منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   منتدى الطالب والمعلم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=163)
-   -   اقرأ يا [you] عن التربية المدرسية واللامدرسية (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=25781)

lawanda 9 - 7 - 2012 01:30 PM

اقرأ يا [you] عن التربية المدرسية واللامدرسية
 

اقرأ يا [you] عن التربية المدرسية واللامدرسية




كان يشاع أن ثمة نوعين من التربية تربية مقصودة تأخذ شكل التعليم الرسمي أو النظامي وتسعى إلي إكساب الأفراد وخاصة الصغار المعارف والمهارات أو الاتجاهات اللازمة لهم للنجاح والاستمرار في حياتهم وتربية غير مقصودة يتعلم الأفراد في إطارها كثير من الخبرات الاجتماعية والثقافية والعلمية دون الالتزام بعملية تعلم نظامية أو رسمية أو الالتحاق بمدارس أو معاهد تعليمية .

وتبع هذا التطور الكبير الذي ميز المدرسة كمنظمة لها تقاليدها وبرامجها أن اقترنت التربية بعملها دون غيرها من المنظمات ونشأ عن ذلك هذا التقسيم الذي جرى بين كثير من المدرسين والمربين بل وفي بعض مؤلفات التربية بين ما سمي بالتربية المقصودة والتربية غير المقصودة . فأخذت التربية المقصودة علي أنها هذه التربية التي تنفرد بها المدرسة والممثلة في مناهجها وقوانينها وأهدافها وأساليبها بينما أخذت التربية غير المقصودة علي أنها هذه الأنواع المختلفة من المؤثرات المرضية غير المنظمة أو المنتظمة التي تحدث دون قصد أو هدف واضح في سياق حياة الفرد في دوائر اجتماعية أخرى كالأسرة والأندية والمؤسسات الدينية والترويحية وغيرها مما يخرج عن نطاق المدرسة وإشرافها وتوجيهها وترتب علي هذا التقييم ظهور عدد من الاتجاهات أهمها :

أولا : أن المدرسة أصبحت تواجه مشكلات ومسائل متعددة بعد ان اضطرت ظروف الحياة الحديثة الكثير من المنظمات والمؤسسات الأخرى أن تخفف أو تترك ما كانت تقوم به من وظائف تربوية ومن هذه المشكلات والمسائل مسئولية تعليم الأخلاق والقيم الخلقية وتعليم الدين والقيم الروحية وتعريف الشباب بمشكلاتهم وحلولها ومناقشة المشكلات الأسرية والاجتماعية وتوفير فرص مختلفة لاستثمار أوقات الفراغ للأطفال والشباب وتنظيم الجمعيات والجماعات الصغيرة لإتاحة الفرص لتنمية العلاقات الإنسانية وتعليم أصول المواطنة وتنمية قيمها الاجتماعية والقومية وتزويد الشباب بالمهارات الفنية والاقتصادية تحقيقا للكفاية الإنتاجية وابتكار الأساليب لتحقيق التوجيه المهني والتربوي للشباب ورعايتهم من النواحي الجسمانية والصحية والاجتماعية وتوعية الصغار والكبار علي السواء بالمسائل الجارية .

ثانيا : أن المنظمات الاجتماعية والجماعات المختلفة قد فقدت في نظر الكثيرين كل قصد تربوي ينطوي عليه نشاطها وكأن المدرسة هي المنظمة الوحيدة التي يتوافر فيها هذا القصد ومن ثم أخذ الكبار الراشدون ينسبون إليها ما يظهر علي الناشئين من ألوان الإنحراف الخلقي والضعف العلمي ويطالبونها في نفس الوقت بمواجهة مطالب مختلفة دعت إليها التغيرات الاجتماعية السريعة المتلاحقة التي تغير في ظروف معيشتهم وعلاقاتهم وطرق تفاعلهم فهي مطالبة في نظرهم بتوجيه الناشئين مهنيا واجتماعيا ورعايتهم صحيا وجسمانيا وتنميتهم أخلاقيا .

ثالثا : أن المدرسة وهي تواجه كل هذه المشكلات والمسائل والمطالب تحاول أن تدعم نفسها لتسد هذا الفراغ الذي نشأ بينها وبين المنظمات الأخرى ومن هنا ظهرت شعارات حديثة مثل توثيق العلاقة بين المدرسة والمنزل وإقامة مجالس الآباء والمعلمين وتنظيم مشروعات خدمة البيئة وتنظيم المعسكرات الدراسية ودخول البيئة إلي المدرسة وقد تبع ذلك جهود مختلفة ترمي إلي المدرسة تمخضت عن ظهور أنواع مختلفة منها : منهج النشاط ومنهج المحور ومنهج المواد المترابطة ومنهج المواد المتشابهة كما حاولت طرق جديدة للتدريس كطريقة المشروع وطريقة الوحدات .

أولا : التربية المدرسية : –

تعد المؤسسات التعليمية إحدى القوى الاجتماعية الهامة المؤثرة في تربية الفرد وإعداده للحياة الاجتماعية ويقصد بالمؤسسات التعليمية هنا البيئة التعليمية المقصودة والمنظمة خصيصا من قبل المجتمع للقيام بمهمة تربية الأفراد وتعليمهم وإعدادهم للمجتمع ومن ثم فهي تشمل المدرسة والمعهد والجامعة أي كل ما من شأنه أن يؤد ي عملا تعليما أو تربويا منظما ومقصودا .

وبمعنى أخر فإن هذه المؤسسة التعليمية قد أوجدها المجتمع لتنقل إلي أجياله القادمة مثله العليا وخبراته وتراثه ومعتقداته ثم أنها تهيئ أجياله الصاعدة لتحقيق آماله وأمانيه .وتأتي خطورة الدور الذي تؤديه المؤسسة التعليمية من أن إمكانات الأسرة في غالب الأحوال غير كافية لتلبية حاجات الأبناء ومزاولة أنشطتهم في بعض المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها مما يدفع بهم غالبا خارج البيت بعيدا عن الأسرة فتتلقاهم المدرسة ويقضون فيها معظم أوقاتهم وأجمل سني عمرهم ولذلك فهي المؤسسة الاجتماعية والسياق الذي يمارسون فيه أغلب نشاطاتهم وأقربهم إلي قلوبهم كما أنها الجهة التي تمنحهم شهادة ورخصة تجدد علي أساسها قيمتهم في نظم الآخرين ودورهم في مجتمعهم .

وهذا النوع من التربية نعرفه أكثر من غيره ونقرنه دائما بالمدارس والمعاهد والكليات والجامعات وتعتبر التربية النظامية تامة اضبط والتوجيه لعملية التعلم واكتساب الخبرات والمهارات والاتجاهات .

أهداف المدرسة وأبعادها التربوية :


تضطلع المدرسة بتحقيق مجموعة من الأغراض والمهام والأدوار التربوية ويمكن إجمال أهمها حسب وجهات النظر المتعددة فيما يلي :

1-تدريب العقل :

إذا كان الهدف الرئيسي للتربية يمكن أن ينظر إليه علي أساس أنه تطوير للقدرة العقلية للأفراد فإن هناك العديد من الاتجاهات التي تركز علي الذكاء كهدف أولي للمدرسة بل إنها تقترح أن هذا الهدف هو الهدف الرئيسي الذي أنشأت من أجله المدرسة أما بالنسبة للأهداف الأخرى فإنه يجب أن تكون أقل أهمية وتشير هذه الاتجاهات إلي أن برنامج المدرسة يجب ألا يركز علي التربية المتعلقة بالمواطنة أو الناحية المهنية بشكل مباشر ولكن يجب أن يركز علي الناحية الذكائية وعندما يتم إنجاز هذه المهمة فإن موضوع المواطنة الصالحة والقدرة علي معالجة الموضوعات التي لها علاقة بالعمل سوف تحدث بشكل طبيعي .

2- تعليم الأساسيات :-

إن الهدف الثاني الذي تسعى التربية إلي تحقيقه يرتبط بمسئولية المدرسة عن تطوير عمليات التعلم الأساسية لبقاء الثقافة وانتقالها للأجيال القادمة إن اهتمام الآباء ومجتمع التربية يتمثل في تعليم الأطفال الأساسيات وهذا يعني أن هناك أشياء أساسية وضرورية يجب علي من يذهب إلي المدرسة أن يتعلمها والفكرة الأساسية هنا تتمثل في أن هناك عناصر أساسية في الثقافة يجب أن يتم نقلها من جيل إلي جيل إذا أريد للمجتمع أن يعيش أو يستمر في البقاء ولكن يجب أن يكون هناك اتفاق حول الأشياء الأساسية .

3-التكيف مع المجتمع :

إن أهم أغراض التربية تتمثل في تعلم الأطفال وفي تكيفهم الاجتماعي ويقوم التكيف الاجتماعي علي الواقعية الاجتماعية حيث أن هناك عالما موضوعيا يجب علي الفرد أن يتعلم كيفية مواجهته هذا ويشير أصحاب هذا الاتجاه إلي أن المدارس يجب ألا تغفل وقائع الحياة الاجتماعية إذ أنه يتم إعداد الأفراد للحياة في المجتمع ولذلك فمن واجب المدرسة أن تعلمهم كيفية التكيف مع الواقع الاجتماعي وبالنسبة لعملية بناء المناهج فإن المهتمين بالواقع الاجتماعي بحاجة إلي عملية مسح وتحليل للمجتمع لمعرفة الوقائع الاجتماعية التي يمكن أن تواجه خريجي المدرسة وبناء علي ذلك يجب تعديل المناهج لتلبية مثل هذه المتطلبات .

4-حل المشكلات والتفكير الناقد :

إن الهدف الرئيسي للتربية من وجهة نظر الذين يتبنون فكرة حل المشكلات والتفكير الناقد هو إعداد الأفراد ليكونوا قادرين علي تطبيق إجراءات الطريقة العلمية بطريقة إبداعية لحل المشكلات التي تواجههم في المجتمع ولكي يتعلم الأطفال التفكير الناقد وحل المشكلات في السياق الاجتماعي فإنهم يجب أن يوضعوا في بيئة تشجعهم علي الاكتشاف وحب الاستطلاع واختيار الفرضيات .

5-التعليم من أجل إحداث التغير الاجتماعي :.

عند حدوث مشكلات اجتماعية كثيرا ما يضع المجتمع اللوم علي المدرسة ومن ثم يطالبها بأن تسهم في تصحيح الوضع وتحمل المسئولية ووضع الإجراءات الوقائية كما يرى المجتمع أن من واجب المدرسة العمل من أجل إحداث التغير الاجتماعي المرغوب فيه .

6-التربية لتحقيق الذات :

إن عملية التربية لتحقيق الذات تركز بشكل أساسي علي قابلية الشخص للتعديل والمربون الذين يدعمون هذه الفكرة يتحدثون عن الفرد الذي سيكون وبالتالي يشيرون إلي التعليم كعملية نمو ويرون أن التربية يجب أن تركز علي النمو الذاتي لدى الفرد وبالتالي علي التربية أن تزود المتعلم بفرصة لكي يفكر إبداعيا حول ماذا يمكن أن يصبح . إن ما نحتاجه في هذا المجال هو تطوير برامج تدريسية مميزة تساعد المتعلمين ي تحقيق الذات وهذا لا يعني أن تكون العملية مقتصرة علي الأطفال القادرين علي عملية التعلم ولكن أيضا علي الأطفال بما فيهم الذين يعانون من إعاقات عقلية أو فسيولوجية خطيرة إن البرامج الهادفة إلي تحقيق الذات لا تنظر إلي التربية كعملية تهتم فقط بالنمو العقلي ولكنهم تهتم بالفرد ككل متكامل . إن التعليم لأغراض تحقيق الذات يحدد دور المعلم كموجه ومسهل للعملية ولأن كثير من البرامج في هذا المجال فردية وتحتوي علي العديد من البدائل والخيارات فإن علي المعلم أن يزود البيئة التعليمية بالإمكانات التي تمكن من اختيار الموضوعات والمشكلات التي تعتبر ذات أهمية بالنسبة للمتعلمين وأن يساعدهم ليتمكنوا من اتخاذ القرارات ومن ثم يعتبرهم مسئولين عن نتائج هذه القرارات . وعلي المعلم أن يفكر في كيفية مساعدة الأطفال علي زيادة طاقاتهم للنمو ومن ثم قدراتهم الذكائية والاجتماعية والجسمية والانفعالية .

7-التربية من أجل الإعداد للمهنة :

يرى البعض من المربين أن الحكم علي مدى فاعلية المدرس يظهر في مدى قدرتها علي إعداد الطلاب لمهنة المستقبل إلا والبعض منهم يرى أن عملية التحضير لمهنة معينة تكون أفضل ما يمكن بعد التخرج من المدرسة ويتم ذلك من خلال أرباب العمل الذين يعرفون نوع المهارات التي يحتاجونها إلا أن البعض الآخر يرى أن عملية الإعداد الأفضل لمهنة المستقبل يمكن أن ينجز من قبل المدرسة وذلك من خلال وضع برامج واسعة ومتنوعة تؤدي إلي جعل الطلاب أكثر مرونة وأكثر قدرة علي التفكير وأكثر قدرة علي التكيف للوضعيات المختلفة التي تنظمها المهن .


بقلم الدكتور طارق عبد الرؤف عامر


م / ن


ابو فداء 9 - 7 - 2012 05:00 PM

يسلمووو
لا حرمنا منك
موضوع راقي

جمال جرار 9 - 7 - 2012 06:33 PM

مشكورة ويعطيك العافية

وفاء بنت غزة 16 - 7 - 2012 07:49 AM

موضوع حلو ذكرني بالذي مضى
وعمر الايام الحلوة ما بترجع تاني
مشكورة بارك الله فيك

أبو جمال 16 - 7 - 2012 02:12 PM

حقا موضوع رائع من روعتك
مشكورة من القلب
لقد أفدتني وأمتعتني بالموضوع المميز

أرب جمـال 17 - 7 - 2012 01:12 AM

قرأنا واستفدنا وانا ما مصدقة وانا بهرب من التفكير بالمدرسة ورجعت اقرأ عنها هههه
يسلمو الايادي

اشراقة شمس 27 - 7 - 2012 12:38 AM

تسلم الايادي على الطرح وبارك الله بك
ورووووودي

صائد الأفكار 27 - 7 - 2012 01:06 AM

شكرا على الطرح والافادة
اختيار موفق
تحياتي لك

صائد

هشام الحموز 25 - 8 - 2012 10:45 PM

zolzموضوع يستحق القراءة والتمعن والاستفادة منهxzx

روح., 26 - 8 - 2012 11:59 PM

مجهود رائع وموضوع قيّم
استمتعت بتواجدي بصفحتك

بانتظار المزيد من هذا العطاء

لك مني ارقّ تحية وأعذبها

دمت بخير


الساعة الآن 01:20 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى