حياتنا كيف نعيشها
 

إن الحياة التي نعيشها بكافة تفاصيلها هي التي تصنعنا ويكون مصيرنا بين ثناياها من هنا يجب على كل فرد منا يعيش هذه الحياة كما يحب من خلال التعامل مع جميع مفاصلها بشكل حقيقي وجدي ومثالي من اجل حياة أفضل إن مفهوم الحياة بشكل عام وبسيط هي مجموعة فعاليات حركية للأجسام ومنها الفكر والروح والنفس هذه الحركات يمارسها ألإنسان بشكل عام منذ أول يوم يولد على سطح الخليقة والى يوم الموت خلال هذه المدة يصنع الإنسان وجوده كما يرغب أو يشاء، نحن من خلال الحياة نأكل ونشرب ونلعب ونفكر نحزن نفرح نصنع كل هذه الأمور هي ليست فوضى وليست طارئة بل الحياة نظام وقوانين ومسؤولية أخلاقية إمام الله والمجتمعات التي نعيش فيها من خلال هذه الحياة ، لان الله سبحانه وتعالى قد وهب هذه الحياة للبشر ليعيش فيها بسلام ويتمتع بطيباتها ويعيش كل تفاصيلها وفق قانون المحافظة على هذه الحياة من أجل إستمراريتها، من هنا يجب علينا أن نكون أداة خير في هذه الحياة من خلال الحفاظ على جميع قوانينها لان هذه الحياة وهب الله لجميع البشر لأفرق فيها بين البشر من حيث الدين والشكل ومنطقة السكن أو اللون . على الجميع أن يعيش هذه الحياة بشكل وكيفية ما يرغب بشرط أن يكون قانون من خلق الحياة وسن قوانينها في أداة لتعامل من قبل الجميع .علينا أن يعرف أن الحياة الدنيا ستنتهي سوى طالت وقربت وبعدها ستبدأ حياة الآخرة الحياة الحقيقية للإنسان حياة عالم الخلود هذا العالم الذي لا يفرق بين غني وفقير وبين كبير وصغير بين اسود ولون أخر حيث تكون لكل شخص صفحة مكتوب فيها ومدون كل أعماله من الولادة إلي يوم دخول هذا العالم الحقيقي لا يوجد لفن الخداع والمراوغة والكذب في هذا العالم لان اقرب أعضاء جسمك يكونوا شهود عليك لذا علينا أن نعيش نظام هذه الحياة بكل أخلاقية ومهنية وتاركين جميع الإعمال السيئة في كافة مستوياتها خلف ظهورنا من اجل الذهاب إلى عالم الخلود وصفحتنا فيها قليل من السواد ... وأخيرا رحم الله كل شخص جعله صفحته بيضاء أو قليل من السواد فيها
جلال البعشيقي