![]() |
التعزية ......سنن و آداب
۞ آداب العزاء واتباع الجنائز وزيارة القبور ۩ بين السنة والابتداع ۞ http://images.lakii.com/images/Feb10...moooooooot.jpg التعزية في اللغة: مصدر عزَّى، إذا صبّر المصاب وواساه. يقال عزيته تعزية. والعزاء: الصبر عن كل ما فقدت. تقول: عزيت فلاناً أُعزيه تعزية، أي آسيته، وضربت له الأسى، وأمرته بالعزاء فتعزى تعزياً، أي تصبَّر تصبراً، وتعازي القوم: عزى بعضهم بعضاً (1). اصطلاحاً، ذكر الفقهاء بعض التعاريف منها: 1- قال الدردير المالكي: (وندب تعزية لأهله، وهي الحمل على الصبر بوعد الأجر، والدعاء للميت والمصاب)(2). 2- قال ابن قدامة: (والمقصود بالتعزية: تسلية أهل المصيبة، وقضاء حقوقهم، والتقرب إليهم). (3) حكم التعزية: التعزية مشروعة ومستحبة لمن مات له ميت. عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من عزى أخاه المؤمن من مصيبة كساه الله حلة خضراء يحبر بها يوم القيامة)، قيل: يا رسول الله، ما يحبر؟ قال: (يغبط) 5). وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من عزى مصاباً فله مثل أجره) (6). قال تعالى : "وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّه كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ" آل عمران 154 وقال تعالى : " أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ " النساء 78 وقال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " لقمان 34 الموت مصيبة كبيرة كما سماه الله عز وجل قال تعالى : " إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ " المائدة 106 . وهو سنة الحياة وخلقنا لعبادة الله وإعمار الأرض وفعل الطاعات والخيرات إلى أجل مسمى عند الله لكل فرد منا , وكل إنسان عند بدايته وهو مازال جنينا في بطن أمه وقد كتب الملك بإذن من الله أجله وموعد موته وشقي أم سعيد ورزقه . عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك,ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح , ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد " . رواه البخاري ومسلم . فعلينا الاستعداد ليوم الرحيل قبل فوات الأوان , فاليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل يا من بدنياه انشغل وغره طول الأمل * * * * الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل وإذا مات بن آدم انقطع عمله الا من ثلاث كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذامات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم http://images.lakii.com/images/Apr10...d-mawt0014.jpg |
رد: التعزية ......سنن و آداب
كما اتفق الفقهاء على استحباب تعزية أهل الميت: 1- قال ابن قدامة: (ويستحب تعزية أهل الميت، لا نعلم في هذه المسألة خلافاً إلا أن الثوري قال: لا تستحب التعزية بعد الدفن لأنه خاتمة أمره) (9). 2- قال النووي: (قال الشافعي والأصحاب - رحمهم الله -: التعزية مستحبة) (10). الحكمة من التعزية: التعزية كغيرها من العبادات المشروعة لها حكمة، بل حِكَمٌ كثيرة، قد تظهر لنا، وقد لا تظهر، ولذلك تلَّمس بعض الفقهاء الحِكَم التي من أجلها شرعت التعزية، ومنهم: الصاوي المالكي، حيث ينقل عن ابن القاسم بأن التعزية لها حكم ثلاث: 1- تهوين المصيبة على المعزى، وتسليته عنها، وحضه على التزام الصبر واحتسابه الأجر، والرضا بالقدر والتسليم لأمر الله - تعالى -. 2- الدعاء بأن يعوضه الله - تعالى -عن مصابه جزيل الثواب. 3- الدعاء للميت، والترحم عليه، والاستغفار له (12). ويمكن أن نضيف أيضاً منها: هداية أهل الميت بأمرهم المعروف، وتذكيرهم بالله - عز وجل -، وأن الموت آت لا محالة، وأنه يجب الاستعداد للموت والتأهب له، وأن موت قريبكم إنما هو تذكير من الله - تعالى -لكم بدنو الأجل حتى يستعد المرء للقائه - عز وجل -، ومنها: نهي أهل الميت عن الوقوع في المحرمات والبدع بعد موت قريبهم..فإن هذا من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لمن تكون التعزية: يستحب أن تكون التعزية لأهل المصيبة جميعهم بلا استثناء، كبارهم وصغارهم، ذكورهم وإناثهم إلا الصبي غير المميز، ولا يعزى الرجل المرأة الشابة إلا إذا كانت من محارمه، خشية الفتنة، وينبغي أن يخص خيارهم وذا الضعيف منهم على تحمل المصيبة لحاجته إليها. فعند الحنفية ما نقله ابن عابدين عن شرح المنية: (وتستحب التعزية للرجال والنساء اللاتي لا يفتن) (13)، وفي الفتاوى الهندية: (ويستحب أن يعمم بالتعزية جميع أقارب الميت الكبار والصغار والرجال والنساء، إلا أن تكون امرأة شابة فلا يعزيها إلا محارمها). (14) وعند فقهاء المالكية: ومنها: ما يذكره الدردير من استحباب التعزية، وأنها مستحبة للمصاب إلا عند الفتنة والصبي غير المميز. (15) تعزية غير المسلم: أما بالنسبة لتعزية غير المسلم فإن مبدأ التعزية مشروع، وهو ضمن البر الذي جاء في قوله - تعالى -: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" [الممتحنة: 8]، وقرر الفقهاء أن يقال لغير المسلم: أخلف الله عليك، ومن صور المجاملات أن النبي ? عاد غلاماً يهودياً كان يخدمه، وعرض عليه الإسلام فأسلم(18)، فالمجاملات جائزة، ولكن في حدود الشرع. كان الحسن يقول: إذا عزيت الكافر فقل: (لا يصيبك إلا خير)، وكان أبو عبد الله بن بطة يقول: يقال في تعزية الكافر: (أعطاك الله على مصيبتك أفضل ما أعطى أحداً من أهل دينك)(19). |
رد: التعزية ......سنن و آداب
حكم قول فلان مرحوم للميت: وقد يجري على بعض الألسنة عند العزاء أو الحديث عن ميت عبارة: المرحوم فلان، فإن كانت العبارة إخباراً عن الميت بأنه مرحوم فذلك لا يصح، لأنه ذهب إلى ربه بما عمل وهو أعلم به، حتى الإخبار عن المسلم بأنه مرحوم هو أمر ظني لا ينبغي أن يؤخذ مأخذ الحقيقة. وقد وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -: (كثر الإعلان في الجرائد عن وفاة بعض الناس، كما كثر نشر التعازي لأقارب المتوفين، وهم يصفون الميت فيها بأنه مغفور له أو مرحوم أو ما أشبه من كونه من أهل الجنة، ولا يخفى على كل من له إلمام بأمور الإسلام وعقيدته بأن ذلك من الأمور التي لا يعلمها إلا الله، وأن عقيدة أهل السنة والجماعة أنه لا يجوز أن يشهد لأحد بجنة أو نار إلا من نص عليه القرآن الكريم كأبي لهب، أو شهد له الرسول - صلى الله عليه وسلم - بذلك كالعشرة من الصحابة ونحوهم، ومثل ذلك في المعنى الشهادة له بأنه مغفور له أو مرحوم، لذا ينبغي أن يقال بدلاً منها: غفر الله له، أو - رحمه الله -، أو نحو ذلك من كلمات الدعاء للميت)(20). أما الدعاء له بالرحمة، فذلك للمسلم جائز إذا مات على الإيمان بأن لم يصدر عنه شيء يكفر به، أما غير المسلم فقد تحدث العلماء عن الاستغفار، أو طلب الرحمة له، في حال حياته أو مماته، فقالوا: إن كان حياً جاز الاستغفار وطلب الرحمة والهداية بالتوفيق إلى الإيمان، وعليه يحمل ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال عن قومه المشركين: " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، (21) وذلك على بعض الأقوال التي قالت: إن هذا إنشاء من الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وليس حكاية عن نبي سابق دعا لقومه. ولنعلم أن واجب العزاء المستفيد الأول منه هو نحن قبل أن يكون لصاحب المصيبة عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز و جل من حلل الكرامة يوم القيامة " . رواه ابن ماجة والعزاء تصبير أهل الميت في مصابهم وتذكيرهم بأجرهم عند الصبر وأن يتذكروا مصابهم في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أعظم المصائب . و المقصود من التعزية : تسلية أهل المصيبة ، و قضاء حقوقهم ، و التقرب إليهم بقضائها ، قبيل الدفن و بعده ، لشغلهم بمصابهم . http://images.lakii.com/images/Apr10/saudi_H9n7YQ.jpg وللعزاء آداب وأحكام نتعرف عليها سويا : - إتباع الجنازة وهذا يخص الرجال دون النساء عن أبي هريرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ : "حَقُّ المسلِمِ علَى المُسلِمِ سِتٌّ. قِيلَ مَا هُنَّ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ : إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليهِ وَإِذَا دَعاكَ فأَجِبْهِ ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتْهُ ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ ، وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ " رواهُ مسلمٌ . الْمُشَيِّعُ لِلْجِنَازَةِ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ جَبَلِ أُحُد وَمَعْلُومٌ أن تَشْيِيعَ الجِنازَةِ فَرْضُ كِفَايَةٍ متَى قَامَ بِهِ بَعْضُ المسلِمينَ سَقَطَ عَنِ البَاقِينَ. ويُسَنُّ للرجال اتّبَاعَ الجنائزِ، ولا يُسَنُّ ذلكَ لِلنِّساءِ . عن أبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ : "مَنِ اتَّبَعَ جِنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلي عليهَا وَيفرغ من دفنِها فَإِنَّهُ يَرْجِعُ (مِنَ الأَجْرِ) بِقِيراطَيْنِ كُلُّ قِيراطٍ مِثْلُ جَبَلِ أَحَدٍ، وَمَنْ صَلَّى عليهَا ثم رجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بقِيراطٍ". رَوَاه البخاريُّ http://images.lakii.com/images/Apr10...Hwa2gr-013.jpg |
رد: التعزية ......سنن و آداب
وهناك تحذير ونهي عن اتباع النساء الجنائز في حديث طويل : " أن الرسول – صلى الله عليه وسلم لما فرغ هو وبعض أصحابه من دفن جنازة وحاذى بابه ، فإذا امرأة مقبلة ، فإذا هي فاطمة - عليها السلام - فقال ما أخرجك فقالت : أتيت يا رسول الله أهل هذا البيت فعزيتهم بميتهم فقال –صلى الله عليه وسلم- فلعلك بلغت معهم الكدى (يعني المقابر) قالت : معاذ الله وقد سمعتك تذكر فيها ما تذكر قال : لو بلغت معهم الكدى فذكر تشديداً في ذلك . وقد جاء في غير رواية أبي داود لو بلغت معهم الكدى ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك. أخرجه النسائي ، وضعفه الألباني والحديث رواه أيضاً أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك. http://images.lakii.com/images/Apr10/saudi_mOTguR.jpg الدعاء لأهل الميت بالصبر والاحتساب والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة وأن يذكر محاسن الميت وعدم ذكر أي مساويء له لأنه الآن في ذمة الله تعالى , وذكره بتلك الأوصاف السيئة فيها جرح لأهله . http://images.lakii.com/images/Apr10...-lesan0001.jpg والدعاء ليس له صيغة محددة ولكن هناك ألفاظ غير جائزة عند العزاء منها : البقاء في عمرك ، أو البقية في حياتك ، أو البقية في رأسك أو قولهم : ما نقص من عمره زاد في عمرك ، أو شد حيلك . فهذه وأمثالها ألفاظ لا تجوز لأن الباقي هو الله عز وجل وحده وأما المشروع من ألفاظ التعزية : ( جبر الله مصيبتك وأخلف عليك وغفر لميتك ) أو ( أعظم الله أجرك ، وأحسن عزاءك وغفر لميتك ) ونحو ذلك . ومن أحسنها ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته حينما كان ولدها في الغرغرة " إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب " ( صحيح مسلم /923 ) http://images.lakii.com/images/Feb10/saudi_6_a.jpg عدم الجلوس عند المقابر بعد الدفن وعدم تلاوة القرآن الكريم لا عند المقابر ولا في البيوت ولا في المجالس الكبيرة التي يصرف عليها ببذخ في المساء ويدخل فيها التفاخر والتباهي والإسراف وكل هذا بدعة محدثة لا أصل لها في الدين قال الشيخ ابن باز : هذا العمل ليس مطابقاً للسنة ولا نعلم له أصلاً في الشرع المطهر ، وإِنما السنة التعزية لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين كهذا الاجتماع ، وإِنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبرة سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها . قال الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ في " الملخص الفقهي ": لا ينبغي الجلوس للعزاء والإعلان عن ذلك كما يفعل بعض الناس اليوم .. http://images.lakii.com/images/Feb10..._elsabren_.jpg التحلي بالصبر وعدم لطم الخدود أو شق الصدور وقول ما لا يرضي الله عز وجل عن جابر وفيه بُكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند موت ابنه إبراهيم وقال : " إني ما نُهيت عن البُكاء ولكني نُهيت عن صوتين أحمقين فاجرين ؛ صوت عند مُصيبة وصوت عند فرح رنَّة ونغمة " وقد نُهي عن رفع الصوت عند المُصيبة من الندب والنياحة والصياح ولطم الخدود وشق الجيوب لأنه يُنافي الصبر . لا يوجد في الإسلام زي معين للعزاء كما نرى في زمننا ارتداء اللون الأسود رمزا للعزاء والحزن , وهذه العادة مأخوذة من الشيعة ارتدائهم السواد رجالا ونساء في عاشوراء . قال الشيخ بن عثيميين رحمه الله : لبس السواد عند المصائب شعار باطل لا أصل له ، والإِنسان عند المصيبة ينبغي له أن يفعل ما جاء به الشَّرع فيقول : " إنا لله و إِنا إِليه راجعون ، اللهم أؤجرني في مصيبتي و أخلف لي خيراً منها " ، فإِذا قال ذلك بإيمان واحتساب فإِن الله سبحانه وتعالى يؤجره على ذلك ويبدله بخير منها ، أما ارتداء لبس معين كالسواد وما شابهه فإنه لا أَصل له وهو أَمر باطل ومذموم http://images.lakii.com/images/Feb10...10-19-awda.jpg قال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ : ( وهذا اللباس الأسود ليس بلازم ، فالمرأة تمتنع في الحداد من لباس الزينة ، من الأَلوان الزاهية ، أَو الملابس الجميلة ، وتلبسُ بعد ذلك من الأَلوان ما شاءت أَسود أَو أزرق أو أخضر ، بحيث لا يكون لباس زينةٍ يرغب فيها ، وذلك كله تعظيماً لحق الزوج ، و حق العقد السابق ، لما روت أم عطية قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لامرأَة تؤمن بالله واليوم الآخر أَن تحد على ميتٍ فوق ثلاثٍ ، إِلا على زوج ، فإنها لا تكتحل ولا تلبس ثوباً مصبوغاً إِلا ثوب عَصْبٍ ، ولا تمس طيباً إِلا إِذا طهرت نبذة من قسط أَو أَظفار " رواه البخاري http://images.lakii.com/images/Apr10...Yo2men-022.jpg تقديم الطعام لأهل الميت قدر كفايتهم لقول النبي لأهله لما جاء الخبر بموت جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه - : (( اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنهم قد أتاهم ما يشغلهم )) رواه أحمد ، ويقدم لأهل الميت في بيتهم دون مباهاة ولا مبالغة ولا تقديمه بشكل يكون مثل الولائم في الأفراح قال الشيخ بن باز رحمه الله : إقامة الولائم بعد الموت بدعة ومن عمل الجاهلية ، وهكذا عمل أهل الميت للولائم المذكورة منكر لا يجوز لما ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطَعام بعد دفنه من النياحة " خرجه الإمام أحمد بإسناد حسن ولأن ذلك خلاف ما شرعه الله من إسعاف أهل الميت بصنعة الطعام لهم لكونهم مشغولين بالمصيبة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما بلغه استشهاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤته قال لأهله : " اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم " ) اهـ . فتاوى إسلامية 2-55 http://images.lakii.com/images/Feb10..._elsabren_.jpg توقير مجلسي العزاء والشعور بهيبة الموت وعظم الأمر وعدم الاستهانة أو الضحك أو الحديث الدنيوي الغير لائق والغير مناسب في تلك الأوقات و ثبت أن عائشة ـ رضي الله عنها ـ نهت على الضحك في المصيبة ، لأن فيه إشماتاً بالمسلم ، و كسراً لقلبه . و لهذا رأى الإمام أحمد رجلاً يضحك في جنازة ، فهجره و قال : أي موعظة اتعظ هذا ؟ ! أو نحوه . . http://images.lakii.com/images/Feb10/saudi_84334208.JPG |
رد: التعزية ......سنن و آداب
مدة التعزية: وقد سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -: هل يعتبر تخصيص أيام ثلاثة للعزاء لأهل الميت من الأمور المبتدعة، وهل هناك عزاء للطفل، والعجوز، والمريض الذي لا يرجى شفاؤه.. بعد موتهم؟. فأجاب: (التعزية سنة لما فيها من جبر المصاب، والدعاء له بالخير، ولا فرق في ذلك بين كون الميت صغيراً أو كبيراً، وليس فيها لفظ مخصوص بل يعزي المسلم أخاه بما تيسر من الألفاظ المناسبة مثل أن يقول: (أحسن الله عزاءك، وجبر مصيبتك، وغفر لميتك؛ إذا كان الميت مسلماً، أما إذا كان الميت كافراً فلا يدعى له، وإنما يعزي أقاربه المسلمين بنحو الكلمات المذكورة. وليس لها وقت مخصوص، ولا أيام مخصوصة بل هي مشروعة من حين موت الميت، قبل الصلاة، وبعدها، وقبل الدفن، وبعده، والمبادرة بها أفضل في حال شدة المصيبة، وتجوز بعد ثلاث من موت الميت لعدم الدليل على التحديد)(35). في نهاية هذه المساهمة يمكن أن نتوصل إلى النتائج التالية: 1- أن التعزية من الأمور المستحبة التي وردت بشأنها نصوص شرعية تفيد استحبابها، وترتب عليها الثواب والأجر للمعزي والمعزى. 2- أن المقصود من التعزية تهوين المصيبة على المعزى من أهل الميت، وتسليته عنها، وحضه على التزام الصبر، واحتساب الأجر، والرضا بقضاء الله وقدره. 3- التعزية تكون للمسلم عن ميتة المسلم، وللمسلم عن ميتة الكافر، وللكافر عن ميتة الكافر، لأن معنى التعزية وحكمتها تشمل جميع ما ذكر، إلا أنه لا يجوز عند التعزية عن الميت الكافر الدعاء له بالرحمة أو الاستغفار لورود النهي عن ذلك. 4- التعزية تكون للجميع من أهل المصيبة ذكوراً وإناثاً، كباراً وصغاراً، إلا أن الفقهاء استثنوا من ذلك الصبي الصغير غير المميز؛ لأنه لا يعقل معنى التعزية، وكذلك الرجل للشابة من غير محارمه، وعللوا لذلك الخوف من الفتنة. 5- لا يستحب تكرار التعزية، بل ويكتفى بها مرة واحدة، لحصول المقصود، ولذلك نص الفقهاء على كراهة تكرار التعزية، وأنه يكتفى بها مرة واحدة فقط. 6- تجوز التعزية بأي صيغة شرعية تؤدي الغرض المقصود من التعزية، وهو تسلية المصاب، وحثه على الصبر، وعدم الجزع، والتسخط على قضاء الله وقدره، إلا أن أصح صيغة وردت في السنة هي أن يقول: إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب. ومع ذلك يجوز أن يقال: أعظم الله أجرك أو أحسن الله عزاءك، أو نحوها من الألفاظ الشرعية. 7-التعزية جائزة في كل وقت ـ قبل دفن الميت أو بعده ـ إلا أن أكثر الفقهاء يرون بأن الأفضل أن تكون التعزية بعد الدفن؛ لأن أهل الميت مشغولون بتجهيز الميت، ولأن وحشتهم بعد دفنه لفراقه أكثر، ويستثنى من ذلك حال جزع أهل الميت وشدته، فعند ذلك تكون التعزية قبل الدفن أفضل لهذا السبب. جمعتها لكم للفائدة نرجوا منكم الدعاء لنا |
رد: التعزية ......سنن و آداب
شكرا على الطرح جهد مميز سلمت يمينك على اختيارك الموفق جدا تحية والاحترام #cc# |
رد: التعزية ......سنن و آداب
بارك الله بك
سلمت اخي |
رد: التعزية ......سنن و آداب
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
|
رد: التعزية ......سنن و آداب
شكرا لك على هذا الطرح الرائع
الذي نثر حروفه في هذا المنتدى الأروع لك مني أجمل وأرق تحية zolz |
رد: التعزية ......سنن و آداب
مشكور جزاك الله خيرا |
الساعة الآن 02:21 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |