منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   حديث الثلاثة الذين أطبقت عليهم الصخرة ( شرح ) (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=5731)

منتصر أبوفرحة 9 - 4 - 2010 12:23 AM

حديث الثلاثة الذين أطبقت عليهم الصخرة ( شرح )
 
بسم الله الرحمن الرحيم

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم ، حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم ، فقال رجل منهم : اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران ، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا ، فناء بي في طلب شيء يوما ، فلم أرح عليهما حتى ناما ، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين ، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا ، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر ، فاستيقظا فشربا غبوقهما ، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : وقال الآخر : اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي ، فأدرتها عن نفسها فامتنعت مني ، حتى ألمت بها سنة من السنين ، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ، ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت : لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه ، فتحرجت من الوقوع عليها ، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها ، اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : وقال الثالث : اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب ، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال ، فجاءني بعد حين ، فقال : يا عبد الله أد إلي أجري ، فقلت له : كل ما ترى من أجرك ، من الإبل والبقر والغنم والرقيق ، فقال : يا عبد الله لا تستهزئ بي ، فقلت : إني لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا ، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون ) .
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2272
خلاصة الدرجة: [صحيح]

شرح الحديث من سلسلة محاضرات الشبك الاسلامية : التوسل بالاعمال الصالحة
بر الوالدين في حديث أصحاب الغار


قال صلى الله عليه وسلم: {... فإنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، قال رجل منـهم -وهو الأول-: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران... }:

الشيخان معروف أنهما كبيران لكن من باب التأكيد، أو من باب عطف المترادفات في الكلام، وإلا فكل شيخ كبير، والمشهور عندنا أن الشيخ شيخ العلم، لكن المشهور في لغة العرب أنه الكبير في السن، قال الشاعر:

زعمتني شيخاً ولست بشيخ إنما الشيخ من يدب دبيبا

فالشاعر: ينفي التهمة عن نفسه، والمعنى أن زوجته تقول إنه شيخ وهو لا يريد أن يكون شيخاً، لأن العرب يجدون في الشيبوبة عند النساء وصمة ولذلك يقول:

عيَّرَتْنِي بالشيب وهو وقار وليتها عيرت بما هو عار

وفي القرآن: وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ [القصص:23] وكأن إيراد كلمة (كبيران) هنا لفائدة؛ لأنه لو قال شيخ وسكت لتُوُهِّم أنه شيخ نسبي إضافي، أي دخل في الشيخوخة، وليس كبيراً في السن. قال {... كان لي أبوان شيخان كبيران... }:

أي: كنت أعلم أنهما في الشيخوخة وأنهما لم يكونا صغيرين؛ لأن بعض الأبناء يبر والديه خوفاً منهما لا خوفاً من الله، ولا لطلب الحسنات؛ فهذا يقول: أنا ما خفت من والديَّ، فهما شيخان كبيران لا يستطيعان أن يضرباني أو يعضاني أو يمسكاني ويضرباني.

وقوله: {... وكنت لا أغبق... }:

الغبوق هو: شرب اللبن، آخر النهار، والصبوح شربه بعد الفجر.

وأما قول الشاعر:

ألا هبي بصحنك فاصبحينا ولا تبقي خمور الأندلينا

فاصبحينا معناه: أعطينا الخمر، ولكن هنا في اللبن وشرب آخر النهار منه يسمى غبوقاً.

قال: {... اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً... }:

أي: أنت تعلم أني كنت آتي باللبن في آخر النهار فما أقدم على والديَّ أحداًَ من أهلي ولا مالي، والمقصود في الحديث بالمال: الرقيق، ويدخل فيها حتى من يشرب اللبن ممن يقبل شرب اللبن، ولكن المقصود هنا الرقيق.

قال: {... فنأى بي طلب الشجر... }

يعني: كنت أرعى الغنم، وأبحث عن الشجر للغنم حتى تأخرت عن العودة في المساء.

قال: {... فلم أُرِِحْ... }:

ويجوز أن تقول: أَرُحْ، والرواح في آخر النهار، والغدو في أول النهار، ويجوز أن يكون في أول النهار، يقول عليه الصلاة والسلام: {من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلاً في الجنة كلما غدا أو راح } فالغدو معناه: الذهاب إلى الشيء، والرواح: الرجـوع من الشيء، وقال تعالى: وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ [النحل:6] لكن الرواح هنا المقصود به: آخر النهار، ومن هنا فإن الإمام مالكاً يرى أن ساعات الذهاب إلى الجمعة تبدأ من بعد الزوال، وفي المسألة خلاف، فغيره من أهل العلم قالوا: لا، قد يطلق الرواح على الذهاب والغدو إلى الشيء.

قال: {... فلم أَرُحْ عليهما حتى ناما... }.

رجع بإبله فحلب فأتى بالإناء فوجد الشيخين الكبيرين (الوالدين) نائمين -وانظر إلى اللطافة- ما أيقظهما لأنه خاف أن يعكر عليهما النوم، وليس بعد هذا البر من بر، ولا بعد هذا الإحسان من إحسان، وهذا ما فعله كثير من الصحابة وكثير من السلف ؛ كان الواحد منهم يأخذ الماء لوالده فيقف حتى يستيقظ والده، وكان بعضهم يحمي الماء لوالده في شدة الشتاء فإذا استيقظ الوالد قدم له الإناء ليتوضأ، هذا هو البر.

قال: {... فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما، حتى برق الفجر والصبية يتضاغَون عند قدمي } أطفاله يتضاغون عند قدمه من الجوع، ويتلمظون من الحسرة والضنى فما أشربهما وما أيقظ والديه { فاستيقظا فشربا غبوقهما؛ اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك... }:

هذا هو الشاهد، أي: إن كان إخلاصاً لا رياءً ولا سمعة، فإن بعض الناس يفعل بعض البر رياء وسمعة، يأتي والمجلس مجتمع والناس حضور؛ فيأتي يصب القهوة فيبدأ بأبيه فيقول الناس: ما شاء الله ما أبره بأبيه! أو يدخل المجلس أمام الناس فيبدأ بأبيه فيقبل يديه ورأسه، ولكن إذا خرجوا أعطى والديه يديه، فهو أمام الناس بار وفي الخفاء من أجفى الجفاة.

قال: {... ابتغاء وجهك } أي: لا لطلب السمعة ولا الرياء {ففرِّج عنا ما نحن فيه } أي: من الصخرة؛ فانفرجت شيئاً -أي: قدر الثلث وبقي ثلثان- فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منه.

تصور المشهد حين ينتهي من الدعاء فتتحرك الصخرة قليلاً؛ كيف تكون مشاعرهم وقلوبهم يوم اتصلت بالواحد الأحد سُبحَانَهُ وَتَعَالَى وبدأ الإخلاص معهم! وهذا من كرامات الأولياء التي سوف أذكرها.




مراقبة الله في السر


تقدم الثاني وقال: اللهم إنه كان لي ابنة عم...

ذكر من حسنها وجمالها وأنه راودها عن نفسها فأبت وامتنعت بحفظ الله ورعايته، وهذا من علامات الصلاح، لكن تغيرت حالها وعضَّها الفقر، والفقر قد يودي ببعض العباد إلى الفاحشة والعياذ بالله، ولذلك كان يقول صلى الله عليه وسلم: {اللهم إني أعوذ بك من غنىً يطغي ومن فقرٍ ينسي } والغنى يطغي كثيراً من الناس، قال تعالى: كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى [العلق:6-7] بعض الناس إذا استغنى طغى وبغى حتى ما كأنه بالإنسان الذي كان يجلس على التراب ولا يجد كسرة الخبز، فقد صار لا ينظر إلى الناس ولا يرد السلام، ولا يصافح، وإذا جلس تكلم بكلام الجبابرة، كأنه من نسل فرعون وقارون وهامان؛ لأن عنده شيئاً من المال، والعقارات، والسيارات؛ فيطغى.

وبعض الناس تصل به درجة الفقر إلى أن ينسى الله عز وجل، وبعض الإلحاد في بعض الناس سَبَبُه الفقر، ولذلك تعوذ النبي بالله من الغنى المطغي ومن الفقر المنسي.

وبعض الناس يفهم أن معنى الاستقامة أن تكون فقيراً ممزق الثياب، ولا تجد كسرة خبز، هذا قد يوصل بعض الناس إلى الإلحاد، ومن ذلك: ابن الراوندي ، خبيث معثَّر، من الفلاسفة المحسوبين على الإسلام، كان فقيراً لا يجد كسرة الخبز، يقولون: بحث عن كسرة خبز فأخذ يأكلها على نهر دجلة ، فمر أحد الخدم معه من الأموال ما لا يعلمه إلا الله، فرأى الخادم معه الأموال من الإبل والخيول والبقر والعبيد فنظر إلى السماء وقال: هذه قسمة ضيزى، ثم أخذ الكسرة وضرب بها نهر دجلة وقال: أنا ابن الراوندي من أذكياء الدنيا، وهذا الخادم تعطيه ولا تعطيني! يقول الذهبي لما ترجم له: الكلب المعثَّر يعترض على رب العزة سُبحَانَهُ وَتَعَالَى في قضائه بسبب الفقر. والإلحاد مرض ينخر في جسمه، ولذلك دخل الإلحاد في الأمم الفقيرة، وماركس ولينين وهرتزل أهل الإلحاد ومؤسسو دول العناد والفجور والطاغوت أول ما أتوا إلى الأمم الفقيرة، دخلوا إلى الفقراء بالغنى مع الإلحاد، وكان مركبهم مركب الاقتصاد، وأفريقيا الآن بهذا الأسلوب، النصارى لا يبشرون -ينصرون- إلا بالمال، والأمم الشيوعية الكافرة لا يدخلون إلا بهذا، وقد دخلوا في أمم وشعوب تعرفونها أنتم بسبب الفقر، ولذلك فإن من دعاياتهم: هل تريد إيصال الغاز إلى بيتك؟ هل تريد مد الأنابيب للماء؟ هل تريد الراحة المريحة؟ هل تريد إدخال الثلاجة، والسخانة، والسيارة وكذا؟ لافتاتهم هكذا، ولما دخلوا إلى الشعوب امتصوا خيراتها.

فالشاهد: أن الكفار ركبوا مركب الاقتصاد، فلما انتهى دخلوا بمركب الحداثة ، والحداثيون وما أدراك ما الحداثيون! يأتي أحدهم بطلاسم ويقول: نلغي كل قديم، ومعناه إلغاء الكتاب والسنة، وهذا له كلام طويل وقد سمعتم ما فيه الكفاية وقرأتم عنه كذلك.

قال:... فلما عضتها السنة...

أي: الفقر، أتى بمائة وعشرين ديناراً فوضعها بين يديها، فمكنته من نفسها، فلما تمكن ذكر موعود الله ولقاءه والعرض بين يديه.




يوسف عليه السلام ومراقبته لله


وهذا كموقف يوسف عليه السلام، يقول ابن الجوزي في صيد الخاطر : تأملت كيف رفع الله يوسف! وذلك بأمور:

الأمر الأول: أنه كان شاباً، والشاب صاحب جموح وطموح في الشهوة.

الأمر الثاني: أنه كان غريباً، والغريب لا يخشى من العار كثيراً؛ لأنه ليس صاحب بلد، سافر إلى مصر ولا يعرفه أحد في مصر ، ومن يدري أنه ابن يعقوب، وأنه زنى؟!

الأمر الثالث: أنه في بيت ملكة، والملكة تستطيع -لو حُكِمَ عليه- أن تقول: لا. هذا المرسوم خطأ مرفوض لا يمكن أن يجري عليه شيء، هذا رجل طاهر أطهر من حمام الحرم ومن ماء الغمام.

الأمر الرابع: أنها جميلة، فما عرضت نفسها لأنها متبذلة أو أن وجهها مثل قفاها، لا. بل لأنها جميلة.

الأمر الخامس: أنها هي التي تزينت ودعته إلى ذلك.

وذكر ذلك ابن تيمية وابن القيم في مدارج السالكين وقال: رفع الله يوسف بهذه الأمور الكثيرة، فلما وقع في هذا المأزق ذكر عظمة الله، يقول الله عز وجل وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ [يوسف:24] بعض المفسرين يقولون: هَمَّ أن يتركها، ولكن هذا خلاف ما في السير وخلاف ما يفهم من الآية، يقول الله وجل وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا [يوسف:24] فلو هَمَّ أن يتركها لَمَا ذكر الله عز وجل هذا الهم؛ لكنه أراد وخاطرته النية فذكر موعود الله، كما قال الله: لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ [يوسف:24] وبرهان ربه، قيل: إنه رأى يعقوب عليه السلام عاضاً بإصبعه، وقيل: رأى جبريل لـه ستمائة جناح، وقالوا: رأى الجنة ورأى النار، ولكن الصحيح: أنه واعظ الله في قلب كل مؤمن، بقية إشعاع الإيمان وقوته تحركت في قلبه، وهو برهان ربه، فانتهى فرفع الله مكانه، وأغدق عليه من الثناء، وملَّكه الدنيا.




الخوف والمراقبة عند مسلم بن يسار


ذكر صاحب حلية الأولياء في ترجمة مسلم بن يسار : أنه خرج إلى مكة حاجاً أو معتمراً، وكان من أجمل الناس، ولكنه كان من أولياء الله ومن العباد والأخيار، فعرضت لـه فتاة في طريق مكة إلى المدينة من أجمل النساء، ودعته إلى نفسها، ففر منها إلى واد آخر، ولحقه رفيقه وصاحبه وأتاه فإذا هو يبكي، قال: [[ما لك؟ قال: أصبت بمصيبة، فسأله بالله أن يخبره، فقال: دعتني امرأة اليوم إلى نفسي فأبيت، قال: آجرك الله، قدوتك يوسف عليه السلام، وهينئاً لك أنك امتنعت، فلما حج وطاف ثم صلى عند المقام ركعتين ثم أخذت به عينه فنام، فرأى يوسف عليه السلام يطوف فقال: من أنت؟ قال: أنا يوسف الذي هَمَمْتُ وأنت مسلم بن يسار الذي لم تَهم ]] هذه من القصص التي وردت عن الصالحين والأخيار، وإلا فمقام يوسف أعلى وأشرف وأعظم وأجل، إلى غير ذلك ممن يحفظ الله في الخلوة، ولذلك أكبر الحظوظ مع الله عز وجل أن تحفظه في الخفاء سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ولذلك يقول أبو نواس فيما ينسب إليه:

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب


ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما يخفى عليه يغيب

والأندلسي يوصي ابنه ويقول:

وإذا هممت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان


فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني


فلما هم وأراد أن يباشر الفاحشة ذكر موعود الله فكف وقال:... اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة -أي: ثلثاً آخر، على قدر الدعاء؛ لكن ما استطاعوا أن يخرجوا - غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها....



تثمير الأجر


وتقدم الثالث فقال: اللهم إني استأجرت أُجَراء...

كان عنده خدم وعبيد يشتغلون عنده، فأعطاهم حسابهم إلا أحدهم ما أخذ الحساب، لا أدري ما الذي أغضبه! فذهب مغاضباً، فأخذ أجرته فثمَّرها، واشترى بها إبلاً وغنماً وبقراً ورقيقاً فأصبحت أموالاً عظيمة، وبعد فترة عاد هذا الخادم وقال: أعطني أجرتي، قال: خذ هذه الإبل، وهذه البقر، وهذه الغنم، وهذا الرقيق، فقال: أتستهزئ بي؟! يعني أجرة أيام بسيطة تصبح هذه الأموال كلها؟! قال: والله لا أستهزئ بك، وانظر من لؤم الخادم هذا أنه ساقها جميعاً وما ترك له شيئاً منها وذهب.

قال:... اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك -والشاهد: (ابتغاء) الإخلاص- ففرِّج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون.


منقول
اخوكم منتصر

الغريب 13 - 4 - 2010 04:02 PM

http://www.ss1ss.com/albumsm/91966.gif

سماح 13 - 4 - 2010 04:25 PM

جزاك الله خيرا على هذة الطرح على كل ماهو مفيد وممتع

وبارك الله بجهودك أخي مع تحياااااتي لك 000

منتصر أبوفرحة 16 - 4 - 2010 01:07 AM

وفيكم بارك إخواني ونفع الله بالجميع

أرب جمـال 10 - 5 - 2010 10:55 PM

بارك الله فيك يا منتصر على الطرح وجزاك عنا كل خير

منتصر أبوفرحة 1 - 7 - 2011 10:46 AM

وفيك بارك أخي أرب ونفع الله بك

ملك القلوب 3 - 7 - 2011 02:02 AM

الله يجازيك بالخير يا اخي منتصر ويوفقك ويسدد خطاك
تحيتي

منتصر أبوفرحة 4 - 7 - 2011 12:08 AM

اللهم آمين أخي ونفع الله بك


الساعة الآن 04:49 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى