![]() |
ثقافة الصمت والمقهورين
ثقافة الصمت والمقهورين إنّ ثقافة الصمت وصمت المقهورين هي من فجّر الكاتب البرازيلي باولو فرير، المولود عام 1921 في مدينة ريسايف، وهي واحدة من أكثر المراكز في البرازيل تمثيلاً للبؤس والفقر في كتابه الرائع «تعليم المقهورين» ترجمة يوسف نور عوض دار القلم بيروت 1980. هذا الرجل عجيب، فقد عانى آلام الجوع والقهر وكرّس حياته للنضال، ولقد أدرك أنّ جهل الناس ونومهم المستمر إنّما هو نتيجة لظروف السيطرة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتسلط الأبوي الذي أصبحوا ضحاياه وتنامت «ثقافة الصمت» وكتابه «تعليم المقهورين» هو نتيجة ملاحظاته خلال الست سنوات، التي عانى فيها ظروف النفي السياسي بعد عام 1964، حيث أودع السجن سبعين يوماً ثم سمح له بمغادرة البلاد إلى تشيلي، يناقش في كتابه عن أهمية التربية للفرد والمجتمع في حركة التحرير والتغيير، وأنّه لا تنمية بإنسان مقهور، وكل خطط التنمية في العالم الثالث لم تأخذ بعين الاعتبار إنسان هذه المجتمعات كمحور أساسي في أيّ خطة تنمويّة. ثم يتحدث عن آثار القهر على التكوين النفسي والعقلي للإنسان ومن أبرزها: • الميل إلى التخلي عن استقلال النفس الفردية ودمج النفس في شخص آخر خارج النفس للحصول على القوة التي تنقص النفس الفردية. • الرغبة في الخضوع والهيمنة «الرغبات المازوكية» ومشاعر الدونية والعجز واللاجدوى الفردية. ثم يُحدّثنا باولو فرير عن آليات القاهرين في تربية المقهورين فيوجزها لنا في نقاط: 1. الغزو: فالقاهرون لا يؤمنون بأسلوب الحوار، ومن ثم نجد أنّ القاهر لا يستهدف في علاقته مع الآخرين سوى هزيمتهم بكل الوسائل وتحطيم قدرة الجماهير. 2. فرّق تسد: ويعتبر هذا المبدأ من المبادئ المهمة في العمل القهري، ويقوم على أنّ القاهر يسعى لتفريق كلمة المقهورين. 3. الاستغلال: حيث بقدر ما تكون الجماهير غير ناضجة تسهُل عملية استغلالها بواسطة القاهرين، ولقد قالها الخديوي سعيد، أحد حكام مصر السابقين «الأمة الجاهلة أسلس قياداً من الأمة المتعلمة». 4. الغزو الثقافي: رحم الله الكواكبي، فكان كتابه الصغير في صفحاته، الرائع في فكره والعميق في سطوره ومسماه «طبائع الاستبداد»، فيقول: «المستبد عاشق للخيانة والعلماء عواذله، والمستبد سارق ومخادع والعلماء منبهون محذرون، وللمستبد أعمال ومصالح لا يفسدها عليه إلاّ العلماء». لكن باولو فرير حدّثنا في كتابه عن آليات التحرير فقال: 1. عليكم بالتعاون. 2. الوحدة من أجل التحرير. 3. التنظيم الذي هو عكس الاستغلال. 4. والتآلف الثقافي والعمل الحواري. زاوية كتاب: • اسم الكتاب: علماء وجواسيس: التغلغل الأمريكي - الإسرائيلي في مصر. • المؤلف: د.رفعت سيد أحمد – دار رياض الريس للكتب والنشر لندن 1989. • أبرز ما جاء في الكتاب الذي عدد صفحاته 217: 1. يقول مؤلف الكتاب أنّ العقل العربي أصبح عقلا مُحتلاً ومهزوماً من داخله، وأنّ التغلغل الأمريكي – الإسرائيلي للأمة العربية بلغ مرحلة متطورة جدا، ويكشف بين صفحاته العديد من الوثائق حول الاختراق الثقافي والسياسي للمجتمع المصري بلغة الأرقام، فعلى سبيل المثال يوجد في مصر 36 مؤسسة أمريكية علمية، و6 مراكز ومؤسسات ثقافية إسرائيلية، و15 مؤسسة ألمانية وفرنسية، تعمل جميعها في حقول التعليم والإعلام وجمع المعلومات. 2. ثم يتحدث المؤلف عن الدور الأمريكي عن إسقاط دور مصر بين الأمة العربية وسحب دورها الريادي والقيادي في خدمة قضايا الأمة العربية من خلال مفهوم إفراغ مصر من القيادات التاريخية والزعامات الوطنيّة، وفرض نوع من التبعيّة والهيمنة المعنوية والحضارية الأمريكية على مصر. 3. والحديث يستمر عن الوسائل الاقتصادية من خلال إغراق مصر بالعجز والديون والفساد، والوسائل السياسية والثقافية، من خلال تقديم أرقام ودراسات عن هذه الوسائل في تحطيم المجتمع المصري. 4. ثم يتحدّث عن دور الجامعة الأمريكية في مصر تحت عنوان «جواسيس بثوب العلماء»، وعن أشهر استطلاع للرأي قامت به الجامعة من خلال الباحث ريموند هينبش عن الأفكار التي تعبّر عن شخصيتك، ولأيّ مجتمع تنتمي، فكانت إجابات الطلاب: مصري 70.3 في المئة، عربي 11 في المئة، مسلم 9.6 في المئة. كنوع من التعزيز على فكرة القومية المصرية. 5. ثم يتحدّث عن الدور الإسرائيلي من خلال التطبيع السياحي والمراكز الأكاديمية وفي مجال الزراعة. 6. وفي ملحق الوثائق يكشف المؤلف عن قائمة من أبرز الأبحاث التي قامت بها مراكز الدراسات والأبحاث وقدّمها لـ»سي.أي.ايه» من الفترة 1979-1989، وإليك نماذج من هذه الدراسات من خلال عناوينها: • دراسة العادات والتقاليد للعائلات المصرية. • دراسة عن الموالد الشعبية المصرية. • دراسة عن أغاني أم كلثوم وعبد الوهاب. • دراسة عن اللغة النوبية. • دراسة عن مهنة الفخارين وحرفتهم في القاهرة. • دراسة عن ألفاظ ولهجات المساجين في السجون المصرية. • دراسة عن الفكر السياسي للعمال المصريين. 7. الكتاب يستحق القراءة والإطلاع لأهميته الكبيرة، ولعل ما يحدث في مصر يتم تطبيقه في كل دول العالم العربي، حسب أهمية الدولة بالنسبة للأمن القومي الأمريكي والإسرائيلي. |
سلمت الايادي اخي الكريم
موضوع مميز ورائع تحيات لك xzx |
موضووع مميز
سلمت |
http://www.pennyparker2.com/image358.gif مميز سلمت على الافادة http://www.pennyparker2.com/image358.gif |
الأخ الفاضل بلا عنوان
ثقافة الصمت منهاج تربوي عربي إسلامي نعم يريدونك صامتا كالصنم .. هذه الحقيقه التي تجسد معاني ثقافة الصمت لدينا لهم ثقافة الصمت ولكنهم تحركوا وغيروا والبرازيل لها شأنها في امريكا اللاتينه وموقعها . أما ثقافة الصمت التي تحولت لثقافة الخرس لدينا وتفتح فاهك لرغيف الخبز وربما دكتور الأنسان إذا كان لديك أسنان . وثقافتنا اليوم مزريه في بعض مناحيها للأسف وقمنا بتغير ثقافة الأنتماء والأصاله .لأننا نريد أن نتحضر من ثقب الباب .ومن ضمنها ثقافة تحريكنا كقطعان الغنم من الراعي الأكبر والراعي الأصغر لك مودتي وتقديري |
شكرااااااااا لك
تسلم الايادي على الموضوع المميز تحيااااتي |
طرح رائع ومميز بوركت |
رد: ثقافة الصمت والمقهورين
اسعدني مروركم واسرتني ردودكم
شكرا لتواصلكم تحياتي |
رد: ثقافة الصمت والمقهورين
موضوع رائع
شكرا لك |
الساعة الآن 05:44 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |