![]() |
ما حكم استقبال حجاج بيت الله الحرام بالزينة وتعليق اللافتات ؟
بسم الله الرحمن الرحيم كتبتها الأاخت الفاضلة نجلاء الصالح ( أم عبد الله ) حفظها الله تعالى : ينهمك العديد من أهالي الحجيج، بالاستعداد لاستقبال الحجاج العائدين من بيت الله الحرام بعد أداء فريضة الحج، والتي يتمناها كل مسلم، لما لهذه الشعيرة من مكانة عظيمة في نفوس المسلمين. ومن هذه الإستعدادات إعداد الزينة في البيوت والطرقات والمفرقعات. وقد أخذت في الآونة الاخيرة تتطور مع ظهور التقليد والمنافسة في أشكال وأنواع هذه الزينة، لتتحول الى أشكال من السرف والمباهاة. ولم تَعُدْ تقتصر على الزينة لمداخل البيت بأغصان من الشجر وسعف النخيل، وأعلام ورايات بيضاء وخضراء وأدعيةٍ وعبارات ترحيبٍ ببساطةٍ كانت تُعََدّ. بل لحق بما يُعدّ للحجيج احتفاءً بقدومهم، ما يحدث من بدع في المآتم والأفراح - إلا من رحم -، فاكتست العديد من البيوت والمنازل، بحبال الزينة والاضواء والأعلام والرايات، وطُوّقَتْ مداخل البيوت بأغصان الاشجار، وأكاليل الورود، ويافطات على مداخل الشوارع الفرعية، كتب عليها بتخطيط أسماء الحجاج وأدعيــــة، وعبارات ترحيب، وصور مكونة من أسلاك إنارة وغيرها.. ومنهم من أعدّ العدة لما يسمّونه بزفـــّـــة الحجاج - كزفاف العروس - وما يصحبه من صخب وموسيقى وغناء، ومفرقعات. وعلى الرغم مما للزينة من بهجة يُستقبل بها الحجيج، إلا أن كثيراً منها يحمل في طياته طابع الإسراف والتبذير، والتنافس على دنيا، والمبالغـــة في الدعاية والإعلان، ويخشى على أصحابها من الرياء. وهذا مما لا يليق بمؤمن يتّبع كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. وقد ثبت في السنَّة النبوية احتفاء الصحابة بقدوم المسافر، سواء كان سفر حج، أو عمرة، أو تجارة، أو غير ذلك. ولكن لم يفعله الصحب الكرام – رضوان الله عليهم أجمعين -، على هذا النحو من السرف. والأصل عدم التكليف. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ : (لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ – أي : في فتحها - اسْتَقْبَلَتْهُ أُغَيْلِمَةُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَحَمَلَ وَاحِداً بَيْنَ يَدَيْهِ وَآخَرَ خَلْفَهُ) رواه البخاري ( 1704 ) في كتاب العمرة، وبوَّب عليه : باب استقبال الحاج القادمين، والثلاثة على الدابة. وقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لِابْنِ جَعْفَرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - : (أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ) . رواه البخاري ( 2916 ) . وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّيَ بِنَا. قَالَ : فَتُلُقِّيَ بِي وَبِالْحَسَنِ أَوْ بِالْحُسَيْنِ . قَالَ : فَحَمَلَ أَحَدَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَالْآخَرَ خَلْفَهُ حَتَّى دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ). رواه مسلم (2428). وأما الاحتفاء والاحتفال بالقادم من الحج، وصُنْعُ الطعام له : فهو مستحبّ، ولو صَنَعَ القادمُ من الحج نفسه طعاماً ودعا الناس إليه لكان جائزاً. قال النووي – رحمه الله - : يستحب النقيعة، وهي طعام يُعمل لقدوم المسافر، ويطلق على ما يَعمله المسافر القادم، وعلى ما يعمله غيرُه له، . ومما يستدل به لها : حديث جابر - رضي الله عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة من سفره نحر جزوراً أو بقرةً) رواه البخاري. انظر : " المجموع " (4 / 400). وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : ظاهرة تنتشر في القرى خاصة بعد عودة الحجاج من مكة. جواب الشيخ : [السَّنَةَ هذه ؟]. السائل : كل سنة تقريباً، يعملون ولائم يسمّونها " ذبيحة للحجاج " أو " فرحة بالحجاج " أو " سلامة الحجاج ". وقد تكون هذه اللحوم من لحوم الأضاحي، أو لحوم ذبائح جديدة، ويصاحبها نوع من التبذير، فما رأي فضيلتكم من الناحية الشرعية، ومن الناحية الاجتماعية ؟. الشيخ : [هذا لا بأس به، لا بأس بإكرام الحجاج عند قدومهم؛ لأن هذا يدل على الاحتفاء بهم، ويشجعهم أيضاً على الحج. لكن التبذير الذي أشرت إليه والإسراف، هو الذي يُنهى عنه ؛ لأن الإسراف منهي عنه، سواء بهذه المناسبة، أو غيرها، قال الله - تبارك وتعالى - : {وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [سورة الأنعام : 141]. وقال - تعالى - : {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [سورة الإسراء : 27]. لكن إذا كانت وليمة مناسبة، على قدر الحاضرين، أو تزيد قليلاً : فهذا لا بأس به من الناحية الشرعية ، ومن الناحية الاجتماعية، وهذا لعله يكون في القُرى، أما في المدن فهو مفقود. ونرى كثيراً من الناس يأتون من الحج، ولا يقام لهم ولائم، لكن في القرى الصغيرة هذه قد توجد، ولا بأس به، وأهل القرى عندهم كرم، ولا يحب أحدهم أن يُقَصِّر على الآخر] ا. هـ. " لقاءات الباب المفتوح " (154 / السؤال رقم 12). |
اللهم تقبل منهم والبعض يعبر بطريقة ربما لاتتناسب ومفاهيم شعيرة الحج أحيانا دون قصد
إنما الأعمال بالنيات ولكل إمرىء مانوى صدق رسول الله . بوركت أخي منتصر على الموضوع |
مش يمكن يا منتصر لو كان زمان في مفرقعات كانوا استقبلوا الحجاج فيها
كل زمن وله مظاهر للاحتفال والا شو رأيك عموما يسلمو وبارك الله بك على الطرح |
بارك الله تعالى فيك واحسن الله اليك جزاك الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء |
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا |
بارك الله تعالى فيك واحسن الله اليك جزاك الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء |
بما انكم سالتونس شو رايك
أنا ضد كل هذه الاحتفالات واراها بدعة هذا رايي الشخصي فالحج ركن من اركان الاسلام من قام به لا يحتاج للاحتفال لانه مفروض عليه ان يقوم به لمن استطاع له سبيلا مثلا هل نقول عن من يصلي الجمعة انه عندما يعود لبيته نقوم له باحتفال انه صلى الجمعة ؟؟ او من زكى او من فعل اي شيء من امور الدين هل نحتفل به ؟؟ هذا رايي الشخصي وفق الله الجميع |
بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك يعطيك العافية على الإفادة والطرح |
وفيك بارك الله استاذة ونفع الله بك
|
رد: ما حكم استقبال حجاج بيت الله الحرام بالزينة وتعليق اللافتات ؟
بارك الله فيك
|
الساعة الآن 09:15 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |