![]() |
محمود درويش
[glow=666666]لم أنتظر أحداً
[/glow] ســـــأعرفُ مـهـما ذَهَـبْتَ مَـعَ الريـح , كـيفَ [glow=666666] أُعيدُكَ. أَعـــرفُ من أَين يأتي بعـــيدُكَ . فذهَب كما تـذهب الذكـرياتُ إلــى بئرها الأَبديَّةِ , لن تَــجِدَ السـومريَّةَ حـــــــــاملةً جَرَّة للصدى في انتـــــــظارِكَ أَمَّا أَنا , فســأعرف كيف أُعــيدُكَ فــاذهبْ تقــودُكَ نــاياتُ أَهل البــحار القدامى وقـافلةُ الملح في سَــيْرِها الــلانهائيِّ. واذهبْ نشــــــــــــــــــيدُكَ يُفْـــــــــــــــــلِتُ [/glow]منِّي ومنك ومن زَمَــني , باحثاً عن حصان جديدٍ يُرَقِّــــــــــصُ إِيقاعَهُ الحُرَّ. لن تجد المستحيل َ, كما كان يَوْمَ وَجَدْتُكُ , يوم وَلَدْتُكَ من شهـوتي جالساً في انتظارِك, أَمَّا أَنا , فسأعرف كيف أُعيدُكَ , واُذهب مع النـــهر من قَدَرٍ نحو آخــــــــــــر , فالريحُ جــــاهزة لاقتلاعك من قمري , والكلامُ الأخيرُ على شجري جاهزٌ للســــــقوط على ساحة الترو كاديرو . تَلَفَّتْ وراءك كي تجد الحُـــــــــــــلْمَ واذهب إلى أَيِّ شَــرْقٍ وغــربٍ يــزيدُك منفىً , ويُبْعدُني خطوةً عن سريـــري وإحدى سماوات نفسي الحزينــةِ . إنَّ النهاية أُختُ البداية , فاذهب تَجِدْ ما تركتَ هنا , في انتــظارك لم أَنــــــــــــتظِرْكَ , ولم أَنتظر أَحداً. كان لا بُدَّ لي أَن أُمشِّطَ شعري على مَهَلٍ أُسْوَةً بالنــساء الوحيدات في ليلهنَّ , وأَن أَتدبَّرَ أَمري وأكسِرَ فوق الرخام زجــاجةَ ماء الــكولونيا ’ وأَمـنعَ نفـــــــــــــــسي من الانتـباه إلى نفـسها في الشتاء , كأني أَقولُ لها : دَفِّئيني أُدفِّئْـــكِ يا اُمرأتي , واُعْتَني بيديك , فنا هو شأنُهما بنزول السماء إلى الأرض أَو رحْلةِ الأرض نحو السماء , اُعتني بيديك لكي تَحْمِلاَك ((يَدَاكِ هُما سَيِّداكِ)) كما قال إيلور.. فاذهب أُريدُكَ أو أريدُك. لمَ أنتظِرْكَ’ ولم أنتظر أَحداً. كان لا بُدَّ لي أَن أَصبَّ النبيذَ بكأسين مكسورتين’ وأَمنعَ نفسي من الانتباه إلى نفسها في انتظارك! #محمود_درويش لم أنتظر أحداً سأعرفُ مهما ذَهَبْتَ مَعَ الريح , كيفَ أُعيدُكَ. أَعرفُ من أَين يأتي بعيدُكَ . فذهَب كما تذهب الذكرياتُ إلى بئرها الأَبديَّةِ , لن تَجِدَ السومريَّةَ حاملةً جَرَّة للصدى في انتظارِكَ أَمَّا أَنا , فسأعرف كيف أُعيدُكَ فاذهبْ تقودُكَ ناياتُ أَهل البحار القدامى وقافلةُ الملح في سَيْرِها اللانهائيِّ. واذهبْ نشيدُكَ يُفْلِتُ منِّي ومنك ومن زَمَني , باحثاً عن حصان جديدٍ يُرَقِّصُ إِيقاعَهُ الحُرَّ. لن تجد المستحيل َ, كما كان يَوْمَ وَجَدْتُكُ , يوم وَلَدْتُكَ من شهوتي جالساً في انتظارِك, أَمَّا أَنا , فسأعرف كيف أُعيدُكَ , واُذهب مع النهر من قَدَرٍ نحو آخر , فالريحُ جاهزة لاقتلاعك من قمري , والكلامُ الأخيرُ على شجري جاهزٌ للسقوط على ساحة الترو كاديرو . تَلَفَّتْ وراءك كي تجد الحُلْمَ واذهب إلى أَيِّ شَرْقٍ وغربٍ يزيدُك منفىً , ويُبْعدُني خطوةً عن سريري وإحدى سماوات نفسي الحزينةِ . إنَّ النهاية أُختُ البداية , فاذهب تَجِدْ ما تركتَ هنا , في انتظارك لم أَنتظِرْكَ , ولم أَنتظر أَحداً. كان لا بُدَّ لي أَن أُمشِّطَ شعري على مَهَلٍ أُسْوَةً بالنساء الوحيدات في ليلهنَّ , وأَن أَتدبَّرَ أَمري وأكسِرَ فوق الرخام زجاجةَ ماء الكولونيا ’ وأَمنعَ نفسي من الانتباه إلى نفسها في الشتاء , كأني أَقولُ لها : دَفِّئيني أُدفِّئْكِ يا اُمرأتي , واُعْتَني بيديك , فنا هو شأنُهما بنزول السماء إلى الأرض أَو رحْلةِ الأرض نحو السماء , اُعتني بيديك لكي تَحْمِلاَك ((يَدَاكِ هُما سَيِّداكِ)) كما قال إيلور.. فاذهب أُريدُكَ أو أريدُك. لمَ أنتظِرْكَ’ ولم أنتظر أَحداً. كان لا بُدَّ لي أَن أَصبَّ النبيذَ بكأسين مكسورتين’ وأَمنعَ نفسي من الانتباه إلى نفسها في انتظارك! |
رد: محمود درويش
اهلا وسهلا بك رغد
لمَ أنتظِرْكَ’ ولم أنتظر أَحداً. كان لا بُدَّ لي أَن أَصبَّ النبيذَ بكأسين مكسورتين’ وأَمنعَ نفسي من الانتباه إلى نفسها في انتظارك نقل رائع للشاعر الفلسطيني الشهيد الحي فينا محمود درويش شكرا لنقلك كل ماهو جميل تحيات لك |
رد: محمود درويش
شكرا لك على اختيارك
تحياتي لك |
رد: محمود درويش
هلا عزيزتي رغد
افتقدناك .. شكرا على اختيارك الرائع تقديري لك |
رد: محمود درويش
اختيارك مميز
سلمت ودمت لنا مودتي |
رد: محمود درويش
يعطيك العافيه سلمت يمينك على الطرحالموفق جدا لاعدمناك اسعدني المرور بصفحتك تحياتي |
الساعة الآن 09:28 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |