منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   شعرالنثر والتفعيله (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=4)
-   -   قصيدة النثر.. (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=5450)

فسحة أمل 30 - 3 - 2010 01:28 AM

قصيدة النثر..
 
مقال الأستاذ علي المتقي:


ظهر مصطلح قصيدة النثر في الأدب العربي في مجلة شعر سنة 1960 للدلالة على شكل تعبيري جديد انتهتإليه الكثير من الأشكال التجريبية التي جربها جيل النصف الأول من القرنالعشرين، كالنثر الشعري والشعر المنثور والشعر الحر. ويعد في مرحلتهبمثابة الثورة الأخيرة على عمود الشعر العربي في بعده الإيقاعي خاصة. وقداعتمد كل من أدونيسوأنسي الحاج في دراستيهما التأسيسيتين على كتاب سوزانبرنارد "قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا" إلى درجة القول: إن ما كتبههذان الباحثان الشاعران لا يعدو أن يكون مجرد تركيب لمقاطع من هذا الكتاب. وقد أرجع أدونيس ظهور هذا المصطلح ونجاحه في الشعر الحديث إلى ما يلي:
1)ـ التحرر من نظام العروض الخليلي الذي ظل حاجزا نفسيا يقف ضد كل تجديد أوتطوير في الشعر العربي، وهذا التحرر قرّب المسافة الفاصلة بين الخطابينالنثري والشعري.
2)ـ الرغبة الجامحة في التخلص من كل ما يمت إلى الأشكال والقواعد الموروثة بصلة، والبحث الجدّي عن بديل لما تم هدمه وتجاوزه.
3)ـ التوراة والتراث الأدبي القديم في مصر وبلدان الهلال الخصيب، وهو تراث يتميز بكتاباته النثرية ذات النفس الشعري.
4)ـ ترجمة الشعر الغربي، فالقارئ العربي يعده شعراً على الرغم من تحرره منالوزن والقافية، ويتحسس أبعاده الشعرية المتولدة عن الصورة ووحدةالانفعال.
5)ـ اختمار الأشكال التجريبية ما قبل قصيدة النثر، وآخرها النثر الشعري.والفرق بين هذين الشكلين في تصور أدونيس هو نفسه الفرق بين الشعر والنثر،فالنثر الشعري هو نثر قبل كل شيء يتسم بما يتسم به كل خطاب نثري من "استرسال واستسلام للشعور دون قاعدة فنية ومنهج شكلي بنائي وسير في خطمستقيم ليس له نهاية، لذلك فهو روائي أو وصفي يتجه غالبا إلى التأملالأخلاقي أو المناجاة الغنائية أو السرد الانفعالي، ولذلك يمتلئبالاستطرادات والتفاصيل، وتنفخ فيه وحدة التناغم والانسجام. أما قصيدةالنثر، فهي شعر، لذلك فهي ذات شكل، ذات وحدة مغلقة، هي دائرة أو شبه دائرةلا خط مستقيم.. وبشكل عام، فإن النثر الشعري نثر يستخدم الشعر لغاياتنثرية خالصة، أما قصيدة النثر فهي شعر يستخدم النثر لغايات شعرية خالصة.
يضاف إلى هذه الخصائص خاصية أخرى أهملها أدونيس وربما تعد الأهم في ظهورهذا الشكل الشعري وانتشاره في الثقافة العربية، ألا وهي: ظهور هذا الشكلالتعبيري في الغرب منذ أمد بعيد، والتأسيس له نظريا وتجريبه نصيا،واعتباره أحد الأشكال الأساسية التي اعتمدتها الحداثة الغربية. والدليلعلى ذلك أن هذا المصطلح لم يظهر في الثقافة العربية إلا بعد الاطلاع علىكتاب سوزان برنارد، بل إن ما كتب عنه ـ كما أشرنا ـ لم يتعد التلخيصالمبتسر لما ورد في هذا الكتاب. ولم يتحدث لا أدونيس ولا أنسي الحاج عن أيمصدر آخر ديني أو عربي.
وقد حددت سوزان برنارد لهذا الشكل الشعري ثلاثة خصائص تبناها كل من الباحثين العربيين وهي :
أ ـالوحدة العضوية:
فقصيدة النثر بناء يصدر عن إرادة واعية، وليس مجرد
مادة متراكمة تراكما غفلا، إنها كل غير قابل للتجزيء أو الحذف أو التقديمأو التأخير بين مكوناته .
ب ـالمجانية:
فهذا الشكل شكل جديد لا علاقة له بكل أشكال الكتابة
المعروفة من نثر وشعر، ورواية ومسرحية، حتى ولو وظف تقنيات هذه الأشكال،فهو شكل جديد لا غاية له خارج عالمه المغلق، أي أنه مجاني ولا زماني .
ج ـالكثافــة:
يبتعد هذا الشكل الجديد عن كل خصائص النثر من استطراد
وإيضاح وشرح وإطناب، وتكمن خاصيته الشعرية في كثافته وإشراقه، وبعبارةأدونيس إنه " كتلة مشعة مثقلة بلا نهاية من الإيحاءات قادرة على أن تهزكياننا في أعماقه، إنها عالم من العلائق".

1- بين قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة :
لم يكن الفرق بين قصيدة النثر وقصيدةالتفعيلة التي سبقتها إلى الوجود فرقا في البناء الخارجي، أو فرقا فيالدرجة، لا ولا في حضور الوزن وعدم حضوره، وإنما يكمن في أعمق من ذلك. إنهفرق في لاحقية الشكل، وأولوية التجربة الشعرية على البناء، ورفض البناءعلى نمط واحد يتكرر. فقصيدة التفعيلة بعد سنوات معدودة نحت نحو التقعيدخصوصا مع نازك الملائكة، وسنت لنفسها حرية مقيدة تتنفس داخلها، وأشكالابنائية تتكرر في كل قصيدة. أما قصيدة النثر، فقد فتحت باب التجريب كليا،ونفت كل القوانين، ودفعت بالتجربة إلى أمامية القول. وتميز فيها سوزانبرنارد بين قطبين: قطب الهدم وقطب البناء.
والمصطلح نفسه يوحي بهذا التعارض الثنائي، فمصطلح قصيدة يعني البناءوالتنظيم، ومصطلح نثر يعني الهدم والاسترسال في الكلام دون اعتبار لأيبناء فني. من هنا، ففي كل قصيدة نثر قوتان:
قوة فوضوية هدامة تعمل على نفيالأشكال القائمة وتخطيها، وقوة منظمة تنزع إلى بناء كل شعري. فالبعدالنثري تمرد ضد كل الأشكال، والبعد الشعري سعي إلى البناء. وقد ميزت سوزانبرنارد بين نوعين من قصيدة النثر حسب هيمنة هذه القوة أو تلك، النوع الأول : القصيدة الشكلية، ومثلت لها بقصائد الوازوس برتراند، والنوع الثاني: القصيدة الفوضوية، ومثلت له بإشراقات رامبو..
والملاحظ أن الكتابات العربية لم تميز بين قصيدتين، وإنما تحدثت عن قصيدةنثر واحدة تتأرجح بين الهدم والبناء، إلا أنه في ما يبدو نظريا يهيمن علىتفكير أدونيس النوع الشكلي، في حين يهيمن على تفكير أنسي الحاج النوعالفوضوي.

2ـ حضور القصيدة الشكلية في قصيدة النثر العربية:
يقول أدونيس:" أماقصيدة النثر فذات شكل قبل أي شيء، ذات وحدة مغلقة، هي دائرة أو شبه دائرةلا خط مستقيم، هي مجموعة علائق تنتظم في شبكة كثيفة ذات تقنية محددة وبناءتركيبي موحد منتظم الأجزاء متوازن، تهيمن عليه إرادة الوعي التي تراقبالتجربة الشعرية وتقودها وتوجهها، إن قصيدة النثر تتبلور قبل أن تكوننثرا، أي أنها وحدة عضوية وكثافة وتوتر قبل أن تكون جملا وكلمات.".
واضح من هذا القول حضور الشكل والنظام في قصيدة النثر كما نظر لها أدونيس،فهي ذات بنية دائرية، وهذه البنية تنبني أساسا على التكرار بمختلف أشكالهوأنواعه. وقد حصرت سوزان برنارد ـ المرجع النظري الوحيد لقصيدة النثرالعربية ـ أنواعه التي وظفها الشعر الفرنسي في أربعة أنواع:

ـ إعادة اللازمة عبر مسافات منتظمة لجعل الثابت محسوسا.
ـ تكرار بداية الجملة في النهاية لإغلاق القصيدة وتدويرها .
ـ تكرار الكلمات والانطباعات لاسيما في بداية المقاطع أو نهايتها.
ـ تكرار الأصوات .
ويرى أدونيس أن هذا الشكل الجديد ينبني على الجملة اللغوية بوصفها وحدةلغوية صغرى بدل البيت أو التفعيلة التي بنيت عليه الأشكال السابقة. وتتميزهذه الوحدة المتموجة بتنوعها حسب التجربة، فهناك الجملة النافرة المتضادةالمفاجئة للتعبير عن الصدمة، والجملة الموجية للتعبير عن الحلم والرؤيا،والجملة الغنائية للتعبير عن الألم والفرح والمشاعر الكثيفة.
وتستمد قصيدة النثر عند أدونيس إيقاعها من طريقة بناء الجملة، " وهو إيقاعمتنوع يتجلى في التوازي والتكرار والنبرة والصوت وحروف المد وتزاوج الحروفوغيرها. وبذلك تفرض على النثر هيكلا منظما ، وتدخل الحياة والزمن في أشكالدائرية .

3 ـ قصيدة النثر العربية والقصيدة الفوضوية:
ترى سوزان برنارد أن القصيدةالفوضوية كما كتبها رامبو تتمرد على كل القوانين لتتجه كلية نحو الأشكالالأكثر فوضوية، والأقل قياسية، وبذلك يقطع الشعر أي علاقة له بوظيفةالاتصال بين الشاعر والقارئ ليصبح آلة جهنمية يرفعها الفرد ضد الكونوالثقافة والعقل وآلياته من أجل بناء عالم آخر أكثر بريقا وأشد صفاء.
فالشاعر الإشراقي كما يراه إلوارد ـ أحد مصادر مجلة شعر ـ يأخذ على كاهلهالعناصر الخام والساكنة التي يحملها إليه اللاوعي وتشويش الحواس، فيتضمنهافي نظام متصل بالبنية الداخلية لعالم الكلمات، وبهذا النظام يصبح موقفالشاعر تجاه اللغة والحلم اتجاها إيجابيا وخلاقا، إنه يهدم ويزرع الفوضىفي كل ما هو مشترك وعام، وفي الآن نفسه يعزز سلطة الفرد الساخطة وتنظيمهالجديد للكون. وبذلك تكون الفوضى هي النظام الذي يود إقامته على نظامالأشياء القائمة ليتولد عنها شكل أدبي لا اجتماعي جديد.
وإذا كانت القصيدة الشكلية تسيطر على الزمن بصبه في أشكال دائرية ، فإنالقصيدة الفوضوية الإشراقية تتوخى بلوغ اللازمنية بنفي الزمن والتحرر منهوذلك بالقفز على المقولات الزمنية لتحقيق الاندفاع اللاشعوري اللانهائي. ويتضمن هذا الشكل الشعري نوعين من الزمن: الزمن الواقعي والزمن الممثل،وبقدر ما يتقلص الزمن الأول إلى حده الأدنى لوضع القصيدة تحت شكل الكلالموجز قصد التأثير في القارئ تأثيرا فوريا مكثفا، بقدر ما يتسع الزمنالممثل كإشعاع صادر من نقطة مضيئة ذات بريق آني ولامع. وتصطلح سوزانبرنارد على هذا النوع من الزمن "بالشكل من الدرجة الثانية" الذي يلغيالزمن كليا، وذلك إما بإلغاء المقولات الزمنية لتصبح القصيدة بمعزل عنالزمان والمكان، أو بتقليص الديمومة واحتضان القرون في نظرة واحدة. وكمايتقلص الزمن تتقلص المسافات فتقترب الأشياء المتباينة والمتباعدة فيمابينها، وتنتفي المفاهيم المنطقية المرتبطة بمفهومي الزمان والمكان، وبذلكيتولد الحدس بعالم آخر غريب ومتوهج يسيطر فيه الإنسان على المادة بدلا منأن يخضع لها.
إن نفي الزمان والمكان وما يرتبط بهما من مفاهيم منطقية ينتج عنه بالضرورةهدم الأسلوب والترتيب الفني وتسلسل الأفكار وترابطها لتمنح الأولويةللكلمة بشكل عام، وللاسم منها شكل خاص، لأنه دلالة على الشيء وإيحاء له فيجوهره اللازمني. كما تتمتع الكلمة بكينونتها المستقلة التي لا تذعن لمنطقالنحو، إذ " لم تعد تندرج في تنظيم الجملة لكي يعبر فيها المعنى كما يعبرالتيار في سلك كهربائي، فإذا هي تلمع ببريقها الخاص الكوكبي المنعزل ".
وعلى الرغم من أن النثر لا يسمح بهذه العزلة والاستقلالية للكلمة، فإنأدوات الترقيم (خطوط صغيرة وبياض وتعيين الكلمات ونقط التعجب ...) وسائلتفصل الكلمات عن السياق وتطبعها بنوع من الدلالة الخاصة إلى جانب دلالتهاالسياقية في الجملة. يضاف إلى ذلك تفكيك الجمل، والعطف، والتكرار الذييؤدي إلى نفس الأثر. إلا أن التنظيم الشعري الحاضر بالقوة في قصيدة النثريخلق ترابطا خاصا بين الكلمات وفق قوانين كونية خاصة بكل قصيدة يحكمهامنطق داخلي خاص.

4 ـ البعد الإشراقي(الفوضوي) في كتابات أدونيس:
إن مفاهيم الرؤيا والحدسوالتخييل والبحث عن الخفي والمجهول والكشف ونشدان المطلق، كلها مفاهيمترتبط بالقصيدة الإشراقية، بل إن قصيدة النثر كما يراها أدونيس تبنى خارجسلطة العقل ورقابة الوعي، وذلك قصد النفاذ إلى الدواخل وعيش حالة إشراقبالاعتماد على التلقائية كما نظرت لها السريالية في بياناتها. وفي هذاالصدد يقول أدونيس: " إني لا أبحث عن الواقع الآخر، لكن أغيب خارج الواقعفي الخيال والحلم والرؤيا. إنني استعين بالخيال والحلم والرؤيا لكي أعانقوأخفي الآخر، ولا أعانقه إلا بهاجس تغيير الواقع وتغيير الحياة ".
نخلص مما سبق إلى أن أدونيس قام بعملية انتقاء من خصائص القصيدة الشكليةوخصائص القصيدة الفوضوية، وتركيب ما تم انتقاؤه في قصيدة النثر العربية. وقد تعرضت هذه العملية لانتقادات متعددة سواء من طرف القوميين الذين يرونفي قصيدة النثر شيئا آخر غريبا عن الثقافة العربية، أو بعض الحداثيينأنفسهم الذين رأوا في أدونيس منتحلا لآراء الغير ومتبنيا لها.
5 ـ قصيدة النثر ومفهوم الكتابة:
تعدمرحلة الكتابة الجديدة المرحلةالثالثة من مراحل تطور الإبداع عند أدونيس، بعد قصيدة التفعيلة وقصيدةالنثر. وهي مرحلة مختلفة عن المرحلتين السابقتين، اللتين احتل فيهما الشكلالشعري مركز الاهتمام بسبب الصراع الذي خاضه الجيل الجديد ضد القوانينالشعرية الموروثة، أما في هذه المرحلة، فقد تحول الاهتمام أساسا إلى نوعالكتابة.
وقد ميز أدونيس بين مفهومين: مفهوم الخطابة، ومفهوم الكتابة. فالأول ذوطبيعة شفوية، ويستلزم خطيبا وجمهورا متلقيا وعلاقة مباشرة بينهما تنبنيعلى الإثارة والتحريض والاستجابة والإقناع. وتقتضي الوضوح وقوة البرهانوالدليل وحسن الأداء البلاغي. وتكون وظيفته الدعوة إلى الرأي أو العقيدةأو الأيديولوجيا. وينبني الشعر القديم في معظمه على هذه الأسس مدحا كان أمهجاء أم رثاء أم غزلا، كما أنها ظلت حاضرة في القصيدة العربية المعاصرةخصوصا وأن المرحلة مرحلة مد قومي، وازداد حضورها بقوة بعد 1965 في شعرالمقاومة الفلسطينية.
أما المفهوم الثاني ، فقد حصر البيان ملامحه في ما يلي:
أ ـ الإبداع دخول في المجهول لا في المعلوم .
ب ـ إلغاء الحدود بين الأجناس الأدبية .
ج ـ خلق زمن ثقافي بدل الزمن الشعري .
د ـ التركيز على فعل الإنتاج لا على ما تم إنجازه .
هـ ـ الكتابة خلق وإبداع لا استعادة واجترار.
و ـ الكتابة تساؤل لا جواب.
إن هذه الملامح ليست جديدة كل الجدة عما سبق أن نظر له أدونيس، فباستثناءالملمح الثاني، فإن باقي الملامح الأخرى تتحدث عنها بياناته السابقة،وتشترك فيها الكتابة والقصيدة الجديدتان. ويبقى الفرق بينهما في تعددالأساليب والأجناس داخل الكتابة، وصفاء القصيدة من هذا التعدد.

B-happy 30 - 3 - 2010 01:56 AM

اشكرك على الفائدة وموضوع بالفعل قيم انا شخصيا استفدت منه كثيرا
كل التقدير لجهودك وجزاك الله عنا خيرا

أبو يقين الكعبي 30 - 3 - 2010 02:34 PM

العزيزة امال....
جهدك مبارك في ادراج هذا الموضوع الذي لخص النظرة التعريفية لقصيدة النثر وتطورها...
محبتي وتقديري لك...
حسين....

فسحة أمل 31 - 3 - 2010 01:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة B-happy (المشاركة 34478)
اشكرك على الفائدة وموضوع بالفعل قيم انا شخصيا استفدت منه كثيرا
كل التقدير لجهودك وجزاك الله عنا خيرا

الرائعة B-happy..
شكراً لمرورك المميز..
دوما على الخط مع كل مفيد.. دمت على رقيك
تقديري و محبتي..

فسحة أمل 31 - 3 - 2010 01:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يقين الكعبي (المشاركة 34538)
العزيزة امال....
جهدك مبارك في ادراج هذا الموضوع الذي لخص النظرة التعريفية لقصيدة النثر وتطورها...
محبتي وتقديري لك...
حسين....

صديقي أبو يقين..
الموضوع نال بركة مرورك..
شكراً للحضور المييز
تقديري و احترامي..

ميارى 15 - 5 - 2010 03:39 PM

تبقى للقصيدة العمودية هيبتها ولقصيدة النثر أيضا طابعها الخاص ومميزاتها وإيقاعها الداخلي . لن يكون هناك شعر ما لم يكن هناك تجديد وإحساس وصدق. موضوع مهم جدا ويستحق التثبيت في هذا القسم بالذات حتى يكون مرجعا للجميع, شكرا لك عزيزتي

زهرة عمان 7 - 8 - 2010 02:12 AM


الغريب 11 - 9 - 2010 01:52 AM

مشكورة على النقل والافادة
لك خالص التحايا

الامير الشهابي 27 - 9 - 2010 12:07 AM

الاخت الغاليه فسحة امل
موضوع قيم جدا حقا وبصراحة مفيد في القاء الضوء
على القصيدة النثرية
وانا ارى بكل صدق ان التعبير عن الحس الانساني يحتاج دوما الى
مفردات لغويه بمساحة الاحساس الانساني المترامي الاطراف
الذي يدون في أتجاهين ...كما أنني لابد ان اضيف ان المتغيرات
وظهور أدب المقاومه قد جعل لقصيدة النثر مساحة كبرى بصدق
وكذلك أدب الحرية ..السابق لم يكن هذا النوع من الادب موجودا
فكان الشعر العمودي ملتزما بالقافية والوزن وان كان فياضا
بالمشاعر ..اما شعر النثر فالتزم بمساحات العاطفة والوجدان
المفتوح والتزم بمكونات الوطن فعبر عنها موضوع جميل
ورائع ويحتاج الى اعادة تقييم بحق

ناجي أبوشعيب 11 - 1 - 2011 10:50 PM


فسحة أمل
مقال الأستاذ علي المتقي:


ظهر مصطلح قصيدة النثر في الأدب العربي في مجلة شعر سنة 1960 للدلالة على شكل تعبيري جديد انتهتإليه الكثير من الأشكال التجريبية التي جربها جيل النصف الأول من القرنالعشرين، كالنثر الشعري والشعر المنثور والشعر الحر. ويعد في مرحلتهبمثابة الثورة الأخيرة على عمود الشعر العربي في بعده الإيقاعي خاصة. وقداعتمد كل من أدونيسوأنسي الحاج في دراستيهما التأسيسيتين على كتاب سوزانبرنارد "قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا" إلى درجة القول: إن ما كتبههذان الباحثان الشاعران لا يعدو أن يكون مجرد تركيب لمقاطع من هذا الكتاب. وقد أرجع أدونيس ظهور هذا المصطلح ونجاحه في الشعر الحديث إلى ما يلي:
1)ـ التحرر من نظام العروض الخليلي الذي ظل حاجزا نفسيا يقف ضد كل تجديد أوتطوير في الشعر العربي، وهذا التحرر قرّب المسافة الفاصلة بين الخطابينالنثري والشعري.
2)ـ الرغبة الجامحة في التخلص من كل ما يمت إلى الأشكال والقواعد الموروثة بصلة، والبحث الجدّي عن بديل لما تم هدمه وتجاوزه.
3)ـ التوراة والتراث الأدبي القديم في مصر وبلدان الهلال الخصيب، وهو تراث يتميز بكتاباته النثرية ذات النفس الشعري.
4)ـ ترجمة الشعر الغربي، فالقارئ العربي يعده شعراً على الرغم من تحرره منالوزن والقافية، ويتحسس أبعاده الشعرية المتولدة عن الصورة ووحدةالانفعال.
5)ـ اختمار الأشكال التجريبية ما قبل قصيدة النثر، وآخرها النثر الشعري.والفرق بين هذين الشكلين في تصور أدونيس هو نفسه الفرق بين الشعر والنثر،فالنثر الشعري هو نثر قبل كل شيء يتسم بما يتسم به كل خطاب نثري من "استرسال واستسلام للشعور دون قاعدة فنية ومنهج شكلي بنائي وسير في خطمستقيم ليس له نهاية، لذلك فهو روائي أو وصفي يتجه غالبا إلى التأملالأخلاقي أو المناجاة الغنائية أو السرد الانفعالي، ولذلك يمتلئبالاستطرادات والتفاصيل، وتنفخ فيه وحدة التناغم والانسجام. أما قصيدةالنثر، فهي شعر، لذلك فهي ذات شكل، ذات وحدة مغلقة، هي دائرة أو شبه دائرةلا خط مستقيم.. وبشكل عام، فإن النثر الشعري نثر يستخدم الشعر لغاياتنثرية خالصة، أما قصيدة النثر فهي شعر يستخدم النثر لغايات شعرية خالصة.
يضاف إلى هذه الخصائص خاصية أخرى أهملها أدونيس وربما تعد الأهم في ظهورهذا الشكل الشعري وانتشاره في الثقافة العربية، ألا وهي: ظهور هذا الشكلالتعبيري في الغرب منذ أمد بعيد، والتأسيس له نظريا وتجريبه نصيا،واعتباره أحد الأشكال الأساسية التي اعتمدتها الحداثة الغربية. والدليلعلى ذلك أن هذا المصطلح لم يظهر في الثقافة العربية إلا بعد الاطلاع علىكتاب سوزان برنارد، بل إن ما كتب عنه ـ كما أشرنا ـ لم يتعد التلخيصالمبتسر لما ورد في هذا الكتاب. ولم يتحدث لا أدونيس ولا أنسي الحاج عن أيمصدر آخر ديني أو عربي.
وقد حددت سوزان برنارد لهذا الشكل الشعري ثلاثة خصائص تبناها كل من الباحثين العربيين وهي :
أ ـالوحدة العضوية:
فقصيدة النثر بناء يصدر عن إرادة واعية، وليس مجرد
مادة متراكمة تراكما غفلا، إنها كل غير قابل للتجزيء أو الحذف أو التقديمأو التأخير بين مكوناته .
ب ـالمجانية:
فهذا الشكل شكل جديد لا علاقة له بكل أشكال الكتابة
المعروفة من نثر وشعر، ورواية ومسرحية، حتى ولو وظف تقنيات هذه الأشكال،فهو شكل جديد لا غاية له خارج عالمه المغلق، أي أنه مجاني ولا زماني .
ج ـالكثافــة:
يبتعد هذا الشكل الجديد عن كل خصائص النثر من استطراد
وإيضاح وشرح وإطناب، وتكمن خاصيته الشعرية في كثافته وإشراقه، وبعبارةأدونيس إنه " كتلة مشعة مثقلة بلا نهاية من الإيحاءات قادرة على أن تهزكياننا في أعماقه، إنها عالم من العلائق".

1- بين قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة :
لم يكن الفرق بين قصيدة النثر وقصيدةالتفعيلة التي سبقتها إلى الوجود فرقا في البناء الخارجي، أو فرقا فيالدرجة، لا ولا في حضور الوزن وعدم حضوره، وإنما يكمن في أعمق من ذلك. إنهفرق في لاحقية الشكل، وأولوية التجربة الشعرية على البناء، ورفض البناءعلى نمط واحد يتكرر. فقصيدة التفعيلة بعد سنوات معدودة نحت نحو التقعيدخصوصا مع نازك الملائكة، وسنت لنفسها حرية مقيدة تتنفس داخلها، وأشكالابنائية تتكرر في كل قصيدة. أما قصيدة النثر، فقد فتحت باب التجريب كليا،ونفت كل القوانين، ودفعت بالتجربة إلى أمامية القول. وتميز فيها سوزانبرنارد بين قطبين: قطب الهدم وقطب البناء.
والمصطلح نفسه يوحي بهذا التعارض الثنائي، فمصطلح قصيدة يعني البناءوالتنظيم، ومصطلح نثر يعني الهدم والاسترسال في الكلام دون اعتبار لأيبناء فني. من هنا، ففي كل قصيدة نثر قوتان:
قوة فوضوية هدامة تعمل على نفيالأشكال القائمة وتخطيها، وقوة منظمة تنزع إلى بناء كل شعري. فالبعدالنثري تمرد ضد كل الأشكال، والبعد الشعري سعي إلى البناء. وقد ميزت سوزانبرنارد بين نوعين من قصيدة النثر حسب هيمنة هذه القوة أو تلك، النوع الأول : القصيدة الشكلية، ومثلت لها بقصائد الوازوس برتراند، والنوع الثاني: القصيدة الفوضوية، ومثلت له بإشراقات رامبو..
والملاحظ أن الكتابات العربية لم تميز بين قصيدتين، وإنما تحدثت عن قصيدةنثر واحدة تتأرجح بين الهدم والبناء، إلا أنه في ما يبدو نظريا يهيمن علىتفكير أدونيس النوع الشكلي، في حين يهيمن على تفكير أنسي الحاج النوعالفوضوي.

2ـ حضور القصيدة الشكلية في قصيدة النثر العربية:
يقول أدونيس:" أماقصيدة النثر فذات شكل قبل أي شيء، ذات وحدة مغلقة، هي دائرة أو شبه دائرةلا خط مستقيم، هي مجموعة علائق تنتظم في شبكة كثيفة ذات تقنية محددة وبناءتركيبي موحد منتظم الأجزاء متوازن، تهيمن عليه إرادة الوعي التي تراقبالتجربة الشعرية وتقودها وتوجهها، إن قصيدة النثر تتبلور قبل أن تكوننثرا، أي أنها وحدة عضوية وكثافة وتوتر قبل أن تكون جملا وكلمات.".
واضح من هذا القول حضور الشكل والنظام في قصيدة النثر كما نظر لها أدونيس،فهي ذات بنية دائرية، وهذه البنية تنبني أساسا على التكرار بمختلف أشكالهوأنواعه. وقد حصرت سوزان برنارد ـ المرجع النظري الوحيد لقصيدة النثرالعربية ـ أنواعه التي وظفها الشعر الفرنسي في أربعة أنواع:

ـ إعادة اللازمة عبر مسافات منتظمة لجعل الثابت محسوسا.
ـ تكرار بداية الجملة في النهاية لإغلاق القصيدة وتدويرها .
ـ تكرار الكلمات والانطباعات لاسيما في بداية المقاطع أو نهايتها.
ـ تكرار الأصوات .
ويرى أدونيس أن هذا الشكل الجديد ينبني على الجملة اللغوية بوصفها وحدةلغوية صغرى بدل البيت أو التفعيلة التي بنيت عليه الأشكال السابقة. وتتميزهذه الوحدة المتموجة بتنوعها حسب التجربة، فهناك الجملة النافرة المتضادةالمفاجئة للتعبير عن الصدمة، والجملة الموجية للتعبير عن الحلم والرؤيا،والجملة الغنائية للتعبير عن الألم والفرح والمشاعر الكثيفة.
وتستمد قصيدة النثر عند أدونيس إيقاعها من طريقة بناء الجملة، " وهو إيقاعمتنوع يتجلى في التوازي والتكرار والنبرة والصوت وحروف المد وتزاوج الحروفوغيرها. وبذلك تفرض على النثر هيكلا منظما ، وتدخل الحياة والزمن في أشكالدائرية .

3 ـ قصيدة النثر العربية والقصيدة الفوضوية:
ترى سوزان برنارد أن القصيدةالفوضوية كما كتبها رامبو تتمرد على كل القوانين لتتجه كلية نحو الأشكالالأكثر فوضوية، والأقل قياسية، وبذلك يقطع الشعر أي علاقة له بوظيفةالاتصال بين الشاعر والقارئ ليصبح آلة جهنمية يرفعها الفرد ضد الكونوالثقافة والعقل وآلياته من أجل بناء عالم آخر أكثر بريقا وأشد صفاء.
فالشاعر الإشراقي كما يراه إلوارد ـ أحد مصادر مجلة شعر ـ يأخذ على كاهلهالعناصر الخام والساكنة التي يحملها إليه اللاوعي وتشويش الحواس، فيتضمنهافي نظام متصل بالبنية الداخلية لعالم الكلمات، وبهذا النظام يصبح موقفالشاعر تجاه اللغة والحلم اتجاها إيجابيا وخلاقا، إنه يهدم ويزرع الفوضىفي كل ما هو مشترك وعام، وفي الآن نفسه يعزز سلطة الفرد الساخطة وتنظيمهالجديد للكون. وبذلك تكون الفوضى هي النظام الذي يود إقامته على نظامالأشياء القائمة ليتولد عنها شكل أدبي لا اجتماعي جديد.
وإذا كانت القصيدة الشكلية تسيطر على الزمن بصبه في أشكال دائرية ، فإنالقصيدة الفوضوية الإشراقية تتوخى بلوغ اللازمنية بنفي الزمن والتحرر منهوذلك بالقفز على المقولات الزمنية لتحقيق الاندفاع اللاشعوري اللانهائي. ويتضمن هذا الشكل الشعري نوعين من الزمن: الزمن الواقعي والزمن الممثل،وبقدر ما يتقلص الزمن الأول إلى حده الأدنى لوضع القصيدة تحت شكل الكلالموجز قصد التأثير في القارئ تأثيرا فوريا مكثفا، بقدر ما يتسع الزمنالممثل كإشعاع صادر من نقطة مضيئة ذات بريق آني ولامع. وتصطلح سوزانبرنارد على هذا النوع من الزمن "بالشكل من الدرجة الثانية" الذي يلغيالزمن كليا، وذلك إما بإلغاء المقولات الزمنية لتصبح القصيدة بمعزل عنالزمان والمكان، أو بتقليص الديمومة واحتضان القرون في نظرة واحدة. وكمايتقلص الزمن تتقلص المسافات فتقترب الأشياء المتباينة والمتباعدة فيمابينها، وتنتفي المفاهيم المنطقية المرتبطة بمفهومي الزمان والمكان، وبذلكيتولد الحدس بعالم آخر غريب ومتوهج يسيطر فيه الإنسان على المادة بدلا منأن يخضع لها.
إن نفي الزمان والمكان وما يرتبط بهما من مفاهيم منطقية ينتج عنه بالضرورةهدم الأسلوب والترتيب الفني وتسلسل الأفكار وترابطها لتمنح الأولويةللكلمة بشكل عام، وللاسم منها شكل خاص، لأنه دلالة على الشيء وإيحاء له فيجوهره اللازمني. كما تتمتع الكلمة بكينونتها المستقلة التي لا تذعن لمنطقالنحو، إذ " لم تعد تندرج في تنظيم الجملة لكي يعبر فيها المعنى كما يعبرالتيار في سلك كهربائي، فإذا هي تلمع ببريقها الخاص الكوكبي المنعزل ".
وعلى الرغم من أن النثر لا يسمح بهذه العزلة والاستقلالية للكلمة، فإنأدوات الترقيم (خطوط صغيرة وبياض وتعيين الكلمات ونقط التعجب ...) وسائلتفصل الكلمات عن السياق وتطبعها بنوع من الدلالة الخاصة إلى جانب دلالتهاالسياقية في الجملة. يضاف إلى ذلك تفكيك الجمل، والعطف، والتكرار الذييؤدي إلى نفس الأثر. إلا أن التنظيم الشعري الحاضر بالقوة في قصيدة النثريخلق ترابطا خاصا بين الكلمات وفق قوانين كونية خاصة بكل قصيدة يحكمهامنطق داخلي خاص.

4 ـ البعد الإشراقي(الفوضوي) في كتابات أدونيس:
إن مفاهيم الرؤيا والحدسوالتخييل والبحث عن الخفي والمجهول والكشف ونشدان المطلق، كلها مفاهيمترتبط بالقصيدة الإشراقية، بل إن قصيدة النثر كما يراها أدونيس تبنى خارجسلطة العقل ورقابة الوعي، وذلك قصد النفاذ إلى الدواخل وعيش حالة إشراقبالاعتماد على التلقائية كما نظرت لها السريالية في بياناتها. وفي هذاالصدد يقول أدونيس: " إني لا أبحث عن الواقع الآخر، لكن أغيب خارج الواقعفي الخيال والحلم والرؤيا. إنني استعين بالخيال والحلم والرؤيا لكي أعانقوأخفي الآخر، ولا أعانقه إلا بهاجس تغيير الواقع وتغيير الحياة ".
نخلص مما سبق إلى أن أدونيس قام بعملية انتقاء من خصائص القصيدة الشكليةوخصائص القصيدة الفوضوية، وتركيب ما تم انتقاؤه في قصيدة النثر العربية. وقد تعرضت هذه العملية لانتقادات متعددة سواء من طرف القوميين الذين يرونفي قصيدة النثر شيئا آخر غريبا عن الثقافة العربية، أو بعض الحداثيينأنفسهم الذين رأوا في أدونيس منتحلا لآراء الغير ومتبنيا لها.
5 ـ قصيدة النثر ومفهوم الكتابة:
تعدمرحلة الكتابة الجديدة المرحلةالثالثة من مراحل تطور الإبداع عند أدونيس، بعد قصيدة التفعيلة وقصيدةالنثر. وهي مرحلة مختلفة عن المرحلتين السابقتين، اللتين احتل فيهما الشكلالشعري مركز الاهتمام بسبب الصراع الذي خاضه الجيل الجديد ضد القوانينالشعرية الموروثة، أما في هذه المرحلة، فقد تحول الاهتمام أساسا إلى نوعالكتابة.
وقد ميز أدونيس بين مفهومين: مفهوم الخطابة، ومفهوم الكتابة. فالأول ذوطبيعة شفوية، ويستلزم خطيبا وجمهورا متلقيا وعلاقة مباشرة بينهما تنبنيعلى الإثارة والتحريض والاستجابة والإقناع. وتقتضي الوضوح وقوة البرهانوالدليل وحسن الأداء البلاغي. وتكون وظيفته الدعوة إلى الرأي أو العقيدةأو الأيديولوجيا. وينبني الشعر القديم في معظمه على هذه الأسس مدحا كان أمهجاء أم رثاء أم غزلا، كما أنها ظلت حاضرة في القصيدة العربية المعاصرةخصوصا وأن المرحلة مرحلة مد قومي، وازداد حضورها بقوة بعد 1965 في شعرالمقاومة الفلسطينية.
أما المفهوم الثاني ، فقد حصر البيان ملامحه في ما يلي:
أ ـ الإبداع دخول في المجهول لا في المعلوم .
ب ـ إلغاء الحدود بين الأجناس الأدبية .
ج ـ خلق زمن ثقافي بدل الزمن الشعري .
د ـ التركيز على فعل الإنتاج لا على ما تم إنجازه .
هـ ـ الكتابة خلق وإبداع لا استعادة واجترار.
و ـ الكتابة تساؤل لا جواب.
إن هذه الملامح ليست جديدة كل الجدة عما سبق أن نظر له أدونيس، فباستثناءالملمح الثاني، فإن باقي الملامح الأخرى تتحدث عنها بياناته السابقة،وتشترك فيها الكتابة والقصيدة الجديدتان. ويبقى الفرق بينهما في تعددالأساليب والأجناس داخل الكتابة، وصفاء القصيدة من هذا التعدد.



الساعة الآن 12:23 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى