![]() |
نماذج من الشعر التتري للأطفال – مترجم
نماذج من الشعر التتري للأطفال – مترجم
د.حسيب شحادة اللغة الوطنية آه، يا لغةَ الأم الفتّانة إنكِ أَتحْتِ لي البحثَ عن المعرفة معرفة العالَم منذ أن كنتُ يافعا في طفولتي، عندما لم أكتحِلْ غِماضا غنّت لي أمّي التهويدات وحكت لي جدّتي الحكايات خلال الليل لأُغمِضَ عينيّ آه، يا لغتي! كنتِ على الدوام سندي في الترح والفرح فهمتُ وثمّنتُ بإعزاز منذ أن كنتُ صبيّا غضّا بلغتي تعلّمتُ صابرا أن أُعبّرَ عن إيماني قائلاً آه، أيها الخالق! بارِك والديّ أمحُ يا الله آثامي أنْهِ المهمةَ وأبعدِ الغمةَ صبيٌّ صغير يقرأ لدرسِ الغدِ وعبرَ النافذة الشمسُ تنادي أُخرجْ يا ولدي! أوقِفِ القراءةَ وٱفرح وٱمرح العندليبُ يغرّد من على شجرة قريبة شجرة التفاح المنتصبة في الحديقة تقول يا ولدي أُله فلاحقاً تُكمِل وتُعدّل لا، قال الصبيُّ، سألحق باللهو والمرح لن ألعبَ أبداً حتى أُنجزَ عملي شجرة التفّاحِ تُصرّ قائلةً: لك طريقُك لا تعملْ في الداخل فاليومُ جميل رائع إنْتظراني وٱصبرا يا شمسُ ويا تفاحة لا لهوَ يممارسة الألعاب والمهامّ غيرُ منجزة لما فَرَغ الصبيُّ من كلّ واجباته ترك كتبَه وخرج ليتمشّى هالو، نطق الصبيُ، مَن ناداني اليومَ وأنا منغمسُ في دراستي؟ إني للعْب قادم عندَها منحتْه الشمسُ ألمعَ ٱبتسامة وشجرة التفاح أعطته أحلى تفاحة كما غرّد العندليبُ له أعذبَ الأغاني وأحنتِ الأشجار قِممَها أمامَ الصبي الطفل هل ستُخبريني ذاتَ يوم لماذا تطيرينَ منذُ انبلاج الفجر دون لأي أو إنهاك؟ أحياتكِ مُرّة (حامضة) أم حُلوة؟ كيف تتدبّرينَ وتعيشين؟ أخبريني لو سمحتِ أين تجدينَ كلَّ غذائك؟ الفراشة وفي المروج يأتي المحصول هنا حيث أطيرُ وألهو في يوم صيفيّ رائع محبوبة وعزيزة عندَ ضِياء الشمس أجعلُ الزهورَ في مرْمى البَصر أزهارُها حين تتفتّح تغذّيني برحيقٍ حُلو المذاق معَ هذا أقول، عُمري قصير إنه يدومُ يوماً واحدا كُن ولدا طيّباً ولطيفا لا تُؤذيني ولا تُهلكني! طالب خفيف الظل لا تقعْ، لا تقعْ، قفْ مستقيما، والآنَ ٱجلس! لماذا تعذّبُني، إني صغير جدّا بالكاد ابن ثلاثة شهور لستُ أهلا لذلك، منَ المحال أن أُعلَّم أودّ فقط التدحرجَ على العشب، ألهو وألعب أنت أيها الجَرو الأبله تعلّم بينما أنت ما زلتَ صغيرا فالأمرُ يغدو أصعبَ مع مرور الدهر چالي والعنزة تحْشُر رأسَها بجانب النافذة چالي يقوم بدوْر المضيف ويقدّم لها العشبَ طعاما تهزّ العنزةُ ذقنَها امتنانا القطّة المشاغبة ملابسَ لدُميتها، هذا ما تقوم به متى سأحصَلُ عليها؟ تسأل الدميةُ متمدّدة لا أقدِر على الانتظار، العُطلةُ آتية في غُضون ذلك تحمْلقُ بالبَكرة هل تتحرّكُ الآنَ؟ هل أخيرا ستكرّ وعندها ستثبُ وتلتقطها ككُرة وستطاردُها دائريا لتدعَها تتدحرج لا همّ َ لها إلا اللعب قطّة عابثة ومُضحكة تودّ اللعبَ كل يوم جَرْو كسول إنّه ينبَح ويجري بمرَح، يلعبُ كلَّ يوم ينظر إليّ يعينين طافحتينِ بالحبّ كأنه يقصِدُ أن يقول: دعْنا نلعَب ونضحَك أحيّانا يرتاح، عندما يتغذّى جيدا على كفّيه الأماميتين يحني رأسَه يأتي الذُّبابُ لمضايقته، لكن بأحلام عذبة لا ينوي أن يعرِفَ، على ما يبْدو جَرْوٌ كَسول كهذا! يُحَمْلِقُ منَ الأسفل تبدو عيناه نصفُ المغمضتين متوهّجة بالتمام إنه يتثائب مليّاً ويتحرّك ليحكَّ أذنَه فيختفي الذباب توّاً فأرة سقطت في وعاء حليب أن فأرةً في قفص سقطت في وِعاء للحليب، سبحتْ إلى الخلف وإلى الأمام، ولم تستطعِ الهروب كل حركة مَحمومة، أين ستكون آمنة؟ كان الحليبُ سائلا، الغرقُ كان مصيرها إنها تجدّف هنا وهنا، إنها تُحافظ على إيمانها جهدُها لم يكن عبثا، يسرّني أن أعلن سبحتْ طويلا جدّا وتحوّل ذلك الحليب إلى زُبدة وللحظة واحدة استطعتَ أن تراها واقفةً هناك ثم وثَبت وجرتْ إلى مخبأها يا أعزَّ واحد لي، إن كنتَ تدوسُ نفسَ ذلك الوِعاء تحلَّ بالصبر، كن رزينا، لا تنسَ هدفَك! الصباح والشرقُ يلتهبُ ويحمرّ تُشرق الشمسُ وأشعّتُها تهبِط لتدفىءَ الأرض تدبّ الحياةُ في شوارعِ المدينة وبالقرب منها الحقولُ والغابات التلال والحدائقُ وساحات المدينة الكلّ يستحمُّ بضياء شمسِ السماء سكُان المديتة اسْتفاقوا ونهضوا في كلّ مكان يطبُخون ويخبِزون الطيورُ بأسرابها نحوَ السماء تحلّق من أجلِه تعالى والأولاد في برْد الصباح يتوجّهون إلى المدرسة بعدَ الفَطور وحقائبُهم منتفخةٌ على ظُهورهم يذهَبون ليتعلّموا، يَحذوهمُ الأملُ والحماس القمر والشمس ومَن ينامُ فيه محروسٌ طوالَ الليل عندما تُشرق الشمسُ، تكون الريحُ قد كانت هناك تسبّحُ دخولَ الشمس، على العالَم أن يكون يقظا تكونُ الريح بشيراً واجبُها القول ها قد أشرقتِ الشمسُ، استقبل يوما آخرَ بتحيّة وعندما تغيبُ الشمسُ، منجزة سباقها اليومي يأخذُ الهلالُ، أخوها الشابّ، حيّزَ المهد لا يُترك وحيداً أبدا، النجومُ من حولِه مثل أصْغر النجومُ تشعّ من بعيد ينامُ الهلالُ في المهد طيلةَ الليلة إلى أن توقظَه الشمسُ بنور الصباح الباكر يحلّ النهارُ بعد الليل، أخٌ بعد أخ في حين يخلُد الواحدُ للراحة، يستطيعُ الاعتمادَ على الآخر المطرُ والشمسُ لأني سأتوهّجُ ولن أغرُبَ أبدا قال المطرُ: سأهطِلُ كلَّ يوم رطبةً ستُصبحُ الأرضُ السوداء لأني باكٍ في طريقي أجابتْه الشمسُ: إنّك مبلّلٌ جدا تنْهمر وكلُّ شيء يتّسخُ ظهرتِ المستنقعاتُ هنا وهتاك كلّ ما تجيدُ فعلَه نشر الوسَخ في كل مكان وجرّاء كل هذه الرطوبة يتعفّنُ المحصولُ وكلّ الناسِ تتمنّى أن تتوقّفَ ثمّ ردّ المطرُ: أنتِ تُصبحين ساخنةً تحرِقين المحصولَ وتدمّرين الكثير إغتاظتِ الشمسُ من هذه الألفاظ وزال عنها غضبُها وشدّة حرّها أضافت، أُعطي الفاكهةَ مُهلةَ للنضوج بفضلِ سُطوعي كلّ الطبيعة مُزْدانة إنّك تُساعدينها في النضوج، قال المطرُ إلا أنني من يمُدّها بالماء إن لم أنهَمرْ تبدأ الحدائقُ بالذُّبول والمروجُ والأراضي الخضراء بعدَ تجادُل الشمسِ والمطرِ لساعات وإهانة وتشويه الواحد للأخرى تصالحا وجاءا بصفقة ألا يذمَّ الواحدُ الثانية هكذا انتهى الجدال وقرّرا التناوبَ عندها قالتِ الشمسُ: الآن دوري في السُّطوع وأنتَ ستُمطرُ بدورِك مع جزيل الامتنان منذ ذلك اليوم فصاعداً عملَ المطرُ والشمسُ دون أي تشويشٍ وفق الاتّفاق الجدّ الأبيض الساحةُ والشارع والسطح أبيضُ ساطع الكلّ مكتسٍ بالبياض، والآن جدُّنا يعود جالباً معه مجموعة متنوّعة من الألعاب نحن فرحون ونقول: الشكرُ لك يا جدَّنا أطال اللهُ عمرَك لسنينَ كثيرة الجدُّ المسكين، عند هُطول المطر أو شروقِ الشمس في كلّ الأوقات يأتي لنا بالفرح والانفعال والبهجة مساء شتوي دافئةٌ، نارُ الفُرن متوهّجة إنك جالسٌ بحزم، غير وجِل منَ البرد أنتَ سعيدٌ، لا همّ في الدنيا ولا أحدَ منكم عرَفَ الكرَبَ أبدا إنك متربّعٌ على عرْش الجمال، لا شيءَ يُكدّرك مُنغمسٌ في حكايات أمِّك أنتَ لا تشعُر بالليل ولا بعواصفِ الشتاء دعِ الرياحَ العاتيةَ تهُبّ، دعِ الثلجَ يهطِل دعِ السطحَ القشّي يتطاير إثرَ كل ضربة لا طائرَ يُغامرُ في الخروج خوفاَ من الصقيع لكنّك على ما يُرام، تشعُر بالدفء، بلا همّ ولا غمّ لكن أحيانا يطرأ على عقلك الحسّاس لا يتمتعُ الجميعُ بمثل هذه السعادة هنالك في العالَم بعضُ الأطفال اليتامى لا أرضَ لهم، لا والدين، لا مأوى في ليالي الشتاء، لا أملَ لهم وجناتُهم وأنوفُهم متجمدةٌ من الزمْهرير سيُحالفهمُ الحظُّ إن لم يتجمّدوا حتى الموت البعضُ حقا سيلْقى نهايةً كهذه إذا رأيتَ في وقت ما مثلَ هؤلاء الأطفال الفقراء عيونُهم تذرِفُ الدموعَ، حزانى، يعوزهمُ الكثيرُ يا أطفالي، قدِّموا لهم حبَّكم ودفئَكم! واسوهُم بالكلماتِ اللطيفة الناعمة قريتي (مقتطف) هنالك جدولُ الماء النقيّ البارد أحسّ بمذاقه وأعرف كلَّ جزء فيه أُحبّ هذا المكانَ بكلّ روحي وفؤادي عندما أتذكّرُ ذلك، تنهمِرُ الدموع تبقى سنو الطفولة في الذاكرة إلى الأبد حيّة كيف أنا وشقيقي كنا نحرُثُ الحقلَ ونبذُرُ بذورَ الحِنطة والشعير ما زلتُ غريباً في هذا العالَم، ولكنْ من ليس بغريب؟ ما زلتُ بحاجةٍ لتعلّم الكثير، ورؤية الكثير مع ذلك أعرِفُ أقدسَ قاعدة الحفاظُ على قريتي في الذاكرة. [1].نمط قروي جبلي في القوقاز حيث البيوت متلاصقة، السطح ترابي أو من الشجيرات وفيه ثقب لتسريب دخان الموقد. |
رد: نماذج من الشعر التتري للأطفال – مترجم
يعطيك العافية على اختيارك
احترامي وتحياتي |
رد: نماذج من الشعر التتري للأطفال – مترجم
موفقه اختنا الغاليه
بس النظاره مش معي والله الخط صغيرررر كثيررررررررر مووودتي |
رد: نماذج من الشعر التتري للأطفال – مترجم
الترجمة لم تاتي على الوزن خاصة وانها للاطفال والمفترض ان تكون ملحنة
تحياتي لك |
رد: نماذج من الشعر التتري للأطفال – مترجم
في طفولتي، عندما لم أكتحِلْ غِماضا
غنّت لي أمّي التهويدات وحكت لي جدّتي الحكايات خلال الليل لأُغمِضَ عينيّ تسلم الايادي مودتي |
رد: نماذج من الشعر التتري للأطفال – مترجم
شكرا على المرور مع التقدير للجميع
|
الساعة الآن 10:13 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |