![]() |
نقد المثل الشعبي.. "الطبع غلب التطبع"
:sLo_heart[1]:بسم الله الرحمن الرحيم:sLo_heart[1]: zolzنقـــد المثل الشعبي .. "الطبع غلب التطبع"zolz الحمد لله صانع أمم البشر الأربع، الشرق و الغرب و الزنج و الكريمة العرب و ما تصنعه، الذي ليس له في الحكمة و القدرة كفوا أحد، و لا يكافئه على أنعمه بالنسك و الشكر أحد، و الصلاة و السلام على أكرم الأنبياء المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم، و على سادتنا خيرُ خيـــرِ أمة أخرجت للناس الصحابة و أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين و لا سيما الخلفاء الثلاثة أبي بكر الصديق و كريمته حبيبة رسول الله عائشة و الفاروق عمر و كريمته حفصة، و أصدق الناس حياء ذي النورين عثمان، و رضي الله عن أكرم عقول الأمة سيدنا الرباني الحكيم المجتهد محمد بن إدريس شافعه و تلميذه سيدنا أحمد بن جنبل، و نظرائهما الفقيهين المجتهدين أبي حنيفة و مالك.............. نقد كلام هو الحكم له أو عليه، و الناقد يفترض فيه أن يكون في مستوى صاحب الكلام المنظور فيه، على الأقل، و يحسن أن يكون أعلى مستوى إدراك، فلا يستطيع عامل توجيه نقد إلى عالم فقيه، و لا يستطيع الفقيه توجيه النقد إلى حكيم عارف، الحكيم العارف عاجز عن إدراك معنى كلام الصوفي لأن الصوفية أسمى مستويات الإدراك الإنساني، و الفلسفة أو الحكمة و المعرفة دونها صحة و وضوحا و نضجا. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الأعلى يعلم الأدنى، و الأدنى لا يعلم الأعلى"، و يندر أن يوجه عامل مريض مثلا النقد إلى طبيب، أو موكل محامي إلى موكله، لكن أغلب الناس يستوطون حائط الدين فلا يكتفون بنقد الفقهاء في الإسلام أو الحكماء أو الصوفية الربانيين، بل يضعون أنفسهم مكانهم كدعاة مبشرين و منذرين و معلمين. من الآخر زبدة هذا المقال أن المثل الشعبي صحيح المعنى، لكنه ناقص باعتبار أن الصفة الإنسانية لها ثلاثة مستويات من القوة، حصرها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه بقوله: "الكلام كله إسم و حرف (خلق أو صفة) و فعل"، و أوضح سيدنا الصوفي عبد السلام النابلسي معاني هذه المفردات الثلاث، بقوله: "الاسم صفة للعين، و الصفة صفة الاسم، و الفعل صفة الصفة"، أي الصفة صفة ثانية للعين، و الفعل صفة ثالثة للعين". الطبع غلب التطبع المعارض، الطبع يسمح بالفعل أي الفعل المعارض للفعل المعبر عن الطبع المكتسب السائد، لكنه يمنع تكرار الفعل بزخم ليستقر أي ترقيته إلى تطبع ثم إلى طبع معاكس. بداهة الطبع ينصر التطبع الموافق، و التطبع الموافق ينصر الفعل الموافق. باعتبار أن الطبع اسم للشخص، و التطبع صفته، و الفعل هو التعبير الأدنى عن حقه. معنى المثل من الناحية التحليلية لا يتضمن الوهب و لا الكسب، و إذا اعتاد الناس استعمال المثل و في ذهنهم أن الإنسان يخلقه الله مطبوعا، بطبع معين محدد، أو إذا قيل المثل في موقف ما يوحي بهذا الاعتقاد، فهي مشكلة عقول الناس و أفهامهم و ليست مشكلة المثل. و المثل ناقص و المحذوف منه ليس يتطلب التقدير اضطرارا، بمعنى أنه لا يمكن للفهم أن يستنتج من المثل ما يكمل معناه، و تكمله معناه عبارة تستفاد من الحديث الشريف لسيدنا علي، أو الحديث الشريف التالي لسيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم: "لا يزال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، و لا يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا" يصدق أو يكذب.. فعل تجربة أو محاولة يتحرى الصدق أو الكذب.. حرف أو تطبع أو اعتقاد أو حال. يكتب صديقا أو كذابا.. اسم أو طبع أو عادة أو عقدة أو ملكة أو آلية إجبار. و الفرق بين المستويات الثلاثة للصفة، أي الصدق أو الكذب هو في قوة الحال و كمية الإدمان. يتناقص مقدار الإختيار و يزداد مقدار الاضطرار مع مرور الوقت، و بداهة تزداد كمية الإدمان، و الإدمان مجرد التكرار و الدوام و لا يتضمن معنى التسلط، إنما العادة هي التي تتضمن هذا المعنى. يكون الإنسان مختارا تماما قبل المحاولة أو التجربة الأولى، الذي لا يدخن أو لا يشرب الخمر يكون حرا تماما، و حريته غير منقوصة، يستطيع أن يشرب أو يترك تجربة الشرب. و التطبع و الطبع هو علامة خبث أو رداءة الموضوع عمل أو غذاء أو فكرة، الخ. الإنسان لا يعتاد الصلاة مهما أدمن عليها، و لا يعتاد الصوم، تبقى العبادة مصحوبة بالمشقة، و لا يعتاد الإنسان شرب الحليب أو العسل، و لا شم رائحة الورد و الأترجة (سفرجل)، لكنه يعتاد شرب الخمر و المخدرات و السجائر، و سبب اعتياد السحاق و اللواط أنها أعمالا خبيثة، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "من أتى امرأته من دبرها لم ينظر الله إليه يوم القيامة"، كناية عن ازدرا عمله، ربما يدخل الجنة لكن لن تصل منزلة أن يكون من جلساء الرحمن، قال تعالى: "إن المتقين في جنات و نهر، في معقد صدق عند مليك مقتدر". الشيطنة أو النكراء من المقتنيات الخبيثة، الشيطنة أو النكراء هي العقل الأسود المسموع أي المكتسب يتسلط على العقل المطبوع أي الموهوب، و هو تفسير أن صاحب العقيدة الصحيحة يكون سمحا مشفقا على الضال، بينما الضال يكون متعصبا حاقدا ما يجعله عدوا للمسلمين صائلا مفتريا. الإنسان كله مطلق، إثنا عشر خلقا مطلقا، ستة خلائق أولية و ستة آخرية، العقل يشبه اليد، من جهة أن كلاهما مخلوق مطلق غير مقيد بصورة متعينة الشكل، و مثلهما الرجل و اللسان، ........ تعميق فهم مبادئ الحرية و اللذة ...... الحياة التافهة أي حقيرة المعنى هي واحدة من إثنتين هي السطحية أو الآلية. و الحياة التافهة غير سعيد عائشها. الحرية هي تعميق الحياة، أي عكس عيش قشرة الحياة و هي العمل الآلي، و سطحية الحياة هي الممارسة الآلية، عائشها أشبه بببغاء أو قرد كلام و عمل السطحي لا يكون الترجمة الدنيا للفكرة بعد الإرادة و الهمة و العزيمة و القصد و النية، و بالتالي تخلو من الشعور بالحرية، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "لا يكن أحدكم إمعة يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت , و إن أساءوا أسأت , و لكن و طنوا أنفسكم إن أحسن الناس أحسنتم , و إن أساءوا أن تجتنبوا أساءتهم". رغم أن التطبع ينقص حرية الاختيار عند الإنسان و الطبع ينفيها تماما، إلا أن ترقية الممارسة إلى تطبع و انتهاء إلى طبع، أي اسم للشخص الممارس، لها ما يبررها و هو الاستزادة من السعادة أو اللذة أو المتعة أو الانبساط، المعنى واحد. و هو سبب التعصب لفكرة أو عقيدة، أو تنمية عاطفة سلبية أو إيجابية، أو العشق أو تنميط العيش اليومي، و المعنى المشترك بين هذه الأمور هو التركيز، الحياة مثل حد السكين إذا لم يكن ماضيا لا ينفذ و يقطع، و العاشق مضطر إلى الإرتباط بامرأة واحدة معينة، و غير العاشق مختار متحير يطول تردده و ربما يفشل في الرسو على امرأة حتى يكلف غيره للاختيار عنه ليريحه و يعفيه من الحيرة. و مثل هذا الشخص لا يمكن وصفه بالحر حتى لو انه اختار لنفسه، فإنه لا يختار إلا بالقرعة أو ما شابه، و ليس أن عقله يضع معيارا إجماليا ثم فكره يفصل هذا المعيار ثم يريد و يختار المرأة التي يستحسن شكل صورتها من بين نساء عدة مستوفيات الشروط، و أخيرا يقدم بجد واثقا أن التي هو متقدم لخطبتها هي الأنسب له. ................ معنى الطبع غلب التطبع ........ مثلا المكتوب صديقا عند الله قد يكذب مضطرا و هو ما يسمى شرعا بالتقية، و قد يكذب محرجا، و هو يقوم بأصلاح بين متخاصمين، أو لإخفاء مشاعر سلبية تجاه شخص سمج حتى لا يؤذيه، لكنه يفعل الكذب فحسب، أم التخلق به فمهما أدمن أي كرر فعل الكذب مضطرا أو محرجا فإنه يبقى اسمه صديقا، و هو ما يعصمه من التخلق و التطبع و التعود على الكذب. آلية الإجبار من مبادئ علم النفس مع اللذة و التخفيض التدريجي لمستوى التوتر، و المعنى العام أو المستمر فيها و في الملكة أو العقدة أو العادة أو الرسوخ أو الطبع هو الإكتساب و التركيز النهائي، أي تنميط الحياة، و تسلط النمط المكتسب حتى العجز عن التحرر منه دون مساعدة طبيب اختصاصي، أو المرور بتجربة عنيفة شبيهة بتجربة الغرق التي مر كلب بافلوف. عاشت أمراة حديثة العهد بالزواج مع حماة شرسة، لتجد نفسها دون تخطيط و روية أن تتبع أسلوبا في الحياة متصلبا، أي تنمط مفردات حياتها اليومية في سرد أو مسلسل موقوت، تستحم و تفطر و تتغذى و تتعشى، تقرأ، تطبخ، تغسل، و تزور جارتها، الخ. كل مفردة في وقت معين، بدون تقديم أو تأخير. ثم عندما تحسن وضعها و انتقلت إلى دار مستقلة، وجدت نمط حياتها غير مناسب لها، و أزعجها أنها تعيش حياة آلية، أي عاجزة عن تغيير مواعيد ممارساتها اليومية، وفق ما يظن عقلها أنه الرشد و ما يستصوبه فكرها و تريده و تتخيله، فهذا المرأة اكتسب طبعا و هي مضطرة، بداهة لم تعجز عن تجربة أو محاولة فعل غير الذي اعتادته لكنه عجزت عن الإدمان أو المداومة على أفعال جديدة تستحسنها و تستصلحها، تكيفا مع عهد الحرية الممكنة، لكن غير المستطاعة. ..... عادات خلائق الأشياء .... قال تعالى: "و من كل شيء خلقنا زوجين لعكم تذكرون"، و قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الشيء واحد من ستة". و الستة أشياء هي الروح و العقل و النفس و الأبدان الثلاثة أي الإنسان و الحيوان و الشجرة، و الجدير بالذي ان المنظور من الإنسان ليس هو الإنسان بل هو الحيوان الملحق بالإنسان، و بالمثل بطن الإنسان و فرحه هو الشجرة الملحقة بتكوين الإنسان، أما الإنسان فهو كائن خفي، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "تكلموا تعرفوا، فإن المرء مخبوء تحت لسانه"، طباع الروح................ الغيبوبة (الكوما) و عكسها أي اليقظة المستمرة، يقظة البدن و ليس يقظة القلب التي لا تمنع نوم البدن، و هي صفة الأولياء. و الغيببوبة كلية أو جزئية، الجنون و الخرس و العمى و الشلل كلها غيبوبة جزئية، إن الروح يكون طبعها الانسحاب من شيء أو قوة، أما التطبع الروحي فهو بالمثل سلبي و إيجابي، الكسل تطبع سلبي ليس طبعا لأنه دون الشلل، و القلق أو التوتر هو تطبع روحي إيجابي، و هو شبه مرض و من المصابين به الأخر رمزي. طباع العقل... التحيز لعقيدة أمة أو فرقة حتى التعصب، أو العكس الشك و إهمال الاعتقاد، طباع النفس..... قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "جور السلطان أهون على الرعية من خور السلطان"، و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "بحسبك من الإثم أن تضيع من تعول". الجور أي التسلط و الظلم طبع الملك و هو طبع رديء و إن كان إيجابيا، و الخور أي ضعف الإدارة حتى ترك الدولة تعمها الفوضى هو طبع رديء سلبي و إن بدا أن يعطي فرصة الحرية للشعب، إنما هي الفلتان المنذر بضياع الدولة عن طريق انقلاب أو طغيان جماعة انتهازية، و هو ما حذر ميكيافيلي من عاقبته الأمير الرخو الخائر. طباع إنسان الإنسان... أي النفس الجزئية الناطقة القدسية.... تنميط التفكير. أي الارتهان لنظرية معينة و لطريقة معينة في الاستزادة من العلم، أو العكس التفكير الفوضوي بدون عدة و لا أسلوب، و فوضوية الناطقة أشبه بفوضوية اليد التي تريد العمل دون الاحتفاظ بخبرة أي التسلح بأداة أو آلة و دربة و مهارة، إذ التخلي عن الوسائل و الأساليب المتقادمة له ما يبرره، بسبب مفارقتها و انتهاء صلاحيتها، لكن الإعتماد على اختراع نظرية جديدة و ابتكار طريقة تفكير عند بحث كل موضوع، هو طبع شاذ متطرف، و إن اتصف بالإيجابية. طباع الحيوان.... العشق، أي تركيز إعجاب حس الرجل بصرا و سمعا عند صورة امرأة معينة، المهارة مشي، سباحة، طباعة، اللغة، ما يعني أن الذي يستصعب تعلم لغة أجنبية، هو طبعه اللغة التي اكتسبها و هو طفل، و لو بلغ ارتباطه بها مستوى التطبع فقط، لم يصعب عليه اكتساب لغة أخرى. و ما يعني أن الذي يعيش في بيئة عديدة اللغات، و يتعلم لغتين فصاعدا، دون تحيز لواحدة منها، يكون لسانه محررا من الطبع و التطبع، و هو ما يحرمه من اللذة الأدبية العميقة عند قراءة الشعر أو النثر بواحدة من اللغات المتساوية في الفضل عنده. طباع الشجرة... من طباع الشجرة الإمساك الذي لا ينفع معه إطالة الجلوس في بيت الخلاء و التركيز، هو تطبع، و ربما يشتد إلى طبع إذا طال عهده فوق العشرة أيام. و طبع الإمساك يكتسب بالتوتر المستمر العميق و انشداد الاهتمام إلى الظرف الخارجي. و من طباعها الشراهة الفظيعة أو الشبق الفظيع، و هو عدم الإحساس القناعة و الاكتفاء رغم التخمة و الإجهاد، أو العكس أن تعوف الغذاء و النكاح، و من طباعها السمنة و عكسها النحول، و هو نمط تكتسبه القوة الماسكة للخلق الأول من الشجرة. .... الحشرة طبعها موهوب، مستحيل عليها عصيانه ..... بعض أجناس الحيوان التي يبدو الإختصاص جلي في صورتها مثل الحشرات و العناكب، لا تستطيع معصية طبعها الموهوب، مثلا العنكب يخدر فريسته، ثم يحفر حفرة، ثم يلقيها فيها ثم يكفرها بالتراب، فإذا حفر إنسان له حفرة فإنه يتجاهلها و يقوم ه بحفر حفرة أخرى. ....... الحيوان الراقي يمكنه معصية طبعه الموهوب، أو اكتساب طبع ما سلبي أو إيجابي ...... القطة التي تعيش في بيوت الناس، يضمحل في تكوينها طبع إهالة التراب على فضلاتها، بعد أن تدرك عبثية هذا العمل في الأرض المبلطة. و يمكن جعلها تبول في الحمام و تتبرز في بالوعة مكشوفة، حتى تكتسب بالتكرار عادة أو تطبع، و حتى تشتد هذا العادة و تتسلط لتصير طبعا، و بالتالي إذا وجدت نفسها في البرية حيث الأرض رخوة يمكن جرفها بسهولة، لا تطيع طبعها الموهوب الذي جافته حتى ضمر و ضعف حثه. الفرس أو الحصان الذي يكبو في القفز فوق الحواجز، يكتسب تطبعا و حتى طبعا، أي عقدة نفسية ضعيفة أو شديدة تجعله يجبن عن إعادة المحاولة. و الكلب يغير طبائعه، الكلب ربما اعتاد و تطبع الصول على الناس و إيذائهم، لكن يمكن لمدرب مختص أن يشفيه من طبع العدوانية المكتسب، عن طريق مرافقته و هو راكب دراجة مثلا، و كلما أساء التصر ألقى بنفسه و الدراجة على الكلب ليوجعه، حتى يحذر الكلب من ردة الفعل هذا و يتكسب تطبع فطبع المسالمة، .... ليس كل تطبع معارض للطبع السائد ... الذي يجيد الكتابة باستعمال لوحة مفاتيح اللابتوب، يمكنه أيضا ممارسة كتابة الخط باليد حتى اكتساب حال ثم ملكة الكتابة. أي حال التطبع أو ملكة الطبع. المعارضة أو الإعاقة أو المغالب عند الشروع في طريق اكتساب طبع الكتابة باستعمال لوحة مفاتيح اللابتوب، لا يكون مصدرها ملكة كتابة أو طبع الذي اكتسبته اليد، بل صعوبة الاحتراف أي استفتاح هذا النمط من الكتابة. جدل الممارسة يبدأ بحال الاحتراف أي محاولة تنميط العمل ثم و يتطلب العمل هنا تسخير الإنسان نفسه لموضوعه، ثم حال اكتساب التطبع، أو التعبير و هنا ينقلب الوضع لصالح الذات التي تتعسف في استعمال الموضوع، حتى ربما تشوهه، و أخيرا حال اكتساب الملكة أو الطبع، و النظرة العميقة تفيد الفهم أن العادة أو الطبع ليس يتسلط على الذات، و لا الذات تتسلط على موضوعها المطبوع بالاكتساب، إنما الذي يكون هو وضع اتحاد، و الإنسان لا يستطيع معصية نفسه، أي أن يكون هو أو لا يكون هو عين ذاته. في النهاية ملكية الإنسان من العدة و الدربة لا تعود ملحقات منفصلة عن ذاته، بل امتداد لذاته و جزء منها، كعلاقة الأم بطفلها فهي لا تشعر أي ذات أخرى غيرها، بل تشعر أنها و ابنها ذات واحدة. و هذا الوضع أي طبع الملكية هو ما يحظر منه الصوفي الحقيقي، إذ يحرص على التجرد من كل شيء من المال و من الأفكار، و الخيالات، بسبب أنه يعلم أن الله سبحانه أن يتقبله ما بقي عليه من الغير جاذب، و ما بقي في قلبه تعلق بفكرة أو مال أو خيال أو عاطفة، من المواقف: "إذا عرفتني فلا والد يستجيرك، و لا ولد يستعطفك"، ما يعني أن المسلم الرباني هو يعيش حياة صافية نقية من الطبائع المكتسبة، بالطبع هو لا يستطيع مفارقة حد البشرية، و صنف معدنه. إذ أن صفة معدنه هي الطبع الموهوب الذي لا يمكن التحرر من قيده، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "الناس معادن كالذهب و الفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا". و هذه الحقيقة هي جلية في الجماد، مثلا الفلز طبعه التمدد بالحرارة، بينما الحجر يتكلس أي يتقشر أو يتكسر، و الزئبق ثقيل رجراج يتمدد بالحرارة بانتظام، عكس الماء الذي يتمدد لكن بطريقة فوضوية، و الماء يتسامى أن يتبخر و هو دون الوصول إلى درجة الغليان، و لهذا السبب ينشف الغسيل المبتل بالماء في الطقس البارد و الفاتر و حرارة الجو دون المائة درجة بكثير. .................................................. .................... #cc#فخر النبي، #cc#تلميذ علي #cc#العماد اللبناني الفلسفي الثوري #cc#محمد سعيد رجب عفارة الأحد شباط 15 2015 مـــــــــــــــــ |
رد: نقد المثل الشعبي.. "الطبع غلب التطبع"
اخي الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم اربعه ابو بكر وعمر وعثمان وعلي
سأقرأ الموضوع بتأن تحيتي لك |
رد: نقد المثل الشعبي.. "الطبع غلب التطبع"
سأقرأ الموضوع بتمعن
لي عووده |
الساعة الآن 02:02 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |