منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   حوار ساخن - إفتح لنا قلبك (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=246)
-   -   التحليل النفسي للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=7169)

ميارى 29 - 5 - 2010 03:57 AM

التحليل النفسي للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم
 
التحليل النفسي للرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم
أثار موضوع نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في عدد من الصحف والمجلات الأوربية طوفانا من الغضب والاشمئزاز بين ملايين المسلمين , وقد بدأت هذه الحملة العدائية في صحيفة مجهولة في الدنمارك ثم أعيد النشر بل وأضيفت رسوم أخرى بذيئة في صحف النرويج والنمسا وفرنسا وألمانيا , وأيضا في عدد غير قليل من مواقع الانترنت الأوربية .
إن أكذوبة حرية التعبير كشفتها هذه الدراسة لتحليل رسوم هؤلاء الرسامين والتي يظهر ضعف مستواها الفني أيضا وركاكتها من اللمحة الأولى وأنها نتاج مجموعة من الهواة الذين أسقطوا انفعالات مريضة وأفكارا مشوهة يمكن تصنيف الكثير منها تحت ما يسمى بالأدب المكشوف أو التصوير الفاضح الذي يصنف ضمن الاضطرابات النفسية التي تصل في بعض الحالات إلى حد كتابة ألفاظ نابية بذيئة على الحوائط في الخفاء تعبيرا لاشعوريا عن الانحراف النفسي والجنسي ، ويشعر هؤلاء بنشوة ولذة عندما يرى الآخرين هذه الرسوم والتعليقات النابية البذيئة أو الرسوم المستفزة المثيرة . .
ورغم أنني طبيب إلا أنني اهتم بتحليل الشخصية ودراستها وعلاج مشكلاتها ليس بالدواء فقط بل بكل وسائل التشخيص والعلاج النفسية من خلال كل وسائل التعبير اللفظية وغير اللفظية خاصة الرسوم , ولقد تضمنت رسالتي في الماجستير ودكتوراه الطب النفسي فصولا في تحليل واستخدام تلك الرسوم والصور كأساليب مساعدة في التشخيص والعلاج , وعندما أثير موضوع هذه الصور البذيئة قررت إجراء هذه الدراسة التحليلية لكشف دوافع وتفسير دلالات ما جاء في هذه الرسوم , ولقد أدهشني ما توصلت إليه من نتائج بوجود دلالات لنزعات عدوانية وتعصب وإسقاطات جنسية تصل إلى حد الانشغال الزائد بالجنس , بل وإلى حد الهوس الجنسي في بعض تلك الرسوم , كذلك اكتشفت وجود دلالات تشير إلى الاغتراب وأخطاء في التفكير والاعتقاد كالمبالغة والتعميم والتصلب والجمود .. وغيرها .
وأعتقد أن هذه الدراسة هي ردا مناسبا بمنهج ولغة الغرب حيث أن الاحتجاج والغضب لا يكفى لمخاطبة العقل الغربي , بل لابد من أبحاث ودراسات منضبطة وفق منهج علمي متطور يكشف العلل ويشخص الداء ويصف العلاج والدواء , كما يجب علينا التعريف العلمي بالأعجاز السلوكي الذي قدمه الرسول صلى الله عليه وسلم للبشرية نصوصا وتطبيقات عملية تتفق مع أحدث معطيات أبحاث علم النفس السلوكي وأساليب تعديل التفكير والسلوك وهى دراسة أخرى نشرتها منذ عدة سنوات ونوقشت في مؤتمرات علمية متعددة.

وأتمنى أن يساهم من يطلع على هذا المقال و الدراسات المشار إليها بإعادة نشرها قدر ما يستطيع دفاعا عن الرسول الكريم ( إلا تنصروه فقد نصره الله ) كما يفضل أيضا أن يرسل المقال والترجمة إلى احد الصحف أو المواقع الالكترونية خاصة في الدول التي صدرت منها هذه الرسوم المسيئة والى أي صديق له في الغرب تصحيحا لهذه الافتراءات والتشويه .
وبالطبع فلن أعيد نشر الرسوم التي تم تحليلها إجلالا واحتراما لشخص رسول الرحمة سيد
الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.

" الاسلاموكوست " .. محرقة مشاعر المسلمين
هذا المصطلح لم أقرأ عنه من قبل وقد استخدمته في دراستي هذه لأول مرة – على مسئوليتي – لأنني أعتقد أنه أفضل مصطلح يعبر عن حرق وكي مشاعر المسلمين بهذه الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وبهذا الدرجة من الانتشار الوبائي التي تشير إلى انتقال الغرب من مرحلة الاسلاموفوبيا والتي تعنى الخوف من الإسلام إلى الاسلاموكوست Islamocaust والتي تعنى كي وحرق مشاعر المسلمين بهذه الحملة من الاستهزاء والسخرية والاهانة لأسمى رموز الإسلام والى رسول رب العالمين , وما يزيد من شدة وضراوة الألم انه لم يصدر من المسلمين مايشوه أو يسخر من أي عقيدة أو ديانة أو أي رسول من الرسل !!
ورغم ذلك فلا يجب أن نقع في خطأ التعميم لأننا ندرك أن الغرب فيه من يدرك سخافة وتفاهة ماحدث ويعارضه , ولكن في جميع الحالات تقع علينا مسئولية توصيل معلومات موضوعية تساعد على تصحيح صورة الإسلام الناتجة عن نقص المعلومات الصحيحة عن الرسول الكريم ورسالته السامية .
ولقد أكدت بحوث التعصب في أمريكا وأوروبا أن الاتجاهات العقلية السلبية والعدوانية والتصلب ضد الأقليات( والزنوج في أمريكا تحديدا ) تقل كلما ازدادت المعلومات الموضوعية عن تلك الأقليات وسلوكياتها وعاداتها ومساهمتها في بناء الحضارة الإنسانية .

دلالات العدوانية والتعصب

الكاريكاتير أحد أنواع الرسم الحديث التي تعتمد على التحريف والمبالغة المقصودة للتعبير عن الأفكار والمفاهيم وكذلك عن الدوافع والصراعات اللاشعورية , وهذه المبالغة هي التي تؤثر في المشاهد وتحرك خياله وتعطى للفكرة قوة تأثير عالية وتبرز المعاني وتغرسها في ذهن الفرد.
وقد وجدت الكثير من دلالات العدوانية والتعصب عند تحليل هذه الرسومات المسيئة و سأكتفي بالإشارة إلي بعضها كنماذج في هذا المقال لضيق المساحة , فعلى سبيل المثال أظهرت كثير من هذه الرسوم المبالغة في حجم الرأس وتأكيد ملامح الوجه بصورة قبيحة ويعتبر هذا دلالة اهتمام الرسام بالمظاهر الخارجية وانعكاس لعدوان مكبوت يصاحبه في نفس الوقت اعتراف لاشعوري بقوة الشخص المرسوم ومكانته .
ظهر في رسوم أخرى عدم وجود الفم مطلقا رغم وجود باقي ملامح الوجه ويعتبر ذلك من الدلالات اللاشعورية على ميل الرسام لرفض الاستماع للآخر ربما هربا أو خوفا من قوة الحجة والاستمرار في إنكار الحقيقة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم, كما قد تشير إلى العدوان السلبي بالترك , وقد يكون دلالة أيضا على تضخم الذات ورفض التواصل مع الآخر .
وفى أكثر من رسم أظهر الرسام الفم بخطوط بيضاوية أو منحنية مع إبراز الأسنان وتأكيدها مما يعتبر دلالة على الميول السادية والنزعات العدوانية للرسام أيضا , وفى رسوم أخرى تم رسم الفم بشفاه سميكة غليظة مما يعتبر إسقاطا لخبرات جنسية فميه للقائم بالرسم ويؤكد ذلك أن بقية الملامح في تلك الرسوم لاتتسق مع هذه الشفاه الغليظة .
لقد رسم هؤلاء الرسامين أنفسهم وأسقطوا على الرسوم خبايا نفوسهم المريضة وليتهم قرءوا عن جمال وجهه الشريف وطهارة سلوكه العفيف.

الإعجاز السلوكي للرسول
إن الرسول الكريم الذي أساءوا إليه هو الذي أاستطاع أن يعدل ويغير في السلوكيات والعادات السلبية الهدامة لمجتمع بأكمله خلال عدد محدود وقياسي من السنوات.. وهذه التغيرات ظلت ثابتة وباقية ومغروسة بعمق في عقل ووجدان الناس.. لذلك كانت بحق أكبر عملية تعديل للسلوك والعادات في تاريخ البشرية.. وهو ما عجزت عنه كافة الثورات والانقلابات بل وجميع أساليب العلاج العلمية المعاصرة والمتقدمة في مجال السلوك الإنساني..
ولقد حيرني كثيرا لماذا لم نستفد من هذا المنهج وندرسه ونقارنه بمعطيات العلوم السلوكية والنفسية وأبحاث الانثروبولوجيا والتربية والاجتماع الحديثة ؟! .. ولماذا تركزت دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة فقط على ما ورد في أبحاث و دراسات العلوم الطبيعية.. مثل الفلك والفيزياء وعلوم الفضاء وغيرها ؟! و أهملنا السلوك الإنساني والعادات التي كانت محور اهتمام الرسول الكريم والتي ستظل معجزة الإسلام في حياة البشر.
لقد استطاع الرسول – صلى الله عليه و سلم- تحويل القبائل المتناحرة والجماعات الغوغائية التي تغير على بعضها البعض وتستحل الدم و الحرمات وتتفاخر بعدوانها و اغتصابها للحقوق.. إلى جماعات متضافرة تلتقي حول أهداف سامية و يحكم علاقاتها نظم و قواعد راقية ومشاعر الحب و العطف و الإحسان !. و استطاع أن يعدل في سلوكيات أفراد المجتمع وعاداتهم ! و غرس فيهم الحب و التعاطف والرفق والرحمة ! كما استطاع أن يعالج مشكلات لازالت تزلزل العديد من المجتمعات المتقدمة مثل إدمان الخمر والقمار والانحرافات الجنسية وغيرها بصورة جماعية فريدة.

الرسول(ص) هو رائد تعديل السلوك البشرى
لقد استخدم الرسول – صلى الله عليه و سلم – عدة طرق يمكننا الاقتداء بها والاستفادة منها في هذا العصر للتعامل مع الآخرين لتقويم وتعديل سلوكهم ومساعدتهم على التخلص من العادات السلبية الهدامة .. ولقد وجدت أن كل هذه الطرق والأساليب التي اتبعها الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - تتفق مع أحدث الدراسات والأبحاث العلمية في هذا المجال الحيوي الهام .
أحد هذه الطرق هو أسلوب عرض النماذج السلوكية التطبيقية – النمذجة - في مواقف حية Overt modeling , والتي تمثل أفضل أساليب التعلم و أكثرها تأثيراً, كما قدم بيانات عملية لتعديل السلوك وعلاج المشكلات و أسلوب التعامل الصحيح في كل موقف من المواقف المختلفة , كما استعان بالتصوير و التجسيد و تنشيط المخيلة و القدرة على التوقع و التصور, واستخدم القصص و الأمثال و تجسيد المشاهد و تقديم البيانات اللفظية و العملية ليشرح المواقف التعليمية التي تسهل عمليات التعلم و تساعد الإنسان على تغيير تصرفاته بالتدريج . ولقد أتاح ذلك للمسلمين التعلم بالملاحظة والمحاكاة وغيرها والتي تعتبر من أساليب التعلم وتعديل السلوك الفعالة والتي وردت في دراسات العديد من العلماء المعاصرين و في أبحاث أصحاب نظرية التعلم الاجتماعي Social ( observational ) learning ودراسات علوم النفس والسلوك و بيولوجيا الجهاز العصبي في الإنسان .
هذا جانب بسيط ولمحات سريعة من حياة الرسول الكريم لم يدركها كل من أقدم على هذا العمل الشائن , و سنوالى النشر عن هذه الدراسات تباعا , وهذا هو جزء من الرد الذي نعتبره فريضة علينا جميعا , مصداقا لقوله تعالى : ( إلا تنصروه فقد نصره الله ) .

دكتور رامز طه
استشاري الطب النفسي

ميارى 29 - 5 - 2010 04:25 AM

بداية وقبل أن أرى ردودكم أو آراءكم حول هذا المقال أريد أن أضع عبارة " المسيئة " بين ظفرين لأنها في غير محلها وفي غير مكانها, فنحن كمسلمين ومن باب التأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يليق بنا أن نضع هذه العبارة بجانب اسمه أصلا وهناك أمثلة كثيرة في هذا المجال تبرز فيها فصاحة الصحابة رضوان الله عليهم وعلى سبيل المثال عندما سئل أحدهم عن عمره مقارنة بعمر الرسول صلى الله عليه وسلم قال :"هو أكبر مني وأنا ولدت قبله " ؟

ثم أننا من ناحية أخرى وبتناقل العبارة بهذه اللفظة كأننا نعترف ضمنيا بأنهم قد أساؤوا للرسول صلى الله عليه وسلم وحاشا لله أن ينجحوا في ذلك , هم حاولوا ولكنهم لم يسيؤوا إلا لأنفسهم فاخترعوا صورة من وحي خيالهم عنه وهذا دليل على جهلهم بجماله الظاهر والباطن, ثم ان ردة الفعل من العالم المسلم تجاه تصرفهم والتي هزت العالم جعلت الكثيرين يتساءلون : من هو محمد "صلى الله عليه وسلم" وما محتوى الرسالة التي جاء بها حتى يفديه المسلمون بأرواحهم وأبنائهم ؟
وهذه التساؤلات جعلت الكثيرين يعلنون إسلامهم بعد أن عرفوا حقائق عن الإسلام كانت غائبة عنهم ليزيد الرسول صلى الله عليه وسلم رفعة وسموا
أليس الأفضل بعد هذا أن نقول "صور الجاهلين لعظمة الرسول صلى الله عليه وسلم" وبذلك تقترن الصفة السلبية بهم؟

B-happy 29 - 5 - 2010 09:20 PM

اختي ميارى
شكرا لك على الموضوع والتعقيب الرائعين
اثارة مشاعر المسلمين بين الفينة والأخرى سواء أكانت برسوم مسيئة لنبينا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام او بحرق المصاحف والمساجد احرق الله فاعليها، كل هذه الأعمال تنصب من حقد اسود ضد المسلمين وقد تندهشي وسيندهش البعض انني مع اثارة هذه المشاعر التي تبلدت وتحجرت ولكن ليست بهذه الطريقة الهمجية والعنصريه والتي بالمقابل تفتعل الفتن بين الطوائف الاخرى والمسلمين فيردوا لنا الصاع صاعين وأكثر ان اردنا الثأر.
وراء هذه الافتعالات والاساءات اهداف سياسية كالحروب والغزوات والحصار كما حدث اول مره من اساءة الى نبينا الكريم وحوصرت غزة ودمرت في عام 2006 على اهلها واعيد نشر الصور وحرق المساجد فحوصرت مره ثانيه وقامت حرب لبنان بعدها وكان ان التهى المسلمون بالدفاع عن النبي والصور المسيئة وتركوا غزة ولينان تغرقان بالدماء وفي هذا الاثناء لا ننسى ايضا ان الصور هذه حاولت التغطية على صور ومشاهد ابو غريب ،، لنضع في بالنا ان نباح الكلاب هؤلاء لا يطال من رسولنا الكريم شيئا ولن يطاله شيء .. فنحن من نساعد على الترويج لمثل هذه القبائح ولو اننا نتركهم يعوون كالذئاب لما أخذ الموضوع الحجم الذي أخذه.

ارجو ان اكون قد ابديت وجهة نظري مع تحية عميقة لك ولفكرك ولمواضيعك المنتقاه بعنايه

ميارى 29 - 5 - 2010 10:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة b-happy (المشاركة 49836)
اختي ميارى
شكرا لك على الموضوع والتعقيب الرائعين
اثارة مشاعر المسلمين بين الفينة والأخرى سواء أكانت برسوم مسيئة لنبينا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام او بحرق المصاحف والمساجد احرق الله فاعليها، كل هذه الأعمال تنصب من حقد اسود ضد المسلمين وقد تندهشي وسيندهش البعض انني مع اثارة هذه المشاعر التي تبلدت وتحجرت ولكن ليست بهذه الطريقة الهمجية والعنصريه والتي بالمقابل تفتعل الفتن بين الطوائف الاخرى والمسلمين فيردوا لنا الصاع صاعين وأكثر ان اردنا الثأر.
وراء هذه الافتعالات والاساءات اهداف سياسية كالحروب والغزوات والحصار كما حدث اول مره من اساءة الى نبينا الكريم وحوصرت غزة ودمرت في عام 2006 على اهلها واعيد نشر الصور وحرق المساجد فحوصرت مره ثانيه وقامت حرب لبنان بعدها وكان ان التهى المسلمون بالدفاع عن النبي والصور المسيئة وتركوا غزة ولينان تغرقان بالدماء وفي هذا الاثناء لا ننسى ايضا ان الصور هذه حاولت التغطية على صور ومشاهد ابو غريب ،، لنضع في بالنا ان نباح الكلاب هؤلاء لا يطال من رسولنا الكريم شيئا ولن يطاله شيء .. فنحن من نساعد على الترويج لمثل هذه القبائح ولو اننا نتركهم يعوون كالذئاب لما أخذ الموضوع الحجم الذي أخذه.

ارجو ان اكون قد ابديت وجهة نظري مع تحية عميقة لك ولفكرك ولمواضيعك المنتقاه بعنايه

" كن سعيدا" ...مرحبا بك وبفكرك الراقي, أتفق معك في أن وراء هذه الافتعالات أهدافا سياسية فهم يحاولون من خلالها تغطية أفعالهم الدنيئة بأفعال أشد دناءة, وأتفق معك أيضا في أن مشاعر البعض التي تبلدت وتحجرت تحتاج إلى مثل هذه الصفعة أو الهزة عسى أن تستيقظ من غفوتها...ولكن ما يدهشني أكثر أننا لا نرى الإساءة إلا عندما تصدر عن الغير فنصرخ ونندد لكن عندما نسيء نحن بطريقة غير مباشرة فالأمر عادي ولا يثير مثل هذه الضجة, نيران صديقة أم ماذا ؟
سبحان الله , ماذا لو سأل كل مسلم بعد أن ينظر إلى ما يدور حوله بداية من منزله ثم إلى حيه ثم إلى وطنه بصفة عامة : هل ما زلنا على العهد يا رسول الله ؟ هل حافظنا حقا على ما أوصيتنا به في حجة الوداع وهل تمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله اللذان قلت لنا أننا إن تمسكنا بهم فلن نضل أبدا؟ هل وهل وهل...ومتى تكون الإساءة أشد إيلاما؟ عندما تأتينا ممن نحبهم أم من غرباء وأعداء نتوقع منهم كل شيء, ويعرفون تماما ماذا يريدون أن يفعلوا.
إن المسلمين الأوائل ساهموا في نشر الإسلام بأخلاقهم قبل السيف لأنهم كانوا فعلا يتصرفون في كل مجال من مجالات الحياة على ضوء القرآن والسنة فأعطوا فعلا الصورة المشرقة للإسلام والمسلمين , أما نحن الآن ؟ والصورة التي في ذهن الغرب عنا ؟ من جعلها سيئة يا ترى؟ نحن أم الدانمارك ؟ ...
شكرا مرة أخرى نسأل الله أن يمنحك السعادة في الدارين. وأنتظر بقية الآراء

الامير الشهابي 30 - 5 - 2010 03:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية والتقدير للأستاذ د رامز طه
التحيه والتقدير الى ألأخت الفاضله مياري لدعوتي الى الموضوع
التحيه لكل من يساهم حقا في الموضوع لاثراءه
أما بعد....حقا أستوقفني العنوان طويلا وتعمقت في قراءة الموضوع ...أنني اشكر للدكتور رامز هذا الجهد الرائع في
محاولة التفسير لهذه الظاهره والتي رأيت أنها أخذت بعدا سيكولوجيا في التحليل والبحث والنتائج..ولقد أنست في
الدكتور القدرة على التحليل النفسي من خلال ماقدمه من تحليل أفرد فيه نظرته الى الظاهره حقا ...والحقيقه أن
أي ظاهرة ونحن محقون بالوقوف أمامها لدراستها وتحليلها إلا أن ظاهرة الأساءة الى الرسل لم تكن ظاهرة جديده
بل هي ظاهرة موجودة متأصلة في الكائن الأنساني وقد عانى الرسول منها في بدايات الدعوة وعاني منهم
الرسل من أبراهيم عليه السلام وأنتهاء بمحمد ص خاتم الأنبياء.. أذن أن بناء التفسير السيكولوجي هو في
واقع الحال مقتصر على نماذج راهنة ليس ألا لظاهرة متأصله لم تدخل في علم تحليل السلوك الأنساني
الا مجددا لاننا أخذنا بمبدأ التحليل للظواهر...ولقد توقفت عند مفارقات بصدق دقيقة في الموضوع وهو
إرجاع د رامز الى تحليل سلوكي من خلال الدراسات النفسيه وتركيزه عليها حتى بدا وكأنه يعالج حالات
مرضيه ليس إلا...وأن الدراسات االتحليليه لكشف دوافع وتفسير ماجاء بالرسوم من دلالات يدل على
انفعالات مريضه وأفكار مشوهة والتي تصنف ضمن الأضطرابات النفسيه...أما النتائج فهي وجود دلالات
لنزعات عدائيه وتعصب وحتى أسقاطات جنسيه...ووجود دلالات تشير الى أغتراب وأخطاء التفكير
والأعتقاد والمبالغة والتعميم والتعصب والجمود....أن هذا التحليل النفسي الذي يأخذ بعدا أكاديميا
واضحا وواقعا أقرب الى الدراسة التحليله يفتقد الى الموضوعيه حقا لأننا لسنا أمام موضوع حالة مرضيه في سلوك أنساني جانح
لنبرر أسباب الجنوح في نظرية ألاختلال وألاعتلال النفسي ومايصاحبها من أضطرابات سلوكيه
لأن هذا لايفسر سر نشر هذه الصورمهما كانت رمزيتها في صحف أو قنوات أخباريه أو نشرها
بوسائل مختلفه لنجد لهؤلاء مهربا في نظرية التحليل النفسي التي أوردها د رامز وهي ليست
ألا أجتهادا ولاتتمع بصفة النظريه المعممه ونتاولها بالنقاش بكل صدقية كرأي قابل للنقاش
نجل من أجتهد فيه ونحترم رأيه ..أذن اتوقف عند مداخلتين لأخوة سبقوني في الموضوع قبل أن
أنتقل الى حيثيات الموضوع للدكتور رامز ..وهو نظرية الرسوم المسيئة وهذا التضخيم
المتعمد لها من جهات وجدت حقا ضالتها في أبتزاز المشاعر ودفعها في أتجاه قضايا فرعيه
لاستهلاكها وتحييدها عن القضايا الجوهريه وألاساسيه حقا فيما يجري على الساحة العربيه
خصوصا والأسلاميه عموما وأن ماحدث من تلطيخ وأستباحة لكل شىء يتم التعتيم عليه
ولاداعي لذكر أحداث الكل يعرفها وللأشاره ليس ألا انهم انتهكو كل حرمه في العراق وفلسطين
وداسوا كتاب الله وأهانوا قدسيته والكل يعلم وماكان هناك توظيف جماهيري لنعلن العصيان
من أجل الحفاظ على القرآن وكأن القرآن ليس الا كتابا عاديا ومن يبول عليه في العراق
بال على قصة لنجيب محفوظ ...وهذا الفعل لانه في العراق الجريح المحتل المنتهك لايوجد
من يقف ليقول ألأقرآن الله ونسبح بحمد الله ونقول أنا خلقنا الذكر وأنا له لحافظون وسكوتا
ايها الساده (الفاتحه)...نعم أن هذا الذي جرى هو واقعة فرديه لاتعني اي شىء فهي تافهة
جدا والتاريخ مملوء بمثلها وبغيرها وحدث ولاحرج ولكن تضخيم واقعة تافهة الى هذا المستوى
لنجيش الشارع في أتجاه نغضب ونستنكر ونعتصم ونشارك في مسيرات والأرض تنهب
والعرض يسلب والمقدسات تستباح وتهود والانسان ينتهك عرضه وشرفه ودينه ونحن
لاهثون باحثون عن رسم هذه الصوره وعمن بثها وعمن وعمن ...نعم انها عملية مقصوده
ليس لنحلل سلوك ودافع من كان وراءها ونصفهم بالمرضى النفسيين بل ليقوم من كان
وراء هذه الصور وغيرها بعمل أختبار نفسي حقيقي لما يمكن ان يكون فيه حال عالمنا
الأسلامي عندما تكون هناك أمور أعظم منها ماذا ستكون ردة الفعل في الحد الاقصى تجاهها
ونرى بصدق كيف تحول الحرم الأبراهيمي الى كنيس يهودي بالمعني الديني بأعتباره
من الآثار اليهوديه في صمت مطبق ..وقس على ذلك وهكذا...وانتقل الى التتمة من الموضوع
الرد المناسب ونلتقي مع الدكتور أن لغة الأحتجاج والغضب لاتكفي لمخاطبة (العقل الغربي)
وهذه جملة بصدق اقرأها بتمعن شديد مخاطبة العقل الغربي لنرى بصدق أن التحليل النفسي
ايضا ليس طريقة لمخاطبة العقل الغربي ولغة التخاطب يجب أن تكون قادرة على الوفاء
بمتطلبات التخاطب حقا ليكون العقل الغربي في وضع يستطيع الأستماع اليك وهي أن
نحرر ارادتنا الوطنية واستقلالنا ونمارس السيادة بكل مفاهيمها الحقيقة في الأستقلال
والخروج من التبعيه للغرب عندها اخوتي نكون قادين أن نخاطب العقل في ظل منهج
ودراسات وأبحاث منظبطه ووفق منهج علمي ليكشف العلل التي نعاني منها أولا
ونشخص الداء ونصف العلاج لاننا غير مؤهلين أن نقوم بهذه المهمه على صعيد العقل
الغربي مادمنا نعتمد في أي دراسة لأي ظاهره على نتائج الدراسات الغربيه التي نعتبر
مصداقيتها لاتقبل الشك...لنرى بصدق كيف يمكننا أن نتحدث عما اسماه الدكتور رامز
الأعجاز السلوكي الذي قدمه الرسول ص وهو موضوع حقا فيه من المعطيات ما
أرى أن افرد فيه ردا مفصلا لأنني أختلف في وجهة النظر من حيث التفسير للسيرة
النبوية التي كان فيها الرسول متلقيا ومشرعا بأرادة الهيه (وماينطق عن الهوى)
(وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)..لنرى أن الرسول كان مشرعا
لايخضع في قراءتنا للسيرة النبويه لنظريات التحليل السلوكي الأنساني للفرد
العادي ولأن الرسول في كل النصوص التي أوردتها السنه النبويه المؤكده
وتطبيقاتها لم يكن ليؤكد تطبيقات علم النفس السلوكي لنقول أنها
تتفق مع أحدث معطيات ابحاث علم النفس السلوكي لانها في واقع الأمر
سنة والسنة نوع من التشريع الذي أستند بالأساس على ارادة الهيه
ولم تكن فقط نتاجا أنسانيا لنوظفها في الجوانب السلوكيه المحضة وان
كان ظاهرها سلوكيا .اما موضوع أنتقال الغرب من الأسلامو فوبيا الى
الأسلاموهولوكوست فأننني أرى أن هذه الرؤيه فيها من المبالغة بصدق
لأن الغرب يعرف تماما أنه لايعاني من هذه العقدة بل أننا نحن الذين
اطلقنا لانفسنا عنان التسميات لنبرر لانفسنا اخفاقاتنا في التعامل مع
الغرب من منطق التكافؤ الحضاري وليس الديني ونرى اننا رغم كل
هذا ننزع الى الغرب بدرجة غريبه ونرى ذلك في الراغبين بالهجرة
الى نعيمه الكافرين بكل قيمنا احيانا من أجل جرين كارد في دولة الشر
الكبرى أمريكا وننتظر مساعداتها ونخضع لتقييم لجانها المتخصصه
وحقوق الانسان المقصله التي نذبح فيها وغير ذلك ...نعم موضوع
كبير هذا الذي طرح لأن ابعاده في أكثر من أتجاه حقا
بارك الله فيكم جميعا ماقدمتم وهذا رأي شخصي أنفرد به من وجهة
نظر ليس لما قرأت أنما من الموضوع عموما

فسحة أمل 30 - 5 - 2010 10:13 PM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
كمسلمين نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلّم منذ بُعث كان هدفاً لغير المسلمين وأن حملاتهم لن تخمد ولن تتوقف..
تلك الرسومات هي أشبه بمحاولة زعزة عمود بيت لكي ينهار.. ولكن هيهات..
ألم يتعرض دانتي أليجيري للرسول صلى الله عليه وسلّم؟ ولكن هل طال من الرسول شيء وهل توقف انتشارالاسلام..؟ رغم أنّ الغرب قدسه وقدس كوميديته..
كانت تلك الرسوم أشبه بالشاشة التي شدت انتباه العالم الاسلامي والعالم كافة عمّا هو واقع.. ودعمها الاعلام بالضجة التي أثارها وزادت الطين بله ردود الفعل المبالغ فيها والتي لا تمت للإسلام بصلة كالتفجيرات التي تلت الاعلان عنها.. لنسأل وهل كان نبينا ليرضى بذلك..
ما يحتاجه الأحمق السكوت عنه.. وما يحتاجه اللعوب هو الحجة.. وماكنا لسنكت لأن الذي أصدرها ليس أحمق ولا مريض مثلما وصفهم الدكتور.. بل هي جهة كان لها هدف معين وأغراض أبعد مما تظهره تلك الرسومات..
كانت فرصة ليُطرح السؤال حقاً من هو محمد صلى الله عليه وسلّم؟ وهنا جاء الدور الحقيقي للمسلمين للتعريف به حق ما يستحق... فهل حدث ذلك..؟
أكثر نقطة شدتني في المقال هو ما قاله الدكتور عن التبشيع المتعمّد في تصوير حبيبنا و نبينا الكريم وهو فوق وصف أمثالهم... أعتقد أنها تحمل دلالتين
الأولى: المستهدف هو مشاعرالمسلمين وإثارة الغضب فيهم لوقف تفكيرهم وبعثهم خلف ما يمليه الاندفاع بعيداً عن التروي... وقد يجد المتعصبين منا أن الموضوع لا يحتمل ذلك..
والثاني هو حقاً انعكاس ليس لمرض نفسي ولكن لحقد دفين توارثته أجيال أوربا من عهد الكنيسة وعهد روما العظمى التي أسقطها الاسلام.. والذي لن يتوقف سيله أبداًَ
ما على المسلمين سوى التجند بالعلم والعقل للوقوف لمثل هذه الهجمات التي تخفي خلفها الكثير.. ولن نجد خيراً من القرآن والسنة سلاحاً ثم ما تمليه مقتضيات العصر من تطورات وديننا دين كل العصور.
لن نحتاج لتحليل الصور وشرحها بل نحتاج لأن نكون كما أمرنا الله ونبيه الكريم.. حينها سيعرف العالم من هو محمد صلى الله عليه وسلّم ومن ينتمي إليه ومن ينافق فقط..
وصلى الله وبارك وسلم على حبيبنا ونبينا الكريم الذي لن تطاله يد ولا لسان.
تحياتي لك غاليتي مياري..
موضوع يستحق التوقف.. والتمعن

ميارى 1 - 6 - 2010 01:53 AM

الأمير الشهابي , بصدق لقد أعطى ردك للموضوع قيمة أخرى, أشكرك لأنك لبيت دعوتي , ربما لا زال لديك الكثير لتقوله لولا ضيق الوقت, نرحب بك دائما وباب الحوار لازال مفتوحا بالتأكيد . تشرفت فعلا بمرورك

ميارى 1 - 6 - 2010 01:59 AM

الغالية فسحة , أشكرك جزيل الشكر لأنك أعطيت هذا الموضوع ما يستحقه من اهتمام ولأنك استجبت لدعوتي , لقد قلت فعلا أهم جملة يجب أن نخرج بها من هذا الحوار
لن نحتاج لتحليل الصور وشرحها بل نحتاج لأن نكون كما أمرنا الله ونبيه الكريم.. حينها سيعرف العالم من هو محمد صلى الله عليه وسلّم ومن ينتمي إليه ومن ينافق فقط..
الموضوع مهم وهوكما ذكرت يحتاج إلى تمعن, ونظرا لأنه فتح بابا للحوار رأيت من المهم أن أنقله إلى هذا القسم وأثبته وقتيا على الأقل في انتظار آراء بقية الأعضاء
جازاك الله كل خير فسحة أمل ولا عدمنا حضورك المميز


الساعة الآن 10:29 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى