![]() |
صَباحُ الخير هنا غزة
صَباحُ الخير هنا غزة وحده الهواءُ حصل على تأشيرةِ دخولٍ هذا الصباح أو لعله غافل حرسَ الحدود كما فعل صبيحة البارحة الهواءُ متسللٌ بارع وساعي بريدٍ يحمل اعتذار الطيبين على الجهةِ الأخرى من المعبر وجدارٌ من أسفل ... وأمٌ تحصي ما تبقَّى من حباتِ الأرز وأبٌ يحاولُ أن يتكهنَ أيُّ أولاده سيظهر على الجزيرةِ (exclusive ) قِطعتين وعجوزٌ توقف قلبُها احتجاجاً لأن زجاجة الدواءِ تأخَّرتْ في المجيء وشيخٌ أنهى سورة الإسراءِ دونَ أن يسمعَ طلقةً واحدة ، مخيفٌ هو صمت غزة ! وطفلةٌ تركتْ المركبَ بلا شراعٍ لأن القذيفةَ الأخيرة بعثرتها وبعثرتْ علبة التلوين وعروسٌ كانتْ على بعد أيامٍ من ثوبها الأبيض فطال الإنتظارُ لأن خطيبها ذهب ليضربَ صاروخين فلمْ يرجعْ بعد ! تصلحُ الألوان البيضاء للأكفانِ أيضاً ويحدث في غزة أن يفترقَ العشاق على بُعد ذراعٍ من الحلم ويحدثُ كثيراً أن تموت القُـبلُ قبل أن تولد ! صَباحُ الخير هنا غزة مدينةٌ لم تنمْ ليلة أمس ! لا لأنَّ ريدو جانيرو أقنعتها أن تجرِّب العربدة تحتَ ضوءِ القمر فغزةُ لا تعرفُ من البحرِ سوى حصَار اللون الأزرق ! ولا لأن كؤوس المارتيني أطارت النوم من عينيها فالمعدة الخاوية يكفيها صُورة رغيفٍ لتثمل ! بل لأنها كانتْ تحرسُ جرحَها من إخوتِها وأعدائِها في آنٍ معاً لا يمكنُ تركُ الجروحِ مُشرعةً كالقمحِ للطيور الغادية ! لأنَّها تعرفُ أنَّ الوقتَ يجترُّ ثوانيه ألف مرَّة وأنَّ التاريخَ حكواتي يمتهنُ سردَ القَصَصِ ذاتها وأنَّ يوسفَ سَلِمَ من الذئبِ ولم يسلمْ من أخوته ذَنْبُ يوسف أنَّه كانَ جميلاً ... جميلاً فقط ! على غزةَ أنْ تدفعَ ثمنَ جمالها ثمن أنها جملة اعتراضية لا تشبه النصَّ الموجودة فيه حاولتْ أن تكون جملةً مطيعةً بين فاصلتين فلم تفلح ! فاختارت _ بعد أن فشلتْ في ترويضِ نفسها _ أن تجوعَ ولا تعرى ومن يومها وهي تخصفُ لتداويَ جروحها صَباحُ الخيرِ هنا غزة مدينةٌ غاية في الرفاهيةِ والهَاي هَاي فقد بدأتْ تمارسُ اليوغا قبلَ جهجهةِ الضَّوء وعما قليل ستتناولُ فطورها الخالي من الدسم حفاظاً على مستوى الكوليستيرول وقد تسرِّح شعرها ومن المؤكد أنَّها لن تنسى المانيكور والباديكور وبعدها سترتشفُ فنجان قهوة على أنغامِ الموج ، ألمْ يضعها حظُّها الحلو قربَ البحر ؟! وقد تقرأُ كتاباً كمحاولةٍ لقتلِ المللِ فلا شيء لديها لتفعله ما رأيكم بهذا الكذبِ الذي وردَ أعلاه ؟! غزة مدينة موغلة في الزهد حتى النخاعِ رغماً عن اللي " خلَّفوها " طبعاً إنها تربطُ حجراً على بطنها ! ريجيمٌ قسري ... ووجباتُ فطور منزوعة من الكورن فلكس ... والتوست المُقرمشْ ... والجبنة التي تغني " سواح " بفعلِ الحرارة ... صباح الخير هنا غزة حكومتان ولا دولة ! وصواريخ أصابها الكسلُ لأن الرنتيسي لم يعدْ يوقظها لصلاة الفجر ولكن عياش ما زال يجري في دورتها الدموية لأنها تأبى أن تتخلى عن هوايتها المفضلة إذلال جلاديها فهي كل يوم تلقنهم درساً في حرب العضِّ على الأصابع لم تصرخْ غزة بعد رغم أنها فقدت تسعة اصابع ما حاجة غزة للأصابع التسع ، ما دامت سبابتها منتصبة بإصبعٍ واحد تؤدب غزة غزاتها تعلمهم أنه لا يمكن تهديد حزمة بخور بعود ثقاب فبالثقاب يحصل البخور على تأشيرة الشذى ما أجملها وهي تتضوع عطراً ما أجملها وهي ترقص في كرنفال البارود والنار ... منقووووووووووووووووول |
ما أجمل ما تسطرين
أصابنا الصدء وما عودنا قادرين على السير مشكوووره |
اقتباس:
لا تخاف ما زلنا قادرين على فتح النوافذ للامل تحيتي لكzolz |
صباح الخير ياغزة
صباح الوطن ياوفاء صباح الكلمات الجميلة رائعة انت ومبدعة سيدتي zolz |
صباح الخير يامدينة العشق والثورة
صباحك الازرق الهادىء صباح مخيم الثورة مخيمى النابض بقوة الارادة لن ينكسر لك وفاء منى تحية اجلال واكبار |
اقتباس:
وصدق المشاعر نخو الوطن هو صباحك اخ شريفz%z |
اقتباس:
بالحق يصرخ وبالصدق يلالي صباح بلدنا ونخوتنا صباح رجالنا صباح كل شي حلو في غزة الشرف والنخوة والقوة والمرجله هو صباحك ابو احمد z%z |
اقتباس:
ام عامر اخت الرجال خولة بنت الازور ضمدت جراح جيش المسلمين وانت تضمدين جراح الثوار والعائدين الذين جعلوا اجسادهم ليعبر فوقها العائدون الى غزة الحلم الذى سيتوهج ذات يوم بعد ان ظلله السواد والنفاق غزة العصية على الانكسار او التعايش مع كائنات وهمية تزوجتها اغتصابا وسنصرخ معا زواج عتريس من فؤادة باطل باطل باطل وانها لثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصر |
رد: صَباحُ الخير هنا غزة
يا ليت تبقى نوافذ الأمل مفتوحة إلى الأبد
جميل ما قرأت هنا وفاء دمت و دامت عزّتك |
الساعة الآن 02:07 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |