![]() |
قصة صغيرة
قصة صغيرة
هناء في أجمل فصول السنة ومع سماع آذان الفجر وصوت العصافير وخرير الماء يزين فصل الربيع وفي العاصمة عمان ولدت هناء . طفلة جميلة ومنذ صغرها تميزت بالذكاء والفطنة تعي ما يدور حولها ولبيبة ومعطآه ، فرح بها والديها وكبرت هناء وإلى جانبيها من يساندها. والأسرة السعيدة المتفهمة تنتج جيل من العلماء والاساتذة الكبار، وما يسمعه ويشاهده الأطفال في الصغر يبقى في الذاكرة ويؤثر في تركيبة شخصيتهم؛ وعندما تكون الأم متعلمة ومتفهمة لا تشعر الأبناء إذا حدث خلاف ؛ حتى لا يتأثر الأبناء بما يعكرصفوة طفولتهم، والبناء الصحيح والأساس السليم لا يقع مع أول هزة ريح وزلزال. كبرت وفاء ودخلت الروضة وتميزت في كل شيء ذكية فطنة سريعة الفهم والحفظ و تحترم الآخرين وتميزت في كل شيء ، ثم بعد ذلك دخلت المدرسة والحمد لله كان التفوق حليفها والاجتهاد والطموح طريقها ومخافة رقيبها ورفيقها وثقة والديها منهجها . نجحت في الثانوية العامة ودخلت الجامعة تدرس وتبحث وتطالع لأن من يريد النجاح عليه أن يقدم الضريبة لتحقيق ما يرجو إليه ولكل مجتهد نصيب ، وشاركت في أعمال تطوعية تصقل الشخصية واستفادت الدروس فمن يعمل ويدرس ويتعرف على الآخرين ويساعد في معالجة المشاكل الأسرية ،يأخذ العبر من الحياة لتحقيق النجاح تلو النجاح وعرفت قيمة تنظيم الوقت واستغلاله بما هو مفيد، ووالدها يفتخر بها في كل مجلس يحدث الناس عن ابنته وتفوقها وأدبها وبرها واحترامها وهي لا تنفك تحدث صديقاتها عن أبيها وعلاقتها به وكيف أنه صديق وحبيب ووالد يرى الدنيا في عينيها وهناء ترى الدنيا في عينيه، وأخذت البكالوريس والدبلوم العالي وبدأت المسيرة لتحقيق الذات لتكون في الجامعة وبدأت الماجستير بهمة وعزيمة واجتهاد أفضل من السابق لكن هيهات أن يبقى الحال كما كان ، هناك أناس تملأ قلوبهم الغيرة والحسد ويحسدون الآخرين على الهواء الذي يتنفسونه وفي لحظة والدها لا يطيقها يكرهها تخيلوا معي كيف انقلبت الموازين دون سبب لمجرد وقوفها مع الحق عندما حصل خلاف مع والديها . قمت الأنانية أن يصد الوالد عن أبنائه لوقوف أحدهم إلى جانب أخر ولا يتقبل الرأي الآخر . لكن نحن في زمن التطور العلمي المتغير السريع ودخول التكنولوجيا إلى بيوتنا ؛التي بنت جسر من المعرفة والخبرة وبناء شخصية لمن يبحث التقدم والتطور الفائدة والخبرة. تميزت هناء بمحبتها للجميع تساعد الآخرين وتقف إلى جانبهم تقدم المساعدة لطلبة الثانوية؛ لتحقيق نجاح باهر وتساعد الأمهات لمعالجة مشاكل ابنائهن فهي أخصائية نفسية تقدم وتزور وتجلس وتحل مشاكل الأسر دون مقابل ؛ فالعمل والعلم رسالة وليس تجارة ،والمجتمع لا ينهض إلا بالإيمان والعلم والعمل والأخلاق الحميدة . ودائما تحاول الاستفادة من كل ما هو مفيد جديد تحضر الندوات وورشات العمل لتحسين أدائها ؛ فعلى الإنسان أن يستمر في التعلم ويموت وهويتعلم ولا يتوقف العلم عند الحصول على أعلى الدرجات فيجب عليا تحسين الأداء نحو الأفضل ولا يكون إلا بمتابعة كل ما هو مفيد وجديد. وتشارك وتحاضر في المدراس لخدمة الطلبة وأسرهم لتقديم النصيحة ؛ عل وعسى تساعد في تخفيف المشاكل في مجتمعنا ؛ لم تكن في يوم من الأيام عاقة وأنانية . وتقضي ليلها تصلي وتقرأ القرآن وتدعو الله لها ولجميع الناس وتقدم الصدقات الخفية ،وتعي أن أعمال الخير ومساعدة المحتاجين تقرب العبد من ربه . لكن لم تكن تعلم ما يخبئ الزمن لها من حسد وغيرة وقلوب يملأها الحقد . استغربُ من تركيبة البشر التي تتلون بألف لون لم تكن تخفي علم ومعرفة عن الآخرين، وتساعد صديقاتها وتحثهن على التعلم والاجتهاد والعمل بإخلاص . ترى ما الذي يحدث لعزيمتها واجتهادها بعد فقدت والدها. لماذا يتعصب الوالدين في رأيهم ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!! لماذا تملأ قلوب البشر الكراهية والحسد والغيرة؟؟؟؟؟!!!! الشجرة المثمرة يرميها الآخرون بالحجارة والإنسان الناجح يكثر حساده . بقلم : زينب صالح أبو عرابي |
قصة صغيرة هناء
قصة صغيرة
هناء في أجمل فصول السنة ومع سماع آذان الفجر وصوت العصافير وخرير الماء يزين فصل الربيع وفي العاصمة عمان ولدت هناء . طفلة جميلة ومنذ صغرها تميزت بالذكاء والفطنة تعي ما يدور حولها ولبيبة ومعطآه ، فرح بها والديها وكبرت هناء وإلى جانبيها من يساندها. والأسرة السعيدة المتفهمة تنتج جيلا من العلماء والاساتذة الكبار، وما يسمعه ويشاهده الأطفال في الصغر يبقى في الذاكرة ويؤثر في تركيبة شخصيتهم؛ وعندما تكون الأم متعلمة ومتفهمة لا تشعر الأبناء إذا حدث خلاف ؛ حتى لا يتأثر الأبناء بما يعكرصفوة طفولتهم، والبناء الصحيح والأساس السليم لا يقع مع أول هزة ريح وزلزال. كبرت هناء ودخلت الروضة وتميزت في كل شيء ذكية فطنة سريعة الفهم والحفظ و تحترم الآخرين وتميزت في كل شيء ، ثم بعد ذلك دخلت المدرسة والحمد لله كان التفوق حليفها والاجتهاد والطموح طريقها ومخافة رقيبها ورفيقها وثقة والديها منهجها . نجحت في الثانوية العامة ودخلت الجامعة تدرس وتبحث وتطالع لأن من يريد النجاح عليه أن يقدم الضريبة لتحقيق ما يرجو إليه ولكل مجتهد نصيب ، وشاركت في أعمال تطوعية تصقل الشخصية واستفادت الدروس فمن يعمل ويدرس ويتعرف على الآخرين ويساعد في معالجة المشاكل الأسرية ،يأخذ العبر من الحياة لتحقيق النجاح تلو النجاح وعرفت قيمة تنظيم الوقت واستغلاله بما هو مفيد، ووالدها يفتخر بها في كل مجلس يحدث الناس عن ابنته وتفوقها وأدبها وبرها واحترامها وهي لا تنفك تحدث صديقاتها عن أبيها وعلاقتها به وكيف أنه صديق وحبيب ووالد يرى الدنيا في عينيها وهناء ترى الدنيا في عينيه، وأخذت البكالوريس والدبلوم العالي وبدأت المسيرة لتحقيق الذات لتكون في الجامعة وبدأت الماجستير بهمة وعزيمة واجتهاد أفضل من السابق لكن هيهات أن يبقى الحال كما كان ، هناك أناس تملأ قلوبهم الغيرة والحسد ويحسدون الآخرين على الهواء الذي يتنفسونه وفي لحظة والدها لا يطيقها يكرهها تخيلوا معي كيف انقلبت الموازين دون سبب لمجرد وقوفها مع الحق عندما حصل خلاف مع والديها . قمة الأنانية أن يصد الوالد عن أبنائه لوقوف أحدهم إلى جانب أخر ولا يتقبل الرأي الآخر . لكن نحن في زمن التطور العلمي المتغير السريع ودخول التكنولوجيا إلى بيوتنا ؛التي بنت جسر من المعرفة والخبرة وبناء شخصية لمن يبحث التقدم والتطور الفائدة والخبرة. تميزت هناء بمحبتها للجميع تساعد الآخرين وتقف إلى جانبهم تقدم المساعدة لطلبة الثانوية؛ لتحقيق نجاح باهر وتساعد الأمهات لمعالجة مشاكل ابنائهن فهي أخصائية نفسية تقدم وتزور وتجلس وتحل مشاكل الأسر دون مقابل ؛ فالعمل والعلم رسالة وليس تجارة ،والمجتمع لا ينهض إلا بالإيمان والعلم والعمل والأخلاق الحميدة . ودائما تحاول الاستفادة من كل ما هو مفيد جديد تحضر الندوات وورشات العمل لتحسين أدائها ؛ فعلى الإنسان أن يستمر في التعلم ويموت وهويتعلم ولا يتوقف العلم عند الحصول على أعلى الدرجات فيجب عليا تحسين الأداء نحو الأفضل ولا يكون إلا بمتابعة كل ما هو مفيد وجديد. وتشارك وتحاضر في المدراس لخدمة الطلبة وأسرهم لتقديم النصيحة ؛ عل وعسى تساعد في تخفيف المشاكل في مجتمعنا ؛ لم تكن في يوم من الأيام عاقة وأنانية . وتقضي ليلها تصلي وتقرأ القرآن وتدعو الله لها ولجميع الناس وتقدم الصدقات الخفية ،وتعي أن أعمال الخير ومساعدة المحتاجين تقرب العبد من ربه . لكن لم تكن تعلم ما يخبئ الزمن لها من حسد وغيرة وقلوب يملأها الحقد . استغربُ من تركيبة البشر التي تتلون بألف لون لم تكن تخفي علم ومعرفة عن الآخرين، وتساعد صديقاتها وتحثهن على التعلم والاجتهاد والعمل بإخلاص . ترى ما الذي يحدث لعزيمتها واجتهادها بعد فقدت والدها. لماذا يتعصب الوالدين في رأيهم ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!! لماذا تملأ قلوب البشر الكراهية والحسد والغيرة؟؟؟؟؟!!!! الشجرة المثمرة يرميها الآخرون بالحجارة والإنسان الناجح يكثر حساده . بقلم : زينب صالح أبو عرابي |
رد: قصة صغيرة هناء
الأخت الفاضله عاشقة الوطن ..قصة بها تلاوين الحكايه التي لاتخلو من دروس الحياه
وهناء لم يتركها الآخرون تعيش بهناء لأن الغيرة والحسد طبع إنساني في البعض ..جسد النص الحس الأنساني لدى بطلة القصه بنوازعه الخيره وأبرز معاناتها من فكر البعض العقيم الذي يكره النجاح في حياة الآخرين لأن هذا الكره هو قمة الفشل الذي يعيشونه .. أختي الفاضله زينب الواقع مستنبت للنصوص فما علينا إلا أن نقرأ فيه ونخط مانقرأ وأحيانا مايمكن أن نسمع ..وبطلة القصه عمقت القيم الخيره في النص والمثابره والطموح ولم تتنازل عن الحق ووقفت بجانبه وتعلمت وعلمت أن الحق يعلو ولايعلى عليه ولو كره الكارهون .. أبدعت أختي الفاضله زينب في هذا النفس الأدبي المعطاء لك التقدير الخاص ولمزيد من العطاء الدائم وفقك الرب .. مع تحياتي الصادقه |
رد: قصة صغيرة هناء
إلى الأخ الفاضل الأمير كلماتك تاج أضعها على رأسي تقدير لما أجده لديك من علم ومعرفة وخبرة وثقافة اعتز أن أخذ من نهلها وأقف أتعلم من مدرسته .
لك كل تقدير على التشجيع المستمر وكلمات أضعها في نصب عيني تزيدني حماسة في العمل الدؤوب . بارك الله فيك وحماك الله. |
رد: قصة صغيرة هناء
قصة اكثر من رائعة
سلمت الايادي تحيات لك |
رد: قصة صغيرة هناء
هي واقع وليست قصه
الأهل هم أول من يبطئون عزائمنا هم من يخرجون أسرارنا للناس ربنا خلق الدنيا وقسم الأرزاق والعقول صدقتي أختي لكل مجتهد نصيب تحيااتي |
رد: قصة صغيرة هناء
اسعدني المرور بصفحتك تحياتي |
رد: قصة صغيرة
يعطيڪَ العافيه.. مجهود قيم ومميز تسلم الايااادي عالطرح بانتظار جديدك مودتي وتحيتي لك |
رد: قصة صغيرة
مشكورعلى المرور الطيب بارك الله فيك .
|
رد: قصة صغيرة
|
الساعة الآن 10:00 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |