![]() |
نجاد: شعوب سورية وايران ولبنان والعراق ستزيل اسرائيل
قال ان كلينتون مثل 'ام العروس' كلامها بغير محله وليمت الامريكيون بغيظهم
نجاد: شعوب سورية وايران ولبنان والعراق ستزيل اسرائيل دمشق ـ بعد ساعات من دعوة أمريكية لسورية بالابتعاد في علاقتها عن إيران جاء الرد السوري حاسماً خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الرئيسان السوري بشار الأسد والإيراني أحمدي نجاد في قصر الشعب بدمشق أكد فيه الأسد استغرابه للدعوة التي وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأربعاء إلى دمشق لكي تبتعد بعلاقاتها عن إيران وتوقف مد حزب الله اللبناني بالسلاح. وقال الرئيس السوري: 'استغرب كيف يتحدثون عن الاستقرار والسلام في المنطقة وعن كل المبادئ الأخرى الجميلة ويدعون للابتعاد بين دولتين، أي دولتين؟'، وعلق الأسد ساخراً من الطلب الأمريكي: 'نحن التقينا اليوم لنوقع اتفاقية ابتعاد بين سورية وإيران، لكن بما أننا فهمنا الأمور خطأ ربما بسبب الترجمة أو محدودية الفهم فوقعنا اتفاقية إلغاء التأشيرات لا نعرف أكان هذا يتوافق مع ذاك'. سورية التي اختارت المضي في تحالفها مع إيران متجاهلة الإغراءات الأمريكية لها قال رئيسها في رسالة للمسؤولين الأمريكيين 'نتمنى من الآخرين ألا يعطونا دروساً عن منطقتنا وعن تاريخنا.. نحن نحدد كيف ستذهب الأمور ونحن نعرف مصلحتنا ونشكرهم على نصائحهم'. ولم يكن الرئيس الايراني اقل حدة بتصريحاته، واعتبر نجاد من جهته ان كلام كلينتون مثل 'كلام ام العروس' كونه ليس في محله، مضيفا 'ليس هناك من مسافة تفصل بين سورية وايران ... ولم يطلب احد من كلينتون ان تبدي بوجهة نظرها'. وتابع 'كل الحكومة الامريكية لا تؤثر على علاقات المنطقة وشعوبها لقد انتهى العهد الذي تدار به الامور من وراء البحار، انهم يريدون الهيمنة ويشعرون ان سورية وايران تحولان دون ذلك'، مقترحا عليهم 'ان يغادروا ويريحونا'. واكد احمدي نجاد 'ان ساروا على نهجهم السابق فنحن سنبقى جنبا الى جنب ولا يوجد اي عائق يمكنه ان يخلق اي مسافة بيننا'. وقال 'انهم يشعرون بالغضب فليشعروا بالغضب وليموتوا بغيظهم'. وقبل هذه التصريحات وقعت سورية وإيران اتفاقية إلغاء سمات الدخول بينهما لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة والعادية، وقع الاتفاقية عن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم وعن الجانب الإيراني نظيره منوشهر متكي. ورداً على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لسورية أكد الأسد أن سورية تقوم بتحضير نفسها دائما لمواجهة أي عدوان إسرائيلي صغيراً كان أم كبيرا، مضيفاً: 'علينا أن نكون مستعدين في كل وقت وفي كل لحظة لأي عدوان إسرائيلي قد يتم لأي سبب وتحت أي مبرر'، مشيراً إلى أن إسرائيل تحاول أن توجه رسالتين من خلال تلك التهديدات، الأولى لسورية وللتيار المقاوم في المنطقة لكي تدفعه باتجاه الخضوع، والثانية للداخل الإسرائيلي في محاولة لرفع معنوياته المحبطة بعد الهزائم التي منيت بها إسرائيل. الأسد وإذ توجه بالشكر إلى إيران على مواقفها الداعمة والحاسمة لسورية تجاه التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، اعتبر أن ذلك ليس غريباً على إيران وأن تلك التهديدات لن تؤثر على المواقف السورية المبنية على مبادئ وأسس ثابتة ومعلنة. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني أشار الأسد إلى أن ما سمعه من المسؤولين الغربيين أظهر بما لا يدع مجالاً للشك بأن ما يحصل هو عملية استعمار جديد في المنطقة وهيمنة من خلال منع دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة وموقعة على اتفاقية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتسعى لامتلاك الطاقة النووية السلمية بناء على هذه الاتفاقيات تمنع من أن تمتلك حق التخصيب بالرغم من المرونة الإيرانية، وأضاف الأسد: 'الموضوع مخطط مسبقا إذ يمنع على الدول الإسلامية أن تمتلك هذه التكنولوجيا أو غيرها ربما من التكنولوجيات أي أن حق المعرفة ممنوع علينا، ولفت الرئيس السوري إلى أن ما سيطبق على إيران سيطبق على كل الدول الأخرى وأن سورية ستسعى يوماً ما لامتلاك الطاقة النووية السلمية'. في المقابل حذر الرئيس الإيراني إسرائيل من تكرار أخطاء الماضي مرة أخرى بالعدوان على دول المنطقة فهذا يعني موتها المحتوم وقال: 'هذه المرة كل شعوب المنطقة وفي مقدمتها سورية وإيران ولبنان والعراق وجميع الشعوب سيقفون بوجه هؤلاء وسيقتلعون الصهاينة من جذورهم، وأشار إلى أن إسرائيل تتجه نحو الزوال وأن فلسفة وجودها انتهت وأن الوقت يمر لغير صالح المحتلين الصهاينة وأن ما يقومون به من ممارسات وتهديدات على الشعب الفلسطيني ناجمة عن ضعفهم ويرون أنفسهم في طريق مسدود. واكد الرئيس الايراني لدى استقباله ممثلي قادة عشرة فصائل فلسطينية بينهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، ان 'المقاومة هي الخيار الناجح لتحرير الارض'. وجدد 'وقوف ايران بكل قوة الى جانب الشعب الفلسطيني لتحرير ارضه'. وعقد الأسد ونجاد الذي يزور سورية جلسة مباحثات سبقت مؤتمرهما الصحافي تناولا فيها العلاقات الثنائية والانتخابات العراقية وكيفية دعم القوى المقاومة في المنطقة والجرائم الإسرائيلية وفق ما أكده الأسد. |
الساعة الآن 04:27 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |