![]() |
اصابع اليد ما هي؟؟
حدث خلاف بين أصابع اليد الخمسة ، كل واحد يريد أن يكون الأعظم .. فوقف الإبهام ليعلن : إن الأمر لا يحتاج إلى بحث ، فإني أكاد أن أكون منفصلا عنكم ، وكأنكم جميعا تمثلون كفة ، وأنا بمفردي أمثل كفة أخرى ، إنكم عبيد لا تقدرون أن تقتربوا إلي .. أنا سيدكم ، إني أضخم الأصابع وأعظمها .. في سخرية .. انبرى السبابة يقول : لو أن الرئاسة بالحجم لتسلط الفيل على بني آدم وحسب أعظم منهم ، إني أنا السبابة ، الأصبع الذي ينهى ويأمر ، عندما يشير الرئيس إلى شيء أو يعلن أمراً ، يستخدمني ، فأنا أولى بالرئاسة .. ضحك أصبع الوسطى وهو يقول : كيف تتشاحنان على الرئاسة في حضرتي ، وأنا أطول الكل ، تقفون بجواري كالأقزام ، فإنه لا حاجة لي أن أطلب منكم الخضوع لزعامتي ، فإن هذا لا يحتاج إلى جدال .. تحمس البنصر قائلا : أين مكاني يا إخوة ؟ انظروا ! فإن بريق الخاتم يلمع في ، إني ملك الأصابع وسيدهم بلا منازع .. أخيرا بدأ الخنصر يتكلم .. صمت الكل وفي دهشة .. ماذا يقول هذا الإصبع الصغير الخنصر !؟ لقد قال : اسمعوني يا إخوتي ، إني لست ضخما مثل الإبهام بل أرفعكم .. ولست أعطي أمراً أو نهيا مثل السبابة .. ولست طويلا مثل أصبع الوسطى بل أقصركم .. ولم أنل شرف خاتم الزواج مثل البنصر .. أنا أصغركم جميعا، متى اجتمعتم في خدمة نافعة تستندون علي ، فأحملكم جميعا .. عند ذلك أدرك الجميع أن من يساعد الغير ويقف معهم ، هو أكثر من يكسب الريادة ويستحق الاحترام. طبعاً واضح أن الهدف الأساسى ليس المعنى اللفظى للحوار ، ولكن المقصود هو الإسقاط السياسى والإجتماعى للصراع على السلطة : • الإبهام – من أول الحوار وهو آخذ الموضوع بلطجة وبيتكلم فى السياسة والفوارق الطبقية ، وبيقول أنا أتخن واحد فيكم . • السبابة – واضح أنه عبيط ، فعندما وصل إلى كلمة ( يستخدمنى ...) فى حواره ، فهو بذلك خالف كل ما قاله قبلها وبعدها ، وأثبت بهذة الكلمة أنه لايصلح للقيادة . • الوسطى – يا حبيبنا الوسطى هى الحكاية بالطول ، الموضوع اكبر من ذلك ، ما هو فيه طويل وهبيل . • البنصر – يا صديقنا البنصر في حد قالك أتكلم ، أنت بنفسك بتقول أن كل فائدتك أن الناس تضع فيك خاتم أو دبله ، فأنت تعترف بأنك شماعة ، والناس بتضع فيك الدبلة والخاتم وبعد ذلك تبدأ رحلة الندم ، والذكريات الأليمة . • الخنصر – هاي خلاصة الكلام ياخنصر وإلا فلا ، وهذة هى خلاصة الموضوع والحوار ، أنت ياخنصر القائد فعلاً ، لأنك تركتهم يتحدثون عن الطول والوزن والكتلة والسمانة ، ثم أفحمتهم بقولك أنكم جميعاً تعتمدون على . وبالتالى نستطيع أن نشكل السلطة كالأتى : • الخنصر هو القائد • الإبهام والوسطى ( السمين والطويل ) هما الحكومة . • السبابة والبنصر ( العبد والشماعة ) هما الشعب المغلوب على أمرة . هذا الموضوع فبالرغم من أن الحوار قصير ، لكنه يلخص كل جوانب الصراع على السلطة والتشكيلات السياسية ، والتى حسمها ( الخنصر ) بكلمات قاطعة . |
اخترت فأبدعت مشكور على الموضوع والأهم هو المغزى منه |
وبالتالى نستطيع أن نشكل السلطة كالأتى :
• الخنصر هو القائد • الإبهام والوسطى ( السمين والطويل ) هما الحكومة . • السبابة والبنصر ( العبد والشماعة ) هما الشعب المغلوب على أمرة . هذا الموضوع فبالرغم من أن الحوار قصير ، لكنه يلخص كل جوانب الصراع على السلطة والتشكيلات السياسية ، والتى حسمها ( الخنصر ) بكلمات قاطعة . قصة رائعه يا اخ ابو جمال وملخص قمة في الحكمة مشكور |
مشكور ابو جمال
|
مشكورين على المرور والمداخلات الطيبه
|
|
سلمت الأيادي ابو جمال
|
فعلا عزيزى الغالى
أبو جمال للقياده متطلبات لا تتعلق بالحجم ولا بالشكل ولا باللون ولا أى من هذه الشكليات.. هناك سمات يحتاجها القائد تتعلق بمواهبه وقدرته على إتخاذ القرار وحجم منفعته لمن يقودهم.. شكرا لك موضوعك القيم |
|
ابو جمال اختياراتك رائعة جدا
شكرا لك على هذا الطرح المميز |
الساعة الآن 03:09 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |