منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   حوار ساخن - إفتح لنا قلبك (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=246)
-   -   سؤال الديموقراطية في زمن الثورات المرتبكة ! (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=29808)

المفتش كرمبو 25 - 3 - 2013 03:26 PM

سؤال الديموقراطية في زمن الثورات المرتبكة !
 
http://www.fateh-voice.ps/pics/4744971363971788.jpg


تصدّر شعار الديموقراطية كل الانتفاضات العربية التي قامت منذ عامين، واعتُبرت الهدفَ الرئيس الذي تسعى اليه الشعوب العربية العاملة على إسقاط أنظمة استبدادية تحكمت بها لعقود من الزمن. بات الشعار مطروحاً لدى كل الأحزاب السياسية الليبرالية والقومية واليسارية والإسلامية، وترافق الطرح مع شعارات تبسيطية في أن الانتفاضات ستوصل الشعوب العربية إلى قيام أنظمة ديموقراطية في أقرب وقت، وهو اختزال أو تبسيط سرعان ما بدأ يتبدد مع خوض شكل من أشكال الديموقراطية، وهو المتصل بالانتخابات النيابية، وما آلت إليه من صعود لتيارات سياسية سرعان ما وضعت شعار الديموقراطية جانباً، لتستعيد أنماطاً من السلطة يبدو أنها أسوأ مما كانت تمارسه الأنظمة المنهارة.
لم يخل السجال من «تبرّع» مثقفين في استحضار وصفات للديموقراطية واقتراح إسقاطها على المجتمعات العربية في وصفها الحلول المنشودة لعلاج أمراض السلطة في العالم العربي. لكن مراكز الأبحاث الغربية رأت في الانتفاضات العربية ومسارها مادةً بحثية مهمة حول مسألة الديموقراطية وإمكان تحققها في العالم العربي. شكل كتاب «هل الديموقراطية قابلة للتصدير؟» الذي شارك فيه خمسة عشر خبيراً في الشؤون السياسية والاســتراتيجــــية (دار جداول)، فرصة لطرح الديموقراطية وإشكالاتها وصلتها بالوضع المحلي لكل بلد، كما شكل السؤال عن تصديرها محوراً مركزياً في المعالجات.
انطلق الباحثون من الشعار الذي طرحته الولايات المتحدة وتبناه عدد غير قليل من الدول الغربية خلال العقدين الأخيرين من الزمن، وهو أن إحدى مهمات الغرب وحضارته هي المساعدة على إحلال الديموقراطية في بلدان تعتمد في حكمها على الديكتاتورية وتشرعن الإرهاب. واقترن الشعار بضرورة التدخل العسكري لقلب الأنظمة المستبدة وإقامة أنظمة ديموقراطية تعترف بحقوق الإنسان. تحت هذا الشعار جرى غزو أفغانستان واحتلال العراق في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وبصرف النظر عن زيف الهدف ومدى الصحة في رفعه، ومدى اتصاله أولاً وأساساً بمصالح الدول الغربية وليس بمصالح الشعوب في البلدان المستهدفة، إلا أن النتائج التي أسفرت عنها التجربتان العراقية والأفغانية كانت كفيلة بطرح شعار «تصدير الديموقراطية» على محك البحث النظري والعملي، بحيث تجاوز الباحثون المصالح الاستعمارية الحقيقية الكامنة وراء غزو الخارج تحت شعار نشر الديموقراطية ليتوقفوا أمام الشروط الداخلية.
توافق جميع الباحثين في أوراقهم البحثية على فشل هذا التصدير للديموقراطية، فبدلاً من قيام أنظمة ديموقراطية، انفجر العراق إلى مكوناته الأصلية، الطائفية والإثنية والعرقية، ودخل في حروب أهلية دفع الأميركيون والأوروبيون ثمنها غالياً، في القتلى والخسائر المادية، ما جعل الولايات المتحدة تنسحب من العراق من دون أن ترى دولة ديموقراطية قائمة ومؤسسات تحميها، بل إن ما تركته الولايات المتحدة شلالات من الدم تجري يومياً وتحصد المئات من العراقيين، إلى جانب تفكك الدولة والمؤسسات القائمة وانهيارها وعودة مكونات ما قبل الدولة من عصبيات لتسود المجتمع العراقي. لم يكن الحال أفضل في أفغانستان، حيث غرقت الدول الغربية في وحولها، وتحول التدخل إلى حروب أهلية مفتوحة يدفع ثمنها الأفغان والغرب على السواء. وبعد اثني عشر عاماً، بدت استحالة إقامة دولة ديموقراطية، بل إن ما يجري حالياً هو إعادة الصلة بحركة طالبان لإيجاد تسوية معها تعيدها إلى السلطة مقابل خروج القوات الأجنبية من البلاد. في النموذجين العراقي والأفغاني، ثبت أن نظرية تصدير الديموقراطية خاطئة بكل معنى الكلمة، وهو ما أعاد طرح الشروط المحلية والموضوعية لتحقق الديموقراطية في أي بلد.
يقر الباحثون بأن الديموقراطية باتت نظرية عالمية، تحمل قيماً ثابتة لا مجال للمساومة في شأنها، من قبيل الحريات السياسية والتعددية الحزبية وحرية الرأي والإعلام، والمساواة بين المواطنين بصرف النظر عن الجنس أو الدين أو اللون، وخضوع جميع المواطنين لسلطة القانون، إضافة إلى كل ما يتعلق بتداول السلطة واختيار الشعب مرشحيه في البرلمان... لكن الديموقراطية، حيثما تحققت، كانت لها أشكالها الخاصة وسماتها غير المتوافقة مع بلد آخر، وقدم الباحثون نماذج عن تكوّن الأنظمة الديموقراطية في بلدان أوروبية وأميركية مختلفة، وأظهروا المفارقة في الوصول إلى هذا النظام، والمشكلات التي واجهتها الشعوب، وكون بعض هذه المشكلات بقيت من دون حلول. توافق معظم الباحثين أن الديموقراطية تتطلب جملة عوامل ومقومات يستحيل الوصول اليها من دون تحقق هذه الشروط. إن أقل الأمور أهمية، كما أشار بعض الباحثين، أن يجري تحديد الديموقراطية بأنها الانتخابات التشريعية أو الرئاسية، على رغم أهمية هذه المسألة، فالديموقراطية مسار سياسي واجتماعي وثقافي واقتصادي على الشعوب خوض مسار معقد للوصول اليه.
يصعب أن تتحقق الديموقراطية في مجتمع تسوده العلاقات الفئوية والجهوية، من عصبيات منخرطة في تناحر أهلي، و يصعب تحقيق الديموقراطية في بلد يفتقد إلى الحد الأدنى من قيام منظمات المجتمع المدني.
ويصعب قيام الديموقراطية في بلد يلفه الفقر والحرمان ويفتقد التنمية البشرية، حيث تشكل هذه التربة مناخاً تزدهر فيه الحركات الإرهابية وليس ميداناً لازدهار الخيارات الديموقراطية. ويصعب أيضاً قيام ديموقراطية من دون وجود قوى اجتماعية وسياسية وثقافية حاملة لها ولثقافتها.. هذه كلها شروط بنيوية تتصل بالبلد المعني، حيث تقرر العوامل الداخلية إمكان أو فشل الخيارات الديموقراطية. أما بالنسبة إلى الخارج، فلن يكون سوى عنصر مساعد ولكن غير مقرِّر في هذا المجال.
بعد عامين على الانتفاضات العربية، لا يزال سؤال الديموقراطية هو السؤال المؤرّق للجميع. هناك نخب ترفضه لكونه منتجاً غربياً لا يتوافق مع تقاليدنا وثقافتنا، فيما يراه آخرون نتاجاً عالمياً بات ملك البشرية وشعوبها، وما على النخب السياسية والثقافية إلا أن تنهل من هذا التراث الغني، وتسعى إلى توظيفه في معاركها ضد الاستبداد والديكتاتورية.
ويجب ألا يظل النقاش مقتصراً حول المفاهيم، فالمطلوب إنضاج الشروط الموضوعية التي تهيئ الأرض لإمكان الوصول إلى الديموقراطية. في هذا المجال، يظل كتاب «هل الديموقراطية قابلة للتصدير؟» مادةً مساعدة في فهم المسار المعقد نحو الخيار الديموقراطي.

شيماء يوسف 25 - 3 - 2013 04:18 PM

رد: سؤال الديموقراطية في زمن الثورات المرتبكة !
 
لي عدوة

:) دمت بخير

المفتش كرمبو 25 - 3 - 2013 04:23 PM

رد: سؤال الديموقراطية في زمن الثورات المرتبكة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء يوسف (المشاركة 326966)
لي عدوة

:) دمت بخير

لك الاحترام والتقدير
سانتظرك
انت وعدت
xzxzolz()*^*&*ؤ&*

shreeata 25 - 3 - 2013 06:46 PM

رد: سؤال الديموقراطية في زمن الثورات المرتبكة !
 
موضوع راق وجميل اخي كرمبو
سلمت لنا بروعتك
تحيات لك

منتصر أبوفرحة 25 - 3 - 2013 09:36 PM

رد: سؤال الديموقراطية في زمن الثورات المرتبكة !
 
انا طلقت السياسة من زمان هههههههههههههههههههههه
لكن موضوعك ذكرني بتعليق ان وضعته قبل فترة :

قبل فترة من الزمن كان شعار الثورات ضد الرجعية وضد الانظمة الفاسدة من أجل بناء فكر اشتراكي تقدمي
ومن أجل حقوق العمال المهضومة من الطبقات الطفيلية
لنرى في هذا العصر الاية تنقلب :
فالذي يقود الثورات ويروج لها هي بعض الانظمة الفاسدة وبالتعاون مع الامبريالية الغربية
فقلنا أين تلك الافكار القديمة وأين قادة الافكار الذين كانوا في الستينات والسبعيات حتى يروا ان الذين كانوا يحاربونهم أصبحوا الان ثوارا ودعاة للديمقراطية
هههههههههههههههههههههههههههههه

طبعا لا تعليق انسى مفتش حبيبي هذه أفكار قديمة كانت عندي الان انا متغير
ههههههههههههههههههههههههههههههه

شيماء يوسف 25 - 3 - 2013 10:44 PM

رد: سؤال الديموقراطية في زمن الثورات المرتبكة !
 
اعتذر الموضوع كان يجب ان يقرا جيدا

انظر يا اخي

الديمقراطية لا يمكن ان تصدر لان كل شعب له خصائصه

التى تجعله مميز عن الاخر

الديمقراطية يجب ان تنبع من قلب الشعوب نفسها من عادتها

من تربيتها ومن ثقافتها

كما تراه تلك الشعوب المناسب لها

غير هذا يبقى دا عبارة عن ديكاتورية بتحاول ان تحسن من صورها

في صورة اقبح وهو دمار كامل

لغرض الاحتلال وان تكون هى القوة الوحيدة العظمى في العالم اجمع

مشكووووور على الموضوع

ومتابعة باقي الاراء

دمت بود

الامير الشهابي 26 - 3 - 2013 12:07 AM

رد: سؤال الديموقراطية في زمن الثورات المرتبكة !
 
من الرائع أن اجد حراكا نقاشيا حول القضايا التي تمر بها الأمه
وقد سررت للمشاركات التي وردت حول الوضوع وكوني من المهتمين
في القضايا النقاشيه التي ترسم أبعاد ثقافتنا ورؤيتنا لمفهوم الديموقراطيه
الذ ي نجده في محاور النقاش..ولكني أرى وجهة نظر قرأتها للأخت شيماء و
بصراحه أميل لصوابيتها في النظرة والتحليل وهي مايناسب المجتمع العربي
كل بحسب خصائصهالتي تميزه وينفرد بها ..وبصدق من خلال قرآءاتي ومشاركاتي بالحوارات
المتعدده بكل الوسائل أجد أن مفهوم الديمقراطيه قد بدأ يجد طريقه
للظهور في العالم العربي بعد تراجع كبير في ما كانت تقدمه الأحزاب
القوميه والثوريه واليساريه التي نوه لها الاخ الفاضل منتصر في عجالته
الواقعيه ونظرته في إنقلاب الصوره وهذه حقيقية لاغبار عليها .
ولكن دعوني أن نوفر بعض الوقت للمهتمين المتابعين في هذه الشراكة
الفكريه التي تقودنا جميعا للتعرف على مانعتقد أنه حلقة الوصل بيننا جميعا ..
الديموقراطيه مساحة مفتوحه للتعبير عن الرأي كفلتها مبادىء حقوق الأنسان
ولكن الديموقراطيه ليست مجرد شعار بل هي نهج إنساني علينا أن نحسن فيه
مبادىء الأستماع ومبادىء الحفاظ على القيم الخلاقه في الحوار ..
نعم هنا نسأل كيف تكون هناك ديموقراطيه في زمن الثورات المرتبكه
فالديموقراطيه أساسا من نتائج الثورات التي قضت على النهج الدكتاتوري
السلطوي . لذلك نرى أن هذا يلزمه أن تكون للقيادات الشعبيه وليس القيادات الحزبيه
ثقافة وطنيه مرتبطة بالوعي الجمعي للأهداف التي تنادي فيها وتتفق عليها
كل طبقات المجتمع وأطيافه السياسيه وليس الأحزاب التي تطرح رؤاها
الحزبيه من منظور الطبقيه .
الديمقراطيه لاتمارسها طبقه سياسيه بل هي نتاج الأجماع الغالب
الذي يغلب مصلحة الوطن فوق الحزب والطائفة والقبيلة والعشيرة
هذه الديمقراطيه التي تفزرها الأرادة الشعبيه وحوجة الأمة للتغيير
وتجديد العروق في القياده وليس مانراه اليوم على الساحات العربيه من مظاهر
الأنفلات بزعم أن الديمقراطيه هي سباب علني وتشهير مجاني
وعراك وتعارك أو القفز للسلطة تحت شعارات ديموقراطية الصوت
لنفيق من كابوس الديمقراطيه وأحلامها العبثيه لمنطق يقودنا
لأحترام منجزات الأمه وعدم هدمها بحجة التغيير الديمو قراطي
وفرض أجندات تخريبية وتحريضيه طائفية كانت أو عنصريه
أو مذهبيه أو مناطقيه ..الوطن فوق الديمقراطيه المزعومه
فمن لايحترم وطنا كيف سيحترم رأيا مغايرا ..لذلك أرى اننا
بحاجة لتغيير مفاهيم سائدة لدينا والعودة لبناء ثقافة وطنيه
ملتزمة بثوابت الأمه القومية والدينيه دون تعصب وشوفينيه
حتى نحقق الخوة الأولي في ناء مجتمع ديمقراطي وليس سلطة
ديموقراطيه لأننا نؤمن أن السلطة مصدرها الشعب .
لكل من مرمن هنا التحيه
الامير الشهابي / حوارات المنى والأرب

المفتش كرمبو 26 - 3 - 2013 02:26 PM

رد: سؤال الديموقراطية في زمن الثورات المرتبكة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shreeata (المشاركة 326989)
موضوع راق وجميل اخي كرمبو
سلمت لنا بروعتك
تحيات لك

باقات من الحب والتقدير

المفتش كرمبو 26 - 3 - 2013 02:28 PM

رد: سؤال الديموقراطية في زمن الثورات المرتبكة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منتصر أبوفرحة (المشاركة 326995)
انا طلقت السياسة من زمان هههههههههههههههههههههه
لكن موضوعك ذكرني بتعليق ان وضعته قبل فترة :

قبل فترة من الزمن كان شعار الثورات ضد الرجعية وضد الانظمة الفاسدة من أجل بناء فكر اشتراكي تقدمي
ومن أجل حقوق العمال المهضومة من الطبقات الطفيلية
لنرى في هذا العصر الاية تنقلب :
فالذي يقود الثورات ويروج لها هي بعض الانظمة الفاسدة وبالتعاون مع الامبريالية الغربية
فقلنا أين تلك الافكار القديمة وأين قادة الافكار الذين كانوا في الستينات والسبعيات حتى يروا ان الذين كانوا يحاربونهم أصبحوا الان ثوارا ودعاة للديمقراطية
هههههههههههههههههههههههههههههه

طبعا لا تعليق انسى مفتش حبيبي هذه أفكار قديمة كانت عندي الان انا متغير
ههههههههههههههههههههههههههههههه

ولكن الذى وصل سدة الحكم الاسلام السياسى

المفتش كرمبو 26 - 3 - 2013 02:29 PM

رد: سؤال الديموقراطية في زمن الثورات المرتبكة !
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء يوسف (المشاركة 327037)
اعتذر الموضوع كان يجب ان يقرا جيدا

انظر يا اخي

الديمقراطية لا يمكن ان تصدر لان كل شعب له خصائصه

التى تجعله مميز عن الاخر

الديمقراطية يجب ان تنبع من قلب الشعوب نفسها من عادتها

من تربيتها ومن ثقافتها

كما تراه تلك الشعوب المناسب لها

غير هذا يبقى دا عبارة عن ديكاتورية بتحاول ان تحسن من صورها

في صورة اقبح وهو دمار كامل

لغرض الاحتلال وان تكون هى القوة الوحيدة العظمى في العالم اجمع

مشكووووور على الموضوع

ومتابعة باقي الاراء

دمت بود

شيماء
ردك من اعمق الردود التى اصابت كبد الحقيقة
حقا نحن غير مؤهلين لهذا النوع من الديمقراطية
نتمسك بشعاراتها وننسى قيمها
دمت بود


الساعة الآن 07:22 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى