منتديات المُنى والأرب - مصر: بدء ضخ الوقود لإنهاء أزمة تشغيل محطة الكهرباء في غزة

مصر: بدء ضخ الوقود لإنهاء أزمة تشغيل محطة الكهرباء في غزة

القاهرة، 23 مارس/آذار (إفي): أفادت مصادر مصرية مطلعة اليوم أن استئناف ضخ الوقود الى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم سيبدأ اعتبارا من الساعة السابعة والنصف صباح اليوم (ت م).

ونقلت وكالة (أ ش أ) الرسمية اليوم عن المصادر، التي لم تكشفها، أن مصر "قامت بجهود مكثفة مع جميع الأطراف خلال الخمسة أيام الماضية بإشراف اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات لإنهاء أزمة وقود محطة الكهرباء فى غزة وإنهاء معاناه الفلسطينين".

وأوضحت أن مصر تمكنت بالتنسيق مع حركة حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض من العمل على استئناف ضخ الوقود للقطاع عبر المعبر المذكور"، موضحا أنه من المنتظر أن يتم ضخ 900 ألف لتر سولار صناعي لتشغيل محطة الكهرباء في غزة.

وكانت حركة حماس قد اتهمت السلطة الفلسطينية الخميس بالتورط في منع إدخال الوقود عبر معبر رفح إلى قطاع غزة، وهي الأزمة التي أدت إلى توقف معظم المرافق الحيوية والخدمية جراء توقف محطة توليد الطاقة الوحيدة (التي تؤمن التيار الكهربائي لثلث القطاع) في 14 من الشهر الماضي بسبب شح الوقود.

وأكد الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، أن سبب عدم إدخال الوقود لغزة "مشكلة سياسية مرتبطة بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال والتي تمنع استخدام معبر رفح لإدخال الوقود"، مشددا على أن هذا "دليل قطعي بأن سلطة رام الله متورطة في أزمة الكهرباء".

وأضاف "هذا واضح من المعلومات التي أبلغنا بها الجانب المصري، بأن السلطة الفلسطينية هي التي تضغط لمنع إدخال الوقود عبر معبر (رفح) وتصر على أن يكون نقله عبر (كرم أبو سالم) الخاضع للاحتلال الإسرائيلي".

جدير بالذكر أن إسرائيل تفرض حصارا شاملا على غزة منذ وصول حركة حماس عبر الانتخابات لتشكيل الحكومة مطلع 2006 وشددت الحصار بعد سيطرة حماس على القطاع في يونيو/حزيران 2007.

وتقول الدولة العبرية إن الحصار "يهدف إلى الحيلولة دون حصول حماس على أسلحة وصواريخ أو مواد تستخدم في تصنيعها من الخارج".

وقررت إسرائيل في مطلع مارس/آذار 2011 إغلاق معبر (المنطار) التجاري مع غزة بشكل نهائي "لأسباب أمنية"، على أن يقتصر إدخال البضائع إلى القطاع عبر (كرم أبو سالم)، والذي تتحكم تل أبيب في فتحه كإحدى وسائل الضغط على حركة حماس.

وكان رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية عمر كتانة رفض تصريحات حركة حماس التي تحمل مصر والسلطة الوطنية أزمة انقطاع الكهرباء في القطاع، وأكد أنه تم تسوية المسألة مع الجانب المصري وأن ما تبقى هو أمر سياسي يتعلق باتفاقية رفح للمعابر عام 2005 وعدم جاهزية معابر القطاع لوصول الوقود.

يذكر أن رئيس حكومة حماس المقالة، إسماعيل هنية، صرح مطلع الشهر إنه تم الاتفاق مع الجانب المصري على مجموعة من الخطوات لحل أزمة الكهرباء، وتشمل ثلاث مراحل، أولها ضخ الوقود من مصر إلى غزة لإنهاء المعاناة.

فيما تتمثل المرحلة الثانية في تركيب محول بمنطقة الشيخ زويد بمصر لتزويد قطاع غزة بـ40 ميجاوات، بينما ستربط في سياق المرحلة الثالثة غزة بمشروع الربط الثماني العربي بكيفية تكون فيها الكهرباء التي تصل لغزة مرتبطة بسبع دول أخرى.

وأكد هنية أن رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي وافق على تمويل المرحلتين الثانية والثالثة والمقدرة تكلفتها بـ34 مليون دولار.

ومن جانبه، أعلن كتانة الأربعاء أن مصر وافقت على تزويد القطاع بخمسة ميجاواط إضافية قريبا لتصل إلى حوالي 27 ميجاواط، موضحا أن "كميات السولار الصناعي المناسبة لمواصفات محطة كهرباء غزة تغطي نحو 30%، وأن القاهرة ستقوم باستيراده خصيصا لمصلحة المحطة وبالسعر العالمي".