![]() |
القابض على الجمر
القابض على الجمر جلس على أحد المقاعد المنتشرة على الأرض التابعة للمقهى, وضع سلسلة مفاتيحه وهاتفه النقال على الطاولة الخشبية المستديرة التي أمامه, أخذ يتلفت هنا وهناك ويتساءل.. لماذا أصر الرجل الطيب الذي حدثه في المسجد على حضوره إلى هذا المكان النائي الذي يبعث في النفس الريبة. طلب من النادل كوبا من الشاي ولايعرف إن كانت نفسه ستسمح له بشربه أم لا فالمكان قذر ومقاعده وطاولاته تبدو كأنها تتوق إلى معانقة الأرض لشدة ارتجافها وقِدمَها. أخذ يقرع بسبابته على الطاولة ويتلفت.. الانتظار لا يروقه.. لطالما نبهته أمه لقلة صبره.. لازال السؤال يطرح نفسه عليه بشدة, حول هوية المكان. بدأ يرتشف الشاي, راقه طعمه, الخبرة تغطي على بعض العيوب أحيانا, فبالرغم من قتامة المكان إلا أن الشاي من ألذ ما يكون.. هدأ قليلا.. بدأ يفكر في أمه التي حرمت نفسها من كل شيء ليكمل تعليمه, ولم ترض له ترك دراسته بعد وفاة أبيه. سأل نفسه متى اشترى لها هدية آخر مرة ومتى استمتعا بطعام شهي منذ ارتفاع الإيجارات وجميع الأسعار... منذ أن أكمل دراسته الجامعية وهو في بحث مضني عن وظيفة توفر له ولأمه حياة كريمة.. دون جدوى. واضب على الصلاة في المسجد والدعاء والأذكار.. تقرب من الله فليس للعبد سواه.. ربما استجيبت دعواته بالعثور على عمل فقد وعده الرجل أن الأمور ستؤول إلى الأفضل انشاء الله ولا شيء غير قابل للحل. بعد مرور ساعة أتى الرجل.. استقبله الرجال القلَّة في المقهى بكل تبجيل.. جرى أحدهم ليقبل يده الممسكة بالمسبحة.. ترك النادل صينية مليئة بأكواب الشاي على إحدى الطاولات وجرى ليقبل يده أيضا. كان الشاب يراقب هذا الوضع الذي يبث في النفس الدهشة والريبة.. ثم بدأت الأمور تتضح أمامه.. نهض من مكانه.. سأله الرجل إلى أين أيها الشاب الطيب, أجاب الشاب بلهجة جادة لقد انتظرت .ما يقارب الساعة والآن عليّ الرحيل .. أمي مريضة وقد حان موعد دواءها. قال الرجل: لن يطول حديثنا.. مجرد دقائق رد الشاب: آسف سيدي.. يجب ان انصرف. في المنزل سألته أمه عن نتيجة المقابلة.. بدأ في حديثها رجاء أن يكون في رده أي شيء ايجابي. حكى لها ما جرى معه وما استنتجهُ من هذا الموقف.. شكرت الله على سلامة وحيدها وقالت له: أنتبه يا ولدي أن تقع في مثل هذه التجمعات المريبة, فهذا الزمان عجيب وفتنه كثيره وصدق رسولنا الكريم حين قال: سيأتي زمان يكون القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر. |
بعد مرور ساعة أتى الرجل.. استقبله الرجال القلَّة في المقهى بكل تبجيل.. جرى أحدهم ليقبل يده
الممسكة بالمسبحة.. لماذا لا يكون هذا الرجل من الثقات الذين يبعثون الاطمئنان بنفوس من بالمقهى عكس هذا الشاب؟؟ هل من يمسك سبحة يدعو مظهره للريبة سيدتي؟؟ اتعطين انطباعا عن تنظيم يجري بالمقهى مثلا لصالح جماعة ام اني فهمت الصورة بالمقلوب اسلوبك جميل بالسرد ولم افهم مع احترامي الشديد ما العلاقة بين العنوان القابض على الجمر وبقية القصة مع احترامي لقلبك الكبير |
لماذا لا يكون هذا الرجل من الثقات الذين يبعثون الاطمئنان بنفوس من بالمقهى عكس هذا الشاب؟؟ هل من يمسك سبحة يدعو مظهره للريبة سيدتي؟؟ اتعطين انطباعا عن تنظيم يجري بالمقهى مثلا لصالح جماعة ام اني فهمت الصورة بالمقلوب اسلوبك جميل بالسرد ولم افهم مع احترامي الشديد ما العلاقة بين العنوان القابض على الجمر وبقية القصة مع احترامي لقلبك الكبير ليس كل من يمسك سبحة يدعوا للريبة ولكن من يسمح للناس بتقبيل يده ويعاملوه بالتبجيل كأنه إله ولا يحترم مواعيدة ويجعل لقاءاته في اماكن بعيدة وغير مأهولة قد يثير الريبة في قلوب الناس البسطاء...ردة الفعل الطبيعيه احيانا هي اتخاذ الحيطة العلاقة بين الموضوع والعنوان هو ما قالتة الأم في نهاية النص وهو الخوف من المترصدين بالشباب المؤمن مع خالص تحياتي [/quote] |
الرائعة أمل
تحياتي لقلمك وفكرك بس ياريت بس النصيحه تتسمع وتتفهم كئننا بنرجع مش بنتقدم |
شدني أسلوبك الجميل والقصير بسرد القصه ذات المعاني الكثيررره فهناااك ألف أستفهااام ؟؟؟؟؟ منظر الرجال يقبلون يده كأنه ملك أو إلاه المكان البعيد النائي محاولة أخضاع الشاب لسلطانه بجعلة ينتظر بالساعات كلها تذل على شئ واحد هم القادة الجدد بثوب الدين سلمتي |
sha@
أعجبني ما نثرت هنا أسلوبا ولغة دمت بألف ودّالأخت امل مرحبا بك يراعًا نابضا احتراماتي أخوك ناجي بن مسعود sha@ |
اقتباس:
الراقية ليلى ياريت.. كانت النصيحة بجمل اماالان .. نسال الله اللطف بعباده وردهم الى طريق الصواب باقات ود |
[quote=ابو فداء;243554]
شدني أسلوبك الجميل والقصير بسرد القصه ذات المعاني الكثيررره فهناااك ألف أستفهااام ؟؟؟؟؟ منظر الرجال يقبلون يده كأنه ملك أو إلاه المكان البعيد النائي محاولة أخضاع الشاب لسلطانه بجعلة ينتظر بالساعات كلها تذل على شئ واحد هم القادة الجدد بثوب الدين سلمتي الله الله..وجدت نفسي اصفق لك أستاذي القدير أسعد كثيرابالقراءة التي تنبش في العمق تقديري |
اقتباس:
شكرا لك أخي ناجي بن مسعود يسعدني و يشرفني تواجدي معكم فائق احترامي وتقديري |
اختي امل
دائما هناك ما يشدنا الى التوازن وعدم السقوط جميلة ومعبرة احترامي ابو جمال |
الساعة الآن 06:48 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |