منتديات المُنى والأرب - تصاعد التوتر بسيناء والشرطة تنسحب من مواقعها ومطالب بإقالة الوزير

تظاهر عدد من أفراد الشرطة المصرية بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، أمام مديرية الأمن، احتجاجاً على مقتل زملائهم على أيدى العناصر المتطرفة يوماً بعد الآخر، فضلاً عن انسحابهم من مواقعهم خلال الساعات الماضية. وحاصر أمناء الشرطة مبنى مديرية أمن شمال سيناء بعد إخلاء مواقعهم، واحتجوا على تصرفات وزارة الداخلية تجاه العناصر المسلحة الموجودة بمدن العريش ورفح والشيخ زويد، التي تمارس أعمال الشغب والبلطجة دون حساب، وتتعدى على أفرد وقوات الشرطة هناك، في الوقت الذى لا تستطيع الشرطة مواجهتها أو التصدي لها بناء على تعليمات، صريحة من وزارة الداخلية بذلك.
هذا.. وانضم شباب القوى السياسية بشمال سيناء، إلى أمناء الشرطة المحتجين، وقاموا بالتظاهر أمام ديوان عام المحافظة، تضامناً مع أمناء الشرطة المحتجين على مقتل ثلاثة من زملائهم وإصابة آخرين، في هجوم بمنطقة جسر الوادي بالعريش.
وردد المشاركون عدداً من الهتافات من بينها: 'الشعب والشرطة إيد واحدة'، وأكد إسلام قويدر، ممثل ائتلاف شباب الثورة بشمال سيناء في تصريحات لـ'بوابة الأهرام' أن مطالبهم تتلخص في إقالة وزير الداخلية والمحافظ ونائبه وتشكيل مجلس استشاري.
فيما أكد خالد عرفات، رئيس حزب الكرامة بشمال سيناء، أن جميع القوى السياسية ستبدأ غداً إضرابا عاما، لحين تنفيذ مطالبهم، مشيرا إلى أن هناك سيارة تجول في جميع أنحاء العريش تطالب المواطنين بالإضراب العام غداً الأحد.
ومن جانبه، أكد العقيد أركان حرب، أحمد محمد علي، المتحدث العسكري، على أن هناك وقفة احتجاجية نظمها أفراد ومجندو الشرطة أمام مديرية أمن شمال سيناء، احتجاجاً على استشهاد (٣) منهم صباح اليوم واستمرار استهدافهم من قبل العناصر المسلحة، وجاري التفاوض معهم بواسطة مدير أمن شمال سيناء لعودتهم إلى عملهم بالأقسام.
وأوضح المتحدث العسكري أن عناصر من القوات المسلحة قامت بإعادة الانتشار وتعزيز الإجراءات الأمنية بأقسام الشرطة، منعا لاستهدافها من قبل العناصر المسلحة الخارجة عن القانون وتنشيط أعمال الكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة، وفي نفس الوقت تقوم عناصر بدوية بقطع عدد من الطرق الرئيسية، وذلك للمطالبة بإسقاط الأحكام الغيابية المدنية التي صدرت بحق عدد منهم قبل ثورة يناير/كانون الثاني، والمنتظر البدء في جلسات إعادة المحاكمة اعتباراً من الغد ٤ نوفمبر/تشرين الثاني.
إلى ذلك أصدرت مجموعة من أبناء شمال سيناء، السبت، بياناً عقب الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها 3 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين إثر هجوم بعض المسلحين عليهم في منطقة سد الوادي بالعريش وخطف شيخ قبيلة 'الأغوات' وعائلة أل بدوي وأحد القضاة الشرعيين الكبار'
وقالت المجموعة في بيانها، إن هناك عددا كبيرا من أبناء سيناء تجمهر أمام مبنى المحافظة بالعريش بعد غياب تام لجميع المسؤولين مطالبين بضرورة انتخاب محافظ جديد وليس بالتعيين.
وأكد البيان على أنهم شكلوا مجلس قيادة للمحافظة تكون من مجموعة من الشباب وعددهم 17 وأحد القيادات الشعبية و7 من شيوخ القبائل.
وطالب البيان القوي الثورية الاعتراف بالمجلس القيادي والضغط الشعبي من أجل تسهيل مهمة الحفاظ على سيناء لضمان بقائها كجزء من الدولة المصرية. وفق ما ذكرت صحيفة 'الصباح' المصرية.