منتديات المُنى والأرب - دول أوروبية تحقق في استخدام إسرائيل جوازاتها.. شرطة دبي : الموساد الإسرائيلي ضالع باغ

دول أوروبية تحقق في استخدام إسرائيل جوازاتها..

شرطة دبي : الموساد الإسرائيلي ضالع باغتيال المبحوح

http://www.awsatnews.net/wp-content/uploads/dubaim.jpg

دبي ..
أكدت قيادة شرطة دبي ضلوع جهاز الموساد الإسرائيلي في اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية “حماس”, كما أظهرت نتائج التحقيقات أن الجوازات المستخدمة في الاغتيال ليست مزورة، كما استدعت كل من ايرلندا وبريطانيا سفيري إسرائيل لديهما على خلفية قضية استخدام جوازات سفر ايرلندية وبريطانية من قبل الأشخاص الضالعين في الاغتيال.
وقال الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي في تصريحات نشرتها صحيفة ذي ناشونال على موقعها الالكتروني أمس إن تحقيقنا أظهر أن الموساد ضالع في قتل المبحوح وأن وقوف الموساد خلف القتل أكيد بنسبة 99 بالمئة إن لم يكن مئة بالمئة.
وأضاف خلفان أن الخبرات التي طبقها ضباط الجوازات في مطار دبي الدولي أثناء دخول المتهمين باغتيال المبحوح إلى دولة الإمارات العربية لم تظهر تزوير هذه الجوازات .
وكشف خلفان أن ضباط الجوازات في دبي دربوا على كشف التزوير في الجوازات الأوروبية على يد مسؤولين أمنيين أوروبيين حيث شمل هذا التدريب نقاط الضعف التي تمكن ضباط الجوازات في الإمارات من كشف أي تزوير في هذه الجوازات لافتا إلى أن إدعاء بعض الدول بأن جوازات السفر التي استخدمت مزورة يحتاج إلى توضيح أكبر وإثباتات واضحة وأن شرطة دبي تبحث عن هؤلاء الأشخاص مهما كانت جنسياتهم .
وطالب قائد شرطة دبي السلطات البريطانية والفرنسية والألمانية والايرلندية التي أبدت انزعاجا شديدا أثناء الاتصالات الرسمية التي تمت معهم لاستبيان حقيقة جوازات السفر التي استخدمها المتهمون لدخول دبي بالعمل مع السلطات الإماراتية والدول المعنية في مطاردة هؤلاء المتهمين لمواجهتهم بالجرائم التي اقترفوها سواء ما يتعلق بالاغتيال أو باستخدام جوازات موضع شك لكونها صحيحة أم مزورة .
ورأى خلفان أن جريمة اغتيال المبحوح أصبحت جريمة دولية طالما ثبت أمام الجميع تورط مرتكبي هذه الجريمة في جرائم متعددة بما فيها جريمة تزوير جوازات السفر التي استخدمها المتهمون في عدة دول أوروبية مؤكدا أن شرطة دبي تمتلك أدلة خلاف الأشرطة والصور التي تم الإعلان عنها وأن الأيام القادمة ستحمل المزيد من المفاجآت التي لا يمكن الشك فيها.
وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يتم إضافة أي شخص جديد إلى قائمة الـ 11 شخصا المطلوبين الذين أعلن عنهم مؤخرا مؤكدا أنه في حال ظهور أي عناصر جديدة متورطة في الجريمة سيتم إدراجهم وإرسال أسمائهم وصورهم للنيابة العامة ومن ثم إلى الأنتربول .
وفي مقابلة مع قناة “دبي” أكد خلفان أنه في حال ثبوت ضلوع الموساد فسيكون رئيس الموساد على قائمة المطلوبين وسيعمم عن طريق الانتربول الدولي..و”سنطالب بوضعه على القائمة الحمراء الدولية واعتبار عناصره قتلة ومجرمين”.
ودعا خلفان تميم إلى تشكيل فريق تحقيق دولي يتألف من شرطة الإمارات والشرطة البريطانية والفرنسية والايرلندية والألمانية لأن منفذي العملية مجرمون دوليون مطلوبون لدولهم قبل أن تطلبهم الإمارات لارتكابهم جريمة قتل على أراضيها.
وكان خلفان قال في وقت سابق إنه في حال ثبت أن الموساد الإسرائيلي هو المسؤول عن اغتيال المبحوح فسيكون بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أول شخص يطلب للمثول أمام العدالة كونه هو من وقع على قرار اغتيال المبحوح.
الانتربول تطلب اعتقال 11 متورطاً في جريمة اغتيال المبحوح
إلى ذلك أعلنت منظمة انتربول للتعاون الأمني الدولي أنها أصدرت مذكرات تفتيش وجلب تسمى بمذكرات حمراء بحق 11 مشتبهاً بتورطهم في اغتيال المبحوح.
وقالت المنظمة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن انتربول أصدرت مذكرات حمراء بحق 11 شخصاً مطلوبين دولياً بعدما اتهمتهم سلطات دبي بتنسيق وارتكاب الجريمة بحق المبحوح.
وأضافت المنظمة أن لديها مبررات تدعو إلى الاعتقاد بأن المشتبه بتورطهم في هذه الجريمة استحوذوا على هويات أشخاص حقيقيين وأن المذكرات الحمراء تدل على أن الأسماء المستخدمة كانت غطاء لارتكاب الجريمة.
وتابعت أن انتربول نشرت الصور والأسماء المستخدمة تزويراً في جوازات السفر بهدف منع المجرمين المفترضين من السفر بحرية واستخدام جوازات السفر المزورة نفسها.
ايرلندا تستدعي سفير إسرائيل في قضية الجوازات المستخدمة في اغتيال المبحوح والنمسا تحقق في الأمر
من جانبها استدعت ايرلندا السفير الإسرائيلي لديها على خلفية قضية استخدام جوازات سفر ايرلندية من قبل الأشخاص الضالعين في اغتيال المبحوح.
وقال وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن إن استخدام جوازات السفر المزورة حادث بالغ الخطورة.
وأكد مارك ديلي عضو لجنة الخارجية في البرلمان الايرلندي أن هناك دلائل على أزمة دبلوماسية ستتضح معالمها في الأيام المقبلة ستؤثر على العلاقات بين بلاده وإسرائيل على خلفية تورط الموساد الإسرائيلي في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح. وأضاف ديلي في حديث لإذاعة إسرائيل إنه بعدما تبين أن ثلاثة من الخلية التي قامت بعملية الاغتيال استخدموا أرقام جوازات سفر ايرلندية فالعلاقة التي ليست على ما يرام أصلا بين الجانبين ستتأزم. وقال ديلي إن وزارة الخارجية الايرلندية ليست معتادة على استدعاء السفراء لكن هذا الأمر خطير وجدي ومقلق للغاية ويثير مخاوف عديدة لدى ايرلندا لأنها دولة حيادية وتقبل جوازات سفرها في جميع دول العالم وهذه العملية تمس بمصداقيتها في العالم.
وفي سياق متصل أعلنت السلطات النمساوية أنها تحقق في احتمال استخدام أرقام هواتف نقالة نمساوية في عملية اغتيال المبحوح.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية النمساوية رودولف غوليا يمكنني أن أؤكد أن مكتب الأمن القومي ومكافحة الإرهاب يجري تحقيقات منذ 15 شباط الجاري.
وأضاف غوليا يبدو أن أرقام هواتف نقالة نمساوية استخدمت وأن التحقيقات في بدايتها ونحن على اتصال مع شرطة دبي.
كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا طلبت توضيحات من السفارة الإسرائيلية في باريس حول ظروف استخدام جواز سفر فرنسي مزور في اغتيال المبحوح
كما استدعت وزارة الخارجية الالمانية القائم بأعمال السفارة الاسرائيلية فى برلين لتوضيح ظروف اغتيال المبحوح ونقل بيان للخارجية الالمانية عن وزير الخارجية غيدو فيستر فيله قوله انه نظرا للمعلومات المتوفرة حتى الآن ارى ان الأمر يتطلب وبصورة ملحة توضيح ظروف اغتيال المبحوح وستبذل المانيا كل ما فى وسعها للمساهمة فى كشف ملابسات الجريمة.
وياتى الإجراء الألماني نظرا لأن احد الضالعين فى جريمة اغتيال المبحوح يحمل جواز سفر المانى مزورا وهناك سوابق عديدة لاستغلال اسرائيل لعلاقاتها الجيدة مع دول اوروبية لتنفيذ عمليات اغتيال او التمهيد لمثل هذه الجرائم.
مليباند : قضية استخدام إسرائيل جوازات سفر بريطانية مزورة خطيرة وتثير الغضب
من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند أن بلاده مصممة على معرفة الحقيقة والوصول إلى عمق قضية جوازات السفر البريطانية المزورة التي استخدمت في جريمة اغتيال المبحوح، واصفاً القضية بالمثيرة للغضب وتشكل حادثاً خطيراً.
وقال مليباند في تصريحات لتلفزيون “بي بي سي 24″ عقب انتهاء اجتماع عقده رئيس الإدارة الدبلوماسية البريطانية بيتر ريكتس مع السفير الإسرائيلي لدى بريطانيا الذي استدعي إلى الخارجية البريطانية على خلفية استخدام المجموعة التي قامت بجريمة اغتيال المبحوح جوازات سفر بريطانية مزورة إن ريكتس ابلغ السفير الإسرائيلي بمدى الجدية التي تنظر بها بريطانيا إلى هذه المسألة مضيفاً أن من الإنصاف إجراء التحقيق الشامل الذي وعد به رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون .
وأضاف مليباند أن بلاده تنتظر تعاوناً كاملاً من إسرائيل في التحقيق الذي أطلقته بريطانيا بالتعاون مع السلطات في دبي المتعلق باستخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في الجريمة المذكورة وبكل ما تعرفه حول هذا الحادث واصفاً ذلك بأنه حادث خطير تورط فيه عدد من حاملي جوازات بريطانية.
وقالت الخارجية البريطانية إن بريطانيا ستقدم الدعم لمواطنيها من هذا النشاط الاحتيالي مشيرة إلى أن وكالة الجريمة المنظمة الخطيرة ستقود التحقيقات البريطانية بتعاون وثيق مع السلطات الإماراتية في دبي.
وكان وليم هيغ وزير خارجية الظل في حزب المحافظين البريطاني المعارض طالب وزارة الخارجية البريطانية بتأكيد التوقيت الذي عرفت فيه ولأول مرة بقضية الجوازات المزورة حيث أكد في حديث إذاعي أن هناك إمكانية حقيقية لأن الحكومة البريطانية قد تلقت تحذيرات حول هذه المسالة منذ نهاية الشهر الماضي مشيراً إلى عدد من التقارير من ضمنها تقرير في صحيفة “غولف نيوز” أشار إلى أن قائد شرطة دبي اتصل بالسفارات والقنصليات الأوروبية للمساعدة في التحقيق في هذه الجريمة.
واستدعت الحكومة البريطانية أول أمس السفير الإسرائيلي في لندن على خلفية استخدام المجموعة التي قامت بجريمة اغتيال المبحوح جوازات سفر بريطانية مزورة.
كما وصف متحدث باسم الحكومة البريطانية تزوير جوازات سفر بريطانية بأنه أمر في غاية الخطورة.
وقال المتحدث إن بريطانيا تريد أن تضمن إجراء تحقيق شامل بشأن استخدام جوازات السفر لانتحال شخصيات مشيرا إلى أن المكتب البريطاني لمكافحة الجريمة المنظمة سيتولى التحقيق بالتعاون مع السلطات الإماراتية.
كما أجمعت الصحف البريطانية على أن كل الدلائل تشير إلى تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد في عملية الاغتيال المذكورة وأن العملية تحمل بصمات الموساد الذي تورط في عمليات مشابهة في السابق.
في هذا الصدد أشارت صحيفة “التايمز” البريطانية إلى أن ستة من عناصر الموساد الإسرائيلي مشتبه فيهم باغتيال المبحوح استخدموا جوازات سفر بريطانية في تنفيذ الجريمة.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته مؤخرا أن عضوا سابقا في الموساد أكد لها أن الجهاز يستخدم على نحو منتظم جوازات سفر أوروبية عند السفر إلى الخارج في مهمات سرية لأن جواز السفر الإسرائيلي يثير الشكوك ومن الأفضل تجنبه.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر في الموساد قوله إن تلك الجوازات تكون في بعض الأحيان أصلية وتعود لأشخاص يحملون جنسيات مزدوجة.
وقالت الصحيفة إن عملاء الموساد كانوا مسؤولين عن عدد كبير من الاغتيالات في أوروبا والشرق الأوسط على مدى الأربعين سنة الماضية موضحة أن السلطات النيوزيلندية كشفت في العام 2004 أن عملاء الموساد يحصلون على جوازات سفر نيوزيلندية عن طريق السفارة الإسرائيلية في استراليا.
في هذا الصدد قال شيماس ميلن مدير تحرير صحيفة “الغارديان” البريطانية إن هناك تصعيدا سياسيا كبيرا بين بريطانيا واسرائيل وحالة غضب بريطاني شديد حول استخدام السلطات الإسرائيلية للوثائق البريطانية في اغتيال المبحوح.
ولفت ميلن في حديث متلفز إلى وجود انتقادات كثيرة للحكومة البريطانية لأنها لم تتصرف ولم يكن رد فعلها سريعا وقويا بما يكفي تجاه القضية وأن هناك ضغوطا سياسية كبيرة تدعوها إلى رد فعل أقوى.
وقال ميلن إن وزارة الخارجية البريطانية لن ترد على المعلومات التي زودتها بها سلطات دبي قبل ستة أيام فيما يتعلق باستخدام الجوازات المزورة رغم أنها تلقت تحذيرا من سلطات دبي وعليها أن تقوم بتحقيق كبير ما سيؤدي إلى عاصفة كبيرة في بريطانيا لأن ثمة مواطنين بريطانيين لهم صلة بالموضوع.
وأعتبر ميلن أن الحكومة البريطانية في وضع صعب بعد أن وضعتها علاقتها مع إسرائيل تحت ضغوط كبيرة حيث تجد بريطانيا نفسها في موقف حرج أمام عملية الاغتيال التي قام بها وفق المؤشرات “جهاز الموساد” الإسرائيلي وهي مجبرة الآن على اتخاذ موقف متشدد أكثر مما تتمناه.
بدوره اعتبر طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 أن قضية اغتيال القيادي في حماس المبحوح قضية إرهاب تقف وراءها الحكومة الإسرائيلية والموساد ويجب أن تكون هناك مطالبة دولية بمحاكمة المسؤولين عنها بشكل جدي. وقال الصانع إن رئيس الحكومة الإسرائيلية هو المسؤول عن أي عملية اغتيال يقوم به الموساد الإسرائيلي لأن المستشار الاستخباراتي لرئيس الحكومة يجب أن يصدق على مثل هذه العمليات. يذكر أن بريطانيا احتجت لدى إسرائيل عام 1987 على استخدام السلطات الإسرائيلية جوازات سفر بريطانية مزورة وقالت حينها إنها تلقت تأكيدات بأن خطوة اتخذت لمنع تكرار ذلك في المستقبل