ريغي يؤكد أن الأميركيين جندوه وواشنطن تعتبر اعترافه «مفبركاً»
 

ريغي يؤكد أن الأميركيين جندوه وواشنطن تعتبر اعترافه «مفبركاً»
السبت, 27 فبراير


http://international.daralhayat.com/...2440669900.jpg






طهران، أبو ظبي، واشــنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - نفت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، أن يكون زعيم جماعة «جند الله» عبدالملك ريغي دخل دبي قبل وقوعه في قبضة السلطات الإيرانية، في وقت اعتبرت الولايات المتحدة ان الحديث عن «دور» أميركي في إنشاء «جند الله» أو دعمها، هو جزء من «الفبركات الإيرانية السخيفة».
وجاء في بيان للخارجية الإماراتية ان «ما تناولته بعض وسائل الإعلام الإيرانية حول اعتقال المدعو عبدالملك ريغي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد عودته من دبي، هو خبر يفتقر الى ادنى درجات الدقة او الصدقية».
وأضاف البيان ان ريغي كان يحمل تأشيرة دخول الى الامارات، لكنه لم يستخدمها، موضحاً ان «الاسم الذي ظهر على التأشيرة وتناولته وسائل الاعلام، لم يدخل الى الدولة أطلاقاً، وإنما توقف في مطار دبي لمدة ساعتين وهو آتٍ من كابول وفي طريقه الى قيرغيزستان، ومن دون ان يستخدم إذن الدخول فعلاً».
وأكدت الخارجية الاماراتية حرصها على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
جاء البيان الإماراتي بعد قول الناطق باسم وزارة الدفــاع الاميركــــية (البنتاغون) جيف موريل ان «مزاعم إيـــران ان عبدالملك ريغي كان في منشأة عسكرية اميركية قبل اعتقاله، كاذبة تماماً»، مضيفاً ان اتهام واشنطن بدعم جماعات سنية مثل «جند الله»، «ليس سوى دعاية إيرانية». وزاد: «ان مزاعم بأن لنا دوراً ما في إنشاء جند الله أو دعمها، مجرد ادعاء كاذب آخر في قائمة طويلة من الفبركات الإيرانية السخيفة».
وكان وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي قال ان ريغي كان في قاعدة عسكرية اميركية، قبل اعتقاله بأربع وعشرين ساعة.
وقال ريغي في شريط فيديو بثته قناة «برس تي في» الإيرانية ان عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) التقاهم في دبي تعهدوا له بـ «التعاون معنا ومدّنا بالعتاد العسكري، وبمنحنا قاعدة مع أسلحة في ماناس قرب العاصمة القيرغيزية بشكيك»، وحيث كان ينوي الاجتماع مع «مسؤول أميركي بارز» في قاعدة ماناس.
وكانت السلطات الايرانية اعلنت اعتقال ريغي خلال اعتراضها طائرة كانت تقله من دبي الى قيرغيزستان.
وقال ريغي في الشريط ان أول اتصال له مع الاميركيين جرى من خلال شخص في كويتا بباكستان، بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما في تشرين الثاني (نوفبمر) 2008.
وأضاف ان «قادة سي آي أي بصدد دعم جميع المنظمات القادرة على اثارة أزمات في إيران، لأن شن هجوم اميركي عليها صعب جداً». وزاد: «قال الأميركيون: إيران تسير في طريقها، وهي مشكلتنا في الوقت الحاضر. قالوا: ليست لدينا مشكلة مع (تنظيم) القاعدة أو مع «طالبان»، لكن المشكلة هي إيران، وليس لدينا برنامج عسكري ضدها».
في السياق ذاته، اعتبر إمام صلاة الجمعة في طهران أحمد جنتي اعتقال ريغي «عملية بطولية نادرة في العالم».