![]() |
لبنان.. مرآة الأزمة السورية
لبنان.. مرآة الأزمة السورية
إلى أي حد تزعزع الأزمة السورية الوضع في لبنان؟ ما ثبت حكومة ميقاتي والبلاد تواجه احتمالات أمنية وسياسية ربما لا تبشر بالخير؟ وهل باستطاعة الفرقاء في لبنان البقاء على تفاهم يحول دون الانزلاق إلى حرب جديدة؟ الإشتباكات المسلحة الأخيرة في طرابلس وبيروت ومقتل الشيخ السني أحمد عبد الواحد وخطف الحجاج اللبنانيين الشيعة في سورية تسوق الدليل على ان الأزمة السورية يمكن ان تزعزع الأوضاع في لبنان بشكل خطير. ومن الصعب الإجابة القاطعة عن السؤال بشأن هوية القوى الساعية الى جر لبنان وتوريطه في المواجهة القائمة في سورية ، والى تسعير جذوة النزاع الداخلي في الوقت ذاته. دمشق والقوى الموالية لها في لبنان تلقي باللائمة على الثوار السوريين وحلفائهم اللبنانيين والإقليميين. ومن الناحية الأخرى تتهم المعارضة اللبنانية نظام الأسد بزعزعة الموقف في لبنان. وترى ان سكرة الموت التي يصارعها هذا النظام تدفع بشار الأسد الى الكشف عن عدم رغبته في مواجهة الموت على انفراد ، بل هو يرغب في تفجير المنطقة بأسرها في حال تمت تنحيته بالقوة. الا ان هنالك رواية ً اخرى لا يصح إغفالـُها. وهي تتحدث عن تصاعد أنشطة القاعدة التي القى الرئيس نجيب ميقاتي عليها مسؤولية تأجيج العنف في لبنان. ومن جهة اخرى، ونظراً لتوازن القوى السياسي الهش في الداخل اللبناني وعدم رسوخ مواقع الحكومة ، لا يستبعد ان تكون الخيارات معدومة امام ميقاتي ، فلا يبقى له سوى اتهام تنظيم القاعدة الذي يمثل القوة الأبعد عن النزاع اللبناني الداخلي. وثمة رأي يؤكد ان تصعيد العنف الحالي في لبنان انما هو حلقة في مسلسل جدي يهدف الى إضعاف مواقع انصار رئيس الوزراء الحالي نجيب ميقاتي، بل وحتى الى استقالة حكومته. ولا يستبعد ان يكون الهدف الموازي الآخر هو إضعاف إجراءات الأمن اللبناني الرامية الى منع تهريب الأسلحة وحظر دخول مقاتلي المعارضة السورية من لبنان الى سورية. |
إلى أي حد تزعزع الأزمة السورية الوضع في لبنان؟ ما ثبت حكومة ميقاتي والبلاد تواجه احتمالات أمنية وسياسية ربما لا تبشر بالخير؟ وهل باستطاعة الفرقاء في لبنان البقاء على تفاهم يحول دون الانزلاق إلى حرب جديدة؟
الأخ الفاضل ناجي مسعود ..حقيقة أن مايجري في سوريا الشقيقه ليس وليد لحظة وأن هذه التداعيات التي نقرأها على الساحة اللبنانيه ليس فقط لأن النظام في سوريا قادر على بلقنة الصراع على السلطة تحديدا لتمتد دائرة الصراع للبنان الكيان والهوية الوطنيه ..أن النظام السوري لم يخرج فعلا من لبنان وهو خرج شكلا ولكنه أبقى على شبكة علاقات راسخة مع حلفائه التقليدين ..والذي يقرأ الحدث على الساحة اللبنانيه مذ تم إسقاط حكومة سعد الحريري مرورا بصدور القرار الظني في اعضاء حزب الله لعلاقتهم بمشروع مقتل الشهيد رفيق الحريري وهو أصلا خارج دائرة السلطه وتشكيل حكومة نجيب ميقاتي والساحة اللبنانيه في إحتقان متصاعد تلعب فيه النخب السياسيه الطائفيه عراب الأزمات ألدائمه ..وفي ظل تصاعد إنزلاق الدوله اللبنانيه في لعبة التأييد المكشوف والمراهنة الخاسره للنظام السوري ترى الأخير يحاول إشعال فتنة طائفيه في لبنان يعرف النظام السوري أن نتيجة هذه المحاوله ستجر حلفائه لدخول حلقة الصراع وخاصة حزب الله الحليف الأستراتيجي وذلك لتشكيل قوة ضغط كبيره على التيارات السياسيه التي تدعم التغيير في سوريا وتتهم بإيواء عناصر الثورة السوريه في الأراضي اللبنانيه ..وما آن للنظام السوري أن يعرف أن للعبته على الساحة اللبنانيه حدودا وموانع حيث إتسعت رقعة المعارضة للتدخل السوري في لبنان وخرق السياده اللبنانيه بل وتعمد خطف اللبنانين .. ولاشك إن إفتعال أزمة إختطاف الحجاج اللبنانين العائدين من إيران هي مسألة قد عقدت الصوره وليس الموقف وهو دليل أن مايجري هو محاولة من أطراف تختفي وراء عملية الخطف لتزيد النار إشتعالا ولجر حزب الله للمواجهة قسرا . إن حادثة الأغتيال المتعمده من عناصر الجيش اللبناني للشهيد الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد ومرافقه والتي أشعلت وأججت نار الفتنة الطائفيه في طرابلس لتمرير إشعالها في مناطق التماس في بيروت وغيرها وكل ذلك من أجل جر حزب الله في أتون هذه المعركه الطائفية الخاسره والتي لايوجد عاقل يعرف أن هناك رابح منها مهما كانت قوته على الأرض والتجارب السابقة جميعها تدل على ذلك . ونرى أن الموضوع الأن قد بدأ يتحرك في إتجاه دفع الأطراف لطاولة الحوار هذه الشماعة والكذبة التي تمارسها النخب السياسيه في لبنان وهي تعرف أن الحوار أساسا لايمكن أن يفضي لنتيجة واحده ومنه مثلا السلاح الذي تحتفظ به القوى السياسيه والطائفيه كوسائل إرهاب وتخويف وليس لقتال العدو الصهيوني أيا كان هذا السلاح . والملفت أيضا أنه بالتوازي بالدعوة لطاولة الحوار من قبل رئيس الجمهويه العماد ميشيل سليمان نرى أن دعوة حزب الله بنعي إتفاق الطائف وإعتباره منتهي الصلاحيه وقبوله الدخول في لعبة الحوار دون شروط مسبقه لم تكن بمعزل عما يجري من أحداث على الساحة الأقليمه ومازال الباب فعلا مفتوحا علىى مصراعيه إذا لم تتخذ الحكومة اللبنانيه موقفا وطنيا ممايجري بالضرب بيد من حديد على من يعبث بأمن الوطن على الوتر الطائفي ويستغل الأنفلات الأمني والسلاح في تدمير الوطن والكيان اللبناني ألذي يدفع فاتورة باهظة الثمن منذ عقود في لعبة الصراع بين الكيان الصهيوني وبين القوى التي تريد الوصول لسلام مزعوم مع الكيان الصهيوني كالنظام السوري الذي طالب الكيان الصهيوني سابقا بما سماه وثيقة رابين حول تعهد بالأنسحاب من الجولان مقابل الأعتراف والتطبيع الكامل ..وما رأيناه من تبني النظام السوري نهج الممانعة المزعومة والأختباء خلف حزب الله في الحرب ضد الأحتلال الصهيوني للجنوب . نعم أخي الفاضل ناجي تؤثر الأزمة في سوريا على الوضع في لبنان إذا بقي الحلفاء والطائفيون يراهنون على نظام بدا أنه قد بدأت القوى الدوليه تعد العده لرحيله وآخرها ماتصرح روسيا آلان أنها لاتشترط عدم رحيل الأسد كشرط مسبق لحل الأزمه أن اللعبة تقترب من بدايات الحسم ونتمنا ان لايكون الحسم على حساب دول الأقليم وأولها لبنان ..فالطائفة العلوية الكريمة يجب أن تنتمي للبنان الوطن والهويه وأن لاتكون تبعيتها للطائفه فمن هو ألاجدر بالولاء الطائفة أم الوطن .ونقول الوطن هو الأجدر بالولاء له وسيرحل كل من يمارس الطائفيه آجلا أم عاجلا فكرا وممارسة سياسيه . تقبل تحيتي أخي ناجي الموضوع له تكملة في جانب ردي بإنتظار مشاركات مفيده تثري الموضوع وتعين على توضيح الصوره للقارىء ال الأمير الشهابي / نظره على الحدث السياسي الراهن للساحة اللبنانيه |
مشكور اخي ناجي على نقل الموضوع
سلمت لنا تحيات لك sha@ |
مشكور على الخبر تحياتي |
الساعة الآن 11:08 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |