منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   فالنتاين ....عيد الحب لدى الكفرة فتنة اقتربت فأحذروها (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=29450)

ايمن جابر أحمد 8 - 2 - 2013 10:38 PM

فالنتاين ....عيد الحب لدى الكفرة فتنة اقتربت فأحذروها
 
بسم الله الرّحمن الرّحيم

عيد الحبّ فالنتاين



بسم الله ... الحمد لله الّذي تنزه عن الشّركاء والأنداد، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمد خير المصطفى من العباد، وعلى آله وصحبه وكل من حارب المبتدع من الأعياد وبعد:
قال -تعالى-: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا} [الإسراء: 32].

أيّها الأحبة:



الحب كلمة رائعة جميلة وهي سر السعادة ، وإن مناسبة ما يسمى بعيد الحب من المظاهر المشوهة لهذه السمة الإنسانية الجميلة ..





في السّنوات الأخيرة انتشرت في بعض مجتمعاتنا الإسلامية -ولا سيما- بين الشّباب والفتيات، ظاهرة تمثلت في: تقليد النّصارى في الاحتفال بما يسمى عيد الحب!!!....

موقف الإسلام من الحب

أيّها الإخوة والأخوات: لا يوجد دين يحثّ أبناء ه على المحبة والمودة والتآلف كدين الإسلام... قال -عليه الصلاة والسلام-: «إذا أحبّ أحدكم أخاه فليعلمه أنّه يحبّه» [رواه الألباني 417 في السّلسة الصّحيحة وقال: حسن صحيح].
بل أنّ المسلم تمتد عاطفته لتشمل كلّ شيءٍ، حتى ما نسميه بالجماد وغيره...
تنبيه: لا يوجد شيءٌ في الإسلام اسمه جماد، بل كلّ شيءٍ في الإسلام فيه حياةٌ، يسبح الله تعالى ويذكره، قال -عزّ وجلّ
-: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44].

فتنبهوا إلى هذه الحقيقة!!!...



فهذا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، يبادل جبل أحد المحبة، فقد قال -عليه الصّلاة والسّلام-: «وهذا أحد. وهو جبل يحبّنا ونحبّه» [متفق عليه]. ثم إنّ الحبّ في الإسلام، ليس محصورًا بوقتٍ معينٍ، أو في صورةٍ واحدةٍ، فالحبّ في ديننا أعمّ وأشمل من الحبّ بين الرّجل والمرأة، فهناك أنواع من الحبّ أعظم وأسمى، فهناك حبّ الله -تعالى-، وحبّ رسوله -عليه الصّلاة والسّلام-، وحبّ آل بيته الأطهار وصحابته الكرام -رضي الله عنهم-، وحبّ أهل الخير والصّلاح، وحبّ الدّين ونصرته، وحب الشّهادة في سبيل الله -عزّ وجلّ-..

وهناك أنواع من الحبّ كثيرةٌ، فمن القصور تضييق هذا المعنى الواسع على هذا النّوع من الحبّ (وهو الحب ين الرجل والمرأة).

حقيقتان يجب التّركيز عليهما

أولًا:
إن الإسلام دينٌ كاملٌ غير ناقصٍ... وكل ما عداه باطلٌ...
كيف لا...؟؟؟ وهو الّذي رضي الله -تعالى- لنا به دينًا... قال -عزّ وجلّ-:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3].
فلسنا بحاجةٍ إلى ما يسمى بعيد الحب؛ لأنّه ليس من الإسلام في شيءٍ.

ثانيًا: لابد أن نعلم أن كلّ شيءٍ مبتدع ليس من الإسلام، فحقيقته قبيحٌ وخبيثٌ، وإن سموه بأسماءٍ جميلةٍ (كعيد الحب)!!!....
فعصرنا الّذي نعيش فيه هو عصر:

الكذب، والدّجل، والتّلبيس، على النّاس بامتيازٍ... فقد سموا:
الرّبا... فائدة
الخمر... مشروبات روحية
الزّنا... حرية شخصية
النّفاق... مجاملة
الكذب... دبلوماسية
التّمسك بالإسلام... تعصبٌ وإرهابٌ
الانفلات من الإسلام... تقدم وحضارة
ذكرى الفجور والدّعارة... عيد الحبّ!!!...

بعض المخالفات الشّرعيّة الّتي يشتمل عليها الاحتفال بما يسمى عيد الحبّ

أيّها المسلمون والمسلمات: في الرابع عشر من فبراير، من كل عامٍ ميلاديٍّ يحتفل بعض النّاس بما يسمى بعيد الحب....!!! والأصح أن يسمى بحادثه مقتل الدّعوة فالنتاين... وأيًّا كانت حقيقة هذه القصة -لاختلاف الرّوايات- فإنّنا كمسلمين، لابد إلا أن نحذر من بعض المخالفات الشّرعيّة الّتي يشتمل عليها الاحتفال بما يسمى عيد الحبّ والّتي منها:

أولًا: فيه تقليدٌ للنصارى، فالمسلم مأمور بمخالفتهم... قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم
-: «من تشبه بقومٍ فهو منهم» [رواه أبو داود 4031 وقال الألباني: حسن صحيح].
(وهذه مناسبة نصرانيّة..... كما هو معلوم...!!)

ثانيًا: فيه الكذب والدّجل، فإنّ إطلاق اسم (عيد الحب) فيه ترغيبٌ وتلطيفٌ لحقيقة هذه العادة الفاجرة....

ثالثًا: فيه الفجور والرّذيلة، فالواقع المشاهد عن هذا اليوم يؤكد أنّه أصبح يومًا لإظهار الفجور... وممارسة الرذيلة... والمجاهرة بها علنا... وفي وضح النّهار...كما تتناقل ذلك وسائل الإعلام.

رابعًا: فيه تشويه لحقيقة المحبة في الإسلام، فالإسلام لم يحارب الحب ولا المحبين، ولكن نظم هذه العاطفة في إطارها المسؤول، فمن أحبّ امرأةً فعليه مباشرةً خطبتها من ذويها، والزّواج منها، وبعدها ليمارس حبه في الجهر والعلن على هدًى من كتاب الله -تعالى- قال -تعالى-: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الرّوم: 21]، وسنّة رسوله -صلّى الله عليه وسلّم، ولا يكن: كخفافيش الظّلام، وسراق الليل الّذين يمارسون شهواتهم في خلسة من أعين النّاس.

خامسًا: فيه فتح لباب الزّنا، فالإسلام حرّم الّزنا... وحرّم كلّ ما يؤدي إليه ... محافظة على الأنساب، وعلى البقاء المجتمع المسلم متحابًا متماسكًا... قال تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا} [الإسراء: 32].

سادسًا: فيه مخالفة للمنهج الإسلاميّ المستقيم، فقد أثبتت الإحصائيات أنّ الزّواج القائم على التّعاليم الإسلامية، أثبت وأدوم، وأنّ الزواج الّذي يسبقه علاقة بين الزّوجين (أو ما يسمونه بالحبّ) زواجٌ فاشلٌ في معظم الأحيان... فالغالبية السّاحقة لهذا الزّواج عاقبته إلى الطلاق؛ لأنّ هذه العلاقة مبنية على سخط الله -تعالى-، إضافة إلى أن الكذب والتّدليس يكون سيد الموقف بين الطّرفين بسبب: الشّهوة أو الطّمع... وبعدها تظهر الحقائق.

تنبيهٌ هامٌّ:
كل علاقة بين الرّجل والمرأة خارج الإطار الشّرعيّ، تكون المرأة (واقعيًّا) هي الخاسر الأكبر....
فانتبهي يا أختاه.. واحذري يا بنيّتي..
قال -صلّى الله عليه وسلّم-:
«... ألا لا يخلون رجلٌ بامرأةٍ إلا كان ثالثهما الشّيطان...» [رواه التّرمذي 2165 وصححه الألباني].

ملاحظةٌ هامّةٌ جدًّا:

عقوبة الزنا في الإسلام على المرأة والرجل متساويةٌ، بينما في أعراف الّناس وتقاليدهم ليست كذلك، فيستصغرونها من الرّجل، ويستعظمونها من المرأة... ألا ساء منا يحكمون...!! فأين عدالة البشر، من عدالة الله -سبحانه وتعالى-...!!؟؟ وأين قوانين النّاس، من شريعة الإسلام...!!؟؟

سابعًا: فيه انسياق وراء الشّائعات الحاقدة والهدامة، فالفاسدون والمفسدون من أصحاب: الإعلام.. والأقلام .. يزينون هذه الموبقات مكرًا بالأمّة، وحقدًا عليها...

تحذير:

يحرم بيع وشراء وإهداء ما يخص هذه العادة الفاجرة، بنية الاحتفال بها من: ورود..... وقلوب..... وبطاقات...... وهدايا... وغيرها....

لا تعارض بين رقة المشاعر .... وطاعة الله -تعالى-:

المسلم عندما يحذر من هذه العادة وأمثالها ويعتزلها، ليس لأنّه لا يملك إحساسًا أو شعورًا، أو لأنّه جافٌّ أو قاسٍ، كما يحلو لكثير من المنافقين والأذناب، اتهامه بذلك..
بل الإسلام هو الّذي علم الإنسان رقة الشّعور والرّحمة، قال -تعالى
-: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]. وإنّما ينهى عن هذه العادة -كما ذكرنا سابقًا-؛ لأنّ الإسلام نهى عنها، ومن ثمّ فالمسلم مامورٌ أن يكون عبدًا مطيعًا لله -تعالى وحده لا شريك له-، وليس عبدًا ليهودٍ أو نصارى.. إضافة إلى ما تحوي هذه العادة من أمور: ضارةٍ.. فاسدةٍ.. مدمرةٍ.. وإن حاول هؤلاء الخونة، ترغيب المسلمين بها، وتصويرها على أنّها أمرٌ إنسانيٌّ جميلٌ..!! فالمؤمن كيسٌ فطنٌ.

نداء

نهيب بالآباء والأمهات.. والمدرسين والمدرسات وكافة القائمين على وسائل الإعلام في: الإذاعة والتلفزيون، والصحف والمجلات.. تحذير أبنائنا وبناتنا... من هذه العادات: المحرمة.. والفاجرة.. والخبيثة...
قال -تعالى-:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التّحريم: 6].

دعاء

نسأل الله -سبحانه وتعالى-، أن يحفظ أبناءنا وبناتنا، وجميع المسلمين والمسلمات من هذه المعاصي.. والشرور... والمنكرات... وأن يجعلنا جميعًا من الّذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه... إنّه وليٌّ ذلك والقادر عليه...

وأخيرًا .. إليكم فتوى الشّيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- في 5/11/1420هـ

السّؤال:
انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب -خاصة بين الطّالبات- وهو عيد من أعياد النّصارى، ويكون الّذي كاملًا باللون الأحمر(الملبس والحذاء) ويتبادلن الزّهور الحمراء... نأمل من فضيلتكم الجواب بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور، والله يحفظكم ويرعاكم.

الجواب: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته... الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه:
الأول: أنّه عيدٌ بدعيٌّ لا أساس له في الشّريعة.
الثّاني: إنّه يدعو إلى العشق والغرام.

الثّالث: أنّه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التّافهة المخالفة لهدي السّلف الصّالح -رضي الله عنهم-، فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيءٌ من شعائر العيد، سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التّهادي أو غير ذلك، وعلى المسلم أن يكون عزيزًا بدينه، وأن لا يكون إمعةً يتبع كلّ ناعقٍ.
أسال الله -تعالى- أن يعيد المسلمين من كلّ الفتن، ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتولية وتوفيقه... انتهى


الإسلام كلّه خيرٌ... وما عداه شرٌّ:

وختامًا... أيها الإخوة والأخوات... لابد أن نعلم:
أن ما هو موجود لدى غيرنا وليس عندنا (كعيد الحب المزعوم) ... فإنّما هو بلاءٌ عافانا الله -تعالى- منه...
وأن ما عندنا وليس عند غيرنا (من الكتاب والسنّة)... فإنّما هو إكرامٌ وتشريفٌ من الله -عزّ وجلّ- لنا...






ايمن جابر أحمد 8 - 2 - 2013 10:39 PM

رد: فالنتاين ....عيد الحب لدى الكفرة فتنة اقتربت فأحذروها
 


http://www.mktaba.org/images/icons/rose6.gif عيد الحب [ الفالنتاين ] أصله ـ شعائره ـ حكمه http://www.mktaba.org/images/icons/rose6.gif

http://www.mktaba.org/images/icons/heartr.gif عيد الحب [ الفالنتاين ] http://www.mktaba.org/images/icons/heartr.gif



أصله , شعائره , حكمه


الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين ، وعلى صحابته أجمعين ، التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم آمين.

أما بعد ؛ فإن الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس ، وإن دينها هو الناسخ لجميع الأديان ؛ فلا يقبل من أحد بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلا الإسلام ، قال تعالى
( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )[آل عمران85].

وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أتاه عمر رضي الله عنه فقال : إنا نسمع أحاديث من اليهود تعجبنا أفترى أن نكتب بعضها ؟ فقال "أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقيّة ، ولو كان موسى حياً ؛ ما وسعه إلا اتباعي".


وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ، ولا نصراني ؛ ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار".


فهذه الآية وغيرها ، وتلكم الأحاديث وأشكالها ، تدل على أن الله لا يقبل من الإنسان إلا الإسلام ، وإلا فمصيره النار ، ومن قَبَول الإسلام عدم قَبَول من يأتي من أهل الكفر والإلحاد من عادات وعبادات تخالف ديننا ، وتدعو إلى الرذيلة ، والانحلالية الأخلاقية ، و الابتعاد عن دينهم ، بل وتدعو إلى التنصل من أخلاقنا العربية الأصيلة التي جاء الإسلام مثنياً عليها في كثير من المواضع.

وقد أعلمنا رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وسلم أن في هذه الأمة من سيقلد الكفار تقليداً أعمى في الصغيرة والكبيرة ، فقال بأبي هو وأمي ونفسي:

"لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبر ، وذراعاً بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضبٍ تبعتموهم" قلنا : اليهود والنصارى
؛ قال :"فمن".


وقال صلى الله عليه أيضاً "ليأتينّ على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلاً بمثل ، حذو النعل بالنعل".


هذا؛ وقد وقع ما أخبر به وحذر منه نبينا صلى الله عليه فقد تبع كثير من أمتنا أعداء الله في عاداتهم وعباداتهم وسلوكياتهم حتى إنك لا تستطيع التمييز بين المسلم وغيره إلا بأمور تعينك على ذلك ؛ وسبب هذا هو أن أمتنا ـ إلا من رحم الله ـ ما عادت تعتز بدينها التي ارتفعت به وبلغت عنان السماء بل تنكبت كتاب ربها وسنة نبيها وسبيل المؤمنين ـ الذين ما سادوا الأمم إلا باعتزازهم بدينهم قولاً وفعلاً ، فحصل لها من الذل والهوان ما هو غني عن الوصف فإلى الله المشتكى.


وإن مما ابتلي به المسلمون ـ جراء تعلقهم بأذيال أعداء الله ـ ما يسمى بـ
[عيد الحب ( الفالنتاين)] هذا العيد الذي انتشر خصوصاً بين الشباب المسلم من كلا الجنسين ، فتجدهم يهنئ بعضهم بعضاً ،ويتبادلون الهدايا والورود الحمراء ، وحتى أصحاب المحلات والمكتبات وغيرهم يتجهزون له كما يتجهزون لأي موسم ، ولهذا وجب على كل من كان عنده علم أن يبينه، ويحذر الناس خطر مشابهة الكفار، ليكون المسلم على بيّنة من أمره، وكذلك تكون له الشخصية المستقلة.

والبحث في هذا العيد يبدأ بأصله ، ثم شعائره عند أهله ، ثم حكمه من الناحية الشرعية.


أولاً أصله:

الناظر في كتب التاريخ يرى أن أصل هذا العيد مبني على عدة روايات ، مما يدل على اضطراب في أصله ، وأيضاً هذه الروايات إنما هي منقطعات لا تتصل بسند ؛ فضلاً عن أن يكون رجالها ممن تتحقق فيهم العدالة ، فما هي إلا خرافات عوام ، وزبالات أفهام .


وانظر ـ يا رعاك الله ـ إلى بعض هذه الروايات بعين الفاحص الخبير ، لترى مقدار عقول من اخترع هذه الروايات ، بل مدى تفاهة من يصدق بها ، فهاك بعض الروايات :


1
ـ هذه الرواية تقول :
إن قسيساً يدعى (فالنتاين) كان يعيش في القرن الثالث الميلادي تحت حكم إمبراطور وثني يدعى (كلاوديس الثاني) ، وفي
[14/2/270م] أُعدِمَ هذا القسيس لأنه كان يدعو إلى النصرانية فصبر عليها ، فصار هذا اليوم تخليداً لذكراه.

2ـ والرواية الثانية :
وجد الإمبراطور قدرة المحاربين غير المتزوجين على الحرب أكبر من المتزوجين فمنعهم من الزواج ، إلا أن القسيس ظل يعقد الزيجات سراً ، فاكتشفوا أمره ، فسجن ، ثم تعرف إلى ابنة السجّان وهو في السجن ، وكانت مريضة ، فوقع في حبها ، وقبل إعدامه أرسل لها بطاقة

( من المخلص فالنتاين).

3ـ هذا العيد من أعياد الرومان الوثنيين ، وهو عندهم تعبير عن المفهوم الوثني للحب الإلهي ، وهو مبني على أساطير حتى عند الرومان أنفسهم ، ولهم فيه شعائر خاصة سنذكرها بعد .


4ـ فالنتاين هذا هو أحد ضحايا تعذيب بعض الأباطرة ، فلما مات بنوا له كنيسة تخليداً له ، فلما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على احتفالهم بعيدهم السابق ، ولكنهم غيروا مفهومه الوثني من

(الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه بـ (شهداء الحب) ممثلاً بالقسيس فالنتاين الداعية إلى الحب والسلام بزعمهم .
وسمي أيضاً بـ (عيد العشاق) واعتبر القسيس فالنتاين شفيع العشاق وراعيهم.

تنيبه : هذه أساطير وخرافات ينبغي ألا تؤثر على عاقل ، فضلاً عن مسلم مهتم بدينه ، ولا يغرنك كثرة الفاعلين له ، لأن الكثرة غالباً لا تعني الصحة ، ولو لم يكن في هذه الأعياد إلا مفسدة إهدار الأوقات ؛ لكفاها مفسدة ، كيف إذا انضم إليها ما سترى !!

ثانياً : شعائره:

إن من أعظم شعائر هذا اليوم ـ عند الرومان مؤسسيه ـ أن شبان القرية الواحدة يجتمعون فيكتبون أسماء بنات القرية على أوراق ويضعونها في صندوق ، ثم يسحب كل شاب منهم ورقة ، فالتي يخرج اسمها تكون عشيقة له طيلة السنة ، ثم يرسل لها بطاقة مكتوباً عليها ( باسم الآلهة الأم أرسل لك هذه البطاقة ) وبعد انتهاء السنة يغير عشيقته ، فلما انتشرت النصرانية في أوروبا ؛ استرعى هذا الأمر أنظار رجال الدين فأحبوا أن يصبغوه بالنصرانية فغيروا العبارة إلى
( باسم القسيس فالنتاين أرسل لك هذه البطاقة ) ولأن فالنتاين رمز نصرانيّ فمن خلاله يتم ربط هؤلاء الشباب بالنصرانية ، ولكن رجال الدين النصراني لما رأوا أن في هذا الأمر مفسدة للأخلاق ومجلبة للرذيلة ثاروا عليه وأبطلوه عدة قرون إلى أن تم إحياؤه ، ولا يُدرى متى كان إحياؤه فهم مختلفون في تحديد تاريخ إحيائه ، ولكن بعض الكتب تسمى بـ (كتب الفالنتاين) فيها بعض العبارات والأشعار الغرامية ، كانت تباع في فترات ما بين القرن الخامس عشر والثامن عشر.

ومن مراسيم هذا اليوم عندهم أنهم يذبحون
كلباً وعنزة ، ثم يدهنون بالدم جسمَي شابين مفتولي العضلات ، ثم يغسلون الدم باللبن ، وبعد ذلك يسير موكب ضخم يطوف الشوارع يتقدمه الشابان ، ومع الشابين قطع من الجلد ، يلطخان بهما من يقابلون من الناس ، والنساء يعترضن طريق الشابين حتى ينالهن من التلطيخ اعتقاداً منهن أن هذا التلطيخ يمنع العقم ويشفيه.

ومن مراسمه تبادل الورد الأحمر ولبس اللباس الأحمر والهدايا الحمراء وذلك تعبيراً عند الرومان عن حب آلهتهم من دون الله وعند النصارى عن الحب بين العشيق والعشيقة.


ومن مراسمه توزيع بطاقات المعايدة في هذا العيد وفي بعضها رسم لطفل له جناحان يحمل قوساً ونِشَّاباً وهذا هو إله الحب عند الرومان الوثنيين.


ومن مراسمه إقامة الحفلات الليلية والنهارية المختلطة وما يكون فيها من المعاصي والمنكرات.


ومن مراسمه اهتمام أصحاب محلات الهدايا والمكتبات بالتحضير له بتجهيز الورود الحمراء، وقد تباع هذه الورود الحمراء بأسعار تضاعف أسعارها الطبيعية بمرات!!!.


ايمن جابر أحمد 8 - 2 - 2013 10:40 PM

رد: فالنتاين ....عيد الحب لدى الكفرة فتنة اقتربت فأحذروها
 

* شعائرهم في هذا العيد:

1- إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى.
2- تبادل الورود الحمراء، وذلك تعبيرا عن الحب الذي كان عند الرومان حبا إلهيا وثنيا لمعبوداتهم من دون الله تعالى. وعند النصارى عشقا بين الحبيب ومحبوبته، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق.
3- توزيع بطاقات التهنئة به، وفي بعضها صورة (كيوبيد) وهو طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا. وهو إله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية تعالى الله عن إفكهم وشركهم علوا كبيرا.
4- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم -عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية، وكثيرا ما كان يكتب فيها عبارة (كن فالنتينيا) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقاله من المفهوم الوثني.
5- تقام في كثير من الأقطار النصرانية حفلات نهارية وسهرات وحفلات مختلطة راقصة، ويرسل كثير منهم هدايا منها: الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم.

* إن الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :

1- أنه ابتداع عيد غير شرعي ، وليس في ديننا إلا عيدان ، وقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس – رضي الله عنه – قال : قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهما ، يوم الفطر والأضحى " .
2- التشبه بشعائر النصارى وعاداتهم فيما هو من خصائصهم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم " رواه أبو داود. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذرعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضبا لتبعتموهم "قالوا يا رسول الله :اليهود والنصارى قال: فمن "رواه البخاري ومسلم .
3- الدعوة إلى العشق والغرام والحب المحرم ، واشتغال القلب بما يضعف إيمانه ويقوي داعي الشهوة فيه .
4- إشاعة الفاحشة والرذيلة وإقامة العلاقات غير الشرعية بين أبناء المسلمين من خلال الحفلات المختلطة والبرامج والسهرات المشبوهة.
فــلا يــحـل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيز بدينه ولا يكون إمَّــعَــةً يتبع كل ناعق .

* موقف المسلم من عيد الحب :

أولاً: عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو الحضور
ثانيا: عدم إعانة الكفار على احتفالهم به بإهداء أو طبع أدوات العيد وشعاراته أو إعارة، لأنه شعيرة من شعائر الكفر، فإعانتهم وإقرارهم عليه إعانة على ظهور الكفر وعلوه وإقرار به. والمسلم يمنعه دينه من إقرار الكفر والإعانة على ظهوره وعلوه.
ثالثا: عدم إعانة من احتفل به من المسلمين، بل الواجب الإنكار عليهم، لأن احتفال المسلمين بأعياد الكفار منكر يجب إنكاره.
وبناء على ذلك فإنه لا يجوز للتجار المسلمين أن يتاجروا بهدايا عيد الحب من لباس معين أو ورود حمراء أو غير ذلك، لأن المتاجرة بها إعانة على المنكر الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.
كما لا يحل لمن أهديت له هدية هذا العيد أن يقبلها لأن في قبولها إقرارا لهذا العيد.
رابعا: عدم تبادل التهاني بعيد الحب، لأنه ليس عيدًا للمسلمين. وإذا هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة.
خامسا: توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن اغتر بها من المسلمين، وبيان ضرورة تميز المسلم بدينه والمحافظة على عقيدته مما يخل بها، وتذكيره بمخاطر التشبه بالكفار في شعائرهم الدينية كالأعياد أو بعاداتهم وسلوكياتهم، نصحا للأمة وأداء لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بإقامته صلاح العباد والبلاد، وحلول الخيرات، وارتفاع العقوبات كما قال تعالى :
( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ )(هـود: 117).

ايمن جابر أحمد 8 - 2 - 2013 10:41 PM

رد: فالنتاين ....عيد الحب لدى الكفرة فتنة اقتربت فأحذروها
 

ايمن جابر أحمد 8 - 2 - 2013 10:42 PM

رد: فالنتاين ....عيد الحب لدى الكفرة فتنة اقتربت فأحذروها
 

10 همسات حولَ عيد الحُبّ!

عبد الرحمن بن محمد السيد

إنّ من الحُبِّ الباطلِ ما يُسوّقُ لهُ هذهِ الأيام باِسم ( عيدِ الحُبّ ) ، وهو عيدٌ وثنيٌّ نصرانيّ يدعو للعشقِ والهيام والإباحية ، كما أنهُ حُبٌّ قاصرٌ على حُبِّ اللذة والشهوة فقط!
وحولَ هذا الموضوعِ وحكمِهِ الشرعيّ، وضررهِ العقائديّ، وفسادهِ الأخلاقيّ ، سيكونُ ثمّ عشرَ همساتٍ؛ نصحاً للأمةِ، وأداءاً لواجبِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المُنكرالذي بإقامتهِ صلاحُ العبادِ والبِلاد، وحُلولِ الخيراتِ، وارتفاعِ العُقوباتِ، كما قال تعالى : ( وما كان ربُّكَ ليُهلِكَ القُرى بِظلمٍ وأهلُها مُصلِحون )(هـود: 117) ، هذا وأرجو أن يكتُبَ اللهُ بها نفعاً كبيراً ، ويُجزِلَ بسببها أجراً كثيراً ..

الهمسةُ الأولى :
إنّ محبةَ غيرِ اللهِ تعالى تندثرُ ولا تدوم ، وتنقطِعُ ولا تستمرّ ، وأعظمُ حبٍّ وأجملُه ما انصرفَ إلى حُبِّ اللهِ تعالى وحُبِّ رسولهِ عليهِ الصلاةُ والسلام، وحُبِّ كلِّ ما يُقرِّبُ إليهما من أقوالٍ وأعمالٍ صالحة، فمحبةُ اللهِ ورسولهِ روحُ الحياةِ، ولذةُ الدنيا، وطعمُ الوجود، وغذاءُ الروحِ ، وبهجةُ القلبِ ، وضياءُ العين، وحياةٌ بعيدةٌ عن حُبِّ للهِ ورسولهِ حياةٌ باهتة، وقلبٌ يخلو من حُبِّ اللهِ وحُبِّ رسولهِ قلبٌ جامد، كما أنّ الحياةَ جسدٌ وحُبُّ اللهِ روحُها؛ فإذا غابتِ الروحُ فلا قيمةَ للجسد ، هذا وإنّ من لوازمِ محبةِ اللهِ تعالى محبةُ ما يَسُرُّهُ ويُرضيه ، واجتنابِ ما يُسخِطهُ ويُبغِضه ، ولا ريبَ أنّ المؤمنينَ هم أشدُّ الناسِ حُباً للهِ جل وعلا : { ومن الناس ِمن يتخذُ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حبا لله } .

الهمسةُ الثانية : إنّ الأعيادَ في الإسلامِ طاعاتٌ يتقرّبُ بها العبدُ إلى الله، والطاعاتُ توقيفية، فلا يسوغُ لأحدٍ من الناسِ _ كائناً من كان _ أن يضعَ عيداً لم يشرعهُ اللهُ تعالى ولا رسولُهُ عليهِ الصلاةُ والسلام .

الهمسةُ الثالثة :
الاحتفالُ بعيدِ الحُبِّ فيه تشبُّهٌ بالرُومانِ الوثنيين، ثمّ بالنصارى الكتابيِّين فيما قلّدوا فيهِ الرُّومان وليس هوَ من دينهم ، وقد حذرَنا نبيُّا _ صلى اللهُ عليهِ وسلم _ من التشبُّه فقال : « مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ » رواه أبوداود 4033 .. قال شيخُ الإسلام ابن تيمية _ رحمهُ الله _ : هذا الحديث أقلُّ أحوالهِ أن يقتضي تحريمَ التشبهِ بهم وإن كان ظاهرُه يقتضي كفر المتشبِّه بهم كما في قوله تعالى : { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } المائدة 51 ا.هـ ، وقال الصنعاني _ رحمهُ الله _ في ( سبل السلام 8/248 ) : ( فإذا تشبّه بالكافر في زيٍّ واعتقد أن يكونَ بذلك مثلُه كفَرَ، فإن لم يعتقد؛ ففيهِ خلافٌ بين الفقهاء : منهم من قال : يكفر، وهُوَ ظاهرُ الحديث ، ومنهم من قال : لا يكفُر ولكن يُؤدّب) (سبل السلام 8/248) .

الهمسةُ الرابعة : معَ اِعتقادنا بحرمةِ الاِحتفالِ بهذا اليوم، فإنهُ _ أيضاً _ يحرمُ التهنئةُ والمُباركةُ بهِ ، أو مُشاركةُ المحتفلينَ به في اِحتفالهم، أوِ الحضورِ معهم، كما لا يحلُّ لمن أُهديت لهُ هدية هذا العيد أن يقبلها لأنَّ في قبولها إقرار لهذا العيد ، يقولُ ابن القيمِ _ عليهِ رحمةُ ربِّّ العالمين _ : ( وأما التهنئة ُ بشعائرِ الكفار المختصةُ به فحرامٌ بالاتفاق ، مثل : أن يُهنئهم بأعيادهم وصوْمهم فيقول : عيدٌ مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلِم قائلهُ الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يُهنئهُ بسجودهِ للصليب ، بل إن ذلك أعظمُ إثماً عند الله وأشدُّ مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس .. وكثيرٌ من لا قدْر للدين عندهُ يقع في ذلك ولا يدري قُبحَ ما فعل ، كمن هنّأ عبداً بمعصيةٍ أو بدعةٍ أو كفر فقد تعرضَ لمقتِ الله وسخطه ) أ.هـ

الهمسةُ الخامسة : بناءاً على ما ذكرتهُ في الهمسةِ السابقة مما قرّرهُ ابنُ القيِّم _ عليهِ رحمةُ الله _ فإنهُ لا يجوزُ لِتُجّارِ المسلمينَ أن يُتاجروا بهدايا عيدِ الحُب من لباسٍ مُعيّن، أو ورودٍ حمراء أو غير ذلك، لأن المُتاجرة بها إعانةٌ على المُنكرِ الذي لا يرضاهُ الله تعالى ولا رسولُهُ صلى الله عليه وسلم ، قالَ الله - جلّ الله - : ( وتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثمِ والعدوانِ واتّقوا اللهَ إنّ اللهَ شديدُ العِقاب ) .

الهمسةُ السادسة :
من المظاهرِ السيِّئة، والشعائرِ المحرّمة التي تكونُ في الاِحتفالِ بهذا اليوم : إظهارُ البهجةِ والسرور فيه كالحال في الأعياد الشرعيةِ الأخرى ، وتبادُلِ الورودِ الحمراء، وذلك تعبيراً عن الحبِّ الذي كان عند الرومان حباً إلهياً وثنياً لمعبوداتهم من دون الله تعالى ، وأيضاً : توزيع بطاقات التهنئة به، وفي بعضها صورة ( كيوبيد) ، وهوَ طفلٌ له جناحانِ يحملُ قوساً ونشاباً ، وهو اِلهُ الحُبِّ عندَ الأمة الرومانية الوثنية ، تعالى اللهُ عن إفكهم وشركهم علواً كبيراً ، كما يكونُ في هذا العيدِ الباطل تبادلِ كلماتِ الحُبِّ والعشقِ والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم - عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية، وكثيرا ما كان يكتب فيها عبارة ( كن فالنتينياً ) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقالهِ من المفهوم الوثني ، وتقامُ في كثير من الأقطار النصرانية التي تحتفلُ بهذا اليوم حفلاتٌ نهارية وسهراتٌ وحفلاتٌ مُختلطةٌ راقصة، ويُرسلُ كثيرٌ منهم هدايا منها : الورود وصناديق الشوكولاته .

الهمسةُ السابعة
: ومنَ المقاصدِ الفاسِدة لهذا العيد : إشاعة المحبة بين الناسِ كلِّهم، مؤمِنِهم وكافِرِهم، وهذا مما يُخالِفُ دينَ الإسلام، فإنَّ للكافرِ على المُسلمِ العدلَ معهُ، وعدمُ ظُلمِه، كما أنّ لهُ _ إن لم يكن حربياً ولم يُظاهر الحربيين _ البِرَّ من المُسلم إن كان ذا رحِم، عملاً بقولهِ تعالى : ( لا ينهاكمُ اللهُ عن الذينَ لم يُقاتلوكم في الدينِ ولم يُخرجوكم من ديارِكم أن تبرُّوهم وتُقسِطوا إليهم إنّ الله يُحبُّ المُقسطين ) (الممتحنة: 8) ، ولا يلزمُ من القسطِ معَ الكافِرِ وبِرِّه صرفُ المحبةِ والمودّةِ لهُ، بل الواجبُ كراهِيَتهُ في الله تعالى لِتلَبُّسِهِ بالكُفرِ الذي لا يرضاهُ اللهُ سبحانهُ، كما قال تعالى : ( ولا يرضى لعبادهِ الكُفر ) (الزمر: 7) .

الهمسةُ الثامنة :
إنّ من أوجهِ تحريمِ هذا العيد : ما يترتبُ على ذلكَ من المفاسدِ والمحاذير، كاللهوِ واللعِبِ والغِناءِ والزّمرِ والأشَرِ والبَطَرِ والسُّفورِ والتبرُّجِ واختلاطِ الرجالِ بالنساء، أو بُروزِ النساءِ أمامَ غيرِ المحارم ونحوِ ذلكَ من المُحرمات، أو ما هوَ وسيلةٌ إلى الفواحشِ ومُقدِّماتِها .

الهمسةُ التاسِعة :
إنّ القائمينَ على أجهزةِ الصحافةِ والإعلام الذينَ أخذوا على عواتِقِهم نقلَ شعائرِ الكفّارِ وعاداتهم مُزخرفةً مُبهرَجةً بالصوتِ والصورةِ الحيّة من بلادهم إلى بلادِ المُسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية - الانترنت - ، وعرضَ بعَضِ الأفلامِ والمُسلسلات التي تُزيِّن الحُبَّ بينَ الشابِّ والفتاة، وتُصوِّرُ العشقَ على أنهُ مُقدِّمةٌ لابدّ منها قبلَ أيِّ زواج ناجح - كما يزعمون - ، يقومونَ بهدمِ المُجتمعِ بإثارةِ الفتنةِ والشبُهاتِ والشهواتِ بينَ أبناءه ، وبثِّ أسبابِ الطلاقِ وارتفاعِه ، ويُرسِّخُونَ في أذهانِ الفتياتِ الصغيراتِ أوهاماً وخيالاتٍ تجعلُهُنّ عرضةً للخطأ، وصيداً سهلاً لشِباك ِالشباب ِالزائغ ِالضائع ، فعليهم أن يتّقوا اللهَ تعالى ، وأن لا يكونوا من الذين يُحبونَ أن تشيعَ الفاحشةُ بينَ المؤمنينَ فيشملُهم وعيدُ اللهِ تعالى بالعذابِ الأليمِ في الدنيا والآخرة .

الهمسةُ العاشرة :
لابُدّ لأهلِ العلمِ والدعوة من البيانِ لعامةِ الناس ما يخدِشُ العقيدةَ من مُحدثاتِ البِدَع، وأنّ مُجرّد الاِعتقاد بأنّ أيَّ عيدٍ لم يشرَعهُ اللهُ لا يُؤثرُ على سلامة ِالعقيدة هوَ الخطأ ُالبيِّن، وهوَ خدشٌ لصفائها، وأنَّ سلامة َالنية لا تُغني عن الوقوعِ في ذنب ِالابتداع.

عبد الرحمن بن محمد السيد - الرياض
am.daaw@gmail.com

شيماء يوسف 8 - 2 - 2013 10:50 PM

رد: فالنتاين ....عيد الحب لدى الكفرة فتنة اقتربت فأحذروها
 
موضوعك قيم جدا

ما شاء الله

بارك الله فيك وجزاك خيرا

على الموضوع

ابو فداء 8 - 2 - 2013 11:40 PM

رد: فالنتاين ....عيد الحب لدى الكفرة فتنة اقتربت فأحذروها
 
موووضوع رائع
كل البلد بتصير حمرااااااء
هداهم الله
مووووودتي

B-happy 9 - 2 - 2013 12:49 AM

رد: فالنتاين ....عيد الحب لدى الكفرة فتنة اقتربت فأحذروها
 
لا خير في امة كثرت اعيادها
الحمد لله على نعمة الاسلام
شكرا لك على الطرح والتذكير

الغريب 9 - 2 - 2013 12:50 AM

رد: فالنتاين ....عيد الحب لدى الكفرة فتنة اقتربت فأحذروها
 
بارك الله بك وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك

ابوايمن 9 - 2 - 2013 12:57 AM

رد: فالنتاين ....عيد الحب لدى الكفرة فتنة اقتربت فأحذروها
 
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا


الساعة الآن 05:57 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى