منتديات المُنى والأرب - العنف الجامعي

العنف الجامعي

إلى جميع الآباء والأمهات الذين ربوا أبناؤهم وأحسنوا لهم أدعو لهم بالتوفيق والنجاح ،وأدعو الله أن يجمع كلمة الشباب على الخير وحب العلم والمثابرة ، بدأ في الأونة ظهور مشكلة العنف الجامعي في جامعاتنا فانحرف قلة من الطلبة عن طريق العلم إلى المشاحنات وإذا بحثنا عن أسباب العنف في الجامعات لوجدت أن المشاكل تافة وسخيفة ولا تستحق ذلك،
للقضاء على فيروس التهور وعدم المقدرة على ضبط النفس في المشكلات والأزمات .
قال الله تعالى في كتابه الحكيم( وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَنَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِىٌّ حَمِيدٌ(12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَنُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَبُنَىَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)وَوَصَّيْنَا الإنسَنَ بِوَلِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْن وَفِصَلُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوَلِدَيْكَ إِلَىَّ الْمَصِيرُ(14) وَإِن جَهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِى الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَىَّ ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(15 )يَبُنَىَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّة مِّنْ خَرْدَل فَتَكُن فِي صَخْرَة أَوْ فِى السَّمَوَتِ أَو فِى الاَْرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16)َبُنَىَّ أَقِمِ الصَّلَوةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْم الاُْمُورِ(17)وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِى الاَْرْضِ مَرَحاً ان الله لا يحب كل مختال فخور (18) واقصد في مشيك وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الاَْصْوَتِ لَصَوْتُ الحمير(19) صدق الله العظيم. - سورة لقمان-

قال صلى الله عليه وسلم ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنه وإن الملائكه لتضع أجنحتها لطلب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة لأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)) -رواه الاربعة -
قال صلى الله عليه وسلم(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: من صدقة جارية او علم ينتفع به بعده او ولد صالح يدعو له)) رواه مسلم.
وقال ((لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه ((لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)) متفق عليه.
إن المشاجرات الطلابية تترك أثر سلبي لدى الطلبة وترعب الطالبات وتترك آثار نفسية خطيرة في نفوسهم ،العنف لا يولد إلا عنف .
أسباب العنف الجامعي كثيرة منها .
ا- التعصب القرابي والعشائرية
2 - الخلافات الشخصية
- 3معاكسة الطالبات
4 - انتخابات مجالس الطلبة
5 - مشاكل نفسية واجتماعية واقتصادية .
-6 هناك بعض استاذة الجامعات ضعيف وطريقة تعاملهم مع الطلبة بطرق لا تشجع على الإبداع ولا تعزز ثقة الطالب بنفسة.
7 - مناهجنا تفتقر إلى جذب الطلبة لتعلم وتشويقهم للبحث والاستقصاء .
8 - عدم استغلال وقت الفراغ بما هو مفيدة
9 - دور تربية االآباء والأمهات
10 - الدور التربوي المفقود لدى اعضاء هيئة التدريس.من تربويين ومختصين وارشاد وصحة نفسية وعلم اجتماع وعلم النفس.
11- عدم ثقة الطلبة بالمستقبل واعتقادهم الدائم بعدم توافر فرص عمل
12 - إ ن الغيرة بين الطلبة هي أحد أهم الأسباب الحقيقية وراء المشاكل والمشاجرات التي تحدث
13 - ظلم أنظمة الجامعة وعدم ثقتهم بالمستقبل، وشعورهم بأنهم مرفوضون من قبل الجنس الآخر.
نتائج العنف الجامعي:
- 1 تترك أثر سلبي لدى الطلبة.
- 2 تلحق الاذى والضرر في الجامعات (أماكن العلم).
3 - - خسائر مادية كبيرة.
4 - تدمير الشباب وضياع مستقبلهم.
طرق الوقاية من عنف الجامعات:
أ - الفصل الدراسي الأول :
- عمل دورات وورش تعليمية في ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر، وعدم التعصب وتقبل الراي الآخر .
- دورات تدريبية بكيفية معالجة المشاكل والأزمات بطرق علمية.
- اخضاع الطلبة لخدمة العلم لمدة شهر ؛ لتعزيز الولاء والأنتماء للوطن ومليكه -أدام الله عز-ه ولضبط النفس وتعلم الصبر.
- - تفعيل دور أستاذة الأرشاد والصحة النفسية وعلم النفس وعلم الاجتماعي بعمل ورشات تدريبية ومجانية وعلى حساب الجامعات وحضورها إجباري.
- تفعيل دور المساجد ودور العبادة للحث على مكارم الأخلاق ونبذ العنف والتعصب .
ث -- دور الأسرة في تنشئة جيل يتحمل المسؤولية ويتصف بالأخلاق .
د - تعويد الطلبة وتدريبهم على كيفية ضبط النفس والصبر والتحمل.
- تفعيل دور وسائل الإعلام من تلفاز وإذاعة ووصحف ........ في المساعدة على القضاء على مشكلة العنف الجامعي.
- دور الفنانين والمؤلفين بكتابةةمسلسلات تتحدث عن العنف الجامعي وأثره على الأسرة والمجتمع.
- رؤساء جامعات قبل ان يكون رئيس يكون أب وإنسان ويخاف الله في عمله ويحرص على تلمس مشاكل والمشاركة الفعالة في مشاكلهم .
- نريد أساتذة جامعة يخافون الله في عملهم ويعملون بضمير حي ويستخدمون طرق مشوقة لتدريس أبناؤنا وتعزيزالثقة بالنفس وتعظيم دور الطلبة في التعلم واهمية كسب المهارات التي تساعدهم ي توظيفها لحل المشكلات بطرق البحث العلمي.
- تفعيل الانظمة والتعليمات الخاصة بالمشاجرات مع تعميق معاني علاقات المحبة والتعاون بين ابناء الوطن الواحد..
طلاب العلم أمانة في أعناق رؤساء الجامعات واستاذة الجامعات فعاملوهم بما يرضي الله ويكفينا تنظير وتسويف .
- وضع البرامج والخطط التي تحول دون تفشي السلوك العدواني في جامعاتنا.
- تخليص الحياة الجامعية من المنغصات التي تعيق التحصيل العلمي وتشوه صورة دور العلم.
– اكتساب الطلبة القيم والمعايير، وتدريب افرادها على الضبط الذاتي.
- الحوار والتسامح،والمحبة وقدرة على التجاوب مع الآخرين بطرق سليمة
-- الطالب يستحق التمتع بحياة آمنة وكريمة.
- إن التربويين والمختصين الاجتماعيين يتحملون مسؤولية استثنائية في معالجةالعنف والحد من أسبابه ووضع البرامج والخطط التي تحول دون تفشي السلوك العدواني في جامعاتنا،.
- زيادة اعداد اختصاصيي الارشاد النفسي في عمادات شؤون الطلبة بالجامعات، لتتناسب واعداد الطلبة المسجلين.
- اهمية التوسع في دراسات وابحاث لاحقة حول العنف الطلابي، تدرس فيها متغيرات لم يسبق دراستها.
- تعريض الطلبة المشاركين في المشاجرات والعنف الطلابي, لبرامج تدريبية وقائية وعلاجية لأكسابهم سلوكيات سليمة.
إن التنشئة الاجتماعية وما تؤديه في عملية الضبط الاجتماعي، تعتبر العملية التي يتم من خلالها إعداد الشخصية الإنسانية السوية، التي تحمل قيم ومعايير السلوك الصحيحة، التي لها تأثيرها على تكوين الضبط الذاتي.

نحن نعاني من مشكلة ويجب أن نتعاون جميعا في حلها.
ليس الحل فصل الطلبة من الجامعات لأن ذلك يؤدي إلى تدمير الشباب و الطلبة يدرسون في جامعات ومعاهد هي مراكز للتهذيب والتطوير وليسوا في غابة ليحتكموا للقوة والعضلات.
نريد عقاب يعلمهم درس في الحياة دون أن نخسر أبناؤنا .
أبناؤنا أمل المستقبل وداخلهم بذرة الخير والشر فعززوا جانب الخير لديهم.
بقلم وتأليف :زينب صالح أبو عرابي