![]() |
من أدوات اللغة العربية:كل، كلا وكلتا، كلا، كلما
من أدوات اللغة العربية:كل، كلا وكلتا، كلا، كلما
بقلم يوسف الصيداوي كلّ http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif تدخلها الألف واللام - خلافاً للأصمعيّ - فيقال مثلاً: [الكلّ حضروا]، كما يقال: [حضر كل القوم]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif الأصل أن يتلوها مضاف إليه، نحو:«كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموت» [1]، فإذا حُذِف نُوِّنَتْ، ومنه «كلٌّ في فَلَكٍ يسبحون» [2]. إعرابها: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif لها في العبارة حُكْمُ ما تضاف إليه. فلو وُضِع المضاف إليه موضعها، لكان إعرابه هو إعرابَها [3]. معناها: معناها هو معنى المضاف إليه بعدها، إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً، سواء أكان مذكوراً أم محذوفاً [4] . ولذلك يعود الضمير إليها، على حسب ما يكون المضاف إليه في الحالات المذكورة [5]. تنبيه: إذا كان المضاف إليه بعدها معرفةً، جازت المطابقةُ والإفرادُ فيقال مثلاً: [كلُّهم حضروا] و [كلُّهم حضر]. نماذج فصيحة من استعمال [كلّ] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «كُلُّ امرئٍ بما كسب رهينٌ» [6] [كل امرئ]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [امرئ] وهو مفرد مذكر، فكلّ إذاً مفرد مذكر. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مفرداً مذكراً: [رهين (هو) + كسب (هو)]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ» [7] [كل نفس]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [نفس] وهي مفرد مؤنث، فكلّ إذاً مفرد مؤنث. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مفرداً مؤنثاً: [ذائقة]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: وكلّ رفيقَي كلِّ رَحلٍ-وإنْ هما تعاطى القنا قوماهما-أَخَوانِ [كل رفيقَيْ]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت إلى [رفيقَيْ] وهو مثنى مذكر، فكلّ إذاً مثنى مذكر. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مثنى مذكراً: [أخوان (هما)]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: وكلُّ أناسٍ سوف تدخل بينَهمْ دُوَيْهِيةٌ تصفرُّ منها الأنامِلُ [كل أناس]: أضيفت [كل] إلى [أناس] ومعناها جمع مذكر، ولما كان معنى [كل] هو معنى ما تضاف إليه، كان معناها جمعاً مذكراً. ولذلك عاد إليها الضمير من: [بينهم] ضميرَ جمعٍ مذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: وكلُّ مصيباتٍ تصيب فإنها سوى فرقةِ الأحبابِ هينةُ الخَطْبِ [كل] أضيفت إلى [مصيبات]، وهي جمع مؤنث. ولما كان معنى [كل] هو معنى ما تضاف إليه، كان معناها جمعاً مؤنثاً. ولذلك عاد إليها الضمير من [تصيب] ضميرَ جمعٍ مؤنث. ونوجّه النظر إلى أن جمع ما لا يعقل وهو هنا [المصيبات] يجوز في ضميره الإفراد والجمع. أي: [هي = هنّ]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif [كلُّ أمتي يدخلون الجنة إلا من أَبَى] (حديث شريف) [8] [يدخلون]: فاعله الواو، ضمير لجمع المذكر، لأن معنى المضاف إليه: [أمتي] جمعٌ للمذكر. ولو أريد لفظُ كلمة: [أمّة] وهو مؤنث، لقيل: [كل أمتي تدخل (هي)]، فيعود الضميرالمؤنث: [هي] إلى [أمة] باعتبار تأنيث لفظها. [هداة - داعون]: كلاهما جمع مذكر، لأن المضاف إليه: [كم] ضميرٌ لجمع المذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «قل كُلٌّ يعمل على شاكلته» [9] حُذِف المضاف إليه بعد [كلّ] فنُوِّنَتْ، والأصل: [كلّ أحدٍ يعمل]. وفاعلُ [يعمل (هو)] ضمير للمفرد المذكر، لأن المضاف إليه المحذوف [أحد] مفرد مذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كُلٌّ في فلك يَسْبحون» [10] حُذف المضاف إليه بعد [كلّ] فنُوِّنتْ، والأصل: كلّ هؤلاء يسبحون. وفاعلُ [يسبحون] هو الواو، ضمير لجمع المذكر، لأن المضاف إليه المحذوف [هؤلاء] لجمع المذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «وكُلاًّ ضربنا له الأمثال» [11] حُذِف المضاف إليه فنُوِّنت [كلّ]، والأصل: [وكلّ إنسان ضربنا له الأمثال]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif فسجد الملائكة كُلُّهُمْ أجمعون (ص 38/ 73) [كل] في الآية توكيدٌ للملائكة، لأنّها تعرب على حسب موقعها من العبارة. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: إذا المرءُ لم يَدْنَس من اللؤم عِرضهُ فكلُّ رداءٍ يرتديهِ جميلُ [كل]: إعرابها على حسب موقعها من البيت: مبتدأ، خبره [جميل]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «قد علم كُلُّ أناس مشربهم» [12] [كل]: فاعل لـ [عَلِمَ]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «وإنْ يَرَوْا كُلَّ آية لا يؤمنوا بها» [13] [كل]: مفعول به. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «فلا تميلوا كُلَّ الْمَيْل فتذروها كالمعلقة» [14] [كل]: مفعول مطلق. وضابطُ ذلك أن تكون [كلّ] مضافةً إلى المصدر كما ترى هاهنا. ونذكّر بأننا قلنا في تضاعيف البحث: [كل] لها حكم ما تضاف إليه، فلو وضع المضاف إليه موضعها لكان إعرابه هو إعرابَها. وتطبيقاً لذلك يكون إعرابها مفعولاً مطلقاً، لأن [الميل] مِن [لا تميلوا ميلاً] هو مفعول مطلق. ---- كِلاَ وكِلْتَا اسمان لفظُهما مفرد، ومعناهما مثنّى. ولذلك يجوز مراعاة لفظهما أو معناهما، نحو: [كلا الطالبين مجتهدٌ، وكلا الطالبين مجتهدان]. الأحكام: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif يعربان على حسب موقعهما من العبارة: فاعلاً أو مفعولاً أو توكيداً إلخ… http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif يلزمان الإضافة أبداً إلى مثنّىً معرفةٍ، نحو: [نجح كلا الطالبَيْن، فهنّأت كليهما]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif إذا أُضيفتا إلى اسمٍ ظاهر، عوملتا معاملة الاسم المقصور، فقُدِّرت الحركات الثلاث على ألفهما، كما تقدَّر على ألف العصا والفتى، نحو: [سافر كلا الرجلين، فودّعت كلا الرجلين، ووثِقت بكلا الرجلين]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif وإذا أُضيفتا إلى ضمير، عوملتا معاملة المثنى، فتُرفعان بالألف، وتُنصبان وتُجرّان بالياء، نحو: [عاد كلاهما، فاستقبلت كليهما، وسلّمت على كليهما]. كَلاّ لها معانٍ، منها: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif الزَّجْر: ومنه قوله تعالى: «واتَّخَذوا من دون اللهِ آلهةً ليكونوا لهم عزّاً كلاّ سيكفُرون بعبادتهم» [15] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif والنفي، بمعنى: [لا]، ومنه قول الشاعر [16]: قريشٌ جهازُ الناس حيّاً ومَيِّتاً فمَن قال: كلاّ، فالمكذِّبُ أكذَبُ http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif والاستفتاح، بمعنى: [أَلاَ]، ومنه قوله تعالى: «اِقرأْ وربُّك الأكرم. الذي علّم بالقلم. علّم الإنسان ما لم يعلم. كلاّ إنّ الإنسان ليطغى» [17] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif وبمعنى: [حقّاً] ومنه قوله تعالى: «كلاّ إنّ كتابَ الأبرار لَفِي عِلِّيِّين» [18] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif حُكْم: إذا تَلَتْها [انّ] كانت همزتها مكسورة: [إنّ]، وقد تقدّم من أمثلة ذلك: [كلاّ إنّ الإنسان…] و[كلاّ إنّ كتابَ…]. فائدة: الأصل أنّ [كلا] للمذكّر و [كلتا] للمؤنث، ولكن قد تُستعمل [كلاهما] للمؤنث فيقال مثلاً: [نجحت الطالبتان كلاهما]. قال هشام بن معاوية: يَمُتُّ بقُربى الزينبين كليهما إليكَ وقُربى خالدٍ وحبيبِ وكان الأصل أن يؤنّث فيقول: [كلتيهما]. ولكنه أوقع المذكّر موقع المؤنث فقال: [كليهما]، وذلك جائز. نموذج فصيح يقاس عليه http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «كِلْتا الجَنَّتَينِ آتَتْ أُكُلَها» [19] [كِلتا]: لفظها مفرد، ودليل ذلك أنها لا تثنى ولا تُجمع. فليس في اللغة [كليان أو كلوان]، ولا [كلتيان] ولا [كلتيات]. ثم هاهنا دليل آخر على أن لفظها مفرد، هو أن خبرها جاء بصيغة المفرد، فقيل: [آتَتْ]؛ ومن المقرر أن المفرد يُخبَر عنه بالمفرد، فلا يصحّ أن يقال مثلاً: [التلميذان قصيرٌ]. ثم لو رُوعِيَ معنى [كلتا] وهو مثنى، لقيل: [آتتا] وهو في العربية جائز غير معيب. لكنْ لمّا لم يُرَد معناها، بل أريد لفظها وهو مفرد، أُتِيَ بالخبر هنا مفرداً. وتبقى في الآية مسألتان: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif الأولى: أنّ [كلا و كلتا] يلزمان الإضافة أبداً إلى مثنى معرفة، وذلك متحقق في الآية، إذ أُضيفت [كِلتا] إلى كلمةِ [الجنّتين] وهي مثنى معرَّف بـ [ألـ]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif والثانية: أنّ [كلتا] مبتدأ مرفوع بضمة مقدَّرة على الألف، وذلك أنّ [كلا وكلتا] إذا أُضيفتا إلى اسم عوملتا معاملة الاسم المقصور، فقُدِّرت العلامات الثلاث على ألفهما كما تقدّر على ألف [العصا والفتى] كما جاء في الآية. وأما إذا أُضيفتا إلى ضمير فإنهما تعاملان معاملة المثنى، فتُرفعان بالألف، وتُنصبان وتُجَرّان بالياء. كلَّما أداة مؤلفة من [كلّ] و [ما]. وتُجمِع كتب الصناعة على أنّ [كلّ] منصوبة على الظرفية. وأمّا [ما] فمصدرية ظرفية. فالمعنى في قوله تعالى: «كلَّما دخلَ عليها زكريّا المحراب وجد عندها رِزْقاً» [20] هو: كلَّ وقتِ دخول: [كلَّ]: ظرف زمان منصوب وهو مضاف، متعلق بالجواب المعنوي الذي هو [وَجَدَ]. [ما]: مصدرية ظرفية. والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جرّ مضاف إليه. حكم: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif تدخل [كلّما] على الفعل الماضي، وتفيد التكرار، ولا بدّ لها من جواب. حواشي [1] (آل عمران 3/185) [2] (الأنبياء 21/33) [3] فهي: فاعل إن أضيفت إلى فاعل، نحو: [جاء كلُّ الناس = جاء الناسُ]، ومفعولٌ مطلق إن أضيفت إلى مفعول مطلق، نحو: [لا تُفْرِطْ كلَّ الإفراط = لا تفْرِطْ إفراطاً]، وظرفٌ إن أضيفت إلى ظرف، نحو: [سهرت كلَّ الليل = سهرت الليل] وهكذا [4] ذلك أن المضاف إليه بعد [كلّ] إذا كان محذوفاً فإنه يُقدَّر، فكأنه مذكور. [5] ففي التذكير والإفراد والتثنية والجمع: كلُّ طالبٍ يجتهد - كلُّ طالبين يجتهدان - كلُّ الطلاب يجتهدون [6] (الطور 52/ 21) [7] (آل عمران 3/185) [8] (فتح الباري 13/249) [9] (الإسراء 17/84) [10] (الأنبياء21/ 33) [11] (الفرقان 25/ 39) [12] (البقرة 2/60) [13] (الأنعام 6/25) [14] (النساء 4/129) [15] (مريم (19/81-82) [16] (اللسان 11/597) [17] (العلق 96/3-6) [18] (المطففين 83/18) [19] (الكهف 18/33) [20] (آل عمران 3/37) نماذج فصيحة من استعمال [كلّ] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «كُلُّ امرئٍ بما كسب رهينٌ» [6] [كل امرئ]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [امرئ] وهو مفرد مذكر، فكلّ إذاً مفرد مذكر. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مفرداً مذكراً: [رهين (هو) + كسب (هو)]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ» [7] [كل نفس]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [نفس] وهي مفرد مؤنث، فكلّ إذاً مفرد مؤنث. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مفرداً مؤنثاً: [ذائقة]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: وكلّ رفيقَي كلِّ رَحلٍ-وإنْ هما تعاطى القنا قوماهما-أَخَوانِ [كل رفيقَيْ]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت إلى [رفيقَيْ] وهو مثنى مذكر، فكلّ إذاً مثنى مذكر. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مثنى مذكراً: [أخوان (هما)]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: وكلُّ أناسٍ سوف تدخل بينَهمْ دُوَيْهِيةٌ تصفرُّ منها الأنامِلُ [كل أناس]: أضيفت [كل] إلى [أناس] ومعناها جمع مذكر، ولما كان معنى [كل] هو معنى ما تضاف إليه، كان معناها جمعاً مذكراً. ولذلك عاد إليها الضمير من: [بينهم] ضميرَ جمعٍ مذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: وكلُّ مصيباتٍ تصيب فإنها سوى فرقةِ الأحبابِ هينةُ الخَطْبِ [كل] أضيفت إلى [مصيبات]، وهي جمع مؤنث. ولما كان معنى [كل] هو معنى ما تضاف إليه، كان معناها جمعاً مؤنثاً. ولذلك عاد إليها الضمير من [تصيب] ضميرَ جمعٍ مؤنث. ونوجّه النظر إلى أن جمع ما لا يعقل وهو هنا [المصيبات] يجوز في ضميره الإفراد والجمع. أي: [هي = هنّ]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif [كلُّ أمتي يدخلون الجنة إلا من أَبَى] (حديث شريف) [8] [يدخلون]: فاعله الواو، ضمير لجمع المذكر، لأن معنى المضاف إليه: [أمتي] جمعٌ للمذكر. ولو أريد لفظُ كلمة: [أمّة] وهو مؤنث، لقيل: [كل أمتي تدخل (هي)]، فيعود الضميرالمؤنث: [هي] إلى [أمة] باعتبار تأنيث لفظها. [هداة - داعون]: كلاهما جمع مذكر، لأن المضاف إليه: [كم] ضميرٌ لجمع المذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «قل كُلٌّ يعمل على شاكلته» [9] حُذِف المضاف إليه بعد [كلّ] فنُوِّنَتْ، والأصل: [كلّ أحدٍ يعمل]. وفاعلُ [يعمل (هو)] ضمير للمفرد المذكر، لأن المضاف إليه المحذوف [أحد] مفرد مذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كُلٌّ في فلك يَسْبحون» [10] حُذف المضاف إليه بعد [كلّ] فنُوِّنتْ، والأصل: كلّ هؤلاء يسبحون. وفاعلُ [يسبحون] هو الواو، ضمير لجمع المذكر، لأن المضاف إليه المحذوف [هؤلاء] لجمع المذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «وكُلاًّ ضربنا له الأمثال» [11] حُذِف المضاف إليه فنُوِّنت [كلّ]، والأصل: [وكلّ إنسان ضربنا له الأمثال]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif فسجد الملائكة كُلُّهُمْ أجمعون (ص 38/ 73) [كل] في الآية توكيدٌ للملائكة، لأنّها تعرب على حسب موقعها من العبارة. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: إذا المرءُ لم يَدْنَس من اللؤم عِرضهُ فكلُّ رداءٍ يرتديهِ جميلُ [كل]: إعرابها على حسب موقعها من البيت: مبتدأ، خبره [جميل]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «قد علم كُلُّ أناس مشربهم» [12] [كل]: فاعل لـ [عَلِمَ]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «وإنْ يَرَوْا كُلَّ آية لا يؤمنوا بها» [13] [كل]: مفعول به. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «فلا تميلوا كُلَّ الْمَيْل فتذروها كالمعلقة» [14] [كل]: مفعول مطلق. وضابطُ ذلك أن تكون [كلّ] مضافةً إلى المصدر كما ترى هاهنا. ونذكّر بأننا قلنا في تضاعيف البحث: [كل] لها حكم ما تضاف إليه، فلو وضع المضاف إليه موضعها لكان إعرابه هو إعرابَها. وتطبيقاً لذلك يكون إعرابها مفعولاً مطلقاً، لأن [الميل] مِن [لا تميلوا ميلاً] هو مفعول مطلق. ---- كِلاَ وكِلْتَا اسمان لفظُهما مفرد، ومعناهما مثنّى. ولذلك يجوز مراعاة لفظهما أو معناهما، نحو: [كلا الطالبين مجتهدٌ، وكلا الطالبين مجتهدان]. الأحكام: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif يعربان على حسب موقعهما من العبارة: فاعلاً أو مفعولاً أو توكيداً إلخ… http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif يلزمان الإضافة أبداً إلى مثنّىً معرفةٍ، نحو: [نجح كلا الطالبَيْن، فهنّأت كليهما]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif إذا أُضيفتا إلى اسمٍ ظاهر، عوملتا معاملة الاسم المقصور، فقُدِّرت الحركات الثلاث على ألفهما، كما تقدَّر على ألف العصا والفتى، نحو: [سافر كلا الرجلين، فودّعت كلا الرجلين، ووثِقت بكلا الرجلين]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif وإذا أُضيفتا إلى ضمير، عوملتا معاملة المثنى، فتُرفعان بالألف، وتُنصبان وتُجرّان بالياء، نحو: [عاد كلاهما، فاستقبلت كليهما، وسلّمت على كليهما]. كَلاّ لها معانٍ، منها: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif الزَّجْر: ومنه قوله تعالى: «واتَّخَذوا من دون اللهِ آلهةً ليكونوا لهم عزّاً كلاّ سيكفُرون بعبادتهم» [15] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif والنفي، بمعنى: [لا]، ومنه قول الشاعر [16]: قريشٌ جهازُ الناس حيّاً ومَيِّتاً فمَن قال: كلاّ، فالمكذِّبُ أكذَبُ http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif والاستفتاح، بمعنى: [أَلاَ]، ومنه قوله تعالى: «اِقرأْ وربُّك الأكرم. الذي علّم بالقلم. علّم الإنسان ما لم يعلم. كلاّ إنّ الإنسان ليطغى» [17] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif وبمعنى: [حقّاً] ومنه قوله تعالى: «كلاّ إنّ كتابَ الأبرار لَفِي عِلِّيِّين» [18] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif حُكْم: إذا تَلَتْها [انّ] كانت همزتها مكسورة: [إنّ]، وقد تقدّم من أمثلة ذلك: [كلاّ إنّ الإنسان…] و[كلاّ إنّ كتابَ…]. فائدة: الأصل أنّ [كلا] للمذكّر و [كلتا] للمؤنث، ولكن قد تُستعمل [كلاهما] للمؤنث فيقال مثلاً: [نجحت الطالبتان كلاهما]. قال هشام بن معاوية: يَمُتُّ بقُربى الزينبين كليهما إليكَ وقُربى خالدٍ وحبيبِ وكان الأصل أن يؤنّث فيقول: [كلتيهما]. ولكنه أوقع المذكّر موقع المؤنث فقال: [كليهما]، وذلك جائز. نموذج فصيح يقاس عليه http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «كِلْتا الجَنَّتَينِ آتَتْ أُكُلَها» [19] [كِلتا]: لفظها مفرد، ودليل ذلك أنها لا تثنى ولا تُجمع. فليس في اللغة [كليان أو كلوان]، ولا [كلتيان] ولا [كلتيات]. ثم هاهنا دليل آخر على أن لفظها مفرد، هو أن خبرها جاء بصيغة المفرد، فقيل: [آتَتْ]؛ ومن المقرر أن المفرد يُخبَر عنه بالمفرد، فلا يصحّ أن يقال مثلاً: [التلميذان قصيرٌ]. ثم لو رُوعِيَ معنى [كلتا] وهو مثنى، لقيل: [آتتا] وهو في العربية جائز غير معيب. لكنْ لمّا لم يُرَد معناها، بل أريد لفظها وهو مفرد، أُتِيَ بالخبر هنا مفرداً. وتبقى في الآية مسألتان: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif الأولى: أنّ [كلا و كلتا] يلزمان الإضافة أبداً إلى مثنى معرفة، وذلك متحقق في الآية، إذ أُضيفت [كِلتا] إلى كلمةِ [الجنّتين] وهي مثنى معرَّف بـ [ألـ]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif والثانية: أنّ [كلتا] مبتدأ مرفوع بضمة مقدَّرة على الألف، وذلك أنّ [كلا وكلتا] إذا أُضيفتا إلى اسم عوملتا معاملة الاسم المقصور، فقُدِّرت العلامات الثلاث على ألفهما كما تقدّر على ألف [العصا والفتى] كما جاء في الآية. وأما إذا أُضيفتا إلى ضمير فإنهما تعاملان معاملة المثنى، فتُرفعان بالألف، وتُنصبان وتُجَرّان بالياء. كلَّما أداة مؤلفة من [كلّ] و [ما]. وتُجمِع كتب الصناعة على أنّ [كلّ] منصوبة على الظرفية. وأمّا [ما] فمصدرية ظرفية. فالمعنى في قوله تعالى: «كلَّما دخلَ عليها زكريّا المحراب وجد عندها رِزْقاً» [20] هو: كلَّ وقتِ دخول: [كلَّ]: ظرف زمان منصوب وهو مضاف، متعلق بالجواب المعنوي الذي هو [وَجَدَ]. [ما]: مصدرية ظرفية. والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جرّ مضاف إليه. حكم: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif تدخل [كلّما] على الفعل الماضي، وتفيد التكرار، ولا بدّ لها من جواب. حواشي [1] (آل عمران 3/185) [2] (الأنبياء 21/33) [3] فهي: فاعل إن أضيفت إلى فاعل، نحو: [جاء كلُّ الناس = جاء الناسُ]، ومفعولٌ مطلق إن أضيفت إلى مفعول مطلق، نحو: [لا تُفْرِطْ كلَّ الإفراط = لا تفْرِطْ إفراطاً]، وظرفٌ إن أضيفت إلى ظرف، نحو: [سهرت كلَّ الليل = سهرت الليل] وهكذا [4] ذلك أن المضاف إليه بعد [كلّ] إذا كان محذوفاً فإنه يُقدَّر، فكأنه مذكور. [5] ففي التذكير والإفراد والتثنية والجمع: كلُّ طالبٍ يجتهد - كلُّ طالبين يجتهدان - كلُّ الطلاب يجتهدون [6] (الطور 52/ 21) [7] (آل عمران 3/185) [8] (فتح الباري 13/249) [9] (الإسراء 17/84) [10] (الأنبياء21/ 33) [11] (الفرقان 25/ 39) [12] (البقرة 2/60) [13] (الأنعام 6/25) [14] (النساء 4/129) [15] (مريم (19/81-82) [16] (اللسان 11/597) [17] (العلق 96/3-6) [18] (المطففين 83/18) [19] (الكهف 18/33) [20] (آل عمران 3/37) نماذج فصيحة من استعمال [كلّ] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «كُلُّ امرئٍ بما كسب رهينٌ» [6] [كل امرئ]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [امرئ] وهو مفرد مذكر، فكلّ إذاً مفرد مذكر. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مفرداً مذكراً: [رهين (هو) + كسب (هو)]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ» [7] [كل نفس]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [نفس] وهي مفرد مؤنث، فكلّ إذاً مفرد مؤنث. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مفرداً مؤنثاً: [ذائقة]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: وكلّ رفيقَي كلِّ رَحلٍ-وإنْ هما تعاطى القنا قوماهما-أَخَوانِ [كل رفيقَيْ]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت إلى [رفيقَيْ] وهو مثنى مذكر، فكلّ إذاً مثنى مذكر. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مثنى مذكراً: [أخوان (هما)]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: وكلُّ أناسٍ سوف تدخل بينَهمْ دُوَيْهِيةٌ تصفرُّ منها الأنامِلُ [كل أناس]: أضيفت [كل] إلى [أناس] ومعناها جمع مذكر، ولما كان معنى [كل] هو معنى ما تضاف إليه، كان معناها جمعاً مذكراً. ولذلك عاد إليها الضمير من: [بينهم] ضميرَ جمعٍ مذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: وكلُّ مصيباتٍ تصيب فإنها سوى فرقةِ الأحبابِ هينةُ الخَطْبِ [كل] أضيفت إلى [مصيبات]، وهي جمع مؤنث. ولما كان معنى [كل] هو معنى ما تضاف إليه، كان معناها جمعاً مؤنثاً. ولذلك عاد إليها الضمير من [تصيب] ضميرَ جمعٍ مؤنث. ونوجّه النظر إلى أن جمع ما لا يعقل وهو هنا [المصيبات] يجوز في ضميره الإفراد والجمع. أي: [هي = هنّ]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif [كلُّ أمتي يدخلون الجنة إلا من أَبَى] (حديث شريف) [8] [يدخلون]: فاعله الواو، ضمير لجمع المذكر، لأن معنى المضاف إليه: [أمتي] جمعٌ للمذكر. ولو أريد لفظُ كلمة: [أمّة] وهو مؤنث، لقيل: [كل أمتي تدخل (هي)]، فيعود الضميرالمؤنث: [هي] إلى [أمة] باعتبار تأنيث لفظها. [هداة - داعون]: كلاهما جمع مذكر، لأن المضاف إليه: [كم] ضميرٌ لجمع المذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «قل كُلٌّ يعمل على شاكلته» [9] حُذِف المضاف إليه بعد [كلّ] فنُوِّنَتْ، والأصل: [كلّ أحدٍ يعمل]. وفاعلُ [يعمل (هو)] ضمير للمفرد المذكر، لأن المضاف إليه المحذوف [أحد] مفرد مذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كُلٌّ في فلك يَسْبحون» [10] حُذف المضاف إليه بعد [كلّ] فنُوِّنتْ، والأصل: كلّ هؤلاء يسبحون. وفاعلُ [يسبحون] هو الواو، ضمير لجمع المذكر، لأن المضاف إليه المحذوف [هؤلاء] لجمع المذكر. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «وكُلاًّ ضربنا له الأمثال» [11] حُذِف المضاف إليه فنُوِّنت [كلّ]، والأصل: [وكلّ إنسان ضربنا له الأمثال]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif فسجد الملائكة كُلُّهُمْ أجمعون (ص 38/ 73) [كل] في الآية توكيدٌ للملائكة، لأنّها تعرب على حسب موقعها من العبارة. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif قال الشاعر: إذا المرءُ لم يَدْنَس من اللؤم عِرضهُ فكلُّ رداءٍ يرتديهِ جميلُ [كل]: إعرابها على حسب موقعها من البيت: مبتدأ، خبره [جميل]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «قد علم كُلُّ أناس مشربهم» [12] [كل]: فاعل لـ [عَلِمَ]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «وإنْ يَرَوْا كُلَّ آية لا يؤمنوا بها» [13] [كل]: مفعول به. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «فلا تميلوا كُلَّ الْمَيْل فتذروها كالمعلقة» [14] [كل]: مفعول مطلق. وضابطُ ذلك أن تكون [كلّ] مضافةً إلى المصدر كما ترى هاهنا. ونذكّر بأننا قلنا في تضاعيف البحث: [كل] لها حكم ما تضاف إليه، فلو وضع المضاف إليه موضعها لكان إعرابه هو إعرابَها. وتطبيقاً لذلك يكون إعرابها مفعولاً مطلقاً، لأن [الميل] مِن [لا تميلوا ميلاً] هو مفعول مطلق. ---- كِلاَ وكِلْتَا اسمان لفظُهما مفرد، ومعناهما مثنّى. ولذلك يجوز مراعاة لفظهما أو معناهما، نحو: [كلا الطالبين مجتهدٌ، وكلا الطالبين مجتهدان]. الأحكام: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif يعربان على حسب موقعهما من العبارة: فاعلاً أو مفعولاً أو توكيداً إلخ… http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif يلزمان الإضافة أبداً إلى مثنّىً معرفةٍ، نحو: [نجح كلا الطالبَيْن، فهنّأت كليهما]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif إذا أُضيفتا إلى اسمٍ ظاهر، عوملتا معاملة الاسم المقصور، فقُدِّرت الحركات الثلاث على ألفهما، كما تقدَّر على ألف العصا والفتى، نحو: [سافر كلا الرجلين، فودّعت كلا الرجلين، ووثِقت بكلا الرجلين]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif وإذا أُضيفتا إلى ضمير، عوملتا معاملة المثنى، فتُرفعان بالألف، وتُنصبان وتُجرّان بالياء، نحو: [عاد كلاهما، فاستقبلت كليهما، وسلّمت على كليهما]. كَلاّ لها معانٍ، منها: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif الزَّجْر: ومنه قوله تعالى: «واتَّخَذوا من دون اللهِ آلهةً ليكونوا لهم عزّاً كلاّ سيكفُرون بعبادتهم» [15] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif والنفي، بمعنى: [لا]، ومنه قول الشاعر [16]: قريشٌ جهازُ الناس حيّاً ومَيِّتاً فمَن قال: كلاّ، فالمكذِّبُ أكذَبُ http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif والاستفتاح، بمعنى: [أَلاَ]، ومنه قوله تعالى: «اِقرأْ وربُّك الأكرم. الذي علّم بالقلم. علّم الإنسان ما لم يعلم. كلاّ إنّ الإنسان ليطغى» [17] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif وبمعنى: [حقّاً] ومنه قوله تعالى: «كلاّ إنّ كتابَ الأبرار لَفِي عِلِّيِّين» [18] http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif حُكْم: إذا تَلَتْها [انّ] كانت همزتها مكسورة: [إنّ]، وقد تقدّم من أمثلة ذلك: [كلاّ إنّ الإنسان…] و[كلاّ إنّ كتابَ…]. فائدة: الأصل أنّ [كلا] للمذكّر و [كلتا] للمؤنث، ولكن قد تُستعمل [كلاهما] للمؤنث فيقال مثلاً: [نجحت الطالبتان كلاهما]. قال هشام بن معاوية: يَمُتُّ بقُربى الزينبين كليهما إليكَ وقُربى خالدٍ وحبيبِ وكان الأصل أن يؤنّث فيقول: [كلتيهما]. ولكنه أوقع المذكّر موقع المؤنث فقال: [كليهما]، وذلك جائز. نموذج فصيح يقاس عليه http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif «كِلْتا الجَنَّتَينِ آتَتْ أُكُلَها» [19] [كِلتا]: لفظها مفرد، ودليل ذلك أنها لا تثنى ولا تُجمع. فليس في اللغة [كليان أو كلوان]، ولا [كلتيان] ولا [كلتيات]. ثم هاهنا دليل آخر على أن لفظها مفرد، هو أن خبرها جاء بصيغة المفرد، فقيل: [آتَتْ]؛ ومن المقرر أن المفرد يُخبَر عنه بالمفرد، فلا يصحّ أن يقال مثلاً: [التلميذان قصيرٌ]. ثم لو رُوعِيَ معنى [كلتا] وهو مثنى، لقيل: [آتتا] وهو في العربية جائز غير معيب. لكنْ لمّا لم يُرَد معناها، بل أريد لفظها وهو مفرد، أُتِيَ بالخبر هنا مفرداً. وتبقى في الآية مسألتان: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif الأولى: أنّ [كلا و كلتا] يلزمان الإضافة أبداً إلى مثنى معرفة، وذلك متحقق في الآية، إذ أُضيفت [كِلتا] إلى كلمةِ [الجنّتين] وهي مثنى معرَّف بـ [ألـ]. http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif والثانية: أنّ [كلتا] مبتدأ مرفوع بضمة مقدَّرة على الألف، وذلك أنّ [كلا وكلتا] إذا أُضيفتا إلى اسم عوملتا معاملة الاسم المقصور، فقُدِّرت العلامات الثلاث على ألفهما كما تقدّر على ألف [العصا والفتى] كما جاء في الآية. وأما إذا أُضيفتا إلى ضمير فإنهما تعاملان معاملة المثنى، فتُرفعان بالألف، وتُنصبان وتُجَرّان بالياء. كلَّما أداة مؤلفة من [كلّ] و [ما]. وتُجمِع كتب الصناعة على أنّ [كلّ] منصوبة على الظرفية. وأمّا [ما] فمصدرية ظرفية. فالمعنى في قوله تعالى: «كلَّما دخلَ عليها زكريّا المحراب وجد عندها رِزْقاً» [20] هو: كلَّ وقتِ دخول: [كلَّ]: ظرف زمان منصوب وهو مضاف، متعلق بالجواب المعنوي الذي هو [وَجَدَ]. [ما]: مصدرية ظرفية. والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جرّ مضاف إليه. حكم: http://www.arabna.info/vb/local/cach..._rtl-58b6b.gif تدخل [كلّما] على الفعل الماضي، وتفيد التكرار، ولا بدّ لها من جواب. حواشي [1] (آل عمران 3/185) [2] (الأنبياء 21/33) [3] فهي: فاعل إن أضيفت إلى فاعل، نحو: [جاء كلُّ الناس = جاء الناسُ]، ومفعولٌ مطلق إن أضيفت إلى مفعول مطلق، نحو: [لا تُفْرِطْ كلَّ الإفراط = لا تفْرِطْ إفراطاً]، وظرفٌ إن أضيفت إلى ظرف، نحو: [سهرت كلَّ الليل = سهرت الليل] وهكذا [4] ذلك أن المضاف إليه بعد [كلّ] إذا كان محذوفاً فإنه يُقدَّر، فكأنه مذكور. [5] ففي التذكير والإفراد والتثنية والجمع: كلُّ طالبٍ يجتهد - كلُّ طالبين يجتهدان - كلُّ الطلاب يجتهدون [6] (الطور 52/ 21) [7] (آل عمران 3/185) [8] (فتح الباري 13/249) [9] (الإسراء 17/84) [10] (الأنبياء21/ 33) [11] (الفرقان 25/ 39) [12] (البقرة 2/60) [13] (الأنعام 6/25) [14] (النساء 4/129) [15] (مريم (19/81-82) [16] (اللسان 11/597) [17] (العلق 96/3-6) [18] (المطففين 83/18) [19] (الكهف 18/33) [20] (آل عمران 3/37) |
مشكووووووره
وجزاك الله الف خيراااااا |
اشكرك على الموضوع
سعدت بالمرور بصفحتك |
|
الساعة الآن 07:06 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |