مجزرة الاقصى الاولى بعد 22 عام على ذكراها
 

كثيرا هي المذابح التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدار تاريخه النضالي ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين , ولعل كثرة المجازر المرتكبة بحق الابرياء من المدنيين الفلسطينيين تصيبنا بالنسيان لتلك المأسي , وفي محاولة لاحياء احدى هذه المجازر كان هذا العرض المبسط لمجزرة الاقصى في ذكراها ال22 , حدثت مذبحة الأقصى الأولى في المسجد الأقصى بمدينة القدس في صبيحة يوم الاثنين الموافق 10 أكتوبر من عام 1990، قبيل صلاة الظهر عندما حاول متطرفون يهود مما يسمى بجماعة أمناء جبل الهيكل بوضع حجر الأساس بما يسمى للهيكل الثالث في ساحة المسجد الأقصى، فتصدى أهالي مدينة القدس على عادتهم لمنع المتطرفين اليهود من ذلك، فوقع اشتباك بين المصلين وعددهم قرابة أربعة آلاف مصل وبين المتطرفون اليهود الذين يقودهم المجرم 'غرشون سلمون' ، فتدخل على الفور جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون في ساحات المسجد وأمطروا المصلين بزخات من الرصاص دون تمييز، مما أدى إلى استشهاد 21 وإصابة 150 بجروح مختلفة واعتقال 270 شخصاً، وعملت قوات الاحتلالب على إعاقة حركة سيارات الإسعاف وأصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يتم إخلاء الشهداء والجرحي إلا بعد 6 ساعات من بداية المذبحة , قبيل المذبحة بعدة أيام كانت جماعة يهودية متطرفة تسمى (أمناء جبل الهيكل) قد وزعت بيانا على وسائل الاعلام بمناسبة احتفالها بما يسمى 'عيد العرش'، تقول فيه أنها تعتزم تنظيم مسيرة إلى جبل الهيكل (كما يسمونه)، داعية فيه اليهود للمشاركة فيها، لأنه وحسب البيان فإن الجماعة ستضع حجر الأساس لما يسمى بـ الهيكل الثالث بشكل حاسم، إضافة إلى تصريح لمؤسس التنظيم المجرم الارهابي (غرشون سلمون )يقول فيه: ' الاحتلال العربي الإسلامي لمنطقة المعبد يجب أن يأتي إلى نهايته، ويجب على اليهود تجديد علاقاتهم العميقة للمنطقة المقدسة'، مما أثار حفيظة المقدسيين وامام المسجد الأقصى يوم الاثنين 8 أكتوبر، 1990 في ساعات الصباح ، اي قبل وقوع المذبحة بنصف ساعة، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوضع حواجز عسكرية على طول الطرق المؤدية إلى القدس من أجل منع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة، كما انها أغلقت أبواب المسجد الأقصى لمنع سكان القدس لدخول المسجد، ولكن الآلاف من المصلين كانوا قد تجمعوا داخل المسجد قبل هذا الوقت في استجابة لدعوات من إمام المسجد، والحركة الإسلامية لحماية المسجد، لمنع 'أمناء الهيكل' من اقتحامه.
وعندما بدأ المصلين المسلمين بمقاومة المجموعة المتطرفة لمنعهم من وضع 'حجر الاساس' من أجل ما يسمى الهيكل الثالث، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ المجزرة، وذلك باستخدام جميع الأسلحة مثل قنابل الغاز السام والأسلحة الأوتوماتيكية وطائرات الهليكوبتر عسكرية، وقد قام الجنود والمستوطنين اليهود بإمطار الجموع بالذخيرة الحية بشكل متواصل من نيران المدافع الرشاشة. وكانت النتيجة أن الآلاف من المصلين الفلسطينيين من مختلف الأعمار وجدوا أنفسهم في فخ الموت الجماعي، ولم يتوقف إطلاق النار لمدة 35 دقيقة على المصلين مما أدى إلى أستشهاد ثلاثة وعشرين فلسطينيا، وأصابة 850 آخرين بدرجات متفاوته تم إعاقة حركة سيارات المتجهة لإسعاف المصابين وقد أصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يستطع الفلسطنيون إخلاء القتلى والجرحي إلا بعد 6 ساعات من بداية المجرزة , على اثر المجزرة الرهيبة هبت حالة جماهيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة وقام خلالها ابناء الشعب الفلسطيني بالتضامن مع اهالينا في مدينة القدس عبر اعلان الاضراب لمدة ثلاثة ايام واغلاق كافة المحلات التجارية والتصدي لقوات الاحتلال نتج عنه عشرات الاصابات والشهداء .

مشكوووور على تذكيرنا وأن خانتنا الذاكرة
سلمت

مشكور اخي كرمبو على هذه الملعومات
وتذكيرنا
بما لم ننسى من المجازر التي اصبحت تتكرر
كل شهر وسنة ويوم
تحيات لك

المجازر مستمرة ... والصمت العربي والإسلامي حيالها ما زال على حالة... على العكس تراجع كثيراً
فالكل ملتهي بمجازره الخاصة
وأتضح ان الصهاينة منتشرون في بلادنا العربية بشكل يفوق ما توقعناه بكثير
أشكرك اخي على التذكير ... ففلسطين خفق قلوبنا ونور عيوننا ... وأحلامنا التي نرنوا لها