![]() |
خرائط تاريخية وردت في القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم تعتمد فكرة هذا الأطلس على خرائط تاريخية عن الأماكن والأقوام والأعلام المذكورة في القرآن الكريم ، فحينما يقرأ المسلم كتاب الله عز وجل وتمر قصة هود عليه السلام ، هل يخطر بباله أين عاش هود عليه السلام ؟ وإذا سمع بالأحقاف فهل يعرف أين موقعها ؟ وهل يتصور أين كان المجوس ؟ وأين عاش الصائبة ؟ وهل لها من باقية ؟ .... وغيرها من الأمثلة التي لا حصر لها . لذلك كان هذا العمل المدعم بالمصوَرات والخرائط مع شرح لها مختصر ، ولقد اتَبعت التَسلسل الزَمني ، في مصوَرات الأنبياء وشروحها ، وفي السيرة النبوية الشَّريفة كما وردت في القرآن العظيم. |
بسم الله الرحمن الرحيم http://www.al3ez.net/upload/d/hosam_hosam_adamqran.jpg http://www.arabna.info/vb/images/myframes/tl2.gif http://www.arabna.info/vb/images/myframes/tl2.gif جاء في ( الدر المنثور ) "وقلنا اهبطوا" عن ابن عباس : آدم وحواء وإبليس والحيَّة ونزل إلى الأرض يقال لها ( دجنا ) بين مكة والطائف وقيل : هبط آدم بالصفا ، وحواء بالمروة ، وورد عن ابن عباس أيضاً: أنه هبط في أرض الهند. وأخرج ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس قال : أهبط آدم بالهند وحواء بجدة فجاء في طلبها حتى أتى ( جمعا ) - وهو المزدلفة ، وهو المشعر سُمي جمعاً لاجتماع الناس به - فازدلفت إليه حواء فلذلك سميت المزدلفة . وأخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية ، وابن عساكر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل آدم عليه السلام بالهند " ، وأورد ابن عساكر أن آدم لما أهبط إلى الأرض هبط بالهند . وجاء في الطبراني عن عبد الله بن عمر :" لما أهبط الله آدم أهبطه بأرض الهند ، ثم جاء مكة ، ثم خرج إلى الشام فمات بها ". ومن مجمل الروايات : هبط آدم إلى الأرض ، ونزل في الهند ( جزيرة سرنديب سيلان )على جبل يقال له بوذ، يقول ابن بطوطة في رحلته ليس مرادي منذ وصلت الجزيرة إلا زيادة القدم الكريمة ، قدم آدم عليه السلام - وهم في جزيرة سيلان يسمونه ( بابا ) ، ويسمون حواء ( ماما ) والشيخ أبو عبد الله بن خفيف - رحمه الله - هو أول من فتح طريقا إلى زيادة القدم . أما قبره عليه السلام ، فقيل : دفن في جبل أبي قبيس ، وقيل في جبل بوذ حيث هبط ، وقيل أعاد نوح دفنه بعد الطوفان ببيت المقدس . ونرجح مما أورده الطبري وابن الأثير واليعقوبي : أنَّ آدم بعد أن غفر الله له ، حمله حبريل إلى جبل عرفات ، وعلمه مناسك الحج ، وأنه توفى ودفن عند سفح جبل أبي قبيس. http://www.al3ez.net/upload/d/hosam_adam2.jpg ابنا آدم ( قابيل وهابيل ) وردت قصتهما في سورة المائدة 5/27 - 31 نرجح أن أحداث القصة حدثت بمكة المكرمة ، لعيش آدم وحواء بها ، لذلك ورد : هرب قابيل لما قتل هابيل إلى اليمن ، جاء في الطبري ( وهرب من أبيه آدم إلى اليمن ) . وبجبل قاسيون المشرف على مدينة دمشق من جهة الشمال مغارة تدعى ( مغارة الدم ) مشهورة ، يعتقد العامة أن قابيل قتل أخاه هابيل عندها . وعلى اليمن الطريق الذاهبة من دمشق إلى الزندابي وبلودان ، وعند منطقة ( التكية ) جبل مشرف على وادي نهر بردي قبر طوله نحو خمسة عشر مترا يعتقد أنه قبر هابيل |
إدريس عليه السلام ورد اسم إدريس عليه السلام مرتين في القرآن العظيم وهما : سورة الأنبياء : " وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنْ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنْ الصَّالِحِينَ (86) " وسورة مريم : " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً (57) " وُلد إدريس بمصر وسمَّوه هِرْمِسَ الهرامسة ، وهو اسم علم سُرياني ، والهِرمُوس : الصُّلْب الرَّأي المُجَرِّب ، مولده عليه السلام بمدينة منفيس ( منف ) ، وقيل ولد ببابل ، وهاجر إلى مصر فلما رأى النيل قال : ( بَابِلْيُون ) أي نهر كنهر كم ، نهر كبير ، نهر مبارك . وقيل : أنشئت في زمانه مئة ثمان وثمانون مدينة ، أصغرها الرُّها . وهو أول من استخرج الحكمة وعلم النجوم ونسبت إليه حكم منها : - لن يستطيع أحد أن يشكر الله على نعمة بمثل الإنعام على خلقه - حياة النفس الحكمة . - لا تحسدوا الناس على مؤاتاة الحظ ؛ فإن استمتاعهم به قليل . - من تجاوز الكفاف لم يغنه شيء |
|
|
وربما كانت قصة الطوفان المذكورة في الكتب المقدسة أقدم من هذا الطوفان بعصور كثيرة ، فقد أرجعها العالم الأثري ( كونتنو ) نقلاً عن العالم ( دي مورغان إلى العصر المطير ( عصر البليوستوسين ) الذي تبع عصر الجليد في نهاية الدور الرابع ، حيث هلك عدد كبير من الناس ، وقد خلدت الرقم التي اكتشفت في مكتبة ( آشور بانيبعل ) هذا الطوفان .
ونقلت وكالات الأنباء المرئية ( في الفضائيات ) والمسموعة يوم الأربعاء 13/9/2000م خبرا مفاده : تم العثور على مدن كاملة مغمورة في قاع البحر الأسود وقال العلماء المكتشفون : إنها تثبت الطوفان كما ورد في الكتي المقدسة ، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ( لندن ) الخبر يوم الخميس 14/9/2000م ضمن برنامجها ( جولة العالم هذا الصباح ) بعد أن بثت الفضائيات صور الخبر مساء |
قال ابن عباس : إن هوداً أول من نطق بالعربية . كانت مساكن عاد في أرض الأحقاف شمال حضرموت وفي شمال الأحقاف الربع الخالي وفي شرقها عُمان يعبدون الأوثان وَداً وسُواعاً ويغوث ونسرا ، وقال ابن عباس : إنهم اتخذوا صنماً يقال له ( الهَّتار ). وقوم عاد الذين هلكوا هم عاد الأولى ، أما عاد الثانية فهم سكان اليمن من قحطان وسبأ وتلك الفروع ، وقيل : هم ثمود . ويقول أهل حضرموت إنَّ هوداً عليه السلام ، سكن بلاد حضرموت بعد هلاك عاد ، إلى أن مات ودُفن في شرقي بلادهم على نحو مرحلتين من مدينة تريم قرب وادي ( برهوت ) ، وله عليه السلام في فلسطين قبر لا تصح نسبته لهود . |
مساكن ثمود صالح الحِجِر ( مدائن صالح ) بين الحجاز والشام ، جنوب شرق أرض مدين التي تقع شرق خليج العقبة ، ومساكنهم ظاهرة منحوتة في الصخر . عبدت ثمود الأصنام ، فأرسل الله إليهم صالحاً عليه السلام واعظاً ومذكراً وكانت الناقة التي خرجت من الصخرة معجزته فعقروها فأهلكوا بصاعقة ، ونجا صالح ومن آمن بنبوته ،ذهبوا بعد هلاك قومهم إلى ناحية الرملة من فلسطين ، وهذا أقوى الأقوال لأنها أقرب بلاد الخصب إليهم ، والعربي يهمه الماء والكلأ القريبان لحاجتهما لرعي ماشيته . ويقول أهل حضرموت : إنهم ذهبوا إلى حضرموت وأقاموا بها لأنَّ أصلهم من تلك الناحية ، أو من أهل الأحقاف ، وهناك قبر يرون أنه لصالح عليه السلام ، وقال آخرون : إنهم أقاموا في ديارهم بعد هلاك قومهم ، وقيل ذهبوا إلى مكة وأقاموا بها إلى أن ماتوا وقبورهم غربي الكعبة . |
وُلد إبراهيم عليه السلام بجنوبي العراق واستقر في مدينة أُور الكلدانية ، أبوه آزرين ناحور وقيل: إنه عمه والعم أب على عادة العرب ، من أهل كوثي - وهي قرية بسواد الكوفة - وُلد في كوثي أو بابل أو الوركاء ، وفي كوثي كانت محاولة إحراق إبراهيم عليه السلام وبعد إخفاق محاولة إحراقه ، سار إلى حرَّان ( حاران ) شمال أرض الجزيرة ، ثم إلى فلسطين ومعه زوجه سارة وابن أخيه لوط ، ومع لوط زوجة أيضاً ، وبسبب جدب في الأرض ؛ انتقل إلى مصر في عهد الملوك الرُّعاة الهيكسوس . ثم عاد مع لوط إلى جنوب فلسطين وافترقا حفظا لعلاقة المودة والرحم ، ليجد منهما كلأً وسقاية لماشيته ، فسكن إبراهيم في بئر السبع ، وسكن لوط جنوب البحر الميت ، والذي كان يعرف بـِ ( بحيرة لوط ). سار إبراهيم عليه السلام مع زوجته الثانية ( هاجر ) إلى مكة ، ومعها ابنها إسماعيل عليه السلام ، وبعد تركهما هناك ( بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرعٍ ) وتفجر نبع زمزم ، جاءت ( جُرْهُم ) عن طريق كُداء . مات إبراهيم عليه السلام ودُفن في مدينة الخليل ( حبرون ) في فلسطين . أرجع المؤرخون العرب إلى قسمين كبيرين : 1. العرب البائدة : وهم الذين بادوا ودَرَسَت آثارهم ، مثل عاد وثمود وجَديِسِ وجُرهُم الأولى . 2. العرب الباقية : وأرجعهم المؤرخون خطاً إلى فرعين رئيسيين هما :- - العرب العاربة وهم القحطانيون ، وموطنهم الأصلي بلاد اليمن ومن أشهر قبائلهم جُرهُم ويَعْرُب ، ومن يَعْرُب تشعبت القبائل والبطون إلى فرعين كبيرين هما : كهلان وحِمير ، وأشهر بطون كهلان : الأزد ومنهم الأوس والخزرج ، وأولاد جَفْنَة ( الغساسنة ) وطيء ومذحج والنَّخع وغنس وهمدان وكِندَة ولخم . وأشهر بطون حِمير : قُضاعة ومن فروعها بَلِيذ وجهينة وكلب وبَهْراء .. - العرب المستعربة ( المتعرِّبة ) وهم العدنانيون وقال بعض المؤرخين : سموا بذلك لأن إسماعيل كان يتكلم السُّريانية أو العبرية فلما نزلت جُرْهُم بمكة وسكنوا معه ومع أمه ، تزوج منهم وتعلم هو وأبناؤه العربية فسموا بذلك ( العرب المستعربة ) ، وهم جمهور العرب من البدو والحضر الذين يسكنون أواسط شبه جزيرة العرب ، وبلاد الحجاز إلى بادية الشام حيث خالطتهم أخيراً في مساكنهم عرب اليمن بعد انهيار سد مأرب . ومن أولاد عدنان : معدّ ، ومن تناسل عقب عدنان كلهم وكان لعد أربعة أولاد : إياد ونزار وقنص وأنمار ومن نزار البطنان العظيمان ربيعة ومضر . نزلت رييعة من بلاد نجد إلى الغور من تهامة ، وانتشر بنو مضر في الحجاز وكثروا كثرة عظيمة ، فغلبوا على كثير من المواضع في نجد وغيرها وانتهت إليهم رئاسة الحرم بمكة المكرمة . وتشعبت مضر إلى شعبتين : قيس عيلان وإلياس ، ومن قبائل قيس عيلان : هوزان وسُليم وثَقِيف ، وكان لإلياس ثلاثة أولاد تفرعت منهم بطون كثيرة منها أسلم وخُزَاعة ومُزَينة وتميم وخزيمة والهون وأسد وكنانة ومن كنانة : النَّضْر ومن النَّضر: مالك ومن مالك : فِهر وهو ( قريش ) . العرب المستعربة أسطورة ذكرها بعض المؤرخين فدرجت مع أن عصر إبراهيم وابنه إسماعيل عصر عربي قائم بذاته ، ليست له أية صلة بسُريان أو يهود ويميز الآن علمياً بين قوم إبراهيم وقوم يعقوب ( إسرائيل ) وقوم موسى واليهود والعبرانيين . ونظرا لأهمية هذا الأمر نذكر التالي :إن مصطلح ( العبري ) أو ( العبراني ) كان يطلق في نحو الألف الثانية ق . م وفيما قبل ذلك على طائفة من القبائل العربية في شمال جزيرة العرب في بادية الشام وعلى غيرهم من الأقوام العربية في المنطقة حتى صارت كلمة ( عبري ) مرادفة لابن الصحراء أو البادية بوجه عام ، وبهذا المعنى وردت كلمة ( الإبري ) أو ( الهبيري ) أو ( الخبيرو ) أو ( العبيرو ) في المصادر المسمارية والفرعونية ولم يكن للإسرائليين والموسويين اليهود أي وجود بعد . |
عاش إسحاق مع أبيه إبراهيم عليه السلام ، وتذكر بعض المصادر أنه أرسل عبداًً له من فلسطين إلى ( فذَّان آرام ) شمال العراق ، وجاء له برفقة فتزوجها . مات إسحاق عليه السلام ودُفن في الخليل ( حبرون ) ، بمغارة ( المكفيلة ). |
الساعة الآن 03:22 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |