بسم الله الرحمن الرحيم

هذه مقتطفتات من كلمة شيخنا مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله تعالى حول ما يجري في سوريا من فتن وقتل والعياذ بالله :

من موقع الشيخ حفظه الله تعالى :




هل هذا الزمن الذي نعيش هو الذي ينطبق عليه لزوم سكنى الشام في الفتن ؟

اسأل الله عز وجل ان يفرج عن اخواننا في الشام، الآن ديار الشام عقر الشام وهي سورية اليوم هي آثار الفتن ولا حول ولا قوة الا بالله ولا ندري على ماذا تتمخض الأمور .

والذي يحوم في صدري بقوة ولا أجد له نازعاً من خلال قرائتي للاحاديث النبوية: أن الأمة قد دخلت مرحلة خطيرة جداً وان الفتن عميقة واننا في منعطف، وان هذا المنعطف خطير وخطير جداً، وأن الأمم كلها ولا سِيِّما الدول الكبرى في التعبير الدارج على ألسنة الناس تَرْقب ما يحصل في سوريا .
وان الذي يظن ان الجيش الحر هو الذي يصنع مستقبل سوريا فيوجب الجهاد معه؛ هذه نظرة قاصرة ليست بصحيحة . الدنيا كلها ترقب ما يحصل في سوريا، وموضوع سورية اصبحت سورية اليوم كفة ترجيح في صراع عالمي كبير والامر ليس بسهل؛ يعني ليس الأمر كما يقولون هو أن يصنعه ابناء سوريا ؛ لا ، الأمر كبير وكبير جداً المؤامرة كبيرة وعميقة .
والذي يريد ان يتكلم ينبغي ان يكون قد احاط بكل شيء، ولا يجوز شرعاً أن يغامر وأن يقامر ولا يجوز شرعاً ان نزج الناس الى متاهة لا نعرف الى اين تمشي الأمور والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما صح عنه :- "من قاتل تحت راية عمية فمات فميتته جاهلية" ؛ تقاتل ولا تدري الى أين تسير الأمور هذه راية عمية .

فالمشايخ الذين يقولون انه يجب على كل انسان ان يذهب الى سوريا وان يقاتل وان...، وان...، وان...، وان...، وان...، هذه نظرة لا نريد ان نعود الى مشاكل افغانستان جديدة؛ لا نريد ان يرجع الشباب فيغامرون بأرواحهم . فالواجب ان نتريث والواجب ان نتمهل، وهذه فتن لا نحبها لبلاد المسلمين ونسأل الله رب العرش العظيم ان يحفظ دماء المسلمين وان يحفظ شباب المسلمين .


وكل الذي نرجوه على احسن الاحوال كما يقولون: ان يستطيع الشاب في سورية من أهل السنة ان يجلس مثل هذا المجلس يقول فيه قال الله قال رسول الله، ما اظن اننا نرجو اكثر من هذا؛ ومن رجا اكثر من ذلك أظنه مخطئ وأظنه لا يوافق الواقع، وان الذي يجري أمره ليس بسهل .

علمنا ديننا ان الشام حصن من الفتن ، المدينة حصن من الفتن؛ سكنى المدينة النبوية عند الفتن.
علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم ان الانسان لا يَقْرُب الفتن متى ما جائت الفتنة يبتعد عنها
اخرج الامام احمد باسناد صحيح من حديث ابو هريرة في غالب ظني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من سمع منكم بالدجال فلينأ الى الجبال فانه ربما يتّبعه مما يثيره من الشبهات"؛ الفتنة ينبغي ان نبتعد عنها من سمع منكم بالدجال فليهرب الى الجبال.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في الصحيحين من حديث ابو هريرة يقول النبي صلى الله عليه وسلم :- "تكون فتن في اخر الزمان القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي من استشرفها استشرفته"؛ من تعرض لها أخذته، فالواجب ان لا يُعّرِض الانسان نفسه لمواطن الفتنة والواجب ان يحفظ نفسه .


والله تعالى اعلم