منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   سِير أعلام وشخصيات (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=57)
-   -   جواهرلالنهرو (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=421)

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 05:53 PM

جواهرلالنهرو
 
نهرو في سطور


1889 ولادة جواهرلالنهرو ( 14 تشرينالثاني).
1900 انتقال العائلةإلى مدينةالله آباد.
1902 ـ 1904 تلق ينهرو لدروس خصوصية .
1905 انتسابه إلى ثانوية "هارو" البريطانية الشهيرة.
1912 حصوله على إجازةفي العلوم الطبيعية وإجازة في الحقوق من جامعة كامبردج وعودته إلى الهند.
1916 لقاؤه مع غاندي.
1919 انتسابه إلى حز بالمؤتمر.
1920 إطلاق حركة "عدم التعاون" مع المستعمرالبريطاني.
1926 نهر ويزور أوروبا ويتقرب من الاشتراكية الدولية.
1929 انتخابه رئيسا لحزب المؤتمرفي عموم الهند.
1929 ـ 1947 اشتراكه في كافة النشاطات ضدالمستعمرالبريطاني وتعرضه للسجن لفترا تقاربت
بمجموعها السنوات العشر.
1947 نهرو يصيرأول رئيس وزراء للهند المستقلة ( 15 آب).
1960 تشكيل مجموعة دول عدم الانحيازمع تيتو وعبد الناصر.
1962 الاعتداء الصيني على الهند.
1964 وفاة نهرو. وابنته انديرا تخلفه في رئاسة الحكومة.



ولد جواهرلال في 14 تشرين الثاني 1889، وكان الابن البكر للمحامي موتيلال نهرو وزوجته سواروب.
بحلول العام 1900 انتقلت العائلة إلى مدينة الله آباد، وكان مكتب موتيلال مزدهرا، ما مكن العائلة من السكن في منزل أشبه بالقصر، مزود بمسبح وملعب للتنس.
بين 1902 و1904 تتلمذ جواهرلال على يد مدرس خاص، وفي العام 1905 التحق بمدرسة "هارو"، اشهر مدرسة ثانوية بريطانية في ذلك الحين. ثم تابع دروسه فحصل على إجازة في العلوم الطبيعية وإجازة في الحقوق من جامعة كامبردج.
أثناء إقامته في إنكلترا كان نهرو يسأل دائما عن الصحف الهندية، وخصوصا "التايمز"، ثم بدا يراسلها، وكان معظم مقالاته يدور حول حزب "المؤتمر" الذي مثل الحركة الوطنية الهندية آنذاك. كان نهرو سعيدا لأن والده قد انضم إلى تلك الحركة، ولكن آراءه التي نشرها كانت أقسى من أسلوب والده المعتدل. فهو قد مارس القراءة بشغف منذ ان بلغ الحادية عشرة من العمر، وخصوصا الكتب الأدبية والتاريخية والعلمية والفلسفية والاقتصادية، ما كوّن لديه زادا غنيا من الأفكار والآراء المتقدمة.
أثناء وجوده في بريطانيا، صادق جواهرلال بعض الايرلنديين، وقام بزيارة إلى دبلن عام 1907 حيث تعرف على قادة حركة "الجمهوريين الايرلنديين". وعندما عاد إلى الهند بعد إنهاء دراسته سنة 1912 كان مفعما بالأفكار الوطنية وشديد الإعجاب بغاندي الذي كانت الصحف تنشر اخباره وأفكاره.
شكلت العلاقة الحميمة بين جواهرلال ووالده موتيلال وغاندي أهمية كبرى لحزب "المؤتمر" الهندي، مما دعا بعض الصحفيين إلى إطلاق لقب "الثالوث المقدس" عليهم. والواقع ان انتساب جواهرلال ووالده إلى الحركة الوطنية الهندية التي مثلها حزب المؤتمر إنما تعود إلى إخلاص جواهرلال لغاندي وعلاقته الطيبة مع والده.
كان موتيلال يكسب الكثير من المال لقاء عمله كمحام، وكان ينفق بسخاء على عائلته، وعلى أرملة أخيه وأولادها السبعة. ولكن بحلول العام 1920 كان موتيلال، الذي تبع خطى ولده جواهرلال في الإعجاب بغاندي، يتخلى عن معظم ممتلكاته من سيارات وأحصنة وعربات وملابس فخمة وأوان كريستالية وخدم، مفضلا ارتداء زي مماثل لما كان يرتديه غاندي والعيش ببساطة وتقشف، وكان ابنه جواهرلال قد سبقه إلى ذلك. وقد أدت شهرته كمحام إلى انتشار تلك الأخبار بين الناس وازدياد إعجاب الهنود بالأب وابنه اللذين تركا مهنة المحاماة والارباح التي يمكن ان تدرها عليهما ليلتحقا بالحركة الوطنية.
كانت العلاقة بين غاندي وجواهرلال اقوى من ان تحدد بكلمات. ورغم الأمور العديدة التي اختلفا حولها فانهما بقيا شديدي الإخلاص والوفاء لبعضهما منذ لقائهما الأول عام 1916.
عام 1919 ارتكب البريطانيون مذبحة جاليانوالا، مما أثر في جواهرلال تأثيرا عميقا، وخصوصا ان والدته كانت على علاقة صداقة وقربى مع بعض الضحايا. فانتسب الى حزب المؤتمر وشارك في اطلاق الحركة التي عرفت باسم "حركة اللاتعاون" مع البريطانيين، وكان نهرو الأب والابن من أكثر المتحمسين الوطنيين لها.
عام 1926 سافر جواهرلال إلى أوروبا مع زوجته كامالا وابنته انديرا، وهناك تقرب من الحركة الاشتراكية الدولية. وشارك في أحد مؤتمراتها في مدينة بروكسيل، وانتخب كواحد من اعضاء هيئتها العليا التسعة، إلى جانب رومان رولاند، والسيدة صن يات سان والعالم ألبرت اينشتاين.
بعد عودته إلى الهند انخرط نهرو بأعمال المعارضة الهندية اللاعنفية ولكن قوات الشرطة اعتقلته حيث تعرض للضرب المبرح. وقد وجه إليه غاندي رسالة أشبه بالنبؤة: " فليحمك الله إلى سنوات طويلة قادمة، ويجعلك أداته المختارة لتحرير الهند من الاستعمار" ( 3 كانون الأول 1928).
عام 1929 انتخب نهرو رئيسا لحزب المؤتمر في عموم الهند، وحظي باستقبال كملوكي في مؤتمر الحزب الذي عقد في لاهور. ومع بدء حركة العصيان المدني السلمي التي دعا إليها حزب المؤتمر تعرض جواهرلال ووالده إلى الاعتقال أكثر من مرة. وتقدر المدة التي قضاها جواهر في السجن ما بين 1920 و1947 بعشر سنوات. ولكن زوجته ووالدته كانتا تقومان بدور فعال أثناء اعتقالهما.
بقي جواهرلال في مقدمة العاملين على استقلال الهند من خلال الحركة الوطنية الهندية، وقد اختير ليكون كبير المفاوضين عن حزب المؤتمر في ما عرف بمفاوضات "انتقال السلطة" من الإنكليز. وعند نجاح المفاوضات صار نهرو رئيسا للحكومة الانتقالية، وفي 15 آب 1947 صار أول رئيس وزراء لدولة الهند المستقلة.
عمل نهرو أولا على استعادة "الإمارات" التي تمتعت بنوع من الاستقلال الذاتي إلى الهند ( ككشمير وسواها)، ومد يد الصداقة والتعاون إلى سائر البلدان الآسيوية والأفريقية على أساس معاداة الإمبريالية والاستعمار. وقد آمن نهرو ان البلدان الأفريقية والآسيوية التي نالت استقلالها حديثا هي صاحبة حق في ان لا تنضم إلى الكتلة الشرقية ( بزعامة الاتحاد السوفياتي) ولا إلى الكتلة الغربية ( بزعامة الولايات المتحدة)، ولذلك شكل مع الرئيس اليوغوسلافي تيتو والرئيس المصري جمال عبد الناصر مجموعة دول "عدم الانحياز".
كان نهرو يعتبر ان كتلة عدم الانحياز ليست محايدة بالكامل، بل هي في مواقفها أقرب إلى الكتلة الشرقية، ولكنه آمن ان تشكيل مثل تلك المجموعة يمكن الدول الفتية من تلقي المساعدات من الكتلتين على السواء.
الفشل الوحيد في سياسة نهرو الخارجية كان سقوط المعاهدة الموقعة مع الصين، وقيام هذه الأخيرة بهجوم واسع النطاق على الهند (1962). ولكن الجيش الهندي الذي صمد على الحدود، وعضوية الهند في الكومنولث، وعداءها للإمبريالية والاستعمار مكنت نهرو من امتصاص صدمة ذلك العدوان.
في كانون الأول 1929 أعلن نهرو : ان برنامجنا الاقتصادي يجب ان يبنى على أسس إنسانية، وعلينا ان لا نسخر الإنسان من أجل المال بأية حال من الأحوال. وقد حاول نهرو أثناء حكمه ان يحافظ على هذا المبدأ، لذلك كانت سياساته الاقتصادية ذات منحى اشتراكي وقد اعتمدت على الخطط الخمسية. وقد كان على خلاف في الرأي مع غاندي في هذا الشأن. فغاندي كان يؤمن ان تطوير القرى أكثر أهمية، في حين رأى نهرو ان من الأفضل التركيز على التصنيع معتبرا ان السدود والطاقة هي هياكل العبادة الجديدة.
توفي نهرو عام 1964 وسط ذهول وحزن شديدين في الهند. وخلفته ابنته انديرا في منصب رئاسة الحكومة الهندية.
لقد كتب الكثير عن نهرو في محاولة لتشويه صورته، ونقد سياساته الاقتصادية والخارجية، ولكن أفضل ما قيل فيه ورد على لسان الشاعر الهندي العظيم طاغور:
" لقد مثل نهرو موسم الشباب والفرح الظافر بروح عديمة الفساد قوامها النضال .

ملك القلوب 24 - 1 - 2010 10:20 AM

شكرا وبارك الله فيك
لك تحية وتقدير

Mr.who 18 - 2 - 2012 09:29 AM


بنت فلسطين 2 - 3 - 2012 04:51 PM

شكرا لك على ما طرحت

بانتظارك وبانتظار مواضيعك


لك منّي ارق تحية وأعذبها


سما 2 - 3 - 2012 11:16 PM


أبو جمال 2 - 3 - 2012 11:29 PM

مشكورة استاذه
حتى اسلوب الطرح جديد وممتع


الساعة الآن 10:03 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى