشأت النواة الأولى لمدينة خان يونس.


ومن أشهر سلاطين المماليك البرجية الذين لهم علاقة بنشأة خان يونس الملك الظاهر سيف الدين برقوق (1382م – 1398م) وهو أول السلاطين البرجية الذين اهتموا بالشعائر الدينية، فأقام قلعة خان يونس ومسجداً فيها لحماية قوافل الحجاج التي تمر من هناك إلى الحجاز براً، وقد اهتمت الدولة العثمانية بتحصين القلعة لضمان استتباب الأمن على طول الطريق بين غزة والقنطرة فأصبحت خان يونس ملاذاً للمسافرين ومركزاً للتجار وتجمع فيها السكان للانتفاع بموقعها التجاري.


لا تختلف خان يونس عن بقية المدن الإسلامية الأخرى من حيث أسباب النشأة، فهي تجمع بين العوامل التجارية والعسكرية والزراعية وهذه العوامل هي النواة للبنة الأولى في بناء المدينة.


يرجع الفضل إلى العرب في عملية استيطان خان يونس وما جاورها من قرى الإقليم ولا بد من القول أن عدد العرب في بلاد الشام – ومنها فلسطين – قد نما بفعل الزيادة الطبيعية والهجرة المتتابعة وكانت الأجزاء الجنوبية من فلسطين ومنها إقليم خان يونس ملجأ العرب منذ أيام بعيدة قبل الإسلام وقد استقر العرب القادمون مع الجيوش الإسلامية الفاتحة في كثير من مدن فلسطين، وكان يغلب عليهم القبائل القحطانية المنسوبة إلى سام أبي العرب، وذكر اليعقوبي أن سكان جنوبي فلسطين أخلاط من العرب من لحم وجذام وعاملة وكندة.


نزل المعينون تجاراً على فلسطين في عهدها الكنعاني العربي وكانت لهم دولة مزدهرة في اليمن بين عام 1300 – 630 ق. م. وكانت قوافلهم تنقل السلع والبضائع من جنوبي بلاد العرب إلى شواطيء البحر المتوسط الجنوبية، ومما لا شك فيه أن بطوناً معينة غزت جنوبي فلسطين وكونت لها دولة في منطقة غزة وحافظت على كيانها إلى عهد لاسكندر الأكبر.


وقد تتابع استقرار القبائل العربية قبل الإسلام وبعده في إقليم خان يونس الذي يشكل الحافة الغربية لصحراء النقب حيث تتوافر فيه مقومات الاستقرار، ويمكن أن نذكر القبائل العربية وسلائلها التي استقرت في إقليم خان يونس .


لقد لعبت خان يونس دوراً هاماً في جذب السكان للاستقرار فيها بحكم موقعها على حافة الصحراء وكذلك لأنها في الطرف الجنوبي لسهل فلسطين الساحلي، غير أنها بسبب موقعها المتوسط بين غزة ورفح كانت بمثابة جسر عبور أو نقطة انتقال لنقاط أخرى وبمعنى آخر كانت المحطة الأولى من محطات الاستقرار المؤدية في النهاية إلى غزة أو رفح، وقد أدى الضغط السكاني المرتفع على الموارد الزراعية لخان يونس في الماضي إلى توجه بعض مواطني خان يونس نحو أراضي رفح الزراعية بغرض استغلالها مع بقائهم في خان يونس، أي أنهم كانوا يأتون إلى رفح في أوقات المواسم الزراعية ثم يعودون إلى بلدهم حالما تنتهي تلك المواسم إلا أنهم أخيراً بنوا لهم منازل في رفح واستقروا فيها بالقرب من أراضيهم الزراعية، ومن أمثلة عائلات خان يونس التي استقر بعض أفرادها في رفح عائلات زعرب والشاعر وبربخ وأبو ظهير والبيوك.


عُرف أهل خان يونس بتمسكهم بعاداتهم العربية والإسلامية فهم كرماء لضيوفهم محافظون على تقاليدهم وعاداتهم التي هي أقرب إلى عادات البدو أو الريفيين منها لعادات أهل المدن، ولأفراد عائلات خان يونس دواوين يجتمعون فيها ويتبادلون الزيارات فيما بيتهم فيها أيضاً وإذا كانت تدل على شيء فإنما تدل على الروابط القوية التي تربط بين أفراد العائلة الواحدة، ولا نستغرب إذا علمنا أن أفراد العائلة الواحدة يميلون للتجمع السكني بجوار بعضهم البعض بحيث أن من الطبيعي أن نجد نوعاً من التركز العشائري في أحياء معينة تتخذ نفس اسم العشيرة، وعلى سبيل المثال تتركز عائلات الأغا والفرا والمجايده وشراب في وسط المدينة وتتركز عائلة الأسطل في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة وعائلة العقاد في الجزء الشمالي وعائلتا البيوك والشاعر بالجزء الجنوبي وعائلتا النجار وزعرب في الجزء الجنوبي الغربي، غير أن هذا التركز أخذ يخف منذ عام 1948م نتيجة سكنى بعض العائلات من اللاجئين الفلسطينيين وكذلك سكنى بعض العائلات الصغيرة الأخيرة من أبناء خان يونس الأصليين داخل الأحياء التي تتركز فيها العائلات الكبيرة والتي تحمل أسماء هذه العائلات.

أحياء مدينة خان يونس


وبعد عام 1948م قامت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين وتشغيلهم بإنشاء معسكر اللاجئين الفلسطينيين في الطرف الشمالي الغربي من المدينة وذلك فوق الكثبان الرملية التي تمتد بين المدينة وشاطئ البحر ويضم هذا المعسكر خليطاً من أبناء اللاجئين الذين هاجروا من بلادهم الأصلية في فلسطين واستقروا في خان يونس ومما يسترعي الانتباه ذلك التوزع السكاني القائم على أساس بلد المنشأ الأصلي داخل المعسكر، إذ نجد أن أنباء البلد الواحد يجتمعون سوياً للسكنى مع بعضهم في إحدى مناطق المعسكر فهناك منطقة المجادلة التي تضم عائلات متعددة من أبناء المجدل وعسقلان، وهناك منطقة البدارسة التي تضم عائلات متعددة من أبناء الجورة وهناك منطقة تضم عائلات متعددة من أبناء الجورة وهناك منطقة تضم عائلات لكل من أبناء السوافير وحمامة وهكذا بالنسبة للقرى الأخرى، وقد تتجمع أسر تنتمي إلى عشيرة واحدة في إحدى مناطق المعسكر كما هو الحال بالنسبة لعشيرة الحطوب وعشيرة النبارصة وعشيرة القطاطوة وعشيرة آل أبو مصطفى وغيرها من العشائر، وتجدر الإشارة إلى أن معظم العائلات المقيمة في معسكر اللاجئين بخان يونس تعود أصولها إلى قبائل عربية استقرت في فلسطين منذ قرون عديدة واضطرت إلى الهجرة من ديارها اثر حرب عام 1948م والاستقرار في خان يونس.


محنة المدينة منذ عام 1948م :


أصبحت خان يونس جزءاً من قطاع غزة في أعقاب الحرب العربية الصهيونية عام 1948م، وقد خسرت مساحات من أراضيها التي كانت تابعة لها في فترة الانتداب نتيجة الاحتلال الصهيوني لجزء كبير من قضاء غزة، وصاحب فقدان المدينة لجزء من أراضيها تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين للإقامة فيها الأمر الذي ترتب عليه حدوث ضغط سكاني مرتفع على الأراضي والموارد الزراعية للمدينة ولم يقتصر الأمر على الأعباء الجسيمة التي فرضت على خان يونس من جراء هذه الأوضاع بل تعدى ذلك إلى تعرض المدينة لتربص إسرائيل بها كغيرها من المراكز العمرانية في قطاع غزة، وقد أغارت إسرائيل على خان يونس في عام 1955م واعتدت عليها ضمن عدوانها على قطاع غزة عام 1956م بحيث أنها احتلت المدينة خلال الفترة الواقعة ما بين الثالث من تشرين الثاني 1956م والسادس من آذار 1957م، كما اعتدت عليها للمرة الثانية واحتلتها منذ حزيران 1967م حتى وقت استلام السلطة الفلسطينية أراضي الحكم الذاتي حيث كان قطاع غزة ومن ضمنه مدينة خان يونس من أوائل المدن التي تسلم إلى السلطة الفلسطينية بناء على معاهدة الأستسلام في العام 1993م.


الغارات الصهيونية على المدينة :


تعرضت خان يونس لغارة جوية صهيونية في عام 1949م وتم إلقاء القنابل على منطقة مدخل المدينة بقصد تدمير مركز الشرطة، ولكن القنابل سقطت على جمهور كبير من اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في المنطقة لاستلام مخصصات الإغاثة فقتل وجرح عدد كبير منهم أثناء الغارة.


كما قامت إسرائيل بشن غارة على مواقع خان يونس بتاريخ30/5/1955م حيث أسفرت تلك الغارة عن استشهاد اثنين وعشرين وجرح عشرين آخرين . وقامت إسرائيل أيضا بشن عدوان على مركز شرطة خان يونس بتاريخ 31/8/1955م فقد عبرت وحدة إسرائيلية مدرعة خط الهدنة في مساء ذلك اليوم ,وشاغل جزء منها في هجوم مفاجئ موقع دفاع مصري عند قرية عبسان , بينما واصل الجزء الرئيس من الوحدة تقدمه نحو خان يونس حيث أخذ يطلق النار لإبعاد الأهالي عن الطريق في قرية بني سهيلة ليتمكن من الوصول إلى هدفه بسرعة وقد اشتبك في مدخل المدينة مع حامية مركز الشرطة التي دافعت ببسالة لصد هذه الغارة عن المدينة وتمكنت الحامية من إيقاع كثير من الإصابات بين جنود العدو إلا أن التفوق الساحق للعدو اضطر أفراد الحامية إلى الانسحاب للتمركز داخل مركز الشرطة وهو قلعة من القلاع التي بناها الإنجليز لدوائر الحكومة إبان الثورة الفلسطينية عام 1936م حيث استمرت المقاومة حوالي ساعة وفي النهاية تمكنت مجموعة من سلاح الهندسة الصهيوني تحت حماية القنابل وستار الدخان من الاقتراب من المخفر فنسفته على من فيه، وكانت حصيلة الغارة استشهاد نحو 46 عربياً وجرح 30 آخرين، وقد أعلنت إسرائيل أن اختيارها لمركز الشرطة في خان يونس كهدف للهجوم إنما كان بسبب أن عمليات الفدائيين كانت تنطلق منه لضرب أهداف داخل فلسطين المحتلة عام 1948م، كما ذكر كبير مراقبي الهدنة أن العملية العسكرية بدأت في الساعة التاسعة وخمس دقائق مساء وانتهت في الحادية عشرة والنصف مساء.


والجدير بالذكر أن الغارات الصهيونية على خان يونس عام 1955م كانت جزءاً من غاراتها المتكررة على قطاع غزة وعلى مواقع الجيش المصري في سيناء قرب الحدود الفلسطينية المصرية، وكان الهدف الرئيس من هذه الغارات ممارسة ضغوط على مصر لإجبارها على عقد صلح استسلامي وإنهاء حالة الحرب مع إسرائيل غير أن مصر قامت في العام نفسه على تنفيذ صفقة الأسلحة التشيكية التي تمكنها من الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان صهيوني.
يتبع


ابو رضوان 21 - 2 - 2012 09:29 PM

معارك خان يونس مع إسرائيل :

معركة عام 1956م :

حدثت هذه المعركة في عهد الإدارة المصرية لقطاع غزة ضمن العدوان الثلاثي الذي شنته إسرائيل بالتواطؤ مع بريطانيا وفرنسا على مصر وقطاع غزة عام 1956م، كانت دفاعات المصريين عن القطاع تنقسم إلى قطاعين شمالي ومركزه مدينة غزة وجنوبي ومركزه مدينة خان يونس، ويهمنا هنا القطاع الجنوبي الذي كانت دفاعاته موكلة إلى اللواء(86) الفلسطيني، لم يبدأ الهجوم الصهيوني على جبهة قطاع غزة إلا يوم 2/11/1956م في حين بدأت الحرب يوم 29/10/1956م بعد أن تم اجتياح الجيش الصهيوني لسيناء إثر قرار القيادة المصرية بسحب الجيش المصري من سيناء الأمر الذي أدى إلى عزل قطاع غزة والتفرغ لمهاجمته، وعلى الرغم من المقاومة البطولية إلا أن ضخامة القوة الصهيونية المهاجمة تمكنت من احتلال رفح ومدينة غزة في اليوم نفسه واستسلم الحاكم الإداري المصري العام وطلب من القوات المصرية وقف إطلاق النار غير أن اللواء الفلسطيني المدافع عن خان يونس رفض قرار الاستسلام واستمر في المقاومة إلى آخر طلقة.



لقد كانت المقاومة عنيفة جداً على جبهة خان يونس مما أدى إلى تعطل القوات الصهيونية المهاجمة إلى حين الاستعانة بالدبابات لتحطيم الحزام الدفاعي، وقد اعترف دايان في مذكراته عن حملة سيناء بشدة هذه المقاومة فقال: "لقد استمر تبادل إطلاق النار بشدة ولم نتمكن من اختراق الخطوط المصرية إلا بعد أن أوقعت دباباتنا عشرات الضربات في مواقع العدو وبعد أن زحف مشاتنا في تلك المواقع في أعقاب المدرعات المتقدمة فيها إلى أن تلاشت المقاومة".


وعندما وصلت القوات الصهيونية إلى مشارف خان يونس في فجر 3/11/1956م لاقت مقاومة شديدة وأجبرت على التوقف انتظاراً لتزويدها بالنجدات التي تحركت نحو خان يونس قادمة من غزة بعد احتلالها وتحولت مدينة خان يونس إلى مقبرة للغزاة من شدة المقاومة، إذ حدثت حرب شوارع داخل المدينة بين القوات المهاجمة المتحصنة في دباباتها وبين القوات الفلسطينية بما فيها الفدائيين التي استحكمت في أسطح المنازل المطلة على الشوارع وتمكنت القوات المدافعة من إيقاع خسائر جسيمة في صفوف العدو بتفجيرها لعدد من الدبابات بكامل أطقمها وقد اضطر العدو إلى الاستعانة بالطيران لضرب مواقع المقاومة وإسكاتها وتمكن من احتلال خان يونس بعد ظهر يوم 3/11/1956م .


وقد أبلى الفدائيون الفلسطينيون بلاءً حسناً في الدفاع عن مدينة خان يونس التي كانت مركزاً لتجمعهم حيث صمدوا حتى اللحظة الأخيرة ومن تبقى منهم بعد سقوط مواقعه شقوا طريقهم إلى داخل فلسطين المحتلة منسحبين إلى الضفة الغربية للأردن واضطر بعضهم إلى التخفي في الملابس المدنية، وقد اعترف العدو باستبسال قوات خان يونس التي قاتلت بطريقة دفاعية ممتازة مستفيدة من وضعها في مواقع الدفاع الذي ساعدها على تعديل عدم تكافؤ ميزان القوى بينها وبين الخصم، وكان رد الفعل الصهيوني لهذه المقاومة عنيفاً إذ انطلق الجنود الصهاينة يبحثون عن الجنود الفلسطينيون والمصريين المنسحبين في بيوت المدينة حيث فتكوا بالكثير من الشباب قدر المراقبون عددهم بنحو 275 شخصاً بينما تكبد الجيش الصهيوني أحد عشر قتيلاً و65 جريحاً.


وقد اتهمت السلطات الصهيونية أهالي خان يونس وبخاصة اللاجئين الفلسطينيين باشتراكهم في المقاومة لذا أصدرت أوامر لقوات الاحتلال التي دخلت المدينة بالفتك في المواطنين فبدأت عمليات القتل الجماعي للمدنيين المسالمين وتقتيل المرضى على أسرتهم في المستشفيات والأطباء أثناء تأديتهم واجباتهم الإنسانية والطلبة والفتيان والأطفال والنساء والشيوخ بالجملة.

معركة عام 1967م :

نشبت هذه المعركة حامية الوطيس بين القوات الصهيونية المهاجمة وبين جيش التحرير الفلسطيني المدافع عن مدينة خان يونس، واستمرت ثلاثة أيام من صباح يوم الاثنين الخامس من حزيران 1967م حتى نهاية يوم الأربعاء السابع من الشهر نفسه، هاجم الجيش الصهيوني خان يونس في صباح يوم 5/6/1967م وهو أول هجوم له على قطاع غزة وبعد أن دخلها عاد فأخلاها لأن المدافعين عنها وعن القطاع كله كانوا من رجال جيش التحرير الفلسطيني الذين أبلوا بلاءً حسناً في الدفاع عن المدينة وقد خسر الصهاينة في المعركة الأولى سبع مصفحات وخمس وعشرين ناقلة جنود من مجموع 48 ناقلة.



وفي الساعة الخامسة من مساء يوم 5/6/1967م حاول الصهاينة مهاجمة خان يونس للمرة الثانية واشترك في ذلك الهجوم الثاني لواء مدرع كامل قوامه 168 دبابة، وبعد أن دمروا مخيم اللاجئين في المدينة تمكنوا من احتلالها في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 6/6/1967م وفي مساء اليوم نفسه نجح جيش التحرير الفلسطيني في التغلب على المحتلين ودحرهم خارج المدينة للمرة الثانية واستمر القتال بضراوة أكثر في يوم الأربعاء 7/6/1967م عندما تزود الصهاينة بنجدات كثيرة فتغلبوا على الفلسطينيين وأخرجوهم من المدينة التي سقطت في أيدي الصهاينة. وقد اعترف الحاكم الصهيوني في خان يونس بعد وقف القتال ببضعة أيام وعندما اجتمع بأعضاء المجلس البلدي في خان يونس أن الصهاينة وجدوا مقاومة شديدة من الفلسطينيين في المدينة وأنه لو استمرت المقاومة لساعتين آخريتين لاضطر الصهاينة للانسحاب منها كلياً كي يتمكنوا من قصفها من الجو وتدميرها تدميراً تاماً .


وكانت حصيلة هذه المعركة وقوع ما لا يقل عن ألف شهيد، منهم 128 شهيداً من المدافعين عن المدينة، وقتل ما لا يقل عن 100 شخص في داخل مستشفى ناصر الرئيس حيث قصفت غرفة العمليات وغرفة أخرى وهدمتا على من فيهم، أما الخسارة المادية في الجيش الصهيوني كانت إعطاب 18 مصفحة والعديد من القتلى.

ابو رضوان 21 - 2 - 2012 09:30 PM

انتفاضة خان يونس الأولى ضد الاحتلال الصهيوني :

تشكل انتفاضة خان يونس بما فيها معسكر اللاجئين الفلسطينيين جزءاً من الانتفاضة العامة للشعب العربي الفلسطيني في فلسطين المحتلة عام 1967م، وقد بدأت هذه الانتفاضة الشعبية المباركة بتاريخ 9/12/1987م، وكان المفكر الصهيوني الليبرالي (يشعياهو ليبوفيتس) قد تنبأ بحدوثها بعد مرور بضعة شهور على حرب حزيران 1967م عندما قال: "خلال وقت قصير لن يبقى في الدولة عامل يهودي ولا مزارع يهودي وسيصبح العرب الشعب العامل.. والدولة التي تحكم سكانها يناصبونها العداء وتعدادهم يتراوح ما بين 1.5 – 2 مليون من الغرباء ستتحول بالضرورة إلى دولة شين بيت (استخبارات).. والإدارة (الحاكمة) ستضطر إلى الانشغال في قمع حركة عصيان عربية".


وقد أطلق الدكتور يتسحاق بيلي الأستاذ المحاضر في المتخصص في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية على هذه الانتفاضة اسم الحرب الثورية التي تديرها منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تستخدم فيها الحجارة والزجاجات الحارقة من دون قيود وكوابح. وسواء أكانت التسمية انتفاضة أم عصياناً مدنياً أم حرب استنزاف أم حرباً ثورية فان الدكتور يورام بيلي يفضل تسميتها حرباً ثورية لأنها حرب تحرير وطني ضد محتل أجنبي وغير شرعي، كما أنها ليست حرب نظامية بل حرب عصابات وهي أيضاً ثورة اجتماعية وحرب سياسية .


لقد حققت إسرائيل باحتلالها للأراضي العربية في حرب عام 1967م إنجازات اقتصادية واستراتيجية وأقامت في تلك الأراضي حكم احتلال قوامه الاستغلال ونهب الثورات ومصادرة الأراضي ومصادرة المياه على الصعيد الاقتصادي، واستخدام القوة والقمع وانتهاج سياسة العصا الغليظة على الصعيد السياسي ومن ثم الإبقاء على حالة المواطنين العرب الذين يعيشون تحت الاحتلال في حالة تخلف وانتهاج سياسة تجهيل تجاههم على الصعيد الاجتماعي إذا أضفنا حقيقة أن إسرائيل كيان صهيوني اغتصب أرض فلسطين وطرد معظم شعبها العربي من دياره في عام 1948م وما تبع ذلك من غارات وحروب شنتها على قطاع غزة والضفة الغربية في أعوام 1955م و 1956م و1967م، ومجازر ارتكبتها بحق المواطنين الفلسطينيين، اتضح لنا مدى الظلم الذي لحق بأهالي فلسطين وما يمكن أن يترتب عليه من ردود فعل قوية للتخلص من الأحوال السيئة المطالبة بحقوقهم في وطنهم، وقد سبق هذه الانتفاضة الشاملة انتفاضات محدودة ومتقطعة خلال سنوات الاحتلال الماضية كانت تعبيراً عما يجيش في نفوس المواطنين العرب من حقد على إسرائيل التي كانت تخمد تلك الانتفاضات الجديدة بالحديد والنار .


لقد أدت تحديات سلطة الاحتلال لشعور الأهالي في قطاع غزة إلى قيامها بعمل غير أخلاقي تمثل في تدبير حادث سيارة كبيرة يهودية انحرفت عمداً قرب بيت حانون نحو سيارتين صغيرتين من نوع بيجو تقلان بعض العمال العرب العائدين من إسرائيل إلى غزة وأدى هذا الحادث إلى قتل ثلاثة شبان عرب وجرح آخرين، وفي اللحظة التي سمع فيها أهالي خان يونس نبأ الحادث انفجروا كغيرهم من سكان قطاع غزة كالبركان في انتفاضتهم المباركة الأولى .


لقد انطلقت الشرارة الأولى للانتفاضة من معسكر اللاجئين بخان يونس في مساء يوم 9/12/1987م وهو اليوم الذي شهد ذلك الحاجز المؤلم وكان سبباً في اشتعال شرارة الانتفاضة التي عمت مختلف أرجاء قطاع غزة والضفة الغربية بعدئذ، وقد وجدت انتفاضة معسكر اللاجئين في خان يونس صدى قوياً لها في معسكر اللاجئين في جباليا الذي تلا معسكر خان يونس في البدء بانتفاضته.


وقد مرت انتفاضة خان يونس كغيرها من انتفاضة بقية أجزاء قطاع غزة بمراحل ثلاث من حيث المشاركين فيها، فالمرحلة الأولى قامت على أكتاف الأطفال والشباب الذكور والإناث من المواطنين الأصليين واللاجئين من أبناء خان يونس، ولم تقتصر المرحلة الثانية على من الانتفاضة على الأطفال والشباب فحسب بل أخذ بعض الرجال والنساء يشاركون في الانتفاضة خلالها، وهنا حدث أول تحول في مسيرة الانتفاضة عندما بدأ بعض الرجال والنساء القيام بالمهمات التي توكل إليهم وأصبح بعضهم يخرجون في المظاهرات وتميزت المرحلة الثالثة بأنها مرحلة المشاركة العامة لجميع فئات المواطنين من أطفال وشباب وشيوخ سواء أكانوا ذكوراً أم إناثا وهذا لا يعني عدم مشاركة النساء في المقاومة ضد الاحتلال قبل هذه الانتفاضة فقد ذكرت صحيفة الشعب في عددها الصادر بتاريخ 6/3/1987م أن جنود الاحتلال تصدوا لمظاهرة نسائية في خان يونس احتجاجاً على استفزازاتهم وممارساتهم غير الإنسانية وأطلقوا النار على المتظاهرات.


وتتميز المراحل الثلاث للانتفاضة بسيادة روح الفريق الواحد ويبرز فيها التعاون والتكافل الوطني والاجتماعي بين المواطنين إلى حد كبير.


وقد اعتمدت سلطات الاحتلال على توظيف وسائل قمعية مختلفة من الاعتقالات والابعادات مثل إبعاد أعضاء من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان وتركهم في العراء دون مأوى أو مشرب أو ملبس أو مأكل في ظل تساقط الثلوج عليهم، إلى الجرح والتقتيل وتكسير العظام وحتى دفن الأحياء وقادها تخبطها لفرض أحكام العقاب الجماعي على الفلسطينيين مثل منع التجول وهدم البيوت والمنع من السفر والحد من إدخال الأموال وقطع المواد التموينية عن مناطق سكنية بأكملها، وأدى بها العجز بعد ذلك إلى اللجوء إلى استخدام أساليب يائسة في محاربتها تنامي المنظمات الفلسطينية المكافحة والفدائية مثل تزوير البيانات الصادرة عن القيادة الوطنية الموحدة وإطلاق الشائعات في محاولة للتشكيك وخلق البلبلة في الأوساط الفلسطينية .


ويعد معسكر اللاجئين في خان يونس من بين أكثر معسكرات اللاجئين التي فرض عليها حظر التجول في قطاع غزة وفي هذا المعسكر ترتفع ارتفاعاً كبيراً نسبة المعتقلين الذين زجتهم قوات الاحتلال في السجون والمعتقلات نسبة إلى سكان مدينة خان يونس، ويمكن أن نعزو ذلك إلى ارتفاع نسبة طلبة الجامعات وكذلك المنظمين في حركات المقاومة الفلسطينية. ونظراً لأهمية خان يونس ودورها الكبير في الانتفاضة فان إسرائيل خصصت للمدينة أربع فرق عسكرية إضافية لمواجهة الانتفاضة، أما الفرقة الأولى فإنها اتخذت من الإستاد الرياضي(نادي شباب خان يونس) مقراً لها وعسكرت الفرقة الثانية في أرض الأغا شرقي المدينة، بينما تمركزت الفرقة الثالثة في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة، إذ اتخذت لها مراكز على طريق خان يونس – رفح، واستقرت الفرقة الرابعة في منطقة المغتصبات الصهيونية المحيطة بخان يونس من الجهتين الغربية والشمالية الغربية .


تعتبر الانتفاضة الأولى من أقوى وأطول الانتفاضات في التاريخ حيث استمرت حوالي سبعة سنوات لم تقل فيها ولا للحظة واحدة حدة المقاومة واشتعالها حتى انتهت باتفاقية السلام مع العدو الغاصب عام 1993م في مدريد ثم التوقيع عليها في واشنطن ومجيء سلطة الحكم الذاتي واستلام أولا مناطق قطاع غزة وأريحا بدون المغتصبات الصهيونية ومن ثم بعد ذلك شملت الضفة الغربية بطبيعة الحال أيضاً بدون المغتصبات الصهيونية .
انتفاضة الأقصى المجيدة في 28 /9/200م :

انطلقت خان يونس على عادتها ولكن هذه المرة من أجل استغاثة المسجد الأقصى من الإهانات التي يتعرض إليها فهبت كما دائماً ملبية للنداءات فقدمت العديد من الشهداء وتعرضت خلال الانتفاضة لأبشع الهجمات الصهيونية الشرسة فدمرت العديد من البيوت في حي القطاطوة عند معبر الشهداء فقد تعرض المخيم لثلاث محاولات للاقتحام ولكن قوة المقاومة وبسالتها كانت دائماً تردهم على أعقابهم كما تعرض الأهالي في بلدة خزاعة لأبشع مجزرة حيث قتل الصهاينة أكثر من عشرين شخصاً خلال أقل من 24 ساعة وما زال حتى هذه اللحظة يتعرض لهذه الهجمة الشرسة من قوات الاحتلال ولكن المقاومون لهم بالمرصاد .


منقول كل ما سبق بتصرف يسير

ابو رضوان 21 - 2 - 2012 09:33 PM

خان يونس


http://www.libyan-national-movement....pgsx9qwmit.jpg

قلعة برقوق - خان يونس


قلعة برقوق أهم معالم خان يونس





هي مدينة فلسطينية تقع في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وهي مركز محافظة خان يونس. يحدها من الجنوب مدينة رفح ومن الشمال مدينة دير البلح، و وهي مدينة ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط من جهة الغرب ومن الشرق فلسطين المحتلة. وتعتبر ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة بعد مدينة غزة.

تاريخ المدينة
هي مدينة تاريخية حيث يرجع بناؤها إلى أكثر من خمسة آلاف سنة وكان اسمها الأصلي جينيس ، حيث كانت تستعمل كممر تجاري للقوافل التجارية من وإلى شمال أفريقيا وقد أوعز السلطان برقوق للأمير يونس بن عبد الله النورزي الداودار ببناء قلعة فيها سميت باسمه قلعة برقوق، ولكن المدينة سميت باسم الأمير يونس. ثم بنى العثمانيون مدينة خان يونس على أنقاض المدينة القديمة وبها الكثير من الآثار التي تدل على ذلك.
تذكر الوثائق العثمانية أن سبب تسمية خان يونس بهذا الاسم نسبة للوزير الأعظم يونس باشا الذي أعدمه السلطان سليم بهذه المنطقة بعيد فتحه لمصر وعند رجوعه للشام.

سكانها
بلغ عدد سكان خان يونس وفقا لأول تعداد رسمي اجري لسكان فلسطين عام 1922 في فترة الامتداد البريطاني حوالي 3890 نسبه ثم ازداد عددهم إلي 7248 نسبه وفقا لتعداد عام 1931 وكانت نسبه زيادة عددهم حوالي 76% ما بين التعدادين أو معدل نمو سنوي بلغ حوالي 7% ويمكن أن نعزو ذلك المعدل المرتفع لنمو السكان إلي استيطان بعض البدو في المدينة إضافة إلي هجرة بعض سكان القرى المجاورة للاستقرار في خان يونس والي الزيادة الطبيعية لسكانها الأصليين.قدرة عدد سكان خان يونس عام 1946 في أواخر فترة الانتداب بحوالي 12350 نسبه يقيمون بيوتهم فوق رقعة المدينة البالغة مساحتها أن ذاك حوالي 2.5 كيلو متر مربع ، لذا فان كثافة السكان بلغت في عام 1946 حوالي 4940 نسمه ،لكل كيلو متر مربع وبلغت الكثافة السكانية أقصى ارتفاع لها في منطقة وسط المدينة حول القلعة

قراها
وتوجد بها بلدة عبسان الكبيرة والتي توجد في شرقي المدينة، وتعتبر بلدة بني سهيلا من أكبر بلداتها وهي من إحدى البلدات التابعة للمنطقة الشرقية والتي تضم بلدة بني سهيلا وعبسان الكبيرة و عبسان الصغيرة و بلدة خزاعة و معن. تتمتع بموقع جغرافي هام فهي بوابة فلسطين الجنوبية. وتعتبر المدينة مركزاً إدارياً وتعليمياً لجنوب قطاع غزة, تتركز فيها الكثير من الدوائر الحكومية، وعشرات المدارس لمختلف المراحل الدراسية للبنين والبنات .

خان يونس والاحتلال
استولت سلطات الاحتلال على جزء كبير من أراضيها لبناء المستوطنات عليها، وتشكل مجمعة مستعمرات غوش قطيف التي تمتد بطول الساحل ابتداءً من حدود دير البلح إلى الحدود الدولية في رفح أكبر تجمع استيطاني في قطاع غزة، وهي تستولي على معظم أراضي خان يونس الغربية، وتفصل المدينة والمخيم عن شاطئ البحر. وقد تحررت من الاحتلال في شهر سبتمبر 2005 يبلغ عدد سكان المدينة 332,166 نسمة.

عائلات خان يونس
ومن العائلات العريقة التي تسكن المدينة: المجايدة، الجبور، النجار، الأغا، شُراب، العقاد، الأسطل، الفرا، وفارس، العبادلة، أبو جزر، شبير، القدرة، الشاعر، شعث، المصري، رشوان، اللحام، بربخ ،الخزندار، أبو طه، البيوك، من العائلات المهاجرة إلى خان يونس زقوت، سلامة، أبو مرسة، قنديل، طومان. ومن العوائل العريقة في المنطقة الشرقية بخان يونس: (بني سهيلا) عائلة البريم ،النجار، أبو جامع، بركة، الرقب. ومن عبسان: أبو طير، ابو رجيلة، الدغمة. ومن خزاعة: قديح، ابو ريدة حيث تعتبر عائلة قديح من أكبر العائلات التي تسكن بلدتي خزاعة وعبسان الكبيرة ولها أمتدادات في المناطق الأخرى وعائلة العمور تعد من أكبر العائلات البدوية في المدينة.
يتبع

ابو رضوان 21 - 2 - 2012 09:34 PM

خان يونس قلعة الصمود الصامدة في وجه كل الاعداء وقاهرة الاحتلال
لها تاريخها النضالي والمشرف وأهلها المناضلين الغر الميامين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل تراب خان يونس الغالي الذي ارتقي من ترابها الغالي آلاف الشهداء والجرحي...

ولو أن البحر حبر لنضب وهو يتحدث عن خان يونس ونضالها وطيبة أهلها وكرمهم وتضحياتهم
ولماأعطيناها حقها الكامل في ذكر تاريخها النضالي
خان يونس مدينتي ترعرتت في أزقتها وتدرجت في شوارعها تحية لخانيونس وأهلها
هذه المعلومات القيمة عن مدينة من أحب المدن إلى قلبي فك الله عنها الحصار
ووحد كلمة أبنائها

الموقع والتسمية

تقع مدينة خان يونس في الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط عند التقاء دائرة عرض 31.21 شمالا وخط طول 34.18 شرقا، وهي بذلك تقع في أقصى جنوب غرب فلسطين على بعد 20 كيلو متر من الحدود المصرية، وهي أهم مدن قضاء غزة.

وتشترك مدينة خانيونس مع مدينة غزة في أهمية موقعها، حيث تقع في منطقة التقاء الأراضي الخصبة في السهل الساحلي الفلسطيني وكل من البيئات الصحراوية في النقب شرقا وصحراء سيناء جنوباً، كما شكل موقعها جسراً للغزوات الحربية والقوافل التجارية بين كل من الشام والعراق وجزيرة العرب وبين مصر وبالعكس، ولهذه الأسباب تكالبت الكثير من الأمم على السيطرة عليها.

وعن أصل تسمية المدينة بهذا الاسم فان اسمها يتكون من كلمتين: الأولى " خان" بمعنى "فندق"، والثانية "ويونس" نسبة إلى الأمير يونس التوروزي الداودار، وكان الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز أول الخلفاء الذين اتخذوا الخانات لراحة المسافرين، وانتشرت هذه الخانات ومن بينها خانيونس الذي جاء منه اسم المدينة إلا أن بعض المؤرخين يرجحون أن يكون الاسم القديم هو جنيس، كما ذكرها هيرودوت وعلى أي حال فان خانيونس الحالية مدينة حديثة النشأة إذ لا يزيد عمرها عن ستمائة سنة.

1. وقد أرسل السلطان المملوكي برقوق ، حامل أختامه ، الأمير يونس التوروزي الداوداري لبناء قلعة ، وتم بناء القلعة التي تحمل اسم برقوق ( منقوش على بوابتها 789 هـ الموافق 1387م ) .

2. وقد نشأت خانيونس على أنقاض مدينة قديمة ، عرفت باسم جنيس ، وخان يونس الحالية مدينة حديثة النشأة ، في عهد المماليك ، حيث ازدهرت التجارة العالمية قديما عبر دولة المماليك في المشرق العربي . والهدف من بنائها هو حماية خطوط المواصلات العسكرية وقوافل التجارة بين مصر وبلاد الشام زمن المماليك .

3. بتاريخ 11/12/1516م وقعت معركة بين الجيش العثماني بقيادة سنان باشا والحملة المملوكية بقيادة جانبردي الغزالي ، وقد هزم المماليك في منطقة خانيونس ، ويقال أن من ساعد العثمانيين في المعركة بدو سيناء وعلى رأسهم الشيخ ابن البريق . حيث تقدم السلطان سليم الأول إلى مصر سنة 1517م ودخلها .

4. ظهرت الحركة الوطنية الفلسطينية ضد العثمانيين

((لان العرب كانوا يحاربونهم على انهم استعمار لجهلهم ))
بقيادة ضاهر العمر الزيداني وأبنائه واستمرت حوالي ثمانين عاما خلال القرن الثامن عشر وامتد نفوذهم من حدود جبل عامل شمالا ، إلى أطراف جبال القدس جنوبا ، ومن البحر المتوسط غربا ، إلى جبل عجلون شرقا، وكانوا يحكمون وفقا للتقاليد القبلية . وقد أيده كل من خليل اغا جاسر " حاكم القلعة" وهو زعيم في منطقة خانيونس ، وعبد الرحمن اغا جاسر في إقامة دولة فلسطينية سنة 1774م ، ونتيجة لذلك اعدم خليل اغا جاسر ، وعبد الرحمن اغا جاسر .

5. بعد استيلاء القوات الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت، توجه إلى بلاد الشام لفتحها سنة 1799م، وعند وصول جيشه إلى العريش ، ذهب نابليون بمجموعة من جنده في استطلاع أمام جيشه ودخل مدينة خانيونس ولم يعرفه الناس ، ولكنه استشعر الخطر وتجنبه، ولو عرف العرب حقيقته والقوا القبض عليه لتغير مجرى التاريخ من خانيونس .

6. بتاريخ 28/شباط/ 1917م دخل الإنجليز مدينة خانيونس ومنها توجهوا إلى غزة وبئر السبع.

7. بتاريخ 30 أغسطس 1936م أعلنت اللجنة العربية العليا استمرار الإضراب العام، وتبعا لذلك نقلت السلطات البريطانية المقاتلين الفلسطينيين إلى مناطق أخرى من فلسطين ، وحرمتهم من العودة إلى مدنهم وقراهم لفترات متفاوتة ، وكانت هناك مقاومة عنيفة ضد البريطانيين في مدينة خانيونس وحولها ، يقودها عبد سليم أغا ، وقد استشهد ، ونقل العديد من المناضلين من خانيونس إلى منطقة طبرية " سمخ " وهم عبد الرحمن الفرا ومصطفى حسن الفرا ( المختار ) والشيخ سعيد الاغا ، وهو إمام المسجد الكبير ، والحاج سليم الاغا ، والشيخ فهمي الاغا ، ابعد إلى الحولة ، وكان في ضيافة آل الرفاعي ( خالد احمد الرفاعي ) ابن أخت زعيم الحولة كامل الحسين .

8. في سنة 1948م دخلت القوات المصرية خانيونس ومنها اتجهت إلى غزة وبئر السبع.

9. بتاريخ 31/6/1955م دخلت قوات إسرائيلية حدود سنة 1948م ووصلت إلى مركز خانيونس وارتكبت مذبحة ذهب ضحيتها 55 شرطيا وعسكريا فلسطينيا وعلى رأسهم الرائد شرطة/ مصباح عاشور .

10. في سنة 1956م خلال العدوان الثلاثي على مصر ، احتلت القوات الإسرائيلية خانيونس،وحدثت مذبحة راح ضحيتها 560 فلسطينيا .

11. في سنة 1967م احتلت القوات الإسرائيلية خانيونس.

12. خرج الاحتلال الإسرائيلي ودخلت قوات الأمن العام الفلسطينية مدينة خان يونس بتاريخ 11-5-1994 .


يتبع

ابو رضوان 21 - 2 - 2012 09:35 PM

السكان والنشاط الاقتصادي:
بلغ عدد سكان خانيونس حسب إحصاء عام 1922 نحو 3890 نسمة ازداد عددهم إلى 7248 نسمة عام 1931 بزيادة تقدر ب 76% بين التعدادين، وقدر عدد السكان عام 1946 بـ 12350 نسمة وازداد هذا العدد كثير بعد عام 1948،

حركة السكان تزايد عددهم بشكل ملحوظ بين عامي 1946 و 1953 بسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى خانيونس، ثم انخفض معدل النمو السكاني في الفترة 1953-1963م بسبب الهجرة المعاكسة من خانيونس حيث قام العديد من أبناء المدن بالتوجه إلى غزة أو رفح أو خارج فلسطين إلى الدول العربية النفطية، وفي عام 1967 تعرض عدد السكان إلى الانخفاض مرة أخرى بسبب نزوح العديد من أبناء المنطقة في أعقاب حرب عام 1967.

ويمارس سكان خانيونس العديد من الأنشطة الاقتصادية أبرزها :
التجارة :
وقد ساهم موقع خانيونس الجغرافي ووقوعه عند نقطة التقاء البيئة الزراعية مع البيئة الصحراوية في رواج التجارة في هذه المنطقة وقد لعب رأس المال دوره في إقامة المجمعات التجارية ويرجع فضل هذا النشاط إلى الحوالات التي أرسلها المغتربون من أهل المدينة إلى أهلهم وذويهم، بالإضافة إلى انتشار المحلات التجارية داخل الأحياء السكنية، وسوق الأربعاء الذي يعقد كل أسبوع، ويعد من اكبر الأسواق التي تقام في قطاع غزة ولا ينافسه إلا سوق السبت الذي يقام في رفح وسوق الجمعة الذي يقام في منطقة الشجاعية في غزة.

الصناعة:
يتميز قطا ع الصناعة في خانيونس بصغر حجمه، إذ تسود الصناعات الخفيفة التي لا يحتاج إلى خبرات أو رؤوس أموال مثل صناعة الألبان والخبز والحلويات وغزل الصوف والتجارة والحدادة والورش المختلفة، وقد أقيمت صناعات أخرى مثل الصناعات الغذائية –الكيماوية-السجاد والملبوسات- ومواد البناء- صناعة الأخشاب، أما صناعة الغزل والتريكو والأقمشة فقد ازدهرت منذ الخمسينات والستينات على أيدي أبناء المجدل وعسقلان الذين لجأوا إلى المدينة و أقاموا فيها بعد هجرة عام 1948.

الزراعة:
يعمل قسم من أهل خانيونس بالزراعة وتربية الحيوان، ومن أهم المحاصيل الزراعية في خانيونس، الحبوب كالقمح والشعير والخضار، بالإضافة إلي البطيخ والشمام والحمضيات والفواكه واللوز والزيتون والقصب.

النشاط الثقافي في مدينة خانيونس:
اشتملت مدينة خانيونس خلال فترة الانتداب البريطاني على مدرستين حكومتين أحدهما ثانوية للبنين والأخرى ابتدائية للإناث، أما الوظيفة الثقافية فهي مرتبطة بالأوضاع التعليمية وهي محدودة بسبب أوضاع الاحتلال.

معالم المدينة

يتألف مخطط مدينة خانيونس من ثلاثة أنماط –الشوارع وقطع الأراضي ونمط الأبنية، ويتألف نظام الشوارع في خانيونس على شكل خطوط متوازية تقطعه خطوط متعامدة عليها وتمتد الأسواق على طول هذه الشوارع، وقد اتسعت المدينة بشكل كبير خصوصا بعد إنشاء أحياء جديدة فيها، وإقامة مخيم اللاجئين، أما نمط الأبنية فإن خانيونس تجمع بين القديم والحديث وتضم عدداً من المواقع الأثرية أهمها:

المواقع الأثرية في المدينة :
القلعة: أنجز بناء القلعة في عام 789هـ-1387م، بنيت على شكل مجمع حكومي كامل ، وهي حصينة متينة عالية الجدران ، وفيها مسجد وبئر ، أقيم نزل لاستقبال المسافرين ، وإسطبل للخيول ، ويوجد على أسوار القلعة أربعة أبراج للمراقبة والحماية . وكان يقيم في القلعة حامية من الفرسان ، والى وقت قريب حتى 1956م كانت معظم مباني القلعة الداخلية موجودة ، ولكنها اندثرت تدريجيا ، وبقيت إحدى البوابات والمئذنة و أجزاء من سور القلعة شاهدة على عظمة هذا الأثر التاريخي الهام .


يتبع

ابو رضوان 21 - 2 - 2012 09:37 PM

تاريخ مدينة خان يونس ونشأتها

خان يونس

من أكبر مدن قطاع غزة وتقع في جنوبة ولا يفصلها عن الحدود المصرية غير مدينة رفح الفلسطينية

ويبعد مركزها عن شاطىء البحر الابيض المتوسط حوالي أربعة كيلو متر ويرتفع مركزها عن مستوي سطح البحر حوالي خمسين متر

نشأة المدينة

يرجح بعض الكتاب والمؤرخين أن مدينة خان يونس بنيت علي أنقاض مدينة قديمة كانت تعرف باسم جنيس وذكر أنها تقع جنوب غزة

أما خان يونس الحالية فهي حديثة النشأة حيث كانت نواتها سنة سبع مائة وتسعة وثمانون هجرية كما تذكر النقوش المكتوبة على قلعتها

كان الهدف من انشائها حماية خطوط المواصلات الحربية بين مصر والشام

فقد أرسل السلطان المملوكي برقوق حامل أختامة الامير يونس النيروزي لبناء قلعة في ذلك الموقع

فبنيت القلعة أشبة بمجمع حكومي كامل وبني فيها مسجد تطل مئذنته من فوق سور القلعة وحفر بداخل القلعة بئر للمياه وأقيم فيها مكان للمسافرين وعلى أسوار القلعة الخارجية أربعة أبراج وقد أنجز البناء العام الف وثلاث مئة وسبعة وثمانون للميلاد

ويذكر بالموسوعة الفلسطينية أنه بعد مرور نحو ثلاثمائة عام على أنشاء القلعة أستطابت احدي الحاميات الاقامة فيها مع أسرهم ثم جاء اخرون وسكنوا خارج الاسوار فنشات بذلك مدينة خان يونس

ومن الجدير بالذكر أن اسم المدينة يكتب

خان يونس

أو خانيونس

وقد سجل التاريخ عدد من علمائها في القرنين الاولين وينسب اليها الشيخ أحمد اللحام اليونسي الحنفي وأيضا الشيخ أحمد الخان يونسي

يتبع

ابو رضوان 21 - 2 - 2012 09:38 PM

خان يونس


http://www.libyan-national-movement....pgsx9qwmit.jpg

قلعة برقوق - خان يونس

ينحدرالفلسطينيون بشكل أساسي من الشعوب العربية القحطانية التي هاجرت بعد خراب سد مأرب باليمن .
فنزلت بلاد العراق والشام حيث كان يعيش بالشام شعوب الكنعانيين والفينيقيين وهم من العرب المعروفون بالعرب البائدة ومن نسل سام بن نوح بالاضافة الى الكنعانيين الذين كانوا يضمون قبائل عدة كالفينيق واليبوسيون والعناقيون والجرزيون نزلت شعوب اخرى ساحل البحر الابيض قادمة من كريت ولكن معظم
افرادها بادوا وكانوا يعرفون....بالفلستيين وكانوا يعملون بالبحر ويأتي الناس الى سواحلهم فنسبوها لهم وحرفت مع الازمان الى فلسطين بالاضافة الى الفلستيين والكنعانيون والقحطانيون انضمت اخلاط من شعوب اخرى قادمة من اصقاع الارض و..خاصة من مصر
لموقع فلسطين الهام وقداستها على مرالازمان , ومع نشوء العرب العدنانية انتقلت قبائلها لتنتشر في .. اطراف الجزيرة العربية ونزلوا فلسطين التي كان ابرز قبائلها لخم وجذام
وطيء وكلب وغسان وكان من ابرز العرب العدنانيين النازلين في فلسطين بنو وائل وتغلب حيث جرت حرب البسوس والزير سالم
في منطقة مرج بن عامر شمال فلسطين.
ومع فتوحات المسلمين انتقل الفاتحين ليسكنوا تلك البلاد ويعمروها.
كانت الأجزاء الجنوبية من فلسطين ومنها


خان يونس وما جاورها من قرى ملجأ العرب منذ أيام بعيدة قبل الإسلام وقد استقر العرب القادمون مع الجيوش الإسلامية الفاتحة في كثير من مدن فلسطين.
وقد تتابع استقرار القبائل العربية قبل الإسلام وبعده في خان يونس التي تشكل الحافة الغربية لصحراء النقب.
خان يونس هي البوابة الجنوبية لفلسطين.
هي مدينة تاريخية قديمة حيث كانت تعتبرممر تجاري هام للقوافل التجارية من وإلى شمال أفريقيا فهي بوابة الشام للقادمين من مصر، و
آخر منازل الشام للمسافرين لمصر وفي الوقت الحاضر تعتبر خان يونس ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة
بعد مدينة غزه ... وهي مدينة فلسطينية ساحلية تطل على البحر الابيض المتوسط..
وتقع في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وتعتبر البلد(خان يونس) مركز محافظة خان يونس يحدها من الغرب البحر الابيض المتوسط ومن الجنوب مدينة رفح ومن الشرق الضفة الغربية
ومن الشمال مدينة دير البلح
يبلغ عدد سكانها حاليا قريبا من 200000 نسمة وكان تعداد سكانها عام 1922م حوالي4000 نسمه.
أهم قراها

1-بلدة عبسان وهي بلدة كبيرة وتقع شرقي خان يونس وتقسم الى :-
عبسان الكبيرة وعبسان الصغيرة

2-بلدة بني سهيلا وهي من أكبر بلداتها وتقع شرق خان يونس.
3 - بلدة خزاعة وتقع شرقي خان يونس.
4 - بلدة معين وتقع شرقي خان يونس.

قلعة خان يونس الصامدة



http://www.libyan-national-movement....pgsx9qwmit.jpg

قلعة برقوق - خان يونس
صورة لقلعة برقوق احد الاثار بمدينة خانيونس
كانت تسمى قديما قلعة برقوق حيث أوعز السلطان برقوق( حكم مصر و بلاد الشام بين عامي 1382 و 1399 م ) للامير يونس بن عبد الله النورزي الداوداري ببناء قلعة في خان يونس سميت على أسم السلطان (قلعة برقوق) وبعد أن سميت المدينة بأسم الامير يونس أصبحت تعرف منذ ذالك التاريخ سنة 789هـ 1387 م. بقلعة خان يونس... وهذه القلعة تقع
في وسط البلد القديمة ومعظم الساكنين حولها هم من عائلة الآغا.

القلاعية
هو أسم شهرة لعموم للعائلات التي تسكن بني عبسان وبني سهيلة وبني خزاعة ومعين
جذور وأصول عائلات خان يونس التي أستقرت في محافظة خان يونس وقراها ( الاصول البعيدة) وهي على النحو التالي:
"حسن حامد الفرا (1855)
حاكم مدينة خان يونس
حسن حامد الفرا حاكم مدينة خان يونس وعمدتها في عهد العثمانيين والإنجليز"

أولا: بنو جرم
بطن من بطون طيء الفلسطينية،بلادهم غزة والداروم (دير البلح) وخان يونس. وأشهر بطون جرم التي حلّت في قطاع غزة واستقرت في خان يونس هي:
· بنو جذام: هم المشهورون من جرم، يقال أن لهم نسباً إلى قريش، ومن أحفادهم آل القدرة وآل البطة في خان يونس.
بنوسهيل: سكنت قبيلة بني سهيل بلاد الداروم، ونسبت إليهم قرية بني سهيلة في ظاهر خانيونس الشرقي، ومن أحفادهم حمولة الدقات.
العبادلة: سلائلها ما زالت تحمل اسم "عبد الإله" في مدينة خان يونس وقرية القرارة التابعة لها.
· آل شعث: تنتشر في خان يونس وبئر السبع.
· بنو جري: نزل هؤلاء ساحل سيناء الشمالي وساحل فلسطينالجنوبي، ومنهم بنو الثعل، ومن بني الثعل قوم بعبسان من خان يونس.
بنو حميدة: تنتسب إليهم حمولة البريمات في قرية بني سهيلة في ظاهر خان يونس الشرقي.
ثانياً: بنوسنيس:
بطن من بطون طيء، نزلوا جنوب فلسطين .ومن أفخاذهم وعشائرهم الخزاعلة ورفيح المعين (يسكنون في خربة المعين إلى الشرق من خان يونس.
ثالثا:ثعلبة:
بطن من طيء ،وهم بنو ثعلبة بن ثعل من طيء ،نزلوا الشام مما يلي أرض مصر إلى الخرّوبة(منزلة بين العريش وغزة)وقال الحمدانى لمأر ثعلبة إلا غزاة مجاهدين لهم آثار في الفرنج.
وفى عهد الظاهر بيبرس كانوا يقومون بخدمة البريد وإحضار الخيل اللازمة له.
ومن بطون ثعلبة نذكر :بنو درما، بنو زريق وكانوا يجاورون الداروم شمالي خان يونس.
رابعا: بنو زبيد:
قبيلة يمنية, نزلت جماعة من زبيد الداروم من بلاد غزة ،يعرفون ببني فهيد في جوار بنى سهيلة.
خامسا : الأزديون
انحدرت منهم قبيلة خزاعة التي استقرت في قرية خزاعة في ظاهر خان يونس الشرقي.
ويقيم في خان يونس حالياً عدد من العشائر(العائلات) التي تتوزع على أحياء المدينة المختلفة.
احياء خان يونس
في الوقت الحاضر هي كالتالي:- حي البطن السمين – حي قيزان ابورشوان –حي المجايده
حي الشيخ ناصر – حي قيزان النجار – حي المنارة – حي قاع القرين – حي معن – حي جورة اللوت – حي السلام – حي السطر – حي المحطة – حي مركز المدينة – حي الامل – حي المعسكر- حي الكتيبة – حي المواصي- حي النصر- حي الجلاء- حي الاستقلال.
وتشكل العشيرة الواحدة غالبية سكان الحي الذي يعرف باسمها عادة وقد انحدرت هذه العشائر من أصول قبلية عربية استقربعضها في وقت مبكر في المدينة بينما استقر بعضها الآخر في وقت متأخر نسبياً ويمكن أن نذكر بعض عائلات خان يونس المعروفة :- الآغا، الفرا، الأسطل،العقاد ، المجايده ، النجار، شبير، زعرب، بربخ، الشاعر،البشيتي ، القدرة، السقا ، شعث،البطة، شراب،القدوة، المصري، بيوك، فارس،العبادله، الفرا،عاشور،صافي، صادق، أبو جزر، وهنالك عائلات أخرى كثيرة .
والجدير بالذكر أنه توجد عائلات مصرية الأصل ومن المحتمل أنها انحدرت عن العائلات المصرية التي قدمت إلى فلسطين أثناء الحكم المصري في القرن التاسع عشر واستقر
بعضها في خان يونس وقد تكون في أعقاب
الحاميات المصرية التي كانت في القلعة أثناء العصر العثماني.
ومن جهة ثانية فإنه توجد جماعات من أعقاب الأتراك والشراكسةالذين عهد إليهم بحماية القلعة، وعلى سبيل المثال فإن عائلةالآغا اشتقت اسمها من الكلمة التركية"آغا" بمعنى قائد جيش، ومعظم السكان القاطنين حول القلعة هم من عائلة الاغا وهناك صلة بين بعض عائلات خان يونس وكل من غزة ورفح، وبمعنى آخر فإن بعض أفراد العائلات من خان يونس استقروا
في كل من رفح وغزة، وعلى سبيل المثال فإن عائلات شراب والسقا وشعث تستقر في كل من غزة وخان يونس وإن عائلات بيوك وزعرب وبربخ والشاعر تستقر في كل من رفح وخان يونس.

سوق الاربعاء

سوق الأربعاء في خان يونس مشهور جدا حيث يعقد كل يوم أربعاء، ويعد من اكبر الأسواق التي تقام في قطاع غزة ولا ينافسه إلا سوق السبت الذي يقام في مدينة رفح.
..................
الهوامش -:
1-د. محمد خليفة حسن ، رؤية عربية في تاريخ الشرق الأدنى القديم و حضارته ، مطبعة الوادي الجديد ، 1995 ص 932.
2-نفس المصدر السابق
3- الموسوعه الفلسطينية ، ألفها نخبة من العلماء القسم الثاني ، المجلد الثاني ط 1، بيروت 1990ص 112– 114.
4- د محمد/ علي عمر الفرا خان يونس ماضيها وحاضرها - 1998م .
5- د فاضل بيات/: دراسات في تاريخ العرب في العهد العثماني ص89.
6- فضيلة القاضي الشرعي الشيخ حافظ صندوقه/ أورقه الخاصة.

يتبع

أبو جمال 21 - 2 - 2012 10:31 PM

تسلم لنا اخي
وحياك الله
مشكووووووووووووووووووووور


الساعة الآن 05:40 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى