منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الخواطر الأدبية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=168)
-   -   من ... ورد في ذاكرة الحرب (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=23083)

ورد بعد 17 - 3 - 2012 02:33 AM

من ... ورد في ذاكرة الحرب
 
المقدّمة
.
.
كي لا تموت الذاكرة
و لا ننسى أننا كلنا في الألم
إنسان واحد
...
ورد في ذاكرة الحرب
...
حملوني من قلب الحلم
ليرموني في بطن الأرض
طفلة
أتكوّن في ذاكرتي
و الدماء
...
سمعت لهاث القنابل
لملاقاتي
و دهشة الأرواح
متى رحيلها
صرَخْت
بكَيْت
أرعبني مصير لم أفهمه
وقعت في حضن أمي
أرتجف
و هي تواسيني
.
أقبلت علينا تلك الجارة
و صاحت في وجهي
أيتها الطفلة العنيدة
لما أنت باكية
أمسكت يد أمي
سيسوؤها الدلال
دعيها
فلتواجه الخوف
ستعتاده كما الآخرين
و هي لن تكون أفضل من سواها
من لا تشمّ رائحة الدماء و تبتسم
لن تجد في أرضنا من يهواها
.

.
ورد


ورد بعد 17 - 3 - 2012 02:38 AM

الصفحة الأولى
.
.
سلام
من أعطاكِ هذا الاسم
بماذا كان يفكّر هذا الظالم
سلام
يا ابنة العاشرة
آخر العنقود في حياة موجعة
أبٌّ سكّير و أمّ مثبتة على طرف حائط
و أخوة كالفئران
يختبئون من وحوش
داخل و خارج المنزل
.
السماء غاضبة هذا الصباح
تسقط حممها على الأرض
تحرق ساكنيها
و سلام تريد أن تلعب
أفلتت ذيلها الصغير من المصيدة
و هرعت للشارع
تنادي ذلك القابع وراء الموت
.
تعال لنلعب
هات البنادق و البارود
سئمت التخفّي تحت السقف
و الجلوس في العتمة
لون النار جميل
فهو يضيء ظلمتي
.
و كان سفير الموت يصغي
و مشتاق
للون أحمر
و رائحة دمار
و رأس سلام
.
سلام
يا حبيبتي
أصابت شظايا اللعبة
رأسك الجميل
فإخترقته
لتكون هدية وداع
لبراءتك
و صبرك
عذرها

أنّكِ ما امتلكتِ يوما لعبة
ما عرفتِ الدفئ في حضن البيت
تكلّلي اليوم
بطرحة من دماء
و عويل نساء
لم يفهموا
مقدار سعادتك
متِّ و أنت تلعبين

.
.
ورد

سفير بلادي 17 - 3 - 2012 05:12 AM

ورد بعد
سلمت هذه الذاكرة التي تفيض بعذب الكلام ومرارة الحرب
ورودي سيدتيsha@sha@

محمد عيسى موسى ابراهيم 17 - 3 - 2012 03:22 PM

الاخت ورد
شعر قوي جدا وتشابيه تفردتي بها
واصلي باسلوبك الممتع
تحيااتي لك

ورد بعد 17 - 3 - 2012 03:47 PM

سفير بلادي
محمد عيسى موسى ابراهيم
ممتنة لكم أخواني على مرافقة هذه الصفحات من الذاكرة
و أتابع معكم ...

ورد بعد 17 - 3 - 2012 03:52 PM

الصفحة الثانية
.
.
زينب
صديقتي
تفتّح في وجنتينا الورد
سويّاً
رسمنا على الطرقات ضحكاتنا
و كان الشجر مسكننا
و النهر ملاذ دموعنا
كيف سهت عنّا أيامنا

و الفرحة
.
أكفّ المتحكم بأمرنا
قويّة
و له روؤس في كل حي
لماذا زينب
تبعت والديك
أكنت تعلمين
بأنّك مصب ذلك النهر
و وجهة ذلك البائس
قاطع الضمير
أثملته الدماء
و كان متخما بأنفاس القهر
.
أرسل رصاصة من فراغ
إقتحمت قلبك
لتستقر في ظهر أمّك
ورد وجنتيك لم يذبل
و عيناك ما زالت معلقة على أعلى الشجرة
و النهر
يبكيك حرقة كل يوم
و ظهر أمّك يذكرك
فقد شلّ
هو و القلب

.
.
ورد

هيفاء المنى 17 - 3 - 2012 05:37 PM

ننتظر بشوق الصفحات المقبلة
ذاكرة غارقة في مخلفات حرب
مشكوورة

ورد بعد 17 - 3 - 2012 05:55 PM

هيفاء المنى
أشكر لك مرورك عزيزتي
هي صفحات من الماضي
أحببت أن أحييها هنا
بين أقلامكم المميزة

ابو فداء 18 - 3 - 2012 02:08 AM

ووورد
لن أعلق
وسأنتظر النهاااايه
ولكن ؟؟؟؟
أنت راااائعه بكل بداية
فما أجمل النهاية
سلمتي

الحسـام 18 - 3 - 2012 03:25 PM

أعشق حرفكِ الصادق ياعزيزتي
متابع وأبقى متابع دائماً
تحياتي لكِ


الساعة الآن 09:35 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى